الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه هوس من اول نظره

انت في الصفحة 67 من 121 صفحات

موقع أيام نيوز


سلايف دي غيرانة مني 
عشان أنا جوزي ضابط و حلو و زي القمر 
مش زي جوزها اللي عامل زي هالك الأخضر... .
فريد بضحك و هو يوقفها..قومي نامي 
يا مچنونة... أنا مش عارف إنت إزاي كده.
تجاوزته أروى لتأخذ مكانها على الفراش 
قائلة بمزاح..
لو مش عاجبك طلقني....ااه يخربببت
عدوك كنت بهزر .
متحدثا بنبرة محذرة..

قلتلك مية مرة قبل كده بلاش الهزار
البايخ داه يخرببيت ألفاظك ياشيخة 
تنيلي نامي مش عاوز أسمع صوتك .
أطفأ فريد النور ثم عاد ليتمدد مكانه 
على السرير ليتفاجأ بأروي ترتمي فوقه 
قائلة بمزاح..
ياختي بيضة... و مقموصة و زي العسل 
و بمۏت فيها يا ناس....
فريد و هو يضرب رأسها..
بتدلعي بنت أختك... يا بت إتلمي أنا عارف
أروى بضحك..
طب و الله العظيم بحبك و بمۏت فيك و إنت 
عامل نفسك متعصب كده...و الظاهر إن إبن 
أخوك اللي هيشرف الدنيا هيبقى شبهك بالضبط 
ضيق فريد حاجببه بعدم فهم لكلامها الغريب
ليسألها..قصدك إيه إبن أخويا مين 
أروى بتأكيد..
و هو في غيره هالك الأخضر...مراته حامل 
و قالتلي إنهم متجوزين بقالهم شهر قبل ما 
يعملوا الفرح يعني.
شعر فريد و كأن أحدا ما سكب فوق رأسه 
دلو ماء بارد بمكعبات ثلج في أحد ليالي الشتاء 
القارس...أغمض عينيه ليتذكر صورة يارا في 
السچن و صالح يضربها و هي تتوسل له أن 
ينقذها... ثم صوت سيف الذي أوصاه بمراقبة
أخيه لعلمه أنه سوف يقوم بشيئ متهور.... إذن 
هو قد تزوجها بالسر بالتأكيد فعل ذلك ڠصبا 
عنها فهو رأي
مدى كرهها له و ذلك يدل على 
إستحالة موافقتها... نفخ بضيق ثم إبتسم 
باقتضاب قائلا..
اه... حامل حلو اوي ربنا يسعدهم .
لاحظت أروى إرتباكه لتسأله مخفية شكها..
هو إنت مكنتش تعرف إنه تجوز قبل بشهر.
فريد بتفي
لا طبعا....بس يمكن عنده أسبابه اللي خلته 
يخبي علينا كلنا...عموما أنا هبقى أتكلم معاه 
و اشوف الموضوع .
أروى بنفي..الأحسن إنك متقلوش عشان ميحصلش
مشاكل بينه و بين مراته عشان حكتلي...
فريد..تمام... يلا تصبحي على خير بكرة في 
عندي قضية مستعجلة الصبح و لازم أخلصها....
صباحا.....
فتح فريد باب سيارته ليستقلها باتجاه عمله... 
لكنه توقف بعد أن سمع صوت هانيا تناديه 
فريد بيه....
إلتفت نحوها ليراها تتقدم نحوه و هي ترسم 
إبتسامة كبيرة على وجهها قائلة برقة و لطف
صباح الخير يا فريد بيه.. آسفة لو هعطل حضرتك 
بس كنت عاوزة أستأذنك في حاجة .
فريد باختصار..إتفضلي.
هانيا و هي تفرك يديها بتوتر..
أنا كنت عاوزة أروح اشوف ماما و أخواتي اصلي
بقالي مدة مازرتهمش.
قطب فريد حاجبيه باستغراب قبل أن يجيبها
بس إنت عندك يوم الجمعة راحة.
هانيا و هي تمثل الحزن..
ايوا فعلا بس أنا كنت خاېفة إني لو خرجت من 
القصر... أروى هانم تمنع الحرس إنهم يدخلوني 
حضرتك عارف إنها مش عاوزاني اشتغل هنا .
فريد و هو يطالع ساعته..
تمام روحي...و لو عاوزة تاخذي النهاردة إجازة .
هانيا بسعادة..
ميرسي جدا يا فريد بيه...و آسفة لو عطلت حضرتك...
أومأ لها فريد ثم توجه لسيارته مغادرا نحو 
عمله...بينما سارت هانيا بخطواتها الواثقة و قد
إنقلبت ملامح وجهها البريئة لأخرى متوعدة... 
إستقلت سيارة أجرى نحو منزلها لتمكث هناك 
ساعتين ثم غادرت نحو الصيدلية إشترت الدواء 
الذي أخبرتها عليه فاطمة طبعا بعد أن دفعت ثمنه 
اضعافا بسبب رفض الصيدلاني بيعه لها بدون 
وصفة طبية لكنه سرعان ما غير رأيه طمعا بالمال... 
خبأته بحرص في حقيبتها ثم خرجت لتشتري عدة
أغراض أخرى
عادت لمنزلها و أخفت حقيبتها جيدا حتى 
لا تقع في يد أحد أخواتها.....
في مكان آخر بعيد جدا و تحديدا في 
احد الجزر في المحيط الهادئ... حطت 
طائرة سيف الخاصة بعد ساعات طويلة 
من الطيران و توقفت في عدة بلدان......
نزل سيف درج الطائرة بخطوات واثقة 
يتبعه مجموعة متدربة من الحرس الخاص 
به أمسك يد سيلين التي كانت تسير إلى جانبه 
بملامح متعبة لاتدري إلى أين تقودها قدماها.... 
توقف فجأة ليلتفت نحوها و هو يخرج عقدا 
رقيقا تتدلى منه نجمة كبيرة من الألماس 
ألبسها إياه و هو يقول..
العقد داه هدية من مامتك بعثته ليكي معايا...
إبتسم بمكر عندما رآها ترفع يدها لتتحسس
العقد و هي تشكره بكلمات مختصرة... 
عاد ليمسك يدها و يسير بها نحو إحدى سياراته 
المصطفة بالمكان... 
قاد السائق بسرعة معتدلة في طريق غابي حتى وصلوا إلى فيلا تحيط بها حديقة شاسعة تمتد 
على عشرات الكيلومترات....
بدت و كأنها محمية طبيعية او غابة صغيرة
نزلت سيلين من السيارة و هي تدور حول نفسها 
تستكشف المكان قبل أن تتحدث متسائلة..
هو المكان داه بتاع مين
أجابها سيف بنبرة هادئة..
بتاعي أنا... يلا خلينا ندخل جوا...
تبعته سيلين للداخل تستكشف باقي
المكان... فيلا كبيرة عصرية باللونين الأبيض 
و الذهبي و بالداخل يزينها أثاث فاخر و تحف 
باهضة الثمن...دلفت سيلين لتستشعر دفئ 
المكان مقارنة بالطقس البارد في الخارج 
أشار لها أن تتبعه للأعلى نحو غرفتهما الجديدة...
دلفت لتجده قد خلع معطفه و جلس على حافة 
السرير ينتظرها...إبتلعت ريقها بصعوبة عندما 
وجدته يرمقها بنظرات غامضة أثارت حيرتها
و التي لم تدم طويلا عندما تحدث قائلا..
انا عندي شغل كثير هنا فهنضطر نقعد 
فترة .
سيلين بقلق..كم يعني
سيف..مش عارف بس يمكن سنة أو أكثر 
شوية..
سيلين پصدمة..إيه طيب و مامي إنت 
هت..
قاطعها بنظرات حادة قبل أن يقف من 
مكانه ممسكا بذراعها مرغما إياه على السكوت 
ثم هدر بشراسة..
مفيش حد هييجي هنا...طنط هدى هتفضل 
في مصر في الفيلا هناك و الزفت اللي إسمه 
ياسين كمان الأحسن إنك تنسيهم خالص إنت من النهاردة مش هتفكري غير فيا أنا و بس....إنت فاهمة....
هزها پعنف و هو يتابع بنبرة مختلة جعلت 
سيلين ترتجف ړعبا منه..
مفيش رجوع لمصر و لا خروج من الفيلا 
دي غير لما أتأكد إنك بقيتي ليا أنا و بس.
منعت دموعها من التساقط أمامه فهذا ليس 
وقت الضعف لتستجمع كامل قوتها و ترفع 
يديها لتحيط وجهه مستعطفة
حبيبي إنت عارف إن أنا كلي ملكك و مفيش 
في حياتي غيرك...
لانت ملامحه قليلا و هدأ تحت لمساتها الرقيقة
و إعترافها بحبها له لكنه سرعان ما إستعاد سيطرته
على نفسه ليزيح يديها هاتفا
بحدة..
إنت كذابة...و الدليل إنك إمبارح طلبتي الطلاق
عشان الحقېر آدم.... رواية بقلمي ياسمين عزيز
حركت رأسها بنفي و هي تحاول تحرير معصميها 
من قبضتيه بينما كانت تسمعه يواصل حديثه..
أنا هعرف أخليكي إزاي تحبيني زي ما أنا بحبك...
صاحت بړعب و هي تجذب يديها بقوة..
أنا بحبك... إنت مش عاوز تصدقني ليه 
أنا و الله عمري ما فكرت في حد غيرك 
سيف عشان خاطري بلاش تخوفني منك 
إنت ليه بقيت كده....
سيف متجاهلا رجاءها
بقيت كده إزاي...
سيلين پبكاء..بقيت تخوف أوي... إنت كنت
بتعاملني بطريقة حلوة و مكنتش تخليني أعيط 
بس دلوقتي تغيرت....
سيف بهمس..إنت كمان هتتغيري....أوعدك 
قلبك هيبقى ملكي و روحك و عقلك كل حاجة... 
فيكي ليا أنا...أنا عارف إنك مستغربة من
كلامي بس معلش يومين ثلاثة و تفهمي كل 
حاجة....
حرر معصميها أخيرا لتشهق سيلين پألم 
مما جعل سيف يواصل حديثه 
بس بتفكري في حد غيري....
غمغمت من بين شهقاتها تنفي تهمه الزائفة..
أنا عمري ما خنتك.. أنا مفكرتش في حد 
غيرك .
إعتصرها نحوه بقوة حتى كاد ېهشم ضلوعها 
و كأنه يعاقبها قائلا..
لا...بتفكري في ياسين و بتهتمي بيه و بقى 
جزء من حياتك بتقضي معاه ساعات باليوم 
و هديتيه مكتب خاص عشان يذاكر فيه... 
بتهتمي بمامتك و بأكلها و مواعيد دواها.... 
بتبتسمي لعم عيسى الجنايني و بتساعديه 
في شغله...و بتسقي الجنينة بداله... 
صړخ بانفاس لاهثة من فرط إنفعاله و هو يضغط عليها أكثر..بتهتمي بيهم كلهم.. إلا أنا... عمرك 
ما فكرتي في يوم من الايام تختاريلي هدومي 
او تكلميني في التلفون تقوليلي وحشتني..... 
و لا مرة قلتيلي إنك عاوزة نقضي وقت مع 
بعض.. حتى الكلب اللي إسمه آدم بتفكري فيه 
و خاېفة عليه أكثر مني...إفهمييييييي انا 
مريض بيكي عارفة يعني إيه مريض بيكي يعني بتجنن حتى لما بشوفك بتلعبي 
بموبايلك.... متستغربيش ملي هتشوفيه الايام 
الجاية بس عشان اضمن إنك هتبقي ليا و بس . 
_________________________
مساء في قصر عزالدين.....
إجتمعت العائلة حول طاولة الطعام يترأسها الجد 
كعادته....
تحدث موجها حديثه نحو إبنه كامل..
إبنك فين يا كامل بقاله مدة مختفي....
إرتبك كامل و هو يتبادل نظرات ذات مغزى مع زوجته التي كانت تجلس بجواره قبل أن يجيبه 
بكذب..
قصدك آدم.. اصل... هو.. أه...إفتكرت عنده شغل برا مصر...
رمقه صالح بنظرات متهكمة قبل أن يهتف 
بسخرية..
حتى الكذب مش فالح فيه يعني عاوز تفهمني 
إن إبنك الفاشل بقى بيسافر برا عشان الشغل.. مش 
عشان هربان من سيف بعد عملته السوداء..
صدم كامل و كذلك إلهام بأن الجد يعلم بهجوم 
آدم على فيلة سيف ليتابع صالح بكل برود..
على العموم هو خرج من حمايتي و حتى لو 
سيف مۏته مش هتدخل... لحد هنا و كفاية خليه 
يواجه نتيجه تهوره بنفسه .
إنتفضت إلهام بقلق بعد ما قاله فهي رغم خشيتها 
من سيف إلا انها كانت متأكدة من أن الجد سوف 
يتدخل و يحل المشكلة كعادته...هتفت بحدة 
متناسية مع من تتكلم..
قصدك إيه بالكلام داه.. إنت هتخلي سيف 
ېقتل إبني...
لكزها كامل بمرفقه لينبهها لكنه لم تهتم به 
بل ظلت نظراتها مصوبة على الجد الذي تابع 
تناول طعامه ببرود دون أن يجيبها... 
هدرت إلهام بغيظ من تجاهله لها و هي 
تقف من مكانها..
أعمل اللي تعمله بس انا مش هسيب إبني 
و هعرف إزاي أحميه كويس .
رمت المنديل على الطاولة پعنف ثم غادرت 
المكان ليعتذر كامل من والده على فضاضتها
معلش يا بابا إنت عارف إلهام... هي بس قلقانة
على آدم....
أشار له صالح بأن يصمت قبل أن يقف
هو أيضا من مكانه متجها نحو غرفته...
عبس كامل و هو ينظر نحو الدرج حيث 
كانت إلهام تسير بخطى غاضبة نحو غرفتها 
ليقرر في الاخير اللحاق بها....
في اليوم التالي.....
صباحا دلفت هانيا بوابة القصر و هي تبتسم 
بخبث في داخلها بعد أن نجحت في إتمام 
الخطة التي رسمتها لها فاطمة على أكمل وجه.. 
حيت الحرس ثم أكملت طريقها للداخل متجهة 
نحو المطبخ بحثا عن شريكتها.....
صباح الخير يا بنات . 
أردفت هانيا و هي تضع حقيبتها بحرص على 
طاولة المطبخ لتجيبها سعدية و صفاء بصوت
واحد..
صباح الخير....
هانيا بتساؤل..أمال فين فاطمة هي لسه 
نايمة و إلا إيه
دلفت فاطمة المطبخ في تلك اللحظة لتجيبها 
بدلا منهما
النوم و الراحة للهوانم اللي فوق إنما الغلابى
اللي زينا ملهمش غير التعب و الشقاء.... 2
ضحكت هانيا و هي تغمزها قائلة بمغزى..
الصبر طيب يا بطة...
جلست فاطمة إلى جانبها بعد أن دفعت عربة 
الطعام بعيدا عنها لتهمس لها..
ها طمنيني إيه الأخبار...عملتي إيه
هانيا و هي تنظر لسعدية و صفاء..
متقلقيش كله تمام..أنا فهمت صحبتي 
على كل حاجة و إديتها قرشين لزوم الخدمة
بس كان لازم نطلب الحاجة من محل غالي 
كده داه مكلفنا مرتباتنا شهرين ....
فاطمة..ماهو لازم نعمل كده عشان الخطة 
تمشي مضبوط...نطلب الحاجة من نفس المحل 
اللي هي متعودة تشتري منه ... بس خلي بالك لحسن حد يكتشف اللي جوا الشنطة ساعتها هنروح فيها ..
هانيا..متقلقيش أنا مضبطة كل حاجة...الساعة 
واحدة و نص بالتمام الطلبية هتوصل باسم 
يارا هانم....و إنت طبعا عارفة الباقي ...
فاطمة بخبث..ماشي كده اللعب إبتدا يحلو 
أوي...و يومين ثلاثة بالكثير و كل حاجة تخلص 
و يغوروا في ستين داهية....
هانيا بقلق..بس انا خاېفة أوي...إفرضي صالح بيه 
مرجعش النهاردة زي عادته....
فاطمة هي تنهرها..اوووف فال الله و لا فالك 
إيه التشاؤم اللي إنت فيه داه.. لو حصل و مجاش 
هبقى أتصرف متقلقيش .
قاطع أحلامها صوت والدتها..
يلا يا فاطمة اوام خذي الكبايات و شوفي السفرة 
ناقصة إيه....
نهضت فاطمة لتفعل ما أمرته به والدتها كاتمة
ڠضبها بداخلها و هي تعد نفسها أن كل
 

66  67  68 

انت في الصفحة 67 من 121 صفحات