الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه قلوب حائره

انت في الصفحة 296 من 307 صفحات

موقع أيام نيوز


المر بعد مداولات عدة من مليكة وطارق
صعدت إلي غرفتها وابدلت ثوب خطبتها الرسمي واستبدلته بثوب هادئ باللون الزهري المنقوش بثلثي كم مفتوح من الصدر فتحة بسيطة حيث اظهر بياض جسدها الناعموأعادت تصفيف شعرها وجعلته مفرودا بمنظر يسر الأعين ويحبس الأنفاس
نزلت الدرج وجدت جميع أفراد عائلتها الصغيرة يجلسون ببهو المنزل بإرهاق بعد عنائهم طيلة اليوموما أن رأها حتي هب واقفا من مكانه لاستقبالها وبدون إدراك بات يتطلع عليها بانبهار مما جعل ياسين يستشيط من داخله لكنه تمالك من غضبه وحجمه بعد أن أمال عز رأسه قليلا في لفتة منه مطالبا إياه بالتحلي بالصبر والهدوءتنفس عاليا وصمت مجبرا

وقفت منال واستقبلت الفتاة ثم إلتفت إلي كارم واردفت بابتسامة هادئة 
تعالي يا كارم
تحمحم وتحدث باستئذان من الجميع
بعد إذنكم
أما عزكان يجلس باريحية واضعا ساقا فوق الأخري فأراد مداعبة ذاك العاشق وتبيهه معا فتحدث قائلا بملاطفة 
براحتك يا حبيبي
واستطرد بغمزة من عينه 
بس مش براحتك قوي
إبتسم لدعابته وتحرك تحت زفرة قوية خرجت من ذاك الحانقتنهد عز وتحدث بنبرة ساخرة 
مالك يلا فيه إيهإنت ليه محسسني إنه هيدخل عليهاما تعقل كدة وتسيبك من الجنان اللي راكبك ده يا ياسين
تنهد بضيق فاسترسل الأب بذكاء كي يخرجه من تلك الدائرة المغلقة 
رئيس الجهاز كلمني النهاردةالراجل قعد نص ساعة بحالها يمدح فيك ويشيد بشغلك في العملية الأخيرةقال لي إن ياسين إمتداد مشرف لأسم ذئب المخابرات عز المغربي
ثم بسط ذراعه وربت بقوة فوق ظهره وتحدث بتفاخر ظهر بين بنبرات صوته المبتهجة 
طول عمرك وإنت مشرفني ورافع راسي في الجهاز يا ياسين
نجح بالفعل في إستقطاب تركيز نجله الذي إندمج معه بالحديث وأردف بنبرة مفتخرة وملامح وجة بشوش 
تربية معاليك وتلميذك يا باشا
إبتسم له باستحسانأقبلت عليهم مليكة تتقدم العاملة التي تحمل بين ساعديها صينية فوقها قدحان من القهوة قد صنعتهما خصيصا لذاك الثنائيوتحدثت إلي عز وهي تشير بكفها للعاملة كي تتقدم 
القهوة يا عمو
تسلم إيدك يا حبيبتي نطقها وهو يلتقط خاصته تلاه ياسين الذي نطق وهو ينظر لها بابتسامة حنون بعدما حاوط كتفها 
تسلم إيدك يا مليكة
بابتسامة هادئة عقبت 
بألف هنا يا حبيبي
أما بالداخل
بعد أن رافقتهما منال وباشرت علي جلوسهما بالأريكة خرجت وأغلقت خلفها باب الحجرةكانت تجاوره الجلوس وهي تفرك كفاي يداها بعضهما البعض بتوتر ظاهر
أما هو فتطلع عليها بنظرات منبهرة
وهو يبلع ريقه وتسائل داخلهكيف لحبيبته أن تكون قادرة علي إبهاره بروعتها دائما بهذا الحدفهي رائعة بجميع حالاتهامد يده وأمسك كفها وجدها باردة كالثلج من شدة توترها فتحدث بابتسامة حنون
إيدك ساقعة قوي هو إنت إزاي كل حاجة فيكي حلوة قوي كدةيها 
إنت غيرتي الفستان ليه يا سيلاده كان حلو قوي ومخليكي زي باربي
احتضنته ثم تحدثت بمشاكسة علي تساؤله البرئ 
يعني الفستان اللي أنا لبساه ده وحش يا عزو
هز رأسه نافيا وأردف 
ده كمان حلو قوي يا عروسة 
علي الفور تيقن كارم بفطانته أن الصبي أتي واصطحب شقيقه الأصغر لتنفيذ أوامر والده ليس إلاوبالفعل هذا ما حدفقد إستغل ياسين إنشغال عز بالحديث مع طارق ومليكة ومنال وغمز بعينه إلي نجله الفطن مشيرا باتجاه الغرفة القاطنة بداخلها شقيقته وزوجهاوعلي الفور فهم الفتي مغزي والده وتوجه بالفعل كي يجلس بصحبتهما ورأه الصغير فهرول لاحقا بشقيقه الأكبر
نظرت إلي حمزة لائمة إياه فغمز لها بطرف عينه مستفزا إياها بمداعبةفابتسمت له بسماجة واشاحت عنه بصرها بطريقة طفولية جعلت الفتي يبتسم علي شقيقته وتصرفاتها الطفولية
أما كارمفقد شعر بالاستياء من تمادي ياسين معه والتضييق عليه
فيما يخص أيسل برغم أنها أصبحت زوجة شرعية له
أخرجه من شروده سؤال ذاك الصغير له بطريقته الخاطفة للقلوب حيث نظر له واستفسر 
هو أنت ظابط زي بابي
إبتسم له وتحدث باحترام 
أنا ظابط أهبس بابي ظابط كبير قوي وأستاذي
بغروره اللذيذ المعهود عقب الصغير 
أيوة ما أنا عارف إن بابي ظابط كبير قوي وهو اللي علمك إزاي تبقي ظابط
واستطرد بتعظم لشأن والده والذي يتمثل في صورة البطل كما يجب أن يكون بالنسبة له 
بابي أكبر من كل الظباط وكمان هيرووأنا هبقي ظابط هيرو زيه بس لما أكبرجدو حبيبي هو اللي قال لي كدة
واسترسل بمشاكسته الملازمة له 
علي فكرة يا ظابطعزو عارف كل حاجةوبابي وجدو دايما يقولو لي عزو شاطر جدا
إختطف الصغير قلبه من الوهلة الأولي حيث لم يتسني له التعرف علي ذاك المشاكس من قبل لسرعة إتمام عقد القران وعدم وجود وقت كاف للتعارفحمله وثبته فوق ساقيه ثم تحدث بنبرة ودودة 
علي فكرةإنت حد لذيذ قوي وأنا حبيتك
أومأ بثقة تصل للغرور وأردف بما جعل كارم يدخل بنوبة من الضحك
أيوة ما أنا عارف 
ضحك الثلاثي وبعد أن إستطاع كارم التماسك تحدث إلي الصغير 
بص يا عم العارفأنا بقيت خطيب سيلا خلاصوعاوزك بقي تقولي يا أبيه كارمبلاش كلمة يا ظابط دي علشان إحنا بقينا قرايب
بتساؤل برئ استفسر بطفولية
يعني إنت بقيت زي أنكل رؤوف خطيب سارة
أجابه حمزة مفسرا
انكل رؤوف إبن عم بابي يا عزوعلشان كدة بنقول له يا أنكللكن الظابط كارم قول له يا أبيه
أومأ لشقيقه وبات يتحدث مع كارم بملاطفة حتي أنه دخل قلب الصغير فتحدث إليه 
ممكن يا أبيه تيجي بكرةعلشان أعرفك علي ساندرا طارق وليزا عمردول أصحابي وأنا اللي مسؤل عنهم بعمل لهم كل حاجة وهما بيحبوني قوي
واسترسل بإبانة وكأنه شخص واعي
هما تعبوا من الحفلة وطلعوا ياخدوا الشاور بتاعهم وينامواتعالي بكرة وهما صاحيين
أجابه كارم بنبرة ودودة 
إتفقنا يا عزو باشاوهجيب لك معايا شيكولا كتير ليك إنت وساندرا وليزا
أوك نطقها بملامح وجه جدية مما جعل كارم يبتسم ويتعجب من ذاك الفطن شديد الذكاء واللطافة
ضل جالسا ما يقارب من النصف ساعةيسترق النظر من حبيبته بقلب مولع متأملا إشفاق ياسين علي حالهلكنه فوجئ بحدوث عكس ما تمني بعد أن إنضم إلي الجلسة سارة وياسر وياسين بذاته فاضطر للمغادرة بقلب مستشاط
بعد مضي يومان علي حفل عقد القران
حضر كارم بصحبة طاقم الحراسة كي يصطحب أميرته بعد أن
أصبحت ملكا له وأصبح بامتلاكها وكأنه يمتلك العالم أجمعخرجت من البوابة بجانب أبيها المحاوط كتفها برعايةحيث تناولا إفطارهما معا وتحركا كي يذهب ياسين إلي مقر عمله وصغيرته إلي جامعتهاوصلا إلي ذاك الواقف ينظر عليهما بإحترام وتوقيرإبتسمت وسعد قلبها وهي تتطلع إلي بطلها المغوار والتي عاشت سنوات مراهقتها وهي تحلم بكل ما فيه وها هي رزقت وأخيرا ظفرت به
تطلع ياسين إلي كارم بارتياح وبنبرة هادئة تحدث 
صباح الخير يا حضرة الرائد
صباح الفل سعادتك نطقها برصانة ثم نظر يتطلع علي حبيبته واسترسل بجدية كي لا يثيرشكوك أو حنق ياسين 
صباح الخير يا دكتورة
إبتسامة ساخرة خرجت من جانب فم ياسين وتحدث مؤكدا بمشاكسة 
أيوااااكدة عاش بجد يا حضرة الرائدأنا بقي عاوزك تفصل بين علاقتك بالدكتورة أيسل وتعاملها علي إنك قائد الحراسة
واستطرد وهو ينظر إلي إبنته ويشدد من ضمته لكتفها بتملك 
وبين أيسل خطيبتكاللي لما تحب تشوفها تنورنا هنا في البيت وتقعد معاها
بنبرة جادة عقب علي حديثه كي يجاريه 
ما تقلقش جنابكأنا عارف حدودي كويس وأكيد مش هتخطاها 
واسترسل مفسرا بتمرد 
بس عندي إعتراض بسيطأو ممكن نقول تحفظ علي لقب خطيبتك
إرتسمت إبتسامة واسعة فوق ثغر تلك العاشقة وهي تتطلع إلي حبيبها الوسيم بسعادة وتري دفاعه عن حقه بها والتشبث بهفي حين أردف ياسين بصرامة لا تقبل النقاش 
تحفظك مرفوض يا باشاكتب الكتاب من غير بالنسبة لي خطوبة
واستطرد بنظرات تأكيدية ذات مغزي
وياريت تحط الموضوع ده في دماغك وتتصرف علي أساسهمفهوم يا حبيبي
بدهاء شديد قرر مجاراته وأردف بطاعة كي يطمأن داخل الأب الغيور بداخله
كلام معاليك أوامر غير قابلة للمناقشة يا باشا
أمال رأسه بهدوء وتحدث باستحسان 
كدة تبقي حبيبي يا كارم
إبتسم بهدوء وأماء برأسه باحترام ثم فتح باب السيارة الخلفي إحتراما لمشاعر ياسين تحت شعور أيسل بالخيبةنظرت إلي والدها بملامح وجه متأثرة لم تستطع مداراتها ثم قامت بتقبل وجنتيه بهدوء فتحدث وهو يتلمس وجنتها بإبتسامة هادئة 
خلي بالك علي نفسك يا سيلا
أوك يا بابي نطقتها بخفوت واستقلت مقعدها تحت حبور كارم الذي أغلق الباب ثم نظر إلي ياسين وتحدث برصانة 
بعد إذن جنابك يا باشا
أومي ياسين برأسه وبمغزي تحدث برسمية قاصدا 
ما تنساش الكلام اللي قولناه من شوية يا حضرة الرائد
أوامر معاليك يا باشا نطقها بطاعة ثم إستدار واتخذ مقعده أمام عجلة القيادة وانطلق متجها إلي وجهتهنظر بانعكاس وجه تلك العابسة في المرأة وابتسم وبدون نطقه لكلمة واحدة هدئ
من سرعة القيادة ثم قام بالظغط علي إحدي زرائر السيارة فبدأ المقعد المجاور له ينزل إلي الخلف رويدا رويدا حتي إنبطح تماماثم نظر علي تلك التي تعجبت من ما يحدث وتساءلت مستفسرة
إنت بتعمل إيه!
إستدار بجسده للخلف قليلا ناظرا عليها ثم بسط ذراعه وتحدث بغمزة من عيناه 
بصحح الخطأ وبضع الأمور في نصابها الصحيح
إنفرجت أساريرها وهتفت بحبور 
يا مچنونمش خاېف حد من الحرس يشوفك ويروح يفتن عليك عند سيادة العميد
بمشاكسة عقب 
عيب عليك يا دكتورأنا مسيطر علي رجالتي ومتأكد من ولائهم
ثم استرسل شارحا بنبرة بها تملك 
وبعدين شرعا إنت مراتي وحقي فيك كحق أي زوج بمراتهما عدا الدخول الشرعي وده حسب إتفاقي مع أبوك فقط لا غير 
وضلا علي وضعيهما إلي أن وصلا أمام مقر الجامعةترجل من السيارة واستدار للجهة الأخري بخطوات واسعةفتح لها الباب وقام بمسك يدها بتملكترجلت وسارت بجواره باتجاة بوابة الجامعة تحت محاوطتها من رجال الحراسة المسلحين
وصلت إلي بوابة الجامعة وتحدث وهو يترك كف يدها 
خلي بالك من نفسك كويسوأول ما تخلصي رني عليا علشان أكون مستعد أنا والرجالة
حاضر نطقتها بابتسامة لطيفة نالت استحسانه وجعلته يميل علي جانب أذنها متغاضيا عن مكانتهما بين رجال الحراسة وتحدث بنبرة هائمة لم يستطع السيطرة عليها 
بعشق كلمة حاضر منك
أنزلت بصرها للأسفل خجلا وأسرعت بخطواتها إلي الداخل دون النظر إليه ما جعله يبتسم فرحا ويتحرك عائدا إلي مقر السيارة ويجلس بداخلها هو وباقي فريقه كي ينتظرا موعد خروجها
إنتهي الفصل 
قلوب حائرة 2
بقلمي روز أمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الخامس والأربعون
قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز
آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية بعد مرور ثلاثة أسابيع علي إتمام عقد القرانقضاهم كارم في سخط واشتعال روحه من تعامل ياسين وتضييق الخناق عليه فيما يخص أيسل وجلوسه معها علي راحتيهماطلب من والدته مساعدته في الجمع بينه وبين حبيبته وبأن تقوم ب مهاتفة منال كي تطلب الإذن منها بالموافقة علي عزيمة أيسل إلي منزلهموبالفعل طلبت بثينة من منال التي تحدثت إلي عز وياسين وكعادته رفض في بادئ الأمر رفضا قاطعا وبصعوبة أقنعه أبيه
أتي كارم لاصطحاب زوجته والذهاب بها إلي منزل والداهتحرك معها ياسين حتي وصل
 

295  296  297 

انت في الصفحة 296 من 307 صفحات