روايه الحب للجميلات فقط
النظرات بذهول فهذا اخر شئ كانو يعتقدون ان ينطق به ادهم لعلمهم بحبه الشديد لها
مصطفى معلش انتو بتتخانقو كل يوم عادي هدي نفسك و ان شاء الله كل حاجه تتحل
ادهم بحدة مفيش حاجه حتتحل انا مش حرجع لشيرين و ياريت محدش يتكلم في الموضوع ده
نهلة انت عارف اني من البدايه مش مرتاحه لجوازك منهه بس برضو لازم اعرف اتطلقتو ليه
حسام طب انت حتقعد في مصر اد ايه
ادهم بنفاذ صبر على طول
تركهم في ذهولهم و دهشتهم و حمل نادين و دخل غرفته القديمة وضع ابنته على السرير ثم اطال النظر الى وجهها الصغير و هو يلامس خصلات شعرها الذهبية
عندما ينظر الى ذالك الوجه الطفولي ينسى كل شئ
كان يشعر پالنار اللتي تجتاح قلبه رغم برودة الماء فكيف يطفأ ڼار
الغدر و كيف يستطيع ان يعتني بأبنته اللتي
تعقدت بسبب ام مهمله و قاسېة القلب فهو ايضا مجروح و يتمنى لو ان ما يعيشه كابوس طويل و سيصحو منه قريبا
كان واقف في البلكونة يحدق بالسماء بشرود عندما دخل اخيه حسام الغرفه
ادهم بأبتسامة مصطنعة متقلقش
حسام انت اخويه الكبير صحيح بس انا بعرفك من عنيك انت زعلان اوي و فيه حاجه مخبيهه علينا
ادهم مش كل حاجه تتحكي يا حسام
حسام بس انت طول عمرك بتثق فيه اشمعنه المره دي مقلتليش على موضوع الطلاق و لا حتى عايز تقولي ايه السبب
ادهم ايوا انت عارف اني بثق فيك اكتر من نفسي بس الحكايه مش حكايه ثقة
سالت دمعة من عيون ادهم رغم محاولاته لأيقافها مسح دمعته بسرعه و قال لحسام
ادهمبأنفعال انا لو اتكلمت حنهار يا حسام ارجوك انا جيت هنا عشان انشغل عن التفكير في اي حاجه لو عايزني ارتاح بجد يبقى تقفل الموضوع ده
حسام بحزن على حال اخيه حاضر بس انت عارف اني معاك مش ضدك فأي حاجه
حسام هي مالها بټعيط ليه
ادهم من بكرا لازم نلاقي دكتور نفساني شاطر
حسام ليه يا ادهم نودي مالها
ادهم بيجيلها كوابيس كتير و متعرفش تقعد من غيري
حسام بس ده مش طبعها الصيف اللي فات لما جيتو كانت كويسة
ادهم بعصبية و دلوقتي مش كويسه خلاص يعني اعمل ايه
و لكن ادهم لحق به بسرعه
ادهم بتوتر انا اسف
حسام خلاص محصلش حاجه
ادهم بحزن متاخدش على كلامي انا اليومين دول مش عارف بعمل ايه و لا بقول ايه
حسام خلاص انا مش زعلان و الله يلا هات نادين و تعالى عشان نتغدى
ادهم مليش نفس
حسام و البت الغلبانه دي ذنبهه ايه مش انت بتقول مبتعملش حاجه من غيرك
ادهم خلاص انا نازل
في بيت مريم كانت الساعات تمر بسرعه قضت اليوم في توزيع الهدايا على والدتها و اختها و حكت لهم تفاصيل رحلتها
مريم انا حروح انام بكرا ورايه يوم طويل
كريمة والدة مريم يا بنتي انت حتفضلي تدوري شغل لحد امته ما انا قلتلك اعلمك و اشتغلي معايا
مريم يا ماما انت عارفه اني مليش في الخياطه و بعدين انا اتعلمت ليه انا عايزه اشتغل في حاجه بحبها
كريمة انا بتكلم عشان مصلحتك يا حبيبتي بدل مانتي بتخرجي كل يوم تدوري على شغل و تتشحططي في المواصلات
مريم ادعيلي انت بس يا ماما
كريمة ربنا يوفقك و يرزقك بابن الحلال اللي يسعدك يا بنتي
مريم ههههه هو مفيش فبالك غير الموضوع ده و ابن الحلال ده اكيد عايز واحده من بتوع اليومين دول حيعمل ايه بيه
كريمة ده انت ست البنات اوعي تستقلي بنفسك يا مريم
مريم ربنا يخليكي ليه يا ماما ومتشغليش نفسك كل شئ نصيب
الحلقه الثالثة
بحثت مريم عن عمل لأسابيع و لكن الجواب كان دائما لاتوجد وضائف خاليه بحثت في كل مكان و لكنها لم تجد اي امل لتتعلق به لم تكن مريم تبحث عن عمل تحبه او يناست مؤهلاتها كما اخبرت والدتها بل ان غايتها كانت ان تجد اي عمل لتخفف المصاريف عن والدتها اللتي لم تعد تقوى على الخياطة لفترات طويلة كما كانت في السابق و في طريقها للعودة الى منزلها وجدت محل عطور و مكياج فخم معلق عليه لائحه تقول انهم بحاجه لبائعة و رغم ان هذا العمل لا يناسبها و لكنها دخلت لتسأل
المدير انا اسف يا انسه
مريم انتو لقيتو بنت تانيه يعني اصل انا بعدي من هنا كل يوم و اول مره اشوف الاعلان
ثم اتى صوت فتاة تقول لها احنا لسه معلقين الاعلان النهاردة
مريم الضاهر اني جيت متأخر معلش مفيش نصيبالفتاة سحبت مريم بعيد عن المدير بصي بقة احنا لسه مجلناش بنت تانيه بس المدير هو اللي مش عايز يشغلك
مريم بدهشه ليه يعني ده حتى ميعرفنيش
الفتاة مش حكايه يعرفك اصل انت عشان تشتغلي هنا لازم تبقي على الموده
و حاطه ميكب و سوري يعني شكلك حلو انا بس
قلت انبهك عشان متحرجيش نفسك
شعرت مريم بالاھانة من كلمات تلك الفتاة و ايضا بالغباء لعدم تفهم طلب المدير
مشت بخطوات سريعة و عادت الى منزلها و دخلت الحمام بسرعه ثم اڼفجرت في البكاء و هي تقول في نفسها
انا ذنبي ايه بس ان ربنا مخلقنيش حلوة يعني اعمل ايه حتى مش قادرة الاقي شغل عشان طبعا محدش عاوز يشغل اللي زيي لازم ابقى حلوة و شيك و ستايل عشان اعجب يعني اعمل بس اعمل ايه
خرجت من الحمام و ادت صلاتها و دعت ربها كثيرا ان تجد عمل مناسب ثم قرأت وردها اليومي و غطت في نوم عميق
في هذه الفترة كان ادهم قد بدأ بالعمل مع والده في الشركه و لم يكن ترك نادين في المنزل بالامر السهل فقد كانت تصرخ و تبكي كلما تذكرت انه ليس موجود معها و لكنه يحرص ان يتصل بها عدة مرات في اليوم
نهلة انا مش مرتاحة لموضوع اخوكي ده انا من الاول قلتلو ان دي واحده عامله فيهه عايشه بره و بتعمل زيهم و هو اللي كان حيموت و يتجوزها على ايه بس
رندا لا يا مامي متنسيش انها واحده ستايل اوي و جميله و بعدين مستواها راقي
نهله اسكتي انت مش فاهمة حاجه مستواه ايه ده انا اقدر اجوزو ست ستها هو اخوكي شويه ده كل بنات مصر حيتجننو عليه
رندا بس انا شايفة ان من ساعة ما رجع و هو بقة دمو تقيل و مبيتكلمش مع حد
نهلة هو ده اللي قلقني حاسه انها عملتلو حاجه جامده اوي اصل انا عارفة ابني لما يبقى متدايق كده مبيتكلمش
رندا بقولك ايه يا مامتي يا حبيبتي انا كنت عايزه اطلب منك طلب
نهلة قولي يا روحي
رندا صحابي طالعين رحلة للغردقة و انا عايزه اروح معاهم
نهله تروحي لوحدك ازاي يا ريري
رندا بدلع يا مامي انا زهئت من البيت خلاص و بعدين انت مش واثقة فية ولا ايه
نهله لا يا روحي انا واثقة فيكي طبعا بس انت عارفة حسام اكيد حيرفض
رندا و مين طلب رأيه انت الكل في الكل
نهله ماشي يا بكاشه خلاص اطلعي معاهم و ابقي فكريني اديكي فلوس
رندا مرسي يا ست الكل بموووت فيكي
نهله و انا كمان يا قلبي
في المساء اجتمعو العائله على العشاء و اخبرت الام الجميع بطلب رندا
حسام تروحي لوحدك يعني ايه انت فاكره نفسك فين
نهله بالراحه يا بني دي رايحة فالاجازة مش دلوقتي
حسام هي يعني كانت بتنجح عشان تكافئيهه و بعدين ازاي بنت في سنها تسافر لوحدها
مصطفى انا شايف ان مفيهاش حاجه دي كلهه كم يوم تغير جو و ترجع و بعدين حتنزل في الاوتيل بتاع محمد بي يعني امان متخافش
حسام انتو عايزين تجننوني ازاي بس تسافر لوحدهه و بعدين انتو مش خايفين عليهه دي بنت
رندا يووه بقه يا حسام ماما و بابا موافقين انت ليه محسسني اني مسافره برة مصر الغردقة قريبه جدا
حسام بعصبيه و انت يا ادهم رأيك ايه
ادهم مليش دعوه اللي هي عايزاه تعمله
كان رد فعله بارد و غير لائق و لم يكن حسام يتوقع منه ذالك
حسام اذا كنت انت عايز تمشي بعادات لندن فأنا اسف مش حقدر اجاملك يا ادهم انت ايه اللي حصلك انت مكنتش كده ايه اللي غيرك
ادهم انت مالك متعصب كده الموضوع مش مستاهل
حسام بحدة طبعا اذا كنت سايب مراتك تعمل اللي هي عايزاه فأكيد معندكش مانع ان اختك كمان تعمل زيهه
تحولت ملامح وجه ادهم الباردة الى شعله من الڠضب و كاد ان ينقض على اخيه و لكنه تمالك نفسه في اخر لحضة و ترك طاولة الطعام بسرعه و انطلق بسيارته بسرعة چنونيه لم يكن يعلم الى اين هو ذاهب او لماذا لم يجيب على اسئلة حسام
نزل من السيارة و بدأ بالمشي لا يعرف الى اين يذهب لكن كل ما يدور في رأسه هو ما حصل في لندن
كان يمشي و هو شاردا و لكن صوت مؤلوف يناديه قطع شروده
ادهم ادهم استنى
استدار ليجد امرأة تناديه كانت جميله جدا تمتاز
بالعينين العسليه و الشعر البني الطويل تبدو كالممثلات طويلة و رشيقة و في
غاية الاناقة ترتدي
الكعب العالي و التنورة القصيرة جذبت كل المارين بجانبها بعطرها المميز
ادهمبتعجبمش معقول انت ازاي هنا
يارابهيام انا ولا انت وحشتني يا ادهم
ادهم بأبتسامةو انت كمان
ذهبو الى اقرب كافيه للحديث عن ذكرياتهم القديمة كانت يارا صديقة ادهم المقربة في الثانويه و اعتقدو الاثنين ان العلاقة بينهم ستكون قوية جدا و كانت ستصل للزواج لولا ضهور شيرين في حياة ادهم
ادهم ياااه انا كنت فاكر اني مش حشوفك تاني
يارا بحزن و انا كمان هو انت رجعت مصر امته
ادهم من فترة قريبة بس انا خلاص مش راجع لندن تاني
يارا بفرحة بجد هي شيرين اخبارها ايه انتو اتجوزتو صح
ادهم بحزن اتجوزنا و اتطلقنا
يارا بحزن مصطنع انا اسفة
ادهم مفيش داعي تتأسفي على فكره انا عندي بنوتة اسمهه نادين لازم اعرفك عليهه
يارا بجد انت خلفت
ادهم ايوا عندها خمس سنين
يارا و انت بتشتغل دلوقتي
ادهم ايوا انت عارفة لما اتخرجت من الهندسه اشتغلت في لندن و دلوقتي شغال في الشركه مع والدي و انت عملتي ايه اتخرجتي و له اتجوزتي احكيلي اخبارك
يارالا متجوزتش انا بقيت دكتورة اطفال يا باشمهندس
ادهم انت تستاهلي كل خير طول عمرك نفسك تبقي دكتورة بس انا لسه شايفك يارا اللي كانت بتغش