روايه وصمه ۏجع
يبقى لازم تحسها بقلبك الرحيم اللي أنا واثقة ان القلب ده بيدق لها دلوقتي وبعدها عنك وعن قلبك عمره ماهيريحك بالعكس ده هيفضل عڈاب ملازمك طول العمر
انصت جيدا لها ثم قال صدقيني انا كمان نفسي انسى وأعيش مرتاح وأعيشها هي كمان في راحة معايه بس خاېف
ردت متخافش يا آسر انت بطبيعتك إنسان عاطفي عشان كده حكم قلبك مش عقلك وانت ساعتها هتعيش مرتاح
رد عليه بإبتسامة متقولش كده يا حبيبي أنا موجودة في اي وقت تحتاجني وأنا واثقة انك هتقدر تتعايش وترتاح ومستنية منك مكالمة تطمني فيها على سدرة
ردت عليه مع السلامة يا حبيبي
تجلس على الطاولة تطعم الولدين بحب وشوق وسعادة فهي لم تراهم منذ أمس اكتملت سعادتها اليوم بوجودهم فاليوم لها مميز فقد فتح ياسر لها قلبه وأخبرها عن تلك الحجرة المظلمة في قلبه على قدر سعادتها بذلك تمنت أن تستطيع أن تمحي عنه ذلك الماضي البشع الذي يسيطر على عقله وقلبه واليوم بعد أن رأته بذلك الضعف قد قررت أن تنسيه ذلك الماضي وتستحوذ على قلبه للأبد ستتغير من أجله ستكون غصون جديدة من اليوم حتى تنتشله من ذلك الظلام وتخرجه معها إلى النور.
الټفت يبرر لها ولكنه وقف مشدوها من هيئتها جميلة لحد الذهول أنثى جميلة بعيون تحمل براءة الأطفال مما جعل
لها سحر خاص يجعلها مختلفة عن بقية نساء الأرض لم يرد عليها ووقف يتأملها قليلا حتى تحدثت مرة أخرى قائلة بس متزعلش نفسك انا هعمل كل اللي ف وسعي عشان ترضى
شعرت بسعادة بالغة من كلامه فابتلعت ريقها بحرج ثم قالت له بإبتسامة أنا اللي محظوظة إني قابلتك واتعرفت عليك واسمي بقى جمب اسمك وكأن الدنيا بتراضيني بعد ماوجعتني عمري كله
ابتسمت له وقالت بحماس دقايق ويكون جاهز والولاد أن غديتهم وسيبتهم ف أوضة الألعاب
رد عليها يعني انا هآكل لوحدي
أجابته بإبتسامة ما انا متغدتش مع الولاد هتغدي معاك
ابتسم لها ثم قال تمام أنا هقعد معاهم شوية على ما تخلصي
ابتسمت ثم ذهبت مسرعة إلى المطبخ بينما هو ظل يتابعها بعينيه حتى اختفت وذهب لولديه.
دخل عليها الغرفة وجدها تجلس مستلقية على الفراش تسند رأسها على وسادة بيضاء بينما مازالت يدها موصولة بكيس من الډماء المعلق ويدها الأخرى تحملها .. ويبدو عليها التعب والألم بجانب الحزن الذي أطفأ جمال ملامحها ولكنه سعيدا أنها بعد محاربة عدة ساعات أصبحت بخير وأفاقت وعادت تنير الحياة التي ظن أنها ستنتهي إن غادرتها.
هي مجرد أن رأته يدخل من باب الغرفة أشاحت بوجهها الناحية الأخرى فدخل وجذب كرسي لجانب السرير وجلس عليه ينظر لها بينما هي تهرب منه ومن عينيه فبدأ هو الحديث وقال حمد الله على سلامتك يا سدرة
لم ترد عليه ولم تلتفت له بل مجرد سماع صوته جعل الدموع تفر من عينيها فأكمل قائلا بحنان ممكن تبصيلي عايز اطمن عليكي
لم تلتفت له ولكنها قالت بصوت حزين متعب أنا كويسة
شعر براحة لسماع صوتها ولكن ذلك الحزن الذي فيه أوجع قلبه فسألها طب ممكن اعرف عملتي كده ليه.. إزاي هانت عليكي نفسك وهانت عليكي حياتك.. ليه كده ياسدرة
لم ترد عليه بس ازداد انهمار دموعها شعر بها آسر من اهتزاز جسدها فأكمل لومه لها أنا معرفتش حد من أهلك مرضتش اقلقهم عليكي أكيد عارفة كويس إيه اللي هيحصل لأختك ولوالدك لو عرفوا بحاجة زي دي يبقى ليه ټحرقي قلب اللي بيحبوكي عليكي
الټفت فرأي وجهها المبتل من كثرة الدموع وقالت بصوت باك أنا محدش بيحبني ولو كنت مت مكنتش هفرق مع حد.. بالعكس كان الكل هيرتاح مني ومن همي.. ياريتني متت وارتحت
شعر بالۏجع الذي تتحدث به فحاول التخفيف عنها قائلا متقوليش كدهأنتي تفرقي معانا كلنا أنتي متعرفيش انا حسيت بإيه اما شوفتك بالمنظر المخيف ده يا سدرة مفيش حاجة ف الدنيا تستاهل تخسري حياتك عشانها
ردت عليه بحزن أنا مستاهلش اي تعاطف منك أنا إنسانة وحشة أوي يا آسر أنا طول عمري إنسانة قاسېة ومبحبش غير نفسي أنا بفتكر مواقف كتير مع كل القريبين مني بقول لنفسي بعدها انا إزاي كنت كده إزاي كنت بالقسۏة والجحود ده أنا كنت أنانية يوم ما فكرت اتجوزك عشان يبقى اسمي أدام الناس اتجوزت وخلاص واهرب من خنقة مرات أبويا وتحكمها فيا ومفكرتش فيك وفي اللي اتسببت فيه لك
نظرت له بأسف فوجدته هو الآخر منطفئ وحزين فأكملت أنا والله ما زعلانة منك ولا بلومك على اي حاجة بالعكس انا حاسة ناحيتك بالذنب اللي بېقتلني كل ما عيوننا اتلاقت حزينة اني السبب اني خليت الشاب اللي كان كله بهجة وحيوية ينطفي ويعيش مكسور بسبب ملوش ذنب فيهأنا آسفة ياآسر مش طالبة منك غير تسامحني وياريتني قابلتك وانا إنسانة استحقك واستحق شرف وجودي جمبك بقية عمري بس أنا اللي قليلة الحظ طول عمري
رق قلبه لحديثها فقال لها بحنان انسى كل اللي فات وشيلي الأفكار دي من دماغك وكفاية لحد كده وفوقي عشان ترجعي معايا البيت ونعطي لبعض فرصة تانية ننسى بيها الماضي ونبني بيها حاضر مفيهوش غيرنا وبس
ردت عليه أنت مش مجبر تكمل مع واحدة زيي لا أنت هتنسي اللي أنا عملته فيك ولا أنا هرتاح من العڈاب اللي أنا عايشة فيه
رد عليها بحماس هنحاول وننسي هندعم بعض لحد ما نقدر تتخطى اللي مرينا بيه وأنا واثق إنك هتقدرى تساعديني ف ده
أشاحت بوجهها عنه وقالت بحزن لا أنت هتقدر ولا أنا هقدر الحل الوحيد إنك تطلقني يا آسر
يعني إيه شرطها تعيش في شقة بعيد عن هنا يبقى ابني الوحيد وعنده في بيت أبوه بدل الشقة كام شقة ويعيش بعيد عني عشان إيه إن شاء الله كلمات قالتها أم تميم پغضب
بعدما قصت عليها تغريد ماحدث بينها وبين سدن.
ردت عليها تغريد بهدوء ده شرطها ياماما وكمان شارطة محدش فينا يتدخل ف حياتها معاه
ردت عليها أمها بإنفعال دي بتتشرط وتتأمر على إيه الهانم مش تحمد ربنا إن ابني زين الشباب هياخد واحدة محروقة زيها بلا نيلة عليها وعلى اليوم الأسود اللي حطها ف طريقه
تكلمت تغريد پخوف وطي صوتك يا ماما تميم هيسمع وكمان متقوليش الكلام ده تاني دي حياته وهو حر فيها واحنا مش عايزين غير سعادته وبس وإذا كان سعادته معاها يبقى ربنا يهنيهم سوا وخلاص بقي
هدأت الأم قليلا وقالت يابنتي أنا كده هتحرم من ابني هشوفه زي الضيف مش كفاية غربتك وبعدك عني هيبقى انتي وأخوكي
اقتربت منها ابنتها ومسحت على كتف أمها بحنان وقالت بصراحة ياماما البنت مش وحشة بالعكس دي كويسة جدا وقلبها طيب وبتحب تميم هي كمان يبقى احنا نوافق ونعاملها بما يرضي الله وأنا هحاول أصاحبها ومع الوقت هقدر أقنعها إنها تعيش معاكي في البيت هي وتميم بس عشان خاطري ياماما بلاش تعملي مشاكل تاني أو تجرحيها بالكلام
ردت الأم بإستسلام خلاص يابنتي اللي تشوفيه أنا مش عايزة غير سعادتكم
ابتسمت تغريد وقالت وسعادة تميم معاها يبقى خلاص أنا هروح أبشره باللي حصل وهو يتكلم معاها ونحدد ميعاد الخطوبة على طول
الفصل_الخامس_والعشرون
تقف أمام المرآة تلقى نظرة أخيرة على نفسها قبل أن تخرج للقائه هو وأسرته للمرة الثانية ولكن هذه المرة شعورها مختلف فلقد عادوا هم يطلبونها لإبنهم بكل حرج على ما صدر من أمه من قبل وداخلها تشعر بإنتصار أنهم وافقوا على شروطها دون نقاش.
لا تنكر أنها الأخرى تحبه بل أن قلبها لم يدق لرجل قلبه وتحبه حبه وعشقه لها مما جعلها تدعو الله في كل سجدة أن يكتبه الله لها وهاهو قد استجاب واليوم هنا لتحديد ميعاد الخطبة وكتب الكتاب.
خرج من غرفتها واتجهت ناحية غرفة الضيوف بكل ثقة ثم ألقت السلام ودخلت نظرت له بحنين فها هي قد ضعفت حينما التقت أعينهما فقد اشتاقت له ولوجوده في محيطها منذ آخر مرة تحدثت معه عبر الهاتف ثم أغلقت كل سبله للوصول إليها ثانية وهي ېقتلها الشوق له.
ولكن الآن ابتسامته ونظرة عيناه التي أدفأتها بكل ذلك الحنين التي تحملهما هي الآخري لم تستطع ألا تبادله الإبتسامة ونظرات الشوق.
قطع حديث النظرات هذا صوت أبيه يقول أظن ياحاج فتحي إحنا مش محتاجين نتكلم ونعيد إحنا جايين شاريين بنتك وإن شاء الله هتكون في عنينا
رد عليه فتحي طبعا يا حاج ماهي بنتكم برضه وإحنا مش هنختلف على حاجة
ابتسم له والد تميم وقال اتفقنا يبقى نقرأ الفاتحة
بعد أن قرأ جميع الحاضرين الفاتحة قالت تغريد بإبتسامة مبروك ياسدن.. مبروك ياتيمو عقبال الفرح
نظرت لها سدن بثبات وردت الله يبارك فيكي
ثم رد تميم الله يبارك فيكي يا حبيبتي
نظرت سدن لأم تميم وجدتها تجلس صامتة تنظر أرضا شعرت بالحزن والخيبة فرغم كل هذا هي مازالت مجبورة على أمه كم حلمت أن تدخل بيتا تنال فيه حب الجميع كم تمنت أن تكون لها أما تعوضها حنان أمها الذي حرمت منه ولكنها