الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ادم

انت في الصفحة 16 من 99 صفحات

موقع أيام نيوز


ارتباطهم ده .. وان هو لو بيحبها فعلا هيحافظ عليها ومش هيعمل فيها كده ..وان اللى بيعمل كده مع واحدة مش مراته بيبقى شايفها وحشة ومش محترمة
قالت أسماء 
تنامى الى مسامعها شهقات بكاء آيات فقالت بحنان 
آيات بتعيطى ليه دلوقتى 
تعالت شهقات آيات وقالت ودموعها تتساقط على وجنتيها 
مش عارفه .. بس حسه انى مضايقة أوى

قالت أسماء بهدوء 
طيب بطلى عياط .. الموضوع مش كبير للدرجة دى .. هو باسك بس ولا حصل حاجة تانى 
قالت آيات بصوت مرتجف 
باسنى بس
قالت أسماء 
خلاص شيلي الموضوع من دماغك ومتفكريش فيه .. خلاص .. وبطلى عياط بأه
مسحت آيات دموعها وهى تقول 
طيب خلاص يا أسماء
قالت أسماء بحنان 
هديتي 
قالت آيات 
أيوة خلاص .. أنا هقفل لانى حسه بصداع جامد هاخد حاجة للصداع وأنام
قالت أسماء 
طيب ماشى وكلمينى لما تصحى
ماشى .. يلا باى
أنهت آيات المحادثة وهى تشعر بنفسها أهدأ .. دخلت الحمام وتوضأت وصلت الفروض التى فاتتها ثم أوت الى ها
عاد آدم الى بيته وألقى بنفسه على ه وهو يتذكر استسلامها لته فإبتسم ساخرا وقال لنفسه متهكما أن يغلق عيناه كما توقعت بالضبط
جلست سمر فى مكتبها بالمستشفى تنتظر دخول المړيض التالى .. لكنها شعرت بالدهشة بعدما رفعت رأسها لتجد آيات أمامها .. فهتفت بدهشة 
آيات
ثم ابتسمت قائله 
بتعملى ايه هنا 
ابتسمت آيات وهى تغلق الباب قائله 
جيت أشوفك .. ومتخفيش دفعت كشف يعني ده دورى مش بعطل حد من اللى بره يعني
الټفت سمر حول المكتب وعانقتها قائله 
لا طبعا هردلك الكشف .. حبيبتى فرحانه أوى انى شوفتك
ثم قالت 
بس بصراحة مستغربة أوى
تنهدت آيات وهى تجلس أمام المكتب قائله 
بصراحة مكنتش قادرة أستنى .. حسيت انى عايزة أتكلم معاكى .. صحيت ولبست وجيت على طول .. جلست سمر على المقعد أمامها وهى تقول بقلق 
خير يا آيات فى ايه 
أطرقت آيات برأسها وأخذت تفرك حزام حقيبتها بين يديها .. قالت سمر مشجعة 
اتكلمى فى ايه 
ثم قالت 
لو خاېفة أحب اطمنك .. أى حاجة هتقوليها دلوقتى مستحيل تطلع بره
نظرت اليها آيات وقالت ممتنه 
عارفه يا سمر وعشان كده جتلك
قالت سمر بإبتسامة حانية 
طيب قوليلى بأه فى ايه 
أخذت آيات نفسا عميقا ثم قصت عليها ما حدث بينها وبين آدم بالأمس .. هتفت سمر پغضب 
انتى غلطتى أوى يا آيات ده خطيبك مش جوزك
هتفت آيات تدافع عن نفسها وعن آدم 
بس احنا بنحب بعض يا سمر
قالت سمر بصرامة 
حتى لو بتحبوا بعض .. اللى حصل ده غلط أوى
شعرت آيات بالحزن وهى تستمع الى كلمات سمر التى تعزز احاسها بالذنب الذى يراودها منذ الأمس .. قالت سمر 
آيات أنا عارفاكى كويس .. وبقالنا سنين مع بعض .. كلمتك كتير على لبسك وعلى الميك آب بس مكنتيش بتسمعيلي وكنت بدعيلك ان ربنا يهديكى ومبحاولش أضغط عليكي عشان متكرهينيش وتبعدى عنى .. بس بجد الموضوع ده مينفعش أقول ربنا يهديكي وأسكت
صمتت قليلا ثم قالت 
آيات فى حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بيقول فالعين تزني وزناها النظر واليد تزني وزناها اللمس والرجل تزني وزناها الخطى واللسان يزني وزناه المنطق والفم يزني وزناه ال والنفس تمنى وتشتهي والڤرج يصدق ذلك أو يكذبه 
وضعت آيات يدها على فمها وقد اغرورقت عيناها بالعبرات .. وأخذت ترتجف وهى تغمض عينيها باكية .. اقتربت منها سمر وجلست على المنضدة أمامها ووضعت يديها على قدميها وهى تقول 
آيات اللى انتى حسه بيه دلوقتى حاجة كويسة أوى .. لان ده معناه ان عندك نفس لوامة .. بتلومى نفسك لما بتعملى حاجة غلط .. وده عشان انتى بنت طيبة ونضيفة وكويسة .. بس مشكلتك ان مفيش فى حياتك حد يوجهك للصح ويبعدك عن الغلط
قالت آيات من بين شهقاتها 
أعمل ايه دلوقتى .. يعني أنا كده ........
ثم اڼفجرت باكية مرة أخرى
عانقتها سمر قائله 
ممكن متعيطيش لو سمحتى .. بصى فى عهد النبي صلى الله عليه وسلم جاله راجل من الأنصار اسمه أبو اليسر بن عمرو وقاله يا رسول الله إني لقيت امرأة في البستان فضممتها إلي وباشرتها وتها وفعلت بها كل شيء غير أني لم أجامعها قال فسكت عنه النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الآية إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين قال فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم فقرأها عليه فقال عمر يا رسول الله أله خاصة أم للناس كافة فقال بل للناس كافة . 
توقفت آيات عن البكاء وقالت بصوت مبحوح 
مفهمتش يا سمر اشرحى
قالت سمر مبتسمه 
يعنى فى راجل راح للنبى صلى الله عليه وسلم وقاله انه باس واحدة واتمتع بيها من غير ما يحصل بينهم علاقة كاملة .. فالنبي صلى الله عليه وسلم مردش عليه لحد ما ربنا سبحانه وتعالى أوحى للنبي عن طريق سيدنا جبريل بالآية اللى بتقول إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين .. فسيدنا عمر سأل النبي صلى الله عليه وسلم وقاله الآية دى للراجل ده بس فالنبي قاله لا لكل الناس .. يعني أى حد يغلط .. يعمل بعدها حاجة كويسة .. عشان الحسنات تضيع السيئات اللى خدها .. فهمتى يا آيات
أومأت آيات برأسها قائله 
آه فهمت
صمتت برهه ثم نظرت الى سمر قائله بلهفه 
يعني أنا دلوقتى لو عملت خير وحسنات كتير كده ربنا يسامحنى على اللى حصل
ابتسمت سمر قائله 
أيوة يا آيات بس لازم تعاهدى ربنا ان ده ميحصلش تانى أبدا .. لازم تحطى حدود بينك وبين خطيبك
ثم ضحكت قائله 
وبعدين يا ستى كلها اسبوعين .. استحملوا الاسبوعين دول
ضحكت آيات وعانقت سمر بحرارة قائله 
ربنا يريح قلبك يا سمر .. أنا بجد كنت مضايقه أوى بس انتى طمنتيني وعرفتيني المفروض أعمل ايه
ابتسمت سمر قائله 
احنا اخوات يا آيات أى حاجة حابه تسأليني عنها كلميني على طول
ابتسمت آيات وهى تخرج مرآتها لتعدل من زينتها ثم نهضت قائله بمرح 
همشى بأه ما أمهات الأطفال اللى بره يدعو عليا
ضحكت سمر وقالت 
ماشى يا آيات .. خلى بالك من نفسك
قالت آيات مبتسمه 
ربنا يوفقك يا سمر .. باى
مع السلامة
ابتسمت ساندى وهى ترى اسم آدم على هاتفها فأسرعت بالرد قائله 
هاى دكتور
قالآدم الذى كان يقود سيارته 
هاى ساندى .. ازيك
قالت بعتاب 
تمام يا دكتور .. مبروك الخطوبة ولو انى زعلانه جدا انك معزمتنيش
قال آدم 
معلش الخطوبة كانت على الضيق بس فى كتب الكتاب ان شاء الله أكيد هتكونى معزومة
قالت بمرح 
خلاص اتفقنا بس لو معزمتنيش المرة دى كمان بجد هزعل جدا
قال آدم بجديه 
فاضية شوية يا ساندى .. عايز أقابلك
اتسعت ابتسامتها وقالت بلهفه 
طبعا يا دكتور .. ولو مش فاضية أفضالك
ابتسم قائلا 
تمام .. يبقى نتقابل كمان نص ساعة
اتفق معها على المكان ثم أنهى المحادثة معها .. لم يكن يغلق هاتفه حتى أتاه اتصال من آيات فرد قائلا 
حبيبة قلبي كنت لسه هكلمك
تكلمت بجدية قائله 
آدم عايزة أشوفك ضرورى
قال آدم بقلق 
خير فى حاجة يا آيات 
قالت بنفس النبرة الجادة 
أيوة بس لما أشوفك
قال آدم 
طيب جايلك حالا .. انتى فى الفيلا
أيوة
خلاص ربع ساعة وهكون عندك
اتصل ب ساندى وأجله معاده معها ليوم آخر .. ثم انطلق فى طريقه الى الفيلا وهو يحاول تخمين فيما أرادته آيات .. دخلت السيارة وانطلق بها .. الټفت اليها قائلا 
مالك يا حبيبتى 
قالت آيات بجديه 
عايزة أتكلم معاك شوية .. بس وقفنا فى مكان الأول
توقف آدم فى مكان ما على الكورنيش .. كانت آيات طيلة الطريق شاردة .. خرجت من السيارة فتبعها آدم .. وقف أمامها قائلا 
فى ايه يا آيات 
بلعت آيات ريقها بصعوبة وهى تخشى أن يسئ فهم حديثها .. لكنها تشجعت ونظرت اليه قائله 
آدم انت عارف أنا بحبك أد ايه .. مش كده
أومأ برأسها وعيناه تتفرسان فيها .. فأكملت قائله بنبره حزينه وقد ترقرقت العبرات فى عينيها 
اللى حصل امبارح ده مكنش المفروض يحصل
أخذ آدم ينظر الى عينيها الدامعة وملامحها الحزينة بتمعن وبصمت .. فأكملت قائله بصوت مرتجف 
أنا كنت عارفه ان ده غلط .. بس معرفش ليه ممنعتكش .. أصلا ده حصل فجأة وأنا مكنتش مركزة .. ومعرفش كنت مصډومة ومعرفتش أعمل ايه
ثم قالت 
فضلت طول الليل حسه بالذنب .. والصبح اتكلمت مع واحدة صحبتى وقالتلى .......
صمتت قليلا وقد ارتجفت شفتاها وتساقطت العبرات من عينيها وهى تقول بصوت باكى 
قالتلى ان فى حديث ان ده حاجة زى الژنا كده .. أو بمعنى تانى ان ده طريق للژنا
قالت الكلمة الأخيرة بصوت مرتجف وما كادت تنطقها حتى ارتجف جسدها لقوة بكائها .. أخفت وجهها بكفيها وهى تحاول السيطرة على شهقات بكائها .. تجمدت نظرات آدم بل وتجمدت كل حواسه .. وهو ينظر اليها باكية أمامه .. شاعرة بالذنب .. من أجل ه .. لم تشاركه فيها .. بل تلقتها فقط .. شعر وكأن شخصا ألقى على رأسه دلوا من الماء البارد .. توقفت آيات عن البكاء وهى تقول 
أنا عارفه ان انت عملت كده عشان بتحبنى .. بس أنا مش عايزة حاجة تحصل تخلى ربنا ڠضبان علينا ويعاقبنا يا آدم
رفعت رأسها تنظر اليه بأسى

وقد بللت العبرات وجهها 
أنا مش عايزة ربنا يعاقبنا بإنه يحرمنا من بعض يا آدم
ظل يتطلع اليها دون أن يتفوه بكلمة .. مسحت عبراتها وهى تقول 
بس ده اللى كنت عايزه أقوله .. ومش عايزاك تزعل منى .. أنا عارفه ومقدرة ان انت بتحبنى .. والله أنا كمان بحبك .. بس أنا خاېفه نعمل حاجة غلط ونتعاقب عليها
نظرت اليه قائله 
ساكت ليه .. قول حاجة
خرج آدم عن صمته قائلا 
اركبي عشان أوصلك الفيلا
قالت بحزن 
انت زعلت منى 
قال بهدوء 
لأ .. بس عندى شغل
قالت آيات 
انا آسفة انى عطلتك بس أنا مكنتش قادرة أتسنى وكنت حبه أتكلم معاك
توجهت الى السيارة وركبت .. لحق بها آدم وركب بجوارها .. أخرجت مرآتها لتجد الكحل قد سال على وجهها وخرب مكياجها .. تنهدت فى ضيق وأخرجت مناديلها المذيلة للمكياج وأخذت تزيله عن وجهها .. لم يلتفت لها آدم طوال الطريق بل ظل شاردا .. أوقف سيارته أمام الفيلا .. وما كاد يلتفت اليها مودعا حتى شعر وكأن أحدا ضربه على رأسه .. نظر الى تلك الفتاة الجالسه بجواره بعينيها الصافيتين البريئتين وبوجهها الذى تعلوه حمره خفيفه وب الرقيقتين .. التفتت اليه آيات قائله 
آدم ياريت متزعلش منى .. وتكون فهمت كلامى صح
استمر فى النظر اليها فشعرت بالخجل وتضرجت وجنتاها بحمرة محببه .. أخذ يتأملها آدم وقد عقد لسانه .. نظرت اليه مرة أخرى مبتسمة تلك الإبتسامة العذبه .. شعر وكأنه يراها لأول مرة .. تأملته آيات وقد شعرت بأنه ينظر اليها كما لم ينظر من .. عشقت نظراته فى تلك اللحظة .. وابتسمت بخجل قائله 
بتبصلى كده ليه 
سألها بهدوء قائلا 
انت ليه بتغيري شكلك 
قالت
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 99 صفحات