الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ادم

انت في الصفحة 24 من 99 صفحات

موقع أيام نيوز


ذلك الافصاح عن كل شئ .. ظل يردد تلك الكلمات حتى يقنع قلبه وعقله .. وحتى يريح ضميره .. نعم .. لن يطول الأمر كلها عدة أيام فقط أسترد خلالها حقى المسلوب .. ثم بعدها أطلب منها الصفح وأطلب منها أن تشاركنى حياتى للأبد .. بالتأكيد ستصفح عنى .. نعم ستفعل .. حبها لى أكبر من بضع أيام تعيشها فى العڈاب .. بضع أيام فقط .. وسينتهى هذا الکابوس .. وسأنسج لها حلما ورديا أعيش معها فيه للأبد

الټفت والدها ي رأسها وهو يقول 
ألف مبروك يا بنتى
قالت مبتسمة
الله يبارك فيك يا بابا
نظرت الى آدم فهمس قائلا وابتسامته الجذابه على محياه 
مبروك
همست بسعادة 
مبروك علينا احنا الاتنين
امتدت يده ليمسك كفها الذى استقر فى راحته بإستكانه .. تطلع كل منهما الى الآخر فى سعادة
تأنق آدم أما مرآة غرفته وخرج متوجه الى باب البيت عندما خرجت أمه من غرفتها .. وقفت تنظر اليه بأعين دامعة .. تجمد آدم فى مكانه وهو يرى العبرات فى عينيها .. تكلمت بصوت باكى وقالت 
مبروك يا ابنى
أخفض آدم رأه أرضا وهو لا يقوى على مواجهة نظراتها .. تساقطت عبراتها وقالت بقلب مكلوم 
كان نفسى أكون جمبك وأفرح لفرحك بس اظاهر انك مستعر من أمك يا آدم
أغمض عينيه وهو يشعر بكلماتها تمزقه وتؤلمه .. أكملت بصوتها الباكى 
عروستك طيبة وبنت حلال ربنا يباركلكوا فى بعض
توجه آدم مسرعا الى الباب ليخرج .. بل ليهرب .. تابعته أمه بعينيها وما كاد يخرج حتى جلست على أحد المقاعد لټنفجر فى بكاء مرير
وقفت آيات أمام المرآة تنظر الى نفسها بسعادة .. شعرت بالعبرات فى عينيها فقالت أسماء 
بقولك ايه متبوظيش الميك اب مش عايزه دموع
التفتت اليها آيات وقالت بتأثر 
حسه انى فرحانه أوى يا أسماء مش مصدقه
ثم نظرت الى المرآة مرة أخرى وهى تقول بحماس
خلاص بعد دقايق أنا و آدم هنتجوز .. وهنفضل مع بعض طول العمر
قالت أسماء مبتسمه 
ربنا يتمملك على خير يا آيات
سمعتا طرقات على الباب .. اقتربت حليمة وهى تقول بأعين دامعه 
بسم الله ما شاء الله .. زى القمر يا آيات
قالت آيات بحماس ممزج بالسعادة 
بجد يا دادة يعني هعجب آدم 
قالت حليمة بحماس 
ده انتى تعجبى الباشا
عانقتها والعبرات تتساقط على وجنتها وهى تقول 
الحمد لله ان ربنا مد فى عمرى وشوفت اليوم ده
قالت آيات وهى تنظر اليها 
دادة بټعيطي ليه دلوقتى هتخليني أعيط
قالت أسماء 
لا أبوس ايدك يا آيات الميك اب هيبوظ
اقتربت احدى الخادمات من باب الغرفة وهى تقول مبتسمه 
المأذون اتصل وقال انه على وصول يا آنسة آيات
شعرت آيات بقلبها يقفز فرحا فنظرت الى نفسها فى المرآة للمرة الأخيرة وهى تقول فى نفسها بسعادة آخر مرة هبصلك وأنا الآنسة آيات
صفق الجميع لمرآى آيات وهى تبدو تبتسم لهم فى سعادة .. خفق قلب بسعادة آدم وهو ينظر اليها أمسك يدها قائلا 
زى القمر
قالت بسعادة 
بجد
قال بحزم 
أيوة بس اعملى حسابك مفيش ميك أب تانى بعد كده أنا سايبك النهاردة بس عشان عروسة وعايزه تفرحى .. بس بعد كده لو شوفتك بميك اب وانتى خارجة هيبقى فيها كلام تانى .. الميك اب ده يبقى ليا أنا وبس وكمان يكون حاجة بسيطة مش بالشكل اللى يغير ملامحك
استمعت اليه آيات بسعادة فأكمل قائلا 
ولبسك كمان محتاج فرمته من أول وجديد
ضحكت قائله 
كل اللى انت عايزه هعمله
بتسم لها قائلا 
يعني مش معترضه على حاجة من اللى قولتها 
نظرت اليه بحب قائله 
تؤ
ابتسمت عيناه وقال 
يعني هتسمعى كلامى على طول 
قالت هامسه 
أيوة هسمع كلامك على طول
اتسعت ابتسامته وأحكم قبضته على كفها وهو يقول هامسا 
اتفقنا يا مدام آيات
نظرت اليه آيات وهى تشعر بأنها ملكت من الدنيا .. كل شئ
توقفت سيارة أمام الفيلا .. وما كاد باب السيارة أن ينفتح حتى نزلت بوسى وتوجهت الى الأمن الواقف على الفيلا .. ألقت نظرة على الفيلا ثم قالت له 
مش دى فيلا عبد العزيز حسان اليمانى 
قال رجل الأمن 
أيوة يا فندم
نظرت آيات الى الزينة المعلقة بقلب مكلوم وبأعين تشع حقدا ثم قالت 
ممكن أقابل بنته آيات 
قال الرجل 
طيب لحظة واحدة
اتصل الرجل بالفيلا لترد عليه حليمة وأخبرها بأمر تلك المرأة التى تريد مقابلة آيات
توجهت حليمة الى بوابة الفيلا وهى تنظر

للمرأة بأعين متفحصة .. قالت حليمة 
اتفضلى يا هانم أقولها مين
قالت بوسى بتوتر 
هى متعرفنيش بس عايزة أقابلها ضرورى
قالت حليمة 
طيب اتفضلى
قالت بوسى 
لا .. ياريت تخليها تطلعلى هنا .. أرجوكى أنا محتاجة أتكلم معاها ضرورى جدا
ثم سألت بقلق 
كتب الكتاب اتكتب ولا لسه 
قالت حليمة وهى تشعر بالإستغراب من تلك المرأة 
لسه
قالت بوسى بلهفة 
طيب لو سمحتى نديلها بسرعة
توجهت حليمة الى الداخل واقتربت من آيات التى كانت محاطة بضيوفها وهمست لها قائله 
آيات يا بنتى فى واحدة برده مصره تقابلك وبتقول حاجة مهمة أوى
قالت آيات بلا مبالاة 
طيب خليها تدخل يا دادة
قالت حليمة 
مش راضية تدخل وعايزاكى تطلعيلها
قالت آيات 
خلاص قوليلها مش دلوقتى أنا مش فاضية خلاص المأذون جه وهيكتبوا الكتاب دلوقتى
قالت حليمة وهى تشعر بالقلق 
بس يا بنتى أنا حسه انى قلبي متوغوش وحسه انها عايزه تقولك حاجه مهمة .. اطلعى شوفيها عايزه ايه بسرعه وارجعى تانى
خرجت آيات ووقفت أمام باب الفيلا وهى تقول 
هى فين يا دادة 
قالت حليمة وهى تشير الى بوابة الفيلا 
أهى واقفة أدام البوابة
توجهت آيات اليها بخطوات مسرعة ثم توقفت أمامها وهى تقول بعجاله 
أيوة حضرتك عايزانى .. ياريت بسرعة عشان أنا مشغوله
قالت بوسى وهى تنظر اليها من رأسها الى أخمص قدميها .. ثم قالت بتهكم 
لا معلش افضيلي شوية
شعرت آيات بالدهشة من الطريقة التى تتحدث بها وقالت 
أفندم .. حضرتك تعرفيني
قالت بوسى بحزم 
لا معرفكيش ومش عايزه أعرفك أصلا أنا جايه أقولك حاجة وأمشى
قالت آيات پحده ولم يعجبها طريقة تحدث تلك المرأة 
أفندم .. اتفضلى
صمتت بوسى قليلا ثم فجرت قنبلتها 
أنا و آدم .. خطيبك .. على علاقة ببعض من أكتر من سنة .. ولحد دلوقتى لسه مع بعض
صمتت آيات للحظات ثم ابتسمت بسخرية وعقدت ذراعيها أمام صدرها وهى تقول بثقة شديدة 
لو ده اللى جايه تقوليهولى يبأه تعبتى نفسك على الفاضى أنا بثق فى خطيبى جدا ..
الحلقة 11 
دارت عيناها بسرعة وهى تفكر فيما يحدث داخل الفيلا الآن .. التفتت بحدة تنظر الى الفيلا خلفها ووجهها غارقا بعبراته .. ارتجفت شفتاها بشدة وهى تهمهم 
لا .. لا
جثا الحارس على ركبته بجوارها وهو يتفحصها بقلق ويقول 
بتقولى ايه يا آنسة آيات
لم تجيبه آيات ولم تلتفت اليه حتى .. شهقت بقوة ونهضت ترفع طرف فستانها تجرى بأقصى سرعتها فى اتجاه الفيلا وقلبها يخفق فى وجل .. كانت طعنات كعب حذائها على الأرض تشق سكون الليل ويطغى على أصوات الموسيقى المنبعثة من داخل الفيلا .. هرولت لتسبق الريح .. بل لتسبق الزمن .. تساقطت عبراتها الساخنة لټحرق وجهها وكاد قلبها أن يتوقف خوفا وهلعا وهى تدعو الله أن تصل أن تكتب وثيقة اعدامها
شقت آيات طريقها بين الحضور .. كانت الوجوه مبتسمه مبتهجة .. بحثت بعينيها عن والدها .. أت أسماء نحوها قائله بقلق 
آيات كنتى فين 
لم تجيبها آيات بل لم تسمعها .. جرت فى اتجاه حجرة الصالون حيث رأت المأذون جالسا وعلى يمينه آدم وعلى يساره والدها .. سمعت أحد أصدقاء والدها من خلفها يقول 
يلا يا عروسة مستنيينك عشان نكتب الكتاب
وقفت تنقل نظرها بين ثلاثتهم والحكل يختلط بالدموع على وجهها .. ارتج قلب آدم هلعا عندما رآها على هذا النحو .. هب والدها واقفا وقال فى هلع 
آيات مالك 
التفتت تنظر الى والدها وقد بدأت فى النحيب مرة أخرى .. نظر والدها الى جسدها المرتعش فأحطاها بذراعيه قائلا پحده من فرط خوفه 
آيات .. مالك يا بنتى 
حاولت التحدث لكن الكلمات خانتها .. فقط كانت تبكى وترتجف عانقها والدها وهو يقرأ آيات من القرآن الكريم على مسامعها وقلبه يخفق فى هلع .. اقترب آدم منها وقد هاله مرآها على هذا النحو .. وضع يده على كفتها وهو يقول بقلق بالغ 
آيات ايه اللى حصل 
رفعت آيات رأسها الموضوع على صدر والدها وانتفضت بعدما رأت يد آدم الموضوعة عليها وابعدت نفسها عن يده وانزوات ټدفن نفسها فى حضڼ والدها أكثر وهى تأن ألما نظرت الى والدها بعينيها الدامعتين وكأنها ترجوه أن يحميها من آدم .. نظر اليها آدم بدهشة وهو لا يدرى ما بها ولما تبتعد عنه .. تجمهر بعض الضيوف فى حجرة الصالون ونظرت الدهشة والفضول تملأ أعينهم .. فأراد عبد العزيز أن يبتعد بها عن عيونهم المتطفلة فقال 
مفيش حاجة يا جماعة .. لحظات وهرجعلكم
جذبها والدها وتوجه بها الى مكتبه لحق بهما آدم وأغلق الباب خلفه .. اقترب منها آدم قائلا وهو يكاد يجن من رؤيتها بهذه الحالة 
آيات قوليلى فى ايه .. ايه اللى حصل 
كانت ماتزال تئن بصوت ېمزق القلب .. وضعت يديها على أذنيها حتى لا تسمعه .. أغمضت عينيها حتى لا تراه .. تمنت أن يختفى من أمامها .. عانقها والدها وعبراته تتساقط من عينيه قائلا 
يا بنتى .. يا بنتى ريحينى وقوليليى مالك
أنزلت يديها وتشبثت بملابس والدها بعدما كادت أن تسقط أرضا أجلسها والدها على الأريكة وجلس بجوارها .. ذهب آدم مسرعا لاحضار كوب من الماء .. أن يعود التفتت آيات الى والدها .. خرج صوتها كصوت الألم .. فلو كان للألم صوتا مميزا لكان هو صوتها فى تلك اللحظة 
مش عايزاه يا بابا
نظر اليها والدها بلهفة ودهشة يحاول استيعاب ما يحدث لابنته مسح على رأسها قائلا 
مين يا حبيبتى .. آدم يا آيات .. مش عايزة آدم 
قالت آيات وسط بكائها 
أيوة يا بابا .. ده واحد مقرف
كانت مازالت ترتجف .. جلس عبد العزيز بجوارها وقال بلهفه 
احكيلي يا آيات ايه اللى حصل .. عملك ايه 
فى تلك اللحظة حضر آدم ومعه كوب الماء .. أشاحت آيات بوجهها عنه پحده وأغمضت عينيها بقوة .. نظر اليها آدم بدهشة وحيرة وخوف و ألم .. نقل والدها بصره بينهما ثم الټفت الى آيات قائلا بحزم 
قولى يا آيات متخفيش .. عملك ايه .. آدم عملك ايه 
نظر آدم الى والدها بدهشة ثم نظر الى آيات التى قالت بصوت مرتجف مټألم وهى تخشى أن تفتح عينيها حتى لا تراه 
واحدة جتيلى وورتنى فيديو ليهم مع بعض .. وقالتلى انه كان خاطب شيرين بنت عمو سراج
تجمد آدم فى مكانه وهو يستمع اليها .. فيديو .. أى فيديو .. ظل عقله يعمل بسرعة چنونية .. أمعقول أنها بوسى ! .. نظر عبد العزيز الى آدم بدهشة ممزوجة بالڠضب قائلا 
انت كنت خاطب شيرين بنت أخويا 
أن يتحدث تحدثت آيات قائله بصوت باكى 
قالتلى ان عمو سراج و عاصى
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 99 صفحات