الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ادم

انت في الصفحة 50 من 99 صفحات

موقع أيام نيوز


بطرف خفى ففعلت كما فعلت المرة السابقة 
سراج بيه حضرتك عندك اجتماع كمان خمس دقايق
قامت آيات بتثاقل وعلامات الحيرة والإضطراب على وجهها فقال لها سراجو هو ينظر اليها 
سيبي بياناتك ولو لقيت حاجة مناسبة هبقى أبلغك
خرجت آيات من مكتبه وهى تملى مديرة مكتبه بمرارة رقمها وعنوانها فسألتها المرأة بإهتمام 

ده عنوان بيتك مش كدة
قالت آيات بشرود 
لا ده عنوان ست كانت بتشتغل عندنا أنا أعده معاها فى بيتها
غادرت الشركة كما فى المرة السابقة عيناها ممتلأتان بالدموع دونت المرأة بيانات آيات فى ورقة ووضعتها فى أحد الأدراج وعادت الى الانهماك فى عملها عازمة على الاتصال ب آدم فى نهاية اليوم بعد الإنتهاء من عملها لإبلاغه بعودة آيات مرة أخرى
عادت آيات الى البيت وقصت على أسماء ما حدث فقالت لها 
ده راجل تيييييييييت صحيح
قالت آيات پألم 
حسسنى انى راحة أشحت منه أنا خلاص مستحيل أروحله تانى مستحيل أطلب منه أى حاجة تانى
ثم قالت 
وأصلا مكنتش مركزة ساعتها ومليت مديرة مكتبه رقمى القديم نسيت انى كسرت الشريحة وغيرت الرقم
قالت أسماء وهى تتنهد بتحسر 
وهنعمل ايه دلوقتى يا آيات 
يعني آيات بنت عمى كانت خطيبة آدم
ألقى عاصى تلك العبارة على مسامع سراج الذى اتسعت عيناه دهشة وهو يقول 
معقوله انت متأكد يا عاصى
قال عاصى بثقه 
أيوة متأكد واللى عرفته ان حصل مشكله بينها وبينه يوم كتب الكتابة بعد ما المأذون جه بس محدش يعرف ايه هى المشكلة دى بالظبط
أخذ سراج يفكر وقد علمت الدهشة ملامحه فقال عاصى

بحزم 
لازم أعرف من آيات كل حاجة اكيد تعرف معلومات عن آدم ممكن تفيدنا ونقدر نستخدمها ضده
قال سراج وكأنه يتذكر أمرا 
آه على فكرة كانت هنا النهاردة
قال عاصى بإهتمام 
وبعدين 
قال سراج بلامبالاة 
قولتها لسه ملقتلهاش شغل وانى هبقى أتصل بيها لو لقيت حاجة مناسبه
قال عاصى بحنق 
يا بابا طيب وبعدين هنوصلها ازاى دلوقتى 
قال سراج وهو يضغط الزر لينادى مديرة مكتبه 
أنا قولتها تسيب رقمها وعنوانها
دخلت المراة وقالت 
ايوة يا فندم
قال لها عاصى بلهفة 
آيات بنت عمى سابت بياناتها ما تمشى 
أومأت المراة برأسها وقالت 
أيوة سابت رقمها وعنوانها
قال عاصى بعجاله 
طيب هاتيه بسرعة
توجهت الى مكتبها وأخرجت الورقة التى احتفظت لها وسلمتها الى عاصى الذى نظر اليها وعلى باتسامة انتصار ما كادت تعود الى مكتبها حتى ضړبت جبينها بكفها وهى تتمتم بغيظ 
أووووف غبية
أمسكت هاتفها واتصلت ب آدم الذى أجابها بلهفة قائلا 
ألو ها فى جديد
قالت المرأة بضيق 
أيوة البنت جت تانى
قال آدم بلهفة وهو يهب واقفا 
ها وبعدين
قالت المرأة بصوت خاڤت وهى تتلفت حولها 
سراج بيه قالى آخد منها بياناتها ما تمشى وكتبتلى رقمها وعنوانها
قال آدم بسعادة وقد اتسعت ابتسامته وأمسك قلمه من فوق المكتب بلهفة 
طيب مليني الرقم والعنوان
قالت المرأة بحرج 
مش معايا
اختفت ابتسامة آدم وهو يقول بإستغراب 
مش قولتى انها اديتك رقمها وعنوانها
قالت المرأة 
أيوة بس عاصى بيه طلبهم واديتله الورقة ونسيت أكتبها عندى
قال آدم بغيظ 
أعمل فيكي ايه دلوقتى
قالت المرأة بسرعة 
متقلقش هحاول أتصرف
قال آدم بحزم 
الرقم والعنوان عايز أعرفهم فى أقرب وقت النهاردة بكرة
قالت المرأة بثقه 
متقلقش هحاول أوصلهم
خرج عاصى من مكتب سراج فأسرعت بانهاء المكالمة وتابعته بعينيها الى أن انصرف وهى تفكر فى طريقة تحصل بها على الورقة التى سلمتها الى عاصى بيدها
عاد على الى بيته مستندا الى والده ووالدتها نظرت اليه إيمان بإشفاق وقالت 
انت كويس يا على 
قال على مبتسما بضعف 
الحمد لله يا إيمان
جلست على المقعد امامه وقالت بحماس مصطنع 
ان شاء الله الظروف هتبقى أحسن وهتلاقى الشغلانه اللى بتحلم بيها
قال على بتهكم 
طبعا طبعا
علمت إيمان بأن كلماتها لن تصلح لمواساته فنهضت وهى ترمقه بنظرات حانيه اخرج على مصحفه من درج الكمودينو بجوار ه الصغير و وأخذ يقرأ فى كتاب الله الى أن وصل الى الآية فى سورة الإسراء التى تقول من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا تنهد على فى ضيق من نفسه وهو يشعر بأن انمك فى طلب الدنيا وخف شيئا فشيئا عن سعيه وعمله لدار البقاء تمتم فى خفوت 
استغفر الله العظيم
ومازال يستغفر حتى أذن المغرب فتحامل على نفسه متثاقلا وذهب الى الحمام ليتوضأ رأته والدته فساعدته فى الوضوء ثم نظرت اليه بدهشة عندما وجدته متوجها الى الباب وقالت له 
رايح فين يا على 
قال وهو يرتدى حذائه 
اشتقت للصلاة فى المسجد
سمعت آيات صوت الجرس وهى جالسة فى غرفتها تقرأ فى مصحفها فالتفتت الى اسماء الواقفة فى الشرفة وقالت 
مين اللى بيخبط علينا
نظرت اليها أسماء قائله 
معرفش تلاقى حد من جيران دادة حليمة
لم تكد تنتهى من جملتها حتى طرقت حليمة باب الغرفة ونظرت الى آيات وهى تقول بحماس 
آيات يا بنتى ابن عمك بره
انتفضت آيات وهبت واقفة وهى تقول 
ابن عمى مين 
نظرت أسماء بدهشة تتابع ما يحدث فقالت حليمة مبتسمة 
عاصى ابن عمك آعد بره فى الصالون مستنيكي
خرجت فوقف عاصى يستها مبتسما وهو يمد يده اليها قائلا 
ازيك يا آيات
شعرت بالحرج فمدت يدها تسلم عليه ثم نزعتها من يده سريعا وهى تقول 
الحمد لله اتفضل
أشارت الى المقعد فجلس دخلت حليمة وقدمت له الشاى بينما كانت أسماء تستمع الى حديثهما وهى واقفة بالقرب من الصالون بدأ عاصى حديثه قائلا 
أولا بعتذر انى كنت مقصر فى حقك الفترة اللى فاتت بس أنا مكنتش هنا أنا كنت فى العين السخنة ولسه راجع من كام يوم وراجع تانى على هناك
قالت آيات بإبتسامة مجاملة 
لا أبدا لا تقصير ولا حاجة
قال عاصى بإبتسامة مشجعة 
طيب بما ان مفيش زعل يبقى نخرج نتعشى مع بعض
شعرت آيات بالحرج فأسرع قائلا 
عشان نتكلم فى تفاصيل الشغل
قالت آيات بلهفة 
شغلى 
قال عاصى بحماس 
أيوة هتشتغلى معايا بس عايزن نتكلم فى التفاصيل مع بعض وفرصة ندردش شوية وأعرف أخبار بنت عمى
صمتت آيات قليلا ثم قالت 
طيب ممكن صحبتى تيجي معانا
قال بدهشة 
صحبتك 
قالت آيات شارحة 
أيوة هى عايشة معايا هنا
شعر عاصى بالضيق لأنه أراد التحدث معها بمفردها لكنه خشى أن ترفض فقال 
طبعا طبعا دى تنورنا
ابتسمت أسماء الى كانت تستمع الى الحوار فإستأذنت آيات لترتدى ملابسها دخلت أسماء الغرفة تنتظرها وبمجرد أن أغلقت آيات الباب قالت أسماء بسعادة 
الحمد لله أخيرا الدنيا هتبتدى تتظبط معانا
قالت آيات بضيق 
كان ايه لزمته موضوع العشا ده ما كان قالى التفاصيل هنا وخلصنا
قالت اسماء بحماس 
يا بنتى وفيها ايه ما نتعشى معاه وبعدين ما أنا هكون معاكى مش هتكونى لوحدك
كانت آيات تشعر بعدم اقتناع لكنها أرغمت نفسها على إمرار هذا الأمر من أجل حل مشكلتها الحالية مضى بهما عاصى الى أحد المطاعم الراقية تذكرت آيات زيارتها السابقة لذلك المطعم مع والدها مرت سحابة حزن أمام عينيها لتلك الذكرى ثم ما لبثت أن نفضت تلك الذكريات من رأسها ورسمت على ابتسامة مجاملة عندما نظر اليها عاصى مبتسما قالت أسماء بمرح 
حلو أوى المكان ده
ابتسم لها عاصى قائلا 
كويس انه عجبك
ثم الټفت الى آيات قائلا 
وبنت عمى عاجبها المكان ولا لأ
ابتسم آيات قائله 
أيوة جميل
شرع فى طلب الطعام لثلاثتهم نظر اليهما عاصى مستفهما 
انتوا صحاب من زمان
قالت أسماء بمرح 
بألنا أكتر من 4 سنين مع بعض
الټفت اليها عاصى قائلا 
وانتى خريجة ايه يا آنسة أسماء
قالت أسماء مبتسمه 
أنا زى آيات ما احنا كنا زمايل فى الجامعة ومن هناك اتعرفنا على بعض وبقينا صحاب و أكتر من الإخوات
رفع عاصى حاجبيه قائلا 
واضح فعلا انكوا قريبين من بعض أوى بدليل انكوا عايشين مع بعض
توترت أسماء فلم ترد مناقشة أسباب تركها لبيتها الټفت عاصى الى آيات قائلا 
شكلك من النوع الهادى يا آيات أعده ساكته ومبتتكلميش
قالت وقد بدأت تضيق ذرعا من جلوسها معه 
لأ عادى
ثم قالت بجدية 
ياريت نتكلم فى الشغل ايه التفاصيل اللى قولت اننا هناقشها مع بعض
فى تلك اللحظة حضر النادل ووضع أمامهم أصناف الطعام بدأ عاصى فى تناول طعامه وهو يقول 
أنا عندى قرية سياحية فى العين السخنة وحابب انك تشتغلى معايا هناك
قالت آيات بحذر 
هشتغل ايه بالظبط 
قال عاصى وهو يلوك الطعام فى فمه 
الشغلانه اللى تختاريها ممكن تشتغلى فى العلاقات العامة أو فى الاستقبال أو فى أى مكان تختاريه فى القرية زى ما تحبي
صمتت آيات وهى تفكر فى كلامه فانتهزت أسماء الفرصة لتقول فى مرح 
ويا ترى الشغل ده ل آيات لوحدها مفيش حاجة تنفع صحبتها
الټفت اليها عاصى وقال مبتسما بلؤم 
لا طبعا أكيد فى لصحبتها
ابتسمت أسماء بسعادة وهى تقول 
اتفقنا
الټفت عاصى الى آيات ورفع حاجبيه وهو ينظر الى ملابسها متفحصا وهو يقول 
بس طبعا محتاجة لوك تانى خالص
نظرت اليه آيات بدهشة وهى تقول 
ازاى يعني 
قال عاصى وهو يشير الى ملابسها 
مينفعش ده يكون لبس واحدة شغالة فى قرية سياحية وخاصة لو فى العلاقات العامة أو بتتعامل تعامل مباشر مع زوار القرية والسياح لازم يبقى لبسك أشيك من كده وكمان مينفعش يبقى وشك كده من غير ميك آب
ثم نظر الى أسماء وابتسم بخبث قائلا 
يعنى خليكي حلوة زى صحبتك
ابتسمت أسماء فقال عاصى وهو يتفحصها هى الأخرى 
برده انتى كمان محتاجة شوية تعديلات
ثم قال بحماس 
عامة متقلقوش هنديكوا سلفة من مرتبكوا تشتروا بيها لبس مناسب لازم ما تروحوا القرية تكونوا على سنجة عشرة عشان أى حد بيشتغل فى القرية بيكون عنوان ليها
شعرت آيات بالضيق الشديد من كلامه نظر اليها عاصى متفحصا وهو يقول 
مالك يا آيات مبتكليش ليه 
قالت آيات بوجوم 
شبعانه
قال عاصى بخبث 
إلا قوليلى يا آيات انتى مخطوبة 
قالت آيات وعقلها منشغل فى طريقة للهرب من تلك السهرة التى أصبحث ثقيلة عليها 
لأ
فسألها قائلا 
ولا اتخطبتى كده 
نظرت اليه پحده وهى تتساءل فى نفسها هل يعلم بأمر خطبتها من آدم أم لا قالت فجأة 
معلش أنا تعبانه ممكن نروح 
نظرت اليها أسماء بإستغراب ممزوج بالحنق أما عاصى فنظر اليها متفرسا محاول تخمين ما تفكر وما تشعر به استجاب لمطلبها دون الحاح حتى لا يضايقها أوقف سيارته تحت البيت وهو يقول بمرح 
طبعا لما تبتدوا الشغل معانا فى العين السخنة هيكون ليكوا شاليه مخصوص يعني موضوع السكن مش عايزكوا تقلقوا منه خالص
ثم ابتسم وهو ينظر الى آيات قائلا 
مش عايزك تقلقى أبدا يا آيات طول ما أنا جمبك
ارتبكت آيات من نظراته ونزلت من السيارة هى و أسماء فلوح لهما مودعا صعدت آيات الى البيت تتبعها أسماء بمجرد أن دخلت أسماء الغرفة أغلقتها عليهما وهى تقول 
ليه قومتى بسرعة يا آيات أنا حسيت انه اضايق من كده
قالت آيات بضيق شديد 
يضايق ولا يتفلق
سألتها أسماء قائله 
ايه فى ايه من ساعة ما أعدنا معاه وانتى مش مظبوطة ولاويه بوزك
نظرت اليها آيات پحده قائله 
انتى مسمعتيش الكلام اللى قاله عايز يلبسنا على مزاجه وكمان يخليني
 

49  50  51 

انت في الصفحة 50 من 99 صفحات