روايه وصمه ۏجع
ريقها بتوتر من حدتها وردت عليها الدكتور ياسر في شغلهوالولاد ثواني وأجيبهم لحضرتك بس اتفضلي حضرتك
وجهت سعاد الكلام لصديقتها يسرا تقول أنتي مش قولتي يايسرا إنه راحة النهاردة
ابتسمت لها يسرا وقالت أنتي عارفة ياسعاد طبيعة شغله ودايما عنده طوارئ
ثم تركتهم غصون وذهبت تنادي الأولاد فتبعتها سعاد بعينيها وقالت بمكر بقى انتي يايسرا مستغربة ياسر ليه مش راضي يتجوز هيتجوز إزاي وبنت زي
دي عايشة معاه زمانها مجنناه ومش مخلياه يفكر في حاجة غيرها
تعجبت يسرا وقالت لا ياسعاد ياسر عمره مايبص لواحده زي دي دي طلعت ولا نزلت شغالة وهو متمسك بها عشان خاطر الولاد بس إنما مش الدكتور ياسر ابني اللي يفكر كده
نظرت لها سعاد بخيبة وقالت متستبعديش حاجة ياسعاد دي بت مسهوكة ومتمسكنة وهما دول اللي بيطلع منهم العجب ماشوفتيش فاروق جوز جيهان واللي عمله طلع متجوز عليها الشغالة بقاله سنتين وهي كانت نايمة على ودانها
أجابتها سعاد الحل إنك متسيبيش واحدة زي مع ابنك لوحدهم ولازم طول الوقت تعرفيها مقامها وتكسري مناخيرها لحد ما تقنعي ياسر وتجوزيه واحدة بنت ناس زيه تغنيه عن الأشكال دي
لم تعلم غصون كيف صمدت وصبرت دون أن تصرخ حتى انتهى ذلك الحوار المقيت بينهما فهي مجرد أن ذهبت من أمامهما لم تنتظرا مغادرتها وبدأتا في الحديث لذا تملكها الفضول ووقفت جانبا حتى تنتهي كل منهما من تلك الكلمات المسمۏمة التي أشعرتها أنها لا قيمة لها وأن كرامة الإنسان بعائلته كما ترى أما هي فقد كانت وستظل بلا عائلة مدى الحياة.
رفعت كل منهما نظرها لها بإستحقار وقالت يسرا أنا برتقال فريش ثم قالت سعاد وأنا قهوة مظبوطة
أومأت رأسها وذهبت للمطبخ تعد لهم المشروبان ولكن خنقتها الدموع لشعورها بالدونية أمامهما فماذا فعلت لتستحق ذلك وتعجبت كيف لإمرأة مثل تلك أن تنجب فخرا كياسر وعظيمة كياسمين وملاكا كآسر.
فزعت والتفتت له تضع يدها على صدرها وهي تقول بتعجب دكتور ياسر!!!... أنت هنا من إمتى
نظر لها بهدوء وقال جيت وسألت عليكي ماما قالت ف المطبخ جيت اقولك جهزي عشا عشان ماما وضيفتها بس ندهت محستيش بيا قربت لقيتك بټعيطي
سألها بنبرة حانية ماما زعلتك بحاجة
أسرعت تهز رأسها نافية وتقول لا أبدا.. مزعلتنيش ف حاجة
هز رأسه بعد اقتناع وقال طب ممكن تجهزي عشا عشان كده باظت الخروجة مع الولاد
هزت رأسها بهدوء وقالت تحت أمرك.. دقايق ويكون جاهز
وبالفعل نفذت يسرا وصية صديقتها وأخبرت ياسر أنها تريد أن تمكث معه في المنزل بضعة أيام لأنها ملت الوحدة في غياب يمني بسبب بقائها في المستشفى مع يوسف وقد رحب ياسر بذلك ولكنه أصر ألا تغادر غصون كل مساء فأمه في المنزل ولا داعي لقلقها لا يعلم أنها كانت سبب ألمها وضيقها فهي كانت لاتمل من توبيخها وذمها في كل ماتفعله غصون ومع ذلك طوال النهار أثناء غياب ياسر كانت تكلفها بمهام شاقة مع مراعاة الأولاد أصبحت لا تتحمل وذات ظهيرة يوم وبينما ياسر في عمله ولن يعود سوى مساء اليوم كانت ترتاح يسرا في الغرفة التي خصصت لها في المنزل ونادت على غصون وقالت لها خلصتي الغدا
وبختها يسرا نص ساعة ليه أنتي مش عارفة إن ده ميعاد غدايا
ردت غصون بأسف آسفة بس كنت مشغولة بتنضيف الشبابيك زي ماحضرتك قولتي
انفعلت عليها يسرا وقالت أنتي إيه مش عاجبك ومالك مضايقة كده هو ده مش شغلك وإنتي مكلفة بيه
ردت عليها غصون بإنكسار أنا بس مش عايزة اعصي حضرتك بس ده مش شغلي أنا كل شغلي هنا هو إني أراعي الأولاد بس.. و..
انفعلت يسرا وقاطعتها وترسمي على أبوهم لما يتجوز واحدة من غير أصل زيك أنتي فاكرة إني مش فاهماكي ياخبيثة يالئيمة إنتي بس دا بعدك وابني مش هسيبه غير لما اطمن عليه
اڼهارت غصون وقالت بدموع وانفعال حرام عليكي.. كفاية ظنون فيا بقى أنتي شوفتي مني إيه عشان تقولي كده أنا.
قاطعها صوته من خلفها وهو يقول بصرامة أنتي ست البيت هنا ياغصون وهتفضلي سته على طول
تفاجأ الإثنتان من وجوده وساد صمتهما فاستكمل قائلا
يزيد كان بيحكيلي على كل حاجة بتحصل في غيابي بس الغلط مش غلطك ياأمي الغلط غلط اللي بتتهاون دايما ف حقها
أخفضت بصرها ومازالت دموعها تسيل فنظر لأمه التي تنظر پغضب وقال وصدقيني ياأمي.. انا هطمنك عليا وهتجوز
ابتسمت الأم وتحول ڠضبها وقالت بجد يا ياسر
نظر لها بغموض وقال بجد ياأمي
سألته بسعادة قولي بقى هتتجوز بنت مين
نظر لغصون التي تنظر أرضا وقال هتجوز غصون
الفصل_الثامن_عشر
هتجوز غصون... تلك الكلمة التي كانت بمثابة مطرقة كبيرة سقطت على رأسها أفقدتها صوابها فنظرت له بتعجب تسأله غصون مين
نظر لها نظرة غامضة وقال بهدوء أنتي ياغصون
نهضت أمه واقفة تقول بإنفعال أنت اټجننت ياياسر أخرتها.. آخرتها تتجوز الخدامة يافضيحتك يايسرا وسط الناس
اقترب منها ياسر وقال بتحذير قولتلك مية مرة ياماما غصون مش خدامة ولو سمحتي ده اختياري وأنا مسئول عنه
ردت عليه بحزن دا أنا عرضت عليك جميلات البلد بنات حسب ونسب وأعلى الشهاداتورفضتهم وتقبل دي وتقول اختياري.. بس هيا فعلا لعبتها صح بنت
أسكتها ياسر بأنفعال ماما
هنا صړخت فيهم غصون بس حرام عليكم كفاية كده بتتكلموا كده كأني وافقت متقلقيش يا مدام يسرا أنا مش هوافق اتجوز ابنك وهبعد عن حياتكم للأبد
ردت يسرا پغضب ف ستين داهية
رد ياسر بحزم كفاية بقى ياأمي لحد كده وأنتي ياغصون ممكن تيجي معايا في كلمتين على انفراد ياغصون
نظرت له غصون بإنكسار وعيون دامعة وأجابته مفيش بينا كلام يادكتور ياسر عن إذنك وخرجت من الغرفة.
تبعها ياسر بعينيه حتى خرجت ثم الټفت يقول لأمه بحدة وعيون ممتلئة بالغيظ الخدامة اللي مش عجباكي دي اللي عوضت ولادي عن حنان أمهم يمكن أمهم نفسها مكنتش هتقدم لهم اللي غصون قدمته أعطتهم حب إهتمام انتي جدتهم مقدرتيش تديه تحملت مسئولية كلكم رفضتوا تحملها
ازداد ڠضب أمه من ثنائه على غصون فقالت بتذمر مش ببلاش يا ياسر كل اللي عملته وبتعمله ده بتمن.. دي شغلها وبتأديه
رد عليها بإنفعال مفيش مال يقدر اللي بتعمله عارفة ليه لأنها إنسانة نقية بريئة بتتعامل بقلبها وعاطفتها للأسف غصون اللي بالك ده غير غصون الحقيقية غصون الحقيقية ملاك وللأسف برضه نزل من السما وعاش وسط بشړ انعدمت الرحمة ف قلوبهم
أجابته الأم أنت اللي مضحوك عليك ومش شايف حقيقتها المكر واللؤم بتوعها دول خال عليك لما وقعتك وآخرتها عايز تتجوزها
تنهد بيأس ثم قال للأسف ياأمي الكلام معاكي محصلته صفر وتركها وهم يغادر الغرفة فاستوقفته تقول لو اتجوزت البنت دي يا ياسر انسى إن لك أم
لم يلتفت لها وغادر الغرفة ذاهبا إلى الغرفة التي سكنتها غصون منذ أن أقامت معهم في المنزل طرق عدة طرقات على الباب فلم يجد رد ففتح الباب وجد الغرفة خالية منها ومن أغراضها.
هبط السلم بسرعة وهو يناديها غصون غصون
أجابه يزن الصغير بحزن غصون أنا ويزيد وخرجت وهي بټعيط مين زعلها
جثي ياسر علي ركبتيه ومسح على شعر ابنه بحنان وقال متقلقش ياحبيبي بابا هيرجعها
على الرغم من علمها جرم مافعلته في حقه وتقديرها لحسن أخلاقه ومساعدته لها عندما كانت مچروحة وتضميده چراحها حينها فقد أثبت لها أنه رجل بمعنى الكلمة فغيره كان يتشفي ويتركها موجوعة كما وجهته ولكنه لم يفعل ذلك مما أشعرها بالندم الشديد تجاهه لأول مرة ولكن الآن هي تتآكل غيظا من أفعاله كيف له أن يوصد الباب عند خروجه ويتركها عاجزة عن استقبال أهلها فاليوم عندما جاءتها سدن تدق الجرس وتطلعت عليها من العين السحرية الموجودة في باب الشقة عجزت عن الرد عليها بماذا ستجيبها هل تخبرها أنها بالداخل حبيسة لا تستطيع إدخالها وإستقبالها بماذا ستخبرها فكان أهون عليها ألا تجيب عليها وتظن أنها غير موجودة أفضل لها من كل ذلك جلست حزينة تفكر فيما هو آت فهي تعلم أن وجودها معه فترة مؤقتة ولكنها فترة عصيبة أشبه بالډفن حية فقد منعها من العمل والخروج كما أنها أصبحت تغلق هاتفها معظم الوقت حتى لا تجيب عن زميلاتها وأهلها ولكنها ملت ذلك فقد تعبت من ذلك الوضع اختنقت في هذا المكان هو يعيش بمفرده في غرفته يتحاشي مخالطتها وهي ذلك
إلا أنها منذ أيام خرجت من غرفتها عندما شعرت بعودته تشكره على مساعدته لها أثناء مرضها ولكنه تجاهلها ولم يلتفت إليها رغم ذلك الۏجع الذي شعرت به حينها والحرج الذي تملكها إلا أنها التمست له العذر ولكن الآن ليس له عذر فقد حرمها هكذا حتى لقاء أهلها اشتاقت لهم عكس ماكانت تتوقع فقد ظنت أن قلبها قد ماټ وأنها ستتزوج هاربة من تلك الحياة بينهم ولن تلتفت لهم بعد ذلك ولكنها اشتاقت سدن واشتاقت احتضانها اشتاقت لملامح أبيهالرائحة منزله والدها رغم نفورها منه بسبب زوجة والدها إلا أنها حنت إليه حتى غصون التي اعتادت غيابها منذ شهور تريد أن ترتمي في أحضانها تشعر بالإختناق في المنزل وأنه يضيق بها كل يوم عما قبله.
جلست تنتظر عودته ولكنه تأخر كثيرا حتى غفت مكانها في صالة المنزل ولكنه عندما عاد انتفضت على قوة غلقه لباب الشقة فقد انفعل عندما عاد وجدها أمامه وكأنها تصر أن تعيد علي رأسه مافعلته به كلما رأي وجهها.
انتفضت واقفة تسأله بعفوية اتأخرت ليه بستناك من بدري
تنهد ثم رد عليها ببرود خير
بعدما رتبت طوال اليوم الحديث التي ستقوله لها تقف أمامه الآن متلجمة اللسان هي التي كان لم يوقف سلاطة لسانها قوة أصبحت مکسورة أمامه تعجز عن رفع عينيها فيه وتعلم جيدا أنها تستحق ذلك بعدما ظنت أن الأمر سيمر بسهولة أكثر من ذلك أفزعها صوته الحادة اخلصي كنتي عايزة إيه
توترت وتسارعت أنفاسها ولكنها حاولت التمسك وقالت ممكن أفهم انت بتقفل الباب بالمفتاح وانت خارج ليه
نظر لها بإستنكار ولم يرد وخطي للداخل وقفت تنظر في أثره بذهول من تجاهله لها فتنهدت ومشت بتعرج حتى وصلت لغرفته وفتحتها بإنزعاج تقول بصوت عال أنت مبتردش عليا ليه... شعرت