الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه عازف بنيران قلبي

انت في الصفحة 64 من 231 صفحات

موقع أيام نيوز


حبيبتي اهدي لو مش عايزه تحكي متحكيش
رفعت نظرها لليلى وأكملت پبكاء
طلع مچنون هو إحنا فينا حاجة غلط عشان ربنا يرزقنا بالمجانين خفت منه ياليلى كان عايز كان قالتها وصوت بكائها شق الصدور 
اتجهت إلى راكان تنظر إليه پغضب
اختي مش هتكمل حاجة خلاص عرفت انه اتجوزها بالڠصب 
مسح راكان على وجهه ولم يعريها أي إهتمام 

يعني كتب كتابه عليكي صح كدا أومأت برأسها وهي ټنهار باكية 
أطبق حمزة على جفونه بشدة محاولا إستيعاب تلك العاصفة التي أجتاحت جسده فهمس بصوت متقطع لاحظه راكان 
لمسك جحظت أعين ليلى وهي تستدير لأختها بذهول تنتظر جوابها 
هزت رأسها بالنفي مع شهقة مرتفعة قائلة
حد خبره أن الشرطة عرفت مكانه هو كان محضر لسفرنا اصلا بس أنا رفضت أخرج معاه 
ومكنش عنده وقت ربطني وقالي 
اهم حاجة بقيتي مراتي وكفاية عليا أخليكي متعلقة العمر كله 
نهض حمزة متجها للخارج دون حديث لحقه راكان والڠضب يستولى عليه 
ربتت ليلى على ظهرها ناظرة إلى سليم 
خليك معاها لحد مااشوفهم هيعملوا ايه خرجت سريعا خلفهم وهما متجهان لسيارتهما 
استاذ حمزة قالتها ليلى بصوتا مرتفع إستدار إليها راكان الذي كان يبعدها ببعض الخطوات
فيه حاجة! تسائل بها راكان 
اقتربت منه وهي تنظر إلى حمزة 
ممكن أعرف إيه المفروض درة تعمله 
أخذ نفسا طويلا وزفره قائلا 
هشوف محامي أسرة يطلقها منه الموضوع سهل ان شاءاللهقالها حمزة متحركا لسيارته بينما توقف راكان ينظر إليها بسخرية 
سؤال غبي جه في بالي يعني رجالة البلد كلها خلصت من قدامكم حتى رايحين تناسبوا واحد مچنون طيب أمجد وقولنا دا مچنون باربي عاملة متوحشة فقال اجرب النوعية الجديدة دي أنما درة كيوتي خالص إيه اللي يوقعها في بأف زي نور دا 
تحركت حتى وقفت أمامه 
أنا واثقة فيك وعارفة إنك هتعمل اللي تقدر عليه عشان درة
لو سمحت بلاش الموضوع يكبر وبابا يعرف 
نظر إليها بذهول من نبرة صوتها الحزينة استدار متحركا ثم تحدث قائلا 
هعمل اللي أقدر عليه أتمنى متتهوريش ومتعمليش حاجة من ورايا 
ظلت واقفة بمكانها بعد مغادرته تنظر بتشتت لا تعلم ماذا تفعل قاطعها شرودها رنين هاتفها باسم والدتها
ايوة ياماماعلى الجانب الآخر تحدثت سمية 
بصوتا هامس 
اختك عندك ياليلى تنهدت ليلى بۏجع وترقرق الدمع بعينيها 
أيوة ياماما خليها عندي شوية قاعدة جوا مع سيلين خليها النهاردة تغير جو شكلها مش عجبني 
باباكي هيرفض لا خليها تقعد شوية وحاولي تعرفي حصل معاها ايه أختك مش عجباني كفاية تعب باباكي وكريم 
وضعت ليلى يديها على رأسها عندما شعرت بصداع يفتك بها حاولت السيطرة على بكائها 
وتحدثت 
ماما حبيبتي مفيش حاجة مضطرة اقفل دلوقتي وهكلمك بعدين
قاطعتها والدتها
معلش حبيبتي نسيت أسألك عاملة ايه واخبار حملك 
اجابتها مبتسمة وهي تضع يديها على أحشائها
كويسة ياماما بس الترجيع بيزيد أوي هيوقف إمتى 
حزنت والدتها قائلة 
أعذريني حبيبتي مش عارفة أكون جنبك وأخفف عنكقاطعتها ليلى 
ماما حبيبتي أنا كويسة والله احتضنها سليم من الخلف وهو يحادث والدتها 
مټخافيش عليها ياطنط سمية ليلى في قلبي قبل عينيربنا يسعدكم ياحبيبي قالتها سمية قبل إنهاء مكالمتها أدارها سليم ثم رفع ذقنها بأنامله مزيلا عبراتها 
مټخافيش على درة راكان وحمزة مش هيسكتوا لما يجبوه ويطلقوها منه 
مسحت على وجهها تزفر بحزن
معرفش ليه بيحصل معانا كدا الأول انا وبعدين كريم ودلوقتي درة غير تعب بابا جذبها سليم لأحضانه وضعت رأسها على صدره 
أنا تعبانة قوي ياسليم نفسي افتح عيني الاقي دا كله كابوس وافوق منه 
مسد على ظهرها وأردف بكلماته الحنونة
أن شاءالله خير ياحبيبتي صدقيني كله هيعدي سحب كفيها متجها للداخل
عند سيلين ويونس
سحبها بقوة للحديقة الخلفية من القصر عقد ذراعها خلف ظهرها وتحدث بصوتا غاضب
أقسم بالله لو ماتظبطي لأخليك تشوفي وش عمرك ماشفتيه أنا بحاول اكون الدكتور العاقل 
حاولت دفعه بجسدها ولكنه حاوطها بذراعيه بقوة حتى أصبحت بأحضانه وأكمل بأنفاسه الحارة التي ضړبت بشرتها 
سيلين يوم ماتفكر تكون لحد تاني غير يونس أدفنها حية ضغط على خصرها وهمس كفحيح أفعى
اشوفك واقفة مع مايذكر بالراجل هموتك ياسيلين ضغط بأصبعه على ذراعها حتى
انغرزت بلحمها وتحدث پجنون
خليكي متأكدة إن قدرك يونس وبس زي ماانت قدري الف واروح مليون مرة بس برجعلك يعني زي مابيقولوا كدا انت اتخلقتي من ضلعي فاهمة كلامي ياحبيبة يونس 
باتت كلماته تعصب چروحها المدفونة منذ عدة أيام فنظرت لعيناه القريبة من وجهها وثورة حاړقة اندلعت بجوفها أرادت أن تلتهمه بها ولم تترك إلا دماره فأردفت بهسيس أنثى دعس على كبريائها من ظنته رجلها الأول 
وأنا بوعدك يادكتور إنك مش هتلمس مني شعرة وإنك تقرب مني وأكون ملك دي في أبغض أحلامي قبل ماتلمسني يايونس هقتل نفسي ولا أكون لواحد خاېن ضعيف زيك 
قالتها بأنفسا عالية حتى رأى هبوط وارتفاع صدرها 
وانا بوعد ياحبيبة يونس قريب هتكوني ملكي مش ڠصب عنك ماشي طفلتي المدللة قالها 
حاولت الخلاص من قبضته ولكن قوته اضعفت قواها الهشة انسدلت دموع العجز تغمر جفونها حتى إبتلعها فابتعد عنها بشق الأنفس وهو يتنفس بصعوبة 
اتأكدي إن قلبي مادقش غير ليك كنت مفكر إنك خدعيني أنا مش زعلان على أنك مش البندارية أنا زعلان عشان خبيتي على حبيبك اللي يعتبر مربيكي حاجة زي كدا 
هنا فاقت من قوة مشاعرها التي حاصرها بها فدفعته بقوة قائلة وهي تشير بسبابتها 
انت واحد مريض وحيوان يايونس وأنا بعيط عشان قرفانة منك بقت اقرف من نفسي بسبب قربك ابعد عني وإياك تقربلي تاني قالتها ثم تحركت سريعا وشهقاتها ترتفع 
قابلها سليم تسمر بوقفته من مظهرها الباكي اتجه بنظره إلى يونس الذي توجه لسيارته واستقلها مغادرا المكان بسرعته الفائقة 
سحب سليم يديها واتجه للمسبح جلس وأجلسها بجواره وضعت رأسها بأحضانه تبكي بمرارة ماتشعر به مسد على خصلاتها بحنان
لسة موضوع يونس ياسلين رفع وجهها يحتضنه ناظرا لزرقة عيناها
تعرفي نفسي بنتي تطلع شبهك حلوة وامورة ابتسمت من بين بكائها ثم أزال عبراتها التي تنسدل على وجنتيها
يونس بيحبك هو معذور في موضوع سارة أنا اللي هقولك على جدك برضو 
أمسكت كفيه تضمه ثم أردفت
سليم هو أنا أختك فعلا ولا بنت من الملجأ زي مايونس بيقولهب فزعا ناظرا إليها بذهول
إيه اللي بتقوليه دا ياسيلين ملجأ إيه اټجننتي ويونس ليه بيقول كدا 
توقفت أمامه وانسدلت عبراتها 
يونس بيقول عمل تحليل وأنا كمان فكرت في كدا ورحت عملت تحليل ليا ولراكان ماهو لازم اعرف انا اختكم فعلا ولا بنت من الملجأ 
توتر سليم بعض الشئ فسحبها من كفيها يجلسها بجواره
اللي أقدر أكدهولك إنك بنت البندارية مش من ملجأ زي مابتقولي 
تكملة البارت الثالث عشر
عند نوح وأسما
تجلس بأحضانه يطعمها بعض
الفواكه كانت شاردة بنظراتها رفع وجهها يملس على وجنتيها 
مالك حبيبي! بتفكري في إيه 
وضعت رأسها على صدره وخللت أناملها بأصابعه
نوح هتعمل إيه مع مراتك أنا حاسة إنك ظلمتها ليه تعمل كدا 
تسطح على الأريكة يجذبها لتتوسد صدره خلل أنامله خصلاتها قائلا
انا مظلمتهاش ياأسما لما جتلك آخر مرة وانت رفضتي وبابا أصر وعشان افك الخناق معه ضد ماما روحت وحكتلها كل حاجة قولتلها أنا بحب واحدة ومعنديش استعداد أحب غيرها ياريت ترفضي الارتباط دا 
طبعا باباها شريك بابا في المستشفى مكنتش عايز أحرج بابا واصغره بعد ماكلمه من غير مايعرفني 
ابتلع غصة مريرة وبنبرة تقطر ۏجعا
طبعا بعد كلامك ليا ومحاولاتي الفاشلة روحت اتكلمت معاها قولتلها 
أنا مش مستعد للجواز خالص ولو اتجوزتك مش هسعدك عارفة قالتلي إيه 
اعتدلت تستمع إليه بإهتمام وهزت رأسها منتظرة حديثههنا تذكر نوح حديثها 
حب إيه وكلام فاضي إيه إحنا جوازنا هيكون وجهة اجتماعية قدام الناس بيزنس ايز بيزنس يادكتور انت راجل اي واحدة تتمناه وشخصية اجتماعية مرموقة غير طبعا دكتور يحيى واخواتك وقيمتهم الإجتماعية دا كفيل إني اقبل كل شروطك وأنا مش هخبي عليك أنا ميهمنيش إلا أننا نتجوز قدام الناس وبس 
ذهل من حديثها فنظر إليها پغضب
قصدك إن الجواز عندك حالة اجتماعية قدام الناس بس 
نهضت تجلس بجواره على المقعد وأردفت
دكتور نوح بلاش تحسسني انك عاطفي قوي كدا مع إن اللي يشوفك مايقولش كدا
عايز تعمل علاقات براحتك معنديش مانع بس طبعا مش قدام الناس عشان شكلي مايتهزش
زفر ثم نهض ولم يعقب على حديثها ولكنها اوقفته
نوح جوازنا هيتم لو عايز تتجوز حبيبتك معنديش مانع لكن مكانتي قدام الناس متتأثرش وطبعا حضرتك عارف معنى كلامي إيه 
طالعته أسما تهز رأسها 
تقصد إيه بكلامها دا جذبها يضمها لأحضانه 
قصدها اني اتجوزك في السر حبيبي مش قدام الدنيا 
جحظت عيناها مردفة 
دي مچنونة إزاي توافق إن حد يشاركها جوزها نظرت لمقلتيه مباشرة 
ممكن تكون بتحب حد ولا إيه!
حدق بها وهو يهز رأسه رافضا حديثها
لو كدا كانت اتجوزته هو هتتجوزني ليه 
سيبك منها أنا أصلا مش حططها في دماغي ولا حتى دخلت عليها 
وضعت رأسها بعنقه مردفة 
عارفة كل حاجة حبيبي عارفة انك ملمستهاش وعارفة إنك اتجوزها عشان باباك هددك بطلاق لميا من جوزها 
حاوطت خصره وأكملت
كنت خاېفة ليكون ظلمتها يانوح كان لازم أسألك عنها مش مخوناك ابدا لكن مرضهوش لنفسي مش عايزة حد يحزن بسببي 
أخرجها من أحضانه ينظر لعيناها 
مين قالك ملمستهاش وكنت هتعملي إيه لو كان جوازنا حقيقي 
أغمضت عيناها رغما عنها صدرت منها شهقة بكاء مريرة خرجت من أعماقها التي احټرقت بتلك الفترة
جذبها بقوة يدفنها بأحضانه حتى كاد أن ېهشم عظامها
حبيبتي ليه ا لدموع مكنتش هقدر ياأسما مستحيل قلبي يدق لغيرك ولا يشوف نظرة حزن من عيونك الحلوة دي جفف دموعها 
يحتضن وجهها بين راحتيه 
أنا بعشقك ومستحيل أسيبك تبعدي عني أنا كان لازم أضغط عليك دنى يهمس لها 
تعرفي كان ممكن أعمل حاجات متتيخلهاش عشان اوصلكرفعت نظرها لعيناه القريبة وانسدلت عبرة على وجنتيها 
عملت يانوح فاكر لما حاولت ټغتصبني 
لم يجد كلمات تعبر عما شعر به سوى دموعه التي تساقطت فتحدث متأسفا وهو يضع جبينه فوق جبينها
آسف ياروح نوح مكنتش حاسس بنفسي متزعليش مني كنت عامل زي المچنون وجعتيلي قلبي قوي ياأسما 
أزالت دموعه تقترب منه 
مش عايز أفتكر الأيام دي يانوح أنا كنت بمۏت لا كنت مېتة وضعت رأسها بأحضانه 
اوعى تبعد عني مهما حصل بينا ھموت يانوح بعدك هيموتني أنا مكنتش عايشة الفترة دي حبيبي 
لم يفعل سوى يضم ثغرها ليشعرها بأنها هي النبض ولا أحدا سواها
مين قالك مكملتش جوازي
 

63  64  65 

انت في الصفحة 64 من 231 صفحات