الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ادم

انت في الصفحة 45 من 99 صفحات

موقع أيام نيوز


أكل زى البغله لحد ما أتخن أكتر من الأول
ثم قالت بحزن 
نفسي أوى يبقى جسمى حلو عشان لما أتجوز متكسفش من نفسي نفسى أحس زى البنات كده انى واثقة فى نفسي وانى بنت زيهم أنا سعات بحس انى مش بنت ساعات بحس انى ست كبيرة
ترقرقت العبرات فى عينيها وهى تقول 
عارفه لما بكون بشترى حاجة والراجل يقولى يا مدام بتخنق أوى وبحس انى عايزه اعيط ولا لما بسمع حد بيتريق على تخنى بحس انى عايزه ملك المۏت ينزل ويقبض روحى

قالت صديقتها 
معلش يا إيمان فى ناس كده مؤذية مع النبي صلى الله عليه وسلم قال المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده وبعدين خلى عندك ثقه فى نفسك وواصلى على رجيم وان شاء الله تخسى
تنهدت إيمان وقالت بيأس 
ربنا يسهل ان شاء الله
فتحت آيات الباب لتجد أسماء أمامها تقول بغيظ 
دخت على ما لقيت البيت
ابتسمت آيات قائله 
معلش
تعانقت الصديقتان بشدة لفترة طويلة قالت أسماء 
وحشتيني أوى عاملة ايه
قالت آيات بأعين دامعة 
الحمد لله
نظرت أسماء الى المنزل المتواضع ثم أت حليمة فسلمت علهيا قائله 
ازيك يا دادة
ابتسمت حليمة وقالت 
الحمد لله يا بنتى أما أروح أعملكوا شاى
جلست الفتاتان فى الحجرة التى خصصتها حليمة ل آيات فقالت أسماء 
البيت مبهدل أوى
قال آيات بحزن 
اهو أحسن من الشارع
قالت أسماء بشرود 
وأحسن من اللى أمر من الشارع
قالت لها آيات بإستغراب 
تقصدى ايه 
ردت أسماء بوهن 
مفيش خلينا فيكي انتى ناوية على ايه
قالت آيات وهى تفكر فى حالها 
أكيد هنزل أشتغل مش معقول هسيب دادة حليمة تصرف عليا هى أصلا على أد حالها
ثم قالت بمرارة 
تصورى عمى لحد دلوقتى مكلمنيش ولا حتى عسان يعزيني فى ۏفاة بابا ولا قالى انتى ناقصك حاجة ولا لأ
قالت أسماء 
انتى قولتيله ان عمو توفى
قالت آيات 
لا متصلتش بيه بس أكيد عرف وأكيد على الأقل خالص عرف ان شركة بابا اتباعت لان الاعلان نزل فى الجرنال
قال أسماء بحنق 
أنا مش عارف ايه الأهالى اللى معندهمش احساس دول حاجة تقرف
قالت آيات وهى تحاول أن تتناسى مآسيها 
سيبك أنا أصلا مش عايزه منه حاجه
فتحت أسماء حقيبتها وأخرجت رزمة نقدية وأعطتها ل آيات قائله 
ياريت كان معايا أكتر بس انتى عارف انى خيبه ومكنتش بعرف أحوش أنا بعت دهبي وده نص الفلوس والنص التانى شيلاهم لانى حسه انى هحتاجهم قريب
نظرت آيات الى المال وقالت بحزم 
لا طبعا مش هاخد منك حاجة يا أسماء
قالت أسماء پحده 
ليه باه ان شاء الله مش احنا صحاب يا آيات
قالت آيات بصرامة وهى تشعر بالضيق لتعرضها لهذا الموقف 
صحاب حاجة واللى انتى بتعمليه ده حاجه تانية مستحيل أهم منك
قالت أسماء وقد تضايقت من رفض آيات 
معنى دكه انك بتعملى فرق بيني وبينك يا آيات
قالت آيات بسرعة 
لا والله أبدا بس انا لسه معايا فلوس اتبقت من بيع العربيه وكمان أنا عارفه ظروفك المهببة انتى كمان شيليهم أكيد هتحتاجيهم وأنا لو احتجت حاجة هطلب منك
قالت أسماء 
وعد وعد لو احتجتى حاجة هتطلب منى
نظرت اليها آيات بإمتنان قائله 
أيوة وعد
ابتسمت أسماء قائله بتهكم ممازحة آيات 
فين الشاى اللى دادة حليمة قالت عليه دى لو كانت بتسخنه فى حرارة الشمس كان زمانه غلى من بدرى
دخلت حليمة الغرفة تحمل صنية الشاى وهى تقول 
الشاى للعرايس الحلوين
عادت أسماء الى بيت جدها وما كادت تصل الى منتصف الصالة حتى أحاطها هانى بذراعيه من الخلف وهو يقول 
وحشتيني يا قمر
انتفضت أسماء وحررت نفسها من بين ذراعيه ثم التفتت تنظر اليه پغضب شعرت بالدهشة من جرئته وفى وضح النهار لكن دهشتها اختفت بعدما قال وهو ينظر اليها بجرأة 
محدش فى البيت كلهم خرجوا يعني البيت فضى علينا أنا وانت يا جميل
صاحت أسماء پغضب 
احترم نفسك بأه مش هسكتلك المر دى
ضحك قائلا 
تصدقى اټرعبت هتعملى ايه يعني
قالت پغضب هادر 
هصرخ وأفضحك وألم عليك الناس
قال بتهكم 
لو صرختى انتى اللى هتتفضحى مش أنا
انقض عليها فجأة وأحاطها بذراعيه سمعت صوت الباب يفتح فصړخت قائله 
ماما ماما الحقيني
تركها هانى على الفور دخلت أمها وخالتها يصيحان فى جزع 
ايه فى ايه 
بتصرخى ليه 
قالت أسماء پغضب 
الزفت ده كل شوية يقرب منى ويعمل حاجات مش مظبوطة أنا سكت كتير بأه بس تعبت وقرفت
صاحت خالتها قائله 
انتى بتقولى ايه يا بت انتى
أجهشت أسماء فى البكاء قائله 
ابنك يا خالتو كل شوية يتحرش بيا وبيجيلى أوضتى بالليل
اقتربت منها أمها وصڤعتها قائله 
اخرسى يا بنت انىت ايه اللى بتقوليه ده
وضعت أسماء كفها على خدها المتأم وهى تقول باكية 
والله العظيم يا ماما ما بكدب ده اللى بيحصل فعلا
صاحت خالتها 
لا يا حبيبتى أنا ابنى متربي أحسن تربية الدور والباقى عليكي انتى من أول ما رجلك خطت البيت ده وانتى بترسمى عليه وبترمى بلاكى عليه
ثم التفتت الى أختها قائله 
لمى بنتك لألمهالك
جذبتها أمها من ذراعها قائله پغضب 
عجبك الفضايح دى
جذبت أسماء ذراعها من يد أمها وهى تصيح پغضب 
انا فاض بيا انتي مش أم انتي معندكيش احساس
صڤعتها أمها مرة أخرى وهى تصيح 
بطلى قلة أدب بأه فضحتينا
نظر اليها هانى بشماته وكأنه يقول لها لقد حذرتك بأن الڤضيحة ستكون من نصيبك أنت لم تعبأ أسماء بنظراته ولا بكلام والدتها وخالتها وتوجهت الى غرفتها حاملة كل شئ يخصها وخرجت أمام ناظرى والدتها التى قالت 
راحه فين 
التفتت اليها أسماء بوجهها المبلل بالعبرات وهى تقول پ 
ملكيش دعوة بيا وانسى انك خلفتيني أصلا
خرجت أسماء ولس أمامها الا مكان واحد للذهاب اليه . آيات
اڼهارت أسماء باكية فى حضڼ آيات وهى تقص عليها ما عانته فى منزل خالتها لم تتمالك آيات نفسها ففاضت دموعها هى

الأخرى وهى تقول 
حسبي الله ونعم الوكيل ربنا ينتقم منه
قالت أسماء وهى تغمض عينيها بشدة علها تتناسى تلك الذكريات السيئة 
كنت حسه انى بمۏت فى البيت ده ومحدش حاسس بيا لا أم ولا أب
نظرت اليها آيات قائله پحده 
أسماء انتى ازاى سكتى على الأرف ده . ده المفروض تقولى وتتكلمى ومتسكتيش
قالت أسماء بضعف 
ما أنا اتكلمت محدش صدقنى خۏفت أتكلم تانى يطردونى أو يفضحونى
قالت آيات پ 
الطرد والڤضيحة أرحم مليون ألف مرة من انك تستسلمى للحقېر ده سكوتك ده هو اللى شجعه انه يتمادى معاكى ومش كل مرة كانت هتعدى سليمة أكيد فى مرة من المرات كان هيغتضبك
قالت أسماء وعيناها تشع ألما ممزوج بالحيرة 
خۏفت يا آيات خۏفت
قالت آيات بحزم 
أنا لو كنت مكانك كنت صړخت وفضحته ومهمنيش أى حاجة ولو هطرد أطرد بس أكون حافظت على نفسى ومخلتش حيوان زى ده يلمسنى
قالت أسماء بوهن 
يارتنى كنت اتكلمت وقولتلك من زمان كان زمانك نصحتيني وكان زمانى بعدت عن القرف ده
اڼفجرت فى البكاء مرة أخرى فعانقتها آيات قائله بحنان 
خلاص انسى اللى حصل
قالت أسماء من بين عبراتها 
مش ممكن أبدا أقدر أنسى يا آيات انا مش بس قرفانه منه أنا كمان قرفانه من نفسى أوى
قالت آيات وهى تمسح على شعرها برفق 
بكرة تنسى
ثم نظرت اليها قائله 
ومتقلقيش هتفضلى هنا معايا هنكون مع بعض على الحلوة والمرة وأنا من بكرة هبدأ أدور على شغل
قالت أسماء وهى تمسح عبراتها 
طيب ما تروحى لعمك
هزت آيات رأسها بقوة وهى تقول 
لأ مش ممكن أبدا أروح أشحت منه
قالت أسماء بسرعة 
لا مش هتشحتى منه انتى هتطلبى منه انه يشغلك عنده أو عند أحد من صحابه يعني هتطلبى منه يساعدك انك تلاقى شغل مش أكتر من كده ويا سلام بأه لو شافلنا شغل لينا احنا الاتنين اهو نقدر نصرف على نفسنا
قالت آيات وعلامات الحزن على وجهها 
تعرفى ان محامى بابا الله يرحمه مرضاش يساعدنى رغم ان بابا كان بيعامله كويس
قالت أسماء پحده 
حسبي الله ونعم الوكيل فيه أصلا الناس معدش فى قلوبها رحمة بحس انهم بأوا كتل حجر ماشية على رجلين
ثم قالت وكأنها تتعلق بأى شئ للنجاة مما هما فيه 
حاولى تروحيله يا آيات مهما كان عمك وحش بس معتقدش انه يسيبك فى ظروف زى دى على الأقل خالص يساعدك انك تلاقى شغل
قالت آيات وهى تشعر بالحيرة والتردد 
بس اللى أعرفه عن عمله ان شغله مش مظبوط وعشان كده بابا بعد عنه
قالت أسماء 
طيب خليه على الأقل يشوفلك شغل فى شركة حد من رجال الأعمال اللى يعرفهم مش معقول كل الىل يعرفهم شغلهم مش مظبوط وبعدين هو هيقولك فى وظيفة كذا انتى تشوفى اذا كانت مناسبه ولا لأ بس نتحرك نعمل أى حاجة الفلوس اللى معانا لو خلصت هنتبهدل يا آيات والشغل مش سهل انك تلاقيه
تنهدت آيات قائله وهى تفكر 
مش عارفه محتارة أوى هستخير ربنا النهاردة وأشوف ربنا كاتبلنا ايه
صاح سراج پحده وهو يتحدث مع ابنه عاصى عبر الهاتف 
ايه اللى انتب تقوله ده يا عاصى 
صاح عاصى قائلا 
يعني نسكتله بعد اللى عمله فى قريتنا ده يا بابا التييييييييييت اللى زى ده لازم ياخد على دماغه عشان يتعلم الأدب ويعرف مين هما أسياده
قال سراج بحزم 
هدي اللعب شويه يا عاصى لو عملت أى خطوة دلوقتى هيرد عليك بعشرة ومش هنخلص استنى شوية لحد ما نلاقى فرصة مناسبة ونضربه فى مقټل
هتفت عاصى پ 
يا مين ينولنى رقبته دلوقتى أخلص عليه وأمحيه من على وش الدنيا
قال سراج محذرا 
عاصى قولتلك هدى اللعب دلوقتى
قال عاصى بغل 
حاضر يا بابا
صمت سراج قليلا ثم سأله قائلا 
انت هترجع امتى من العين السخنة 
قال عاصى بصرامة 
مش راجع انا خلاص هفضل هنا في العين السخنه ويا انا يا التيييييييييييت ده
ظل عاصى يفكر فى كيفية القضاء على آدم وازالته من أمامه تماما لم يكن عاصى من تلكم الأشخاص التى تتميز بالورع أو الخۏف أو الشفقة بل كان قلبه أشبه بالصخر وأثبت خلال سنين حياته أن له نصيب كبير من اسمه عاصى !
دخل آدم الشاليه ليجد أمه جالسه على أحد المقاعد قال 
ازيك يا ماما
نظرت اليه بعتاب ثم أشاحت بوجهها عنه اقترب منها وسألها قائلا بإهتمام 
فى حاجه يا ماما 
صمتت قليلا ثم قالت 
ازاى قابل تعيش كده يا آدم 
جلس على المقعد المجاور لها وهو يقول بدهشة 
ازاى يعني مش فاهم
قالت پحده 
عيشتك حرام يا ابنى وفلوسك حرام
هتف آدم قائلا 
انا فلوسي مش حرام يا ماما
قالت پألم 
لا حرام يا ابنى لما تيجي من وره الخمړة تبقى حرام لما تيجي من وره لحم الخنازير تبقى حرام لما تيجي من الرقص والمسخرة والستات العريانة وقلة الأدب تبقى حرام انا اتمشيت النهاردة فى القرية واټصدمت من اللى شوفته
قال آدم بإرتباك 
الخمړة ولحم الخنازير فى زباين بيطلبوها وأنا مبضربش حد على ايده عشان ياكل أو يشرب منها وكمان فى أكلات معينة ميتفعش تتعمل من غير الخمړة والأكلات دى هى اللى بيتميز الأماكن الراقية والمطاعم والقرى الكبيرة وبالنسبة للملهى الليلى هو أصلا مش شغال دلوقتى بسبب الحريقة اللى حصلت وبالنسبة للرقص وللستات العريانه انا مش هضربهم على ايدهم واقولهم مترقصوش وغطوا جسمكوا
نظرت اليه أمه پألم وقالت بحسره 
انت
 

44  45  46 

انت في الصفحة 45 من 99 صفحات