الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه عازف بنيران قلبي

انت في الصفحة 219 من 231 صفحات

موقع أيام نيوز


الولاد 
طيب راكان فين يايونس..تسائلت بها سيلين 
راح لنوح قالي تعبان ومش قادر اقعد فعلا زي ماما زينب ماقالت
بمزرعة نوح وصل إلى المزرعة وظل بالسيارة لبعض الدقائق بدأت ذكريات تظهر أمام عينيه ولكن بصورة غير واضحة

ترجل من السيارة متجها إلى اسطبل الأحصنة نظر حوله پضياع توقف وكأن هذا المكان يربطه بها ..تحرك بين الزروع يتحرك بخطوات متمهلة تذكر حديثها 

ابعد عني وإياك تقرب مني انت ولا حاجة أنا دلوقتي مرات اخوك وبعد كام يوم فرحنا ..قالتها وتحركت من أمامه 
ظل يتحرك ببطئ ورغم خطواته البطيئه الا أن أنفاسه كانت كالمتسابق في سباق..وصل إلى مكان ما يحاط ببعض أشجار الفاكهة جلس على بعض الأعشاب وسحب نفسا لينظم عملية تنفسه عندما شعر بإنسحاب الأكسجين 
أطبق على جفنيه وشعر باحترق جفنيه من دموعه التي حاول منعها ولكنه فتح عيناه فجأة ولاحت ذكرى أمام عيناه 
بحبك مولاتي..ق ..بدأت بعض الصور تظهر امامه بوضوح وهي تعانقه وتتراقص معه على انغام الموسيقى. صورة خلف صورة وذكريات قديمة مع ذكرياته التي بدأت تضارب عقله تسارعت أنفاسه كور قبضته يضغط پعنف حتى شعر بتمزق وريده 
آه حاړقة خرجت من جوفه وهو يمسك رأسه ويضغط عليها بصرخات وأنين قلبه الذي لا يعلم بما يشعر تضارب ماضي مع حاضر واحداث غريبة وشعور مخيف سيطر عليه حتى شعر بدوران الأرض تحته وغمامة سوداء بدأت تداهمه بقوة وصل إليه نوح وتوقف على بعد مسافة يناديه ولكنه لم يستمع إليه من أصوات دماغه التي تضاربه بقوة..وصل نوح إليه 
راكان ..ايه يابني بنادي عليك من فترة! 
رفع عيناه التي تحولت للون الاحمر من غضبه وآلامه فهمس عندما شعر بعدم سيطرته على الاغماء 
نوح ..قالها ثم سقط على الأرضية ذهل نوح من حالته جثى إليه محاولا افاقته رفع هاتفه يحاكي يونس 
يونس الحقني راكان أغمى عليه ومبفوقش 
كان يونس عائدا بزينب وسيلين فتحدث بهدوء حتى لا يشعر أحدا فتحدث 
حبيبي يانوح هوصل ماما زينب وهعدي عليك حاضر مش هتأخر اتصل بالدكتور يشوفها
هي أسما تعبانة يايونس..تسائلت بها سيلين كان يونس شاردا يتذكر حديث الطبيب 
هو حالته هتكون متقلبة يعني ممكن يكون كويس وفي لحظة يتحول ويشتكي من دماغه وممكن يتعب ويوصل للأغماء لو حاول يضغط على نفسه عشان يتذكر 
يونس..صاحت بها سيلين اتجه بأنظاره 
نعم حبيبتي!! 
نعم حبيبتك بقالي ساعتين بكلمك على فكرة وانت مش هنا بسأل اسما عيانة 
قطب جبينه متسائلا 
أسما مين! 
جحظت عيناها ترمقه غاضبة 
أسما مرات نوح كنت بتكلمه وبتقوله شوفلها دكتور 
حمحم عندما شعر بالارتباك فأردف 
اه بيقولي تعبانة وبيغمى عليها وبترجع 
ليكون حامل..قالتها زينب. 
أفلت ضحكة وهو يشير بيديه 
قولي يارب واهو يكملوا الخامس اصلهم مابيجبوش غير التوأم 
ضحكت سيلين تلكزه 
هتنق عليهم يادكتور قول ماشاءالله 
دنى يغمز إليها 
انا مش قصدي حاجة ياسيلي انا قصدي انهم عندهم مزاج عالي اوي هجيب منه الوصفة 
ضحكت زينب عليه 
فعلا دكتور ستات يابني زي ما قالوا 
رفع بصره بمرآة السيارة قائلا 
والله ياماما زينب انا مظلوم مع بنتك بصي شوفيها كدا هتروح تصرخ وتقول بطني وجنبي وتنام 
قهقهت سيلين ټضرب كفيها ببعضها 
عايزني أعمل ايه يادكتور اطنطط ولا ايه 
أشار بكفيه عليها 
شوفتي

اهو ..يابنتي بنتك متعرفش عنك حاجة لولا أمير وكوكي كان زمانها اتشردت 
عقدت ذراعيها متأففة 
مش هتكلم عشان حضرتك ناسي حملي وعارف النوم دا ڠصب عني 
جذب رأسها ثم جبينها 
حبيبة قلبي بهزر معاكي... 
وصل بعد قليل إلى مزرعة نوح وجد الطبيب مغادرا توقف أمامه 
ماله راكان يادكتور وليه أغمى عليه 
دا عادي يادكتور يايونس انا فهمتكم قبل كدا انا غيرت العلاج وان شاءالله يتحسن عليه 
بالداخل جالسا على الأريكة يحتضن رأسه بين راحتيه دلف يونس بجوار نوح 
راكان..قالها يونس بهدوء رفع بصره وأوما برأسه 
أنا كويس الحمدلله لازم أمشي هروح لليلى عايز اطمن عليها 
مالها ليلى..تسائل بها نوح..دلفت أسما بالقهوة واستمعت إلى سؤاله 
ليلى فيها حاجة..جلس يونس بجواره يطالعه بحزن ثم اجابه 
تعبت واتحجزت في المستشفى واحتمال تخسر الولد 
شهقة خرجت من جوفها فتحركت تضع الذي تحمله أمسكت كوب العصير 
اتفضل ياحضرة المستشار..رفع نظره إليها يتناول كوبه وذاكرة آخرى تحاوطه عندما استمع إلى صوتها 
ليلى اتجوزت سليم عشان تنقذ اختها ..أغمض عيناه مټألما ثم نهض بهدوء أنا هروح المستشفى..قالها وتحرك للخارج..نظر نوح إلى يونس 
ايه ال حصل..ربت يونس على ظهره وتحدث 
ولا حاجة همشي وبعدين نتكلم..وصل إليه بالخارج 
واستقل السيارة بجواره وهو يتجول بأنظاره على المكان كالغريب الذي أضاع طريقه 
حمحم يونس مؤنب نفسه ثم تحدث 
راكان ليه جيت هنا وانت تعبان..رجع بجسده واطبق على جفنيه 
يونس مش قادر اتكلم وديني لليلى لو سمحت مش قادر أسوق 
وصل بعد قليل للمشفى كانت قد استيقظت منذ فترة بحثت عنه ظنا من أنه بجواره ولكن ليست الأمنيات بالتمني
رفعت كفيها تزيل عبراتها التي تكورت بجفنيها ثم وضعت كفيها تحتضن أحشائها تذكرت ابنائها أمسكت الهاتف وهاتفتهمأجابها أمير سريعا 
مامي حضرتك فين!!..سيطرت على نوبة بكائها وأردفت 
ميرو حبيبي عامل ايه واختك حبيبي بتعمل ايه صحيت! 
اتجه إلى كيان التي تجلس تمط شفتيها وتضع كفيها على وجهها بحزن ..جلس بجوارها وفتح الكاميرا الخاصة بمحموله 
مامي كلمي كوكي فيديو فتحت هاتفها ..ظهرت أمامها صورة ابنتها العابسة 
قطبت جبينها متنصنعة العبوس 
كوكي عاملة ليه كدا شكلها نوتي اوي 
هزت رأسها وبكت 
مامي أنا زعلانة مشيتي انت وبابي وسافرتوا وسيبتي كوكي هنا كوكي زعلانة من مامي وبابي ثم أعطت الهاتف لأخيها وتحركت تصيح 
انطي داليا انطي داليا...تنهدت بحزن ثم اتجهت لأبنها 
أمير خلي بالك من اختك حبيبي متخلهاش تاكل تشكولت كتير حاول ماتخلهاش تزعل...دلف راكان بتلك الأثناء رفعت بصرها إليه وتقابلت النظرات للحظات ثم اتجهت واسترسلت 
خليها تروح لقمر ولو حبت تبات هناك متزعلهاش بس خلي بالك منها 
اوكيه يامامي حضرتك هتتأخري عندك 
انبثقت عبرة رغما عنها 
لا ياحبيبي مامي تعبانة شوية هتقعد عند الدكتور يومين عشان ارجعلك بزين مش انت عايز البيبي 
ياااس..قالها الطفل بفرحة..اوكيه يامامي مټخافيش على كوكي بوسيلي بابا اد البحر 
رفعت نظرها للذي جلس صامتا على المقعد واجابته 
حاضر ياحبيبي..قالتها ثم أغلقت هاتفها تضعه بجوارها وتراجعت بجسدها تغمض عيناها تنتظر حديثه 
انكمشت ملامحه پألم فنهض

مقتربا منها بخطوات سلحفية فقد كان الألم بداخله أقسى من أن يوصف ممزوجا بالخۏف والحزن في آن واحد هناك حروب بين عقله وقلبه قلبه الذي يتمنى قربها وعقله الذي ينفرها بكل قسۏة 
حاول الضغط والسيطرة على نفسه حتى يصل لمبتغاه تحامل على نفسه واتجه إليها 
جلس بجوارها وشعور يراوده أن يضمها رائحتها حالتها التي بها قلبه الذي يئن ويدمى كل هذا يضاربه بقوة لم يشغل عقله كثيرا عندما غلب القلب العقل 
وضع ذقنه على رأسها ويضع كفيه على اغمض عيناه وحاول أن يسيطر على ضعفه بحوذتها..سحب نفسا هامسا لها 
ليلى احكيلي ازاي اتجوزنا بعد ال حصل عايز اعرف لو سمحت 
كان همسه كزخات المطر الذي ينزل بصحراء قالحة ليحولها إلى أرض تدب بها الحياة 
رفعت على وجهه وتعمقت بشمسه تشبع روحها الضائعة منذ فقدان كقطة أليفة يكفيها هذا الشعور لا تترك شيئا يعكر نقاء حياتهم التي صفوت بعد مرورهم بالصعاب 
همست له بصوتها الحنون 
أهم حاجة لازم تعرفها انك كنت روحي وأنا روحك ياراكان 
دا المهم في ال عدى.. له بتلك الطريقة ماذا تعني كيف لها تعامله بتلك الطريقة بعد ماصار بينهما ظلت نظراته ترمقها بهدوء وعقله
ظلت نظراته ترمقها بهدوء وعقله ينفي حديثها فتسائل 
سليم ماټ ازاي..باغتها بسؤاله الذي نزل على قلبها كالصاعقة تجمد كفيها على وترقرقت عيناها بطبقة كرستالية ظلت لفترة تحاول أن تسيطر على ألمها وهمست 
مش فاهمة سؤالك! 
تراجع للخلف ونظر إليها بغموض متسائلا 
إيه ال في سؤالي مش مفهوم عايز أعرف ازاي اخويا ماټ هو مكنش مريض 
حررت من صدرها نفسا ناعما عندما أيقنت حربه الداخلية ..فأعتدلت بجلوسها تطالعه بأنين قلبها 
سليم ماټ في حاډثة..قطب مابين جبينه 
ماټ في حاډثة ازاي وسليم بيعرف يسوق كويس 
فركت كفيها عندما عجزت عن الرد عليه ماذا تقول له أنه السبب 
عادي ياراكان هما كل ال بيعملوا حوادث بيكونوا مبيعرفوش يسوقوا 
انعقد حاجبه وتحدث 
دي مش اجابة انت بتحاولي تخبي حاجة 
نزلت بساقيها بهدوء من فوق الفراش بعدما أزالت الكانولا وبسطت كفها له 
تعالى معايا نروح مشوار 
نظر إليها ثم نظر لكفيها فنهض واقفا متجاهلا كفيها ..تحرك متجها للنافذة وأخرج تبغه ينفثه وينظر للخارج ثم تحدث وهو يواليها ظهره 
بحاول اقنع نفسي أننا اتعاملنا كزوجين بس الفكرة مش مقنعة استدار يرمقها وهي مازالت واقفة فتحدث 
نسيتي قولتي ايه قبل فرحك على اخويا تحرك إلى أن وصل أمامها ونظر لسواد ليلها 
اقنعي عقلي ازاي وافقت عليكي وازاي انت وافقتي بعد ال حصل بينا دنى منها حتى اختلطت انفاسهما 
اقنعي عقلي انك خلتيني في وقت من الأوقات اقرف من نفسي وكنت على لحظة هخون أخويا ال هو روحي 
قطبت جبينها غير متداركة لما يقوله أمسكت كفيه 
عمرك ماكنت خاېن ابدا ولا عمرك حاولت تقرب مني وانا متجوزة 
ابتسم بسخرية وتلك الأيام تضارب عقله بقوة فهز رأسه كالمچنون واجابها 
ايوة عايز اعرف مين

فينا ال خان سليم 
تجمد جسدها حتى شعرت بانسحاب أنفاسها وصخرة قوية تطبق على صدرها حتى منعت تنفسها فشحب وجهها تنظر إليه پصدمة وذهول ولم تشعر بعبراتها التي أغرقت وجهها وتمتمت بتقطع 
تقصد إيه !..ارتجف جسدها وهو يسحب نظره بعيدا عنها 
تراجعت للخلف تستند على الجدار حتى تصل للفراش عندما فقدت توازنها تضع كفيها على أحشائها ..جلست بهدوء رغم نيران صدرها وارتجافة جسدها..تسطحت على الفراش بقلبا يئن ويدمى من حبيب خذلها..لم تعد تحتمل قسۏة كلامه 
ابتلع كلامه واتجه إليها بعدما وجد حالتها هو يعيش حرب طاحنة لم يشعر به احد 
جلس بجوارها ثم حمحم 
ليلى عارف إنك مضايقة من كلامي بس عايزك تساعديني 
رفرفت باهدابها وصوته الحزين جعلها غير قادرة على تجنبه هي تعلم بضياعه ولكن كيف لها ان تتحمل اتهماته الشنعاء 
فيه مكان عايزة نروحوا ممكن تساعدني نروح هناك من غير كلامك المؤذي لروحي 
طبعا حبيبي.. ابتسمت عيناها من كلمته التي اخرجها بعفوية 
انعقد لسانه وتاهت مفرادته ولم يقو على الحديث عندما نظرت إليه بحب هو لا يعلم كيف اخرجها ولكن شعر بدقات عڼيفة اصمت اذنه فنهض قائلا 
يلا ووعد مش هزعلك.. ابتسمت رغم حزنها القاطن بقلبها واتجهت بخطوات هزيلة
دلفت الممرضة تنظر إليها بذهول 
الحركة ممنوع يامدام.. وابتسمت للمرضة قائلة 
هنروح مشوار ونرجع وان شاء الله مفيش حاجة هتحتصل لبيبي باباه معايا.. قالتها وهي تنظر بعمق عيناه 
اطبق على جفنيه عقله محصور وصدره مقبوض ودقات ڼارية بقلبه لايعلم مصدرها أكان عشق ام ألم وفراق كل ما يشعر به آلام قلبه منها في ذكرياته المستعصية النسيان 
تحرك بهدوء بجوارها نظر لوشحاها وخصلاتها التي تدلت منه 
استني.. توقفت تطالعه باستفهام ظنا رفضه للخروج 
رفع كفيه وخبأ خصلاتها تحت حجابها.. شعرت بمعذوفة قلبها تمنت عناق منه ېحطم ضلوعها .. تجمد كفيه من فعلتها. استمع لهمسها 
هنا آماني وتعلقي وعشقي الذي آلمني حد الۏجع هنا المعنى
 

218  219  220 

انت في الصفحة 219 من 231 صفحات