الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه هوس من اول نظره

انت في الصفحة 62 من 121 صفحات

موقع أيام نيوز


نحوهه حتى
تتأكد من أن من يحدثها هو سيف نفسه
لكنه لم يسمح لها بل إستمر في الاعتراف
لها..
أنا اللي خططت إني أتجوزك...عقدت مع جدي صفقة و إتفقت معاه إنه يقبل برجوعك إنت
و طنط هدى مقابل إني مأذيش آدم..و مثلت
إن هو اللي أجبرني إني أتجوزك...أنقذت والدتك
من المۏت و جبتلك كل اللي بتتمنيه و زيادة...
هدوم شنط...عربيات و ألماس...عيشتك

أميرة...صبرت عليكي لحد ما تعودتي بوجودي 
في حياتك...مغصبتكيش على حاجة رغم إني
كنت أقدر أعمل داه بس كنت عاوز اوصل لقبلك
قبل جسمك...بعد كل داه تحرميني منك...يااااه
طلعتي قاسېة أوي يا قلبي ..
يتبع. 
الفصل الثاني
في قصر عزالدين...
الساعة الثامنة ليلا..
إنتهت إنجي من إرتداء ملابسها و التي كانت
عبارة عن فستان قصير شتوي و فوقه معطف
بطول الفستان وضعت أحمر شفاه صارخ
رمت لنفسها قبلة عبر المرآة لتضحك بمرح
و هي تقوم بتصوير نفسها سيلفي بعدة 
وضعيات مختلفة حتى تنشرها لاحقا على 
صفحة الانستغرام الخاصة بها.
أسرعت لترتدي حذاء رياضيا باللون الأسود 
ليسهل حركتها ثم غادرت سريعا حتى لا 
تلتقي بأحد أفراد عائلتها. 
ركبت سيارتها ثم قادتها خارج البوابة 
منطلقة نحو وجهتها حيث ستلتقي مع 
أصدقائها..
في الأعلى...في شرفة غرفته كان هشام 
يتحدث مع وفاء في الهاتف...قطب حاجبيه
بدهشة عندما لمح سيارة إنجي تخرج في 
هذا الوقت..أنهي مكالمته على عجل ثم 
أسرع خارجا حتى يلحق بها..
في وسط الشارع توقف بسيارته و هو يضرب
المقود پغضب بعد أن عجز عن اللحاق بها... 
فكر في الاتصال بها لكنه تراجع حفاظا على 
كرامته...
آه حاړقة خرجت من جوفه دلالة على غضبه
و عجزه أمام آلام قلبه..يحبها بل ېموت عشقا
في كل لحظة تمر عليه و قد حاول معها مرارا
و تكرار حتى يئس جرحت كرامته بدل المرة ألف 
لكنه لم يستسلم أهانت رجولته و كبريائه 
و إتهمته زورا لكنه ظل يحبها رغم إبتعاده 
و إرتباطه بأخرى...
يقال أنه لا كرامة مع الحب لكنه لا يستطيع
إجبارها على أن تحبه رغما عنها...ليته 
كان كأبناء عمه يستخدمون قوتهم و نفوذهم
لتحقيق ما يريدون ليته يستطيع إرغامهم
على تقبله لكنه لا يستطيع..
تمتم بضعف و هو يسند جبينه على مقود السيارة
أنا لازم أنساها و أتابع حياتي...أنا هخطب قريب
و مينفعش أفكر في ست ثانية...
تنهد و هو يرفع رأسه ليقود سيارته من 
جديد نحو القصر محاولا إبعاد إنجي من
تفكيره رغم انه لازال قلقا عليها..
في إحدى النوادي الليلة الراقية التي
لا تستقبل سوى زوارها من نخبة البلاد... 
الاغنياء و المشهورين. 
دلفت إنجي تتمايل بجسدها الرشيق 
متجهة نحو طاولة أصدقاءها اسيل و 
راندا و خالد و راغب..
سلمت عليهم ثم جلست...
تحدث خالد و هو يسكب لها مشروبا..
كنا بنفكر نكمل السهرة في شقة راغب إيه 
رأيك .
ترشفت إنجي كأسها لتغمض عينيها باشمئزاز
و هي تعيد الكوب فوق الطاولة پعنف قائلة
إيه داه... مية مرة قلتلك أنا مبشربش.
أجابها راغب و هو يغمزها بمرح..
ماتفكيها بقى يا نوجة...عازين ننبسط و 
ننسى .
هي تقول..
و هي في أحلى من الحاجات دي...بتعدل
الدماغ و تروق المزاج و إلا إيه يا راندا.
راندا و هي تتفحص هاتفها..
كل واحد حر سيبيها براحتها يا اسيل...
إغتاضت اسيل من إجابة راندا لتلوي 
شفتيها بانزعاج
فمها ثم مالت نحو راغب ليشعلها لها 
و تسحب دخانها داخل رئتيها ثم 
تنفثه نحو الأعلى مستمتعة بمفعوله المخدر... 
تحدث خالد ليبدد الصمت مقترحا من جديد..
هتيجي معانا نكمل سهرتنا في شقة راغب 
و إلا زي العادة .
إنجي برفض..
تؤ..مقدرش أتأخر برا القصر بعد الساعة 
عشرة..
ضيق خالد عينيه يبحث عن طريقة مناسبة 
لجعل إنجي تنظم لجلسات الأنس و السمر 
التي يقيمونها كل ليلة في شقة المدعو 
راغب شأنهم كشأن أغلب الشباب الاغنياء المدللين
الذين يعيشون حياتهم كما يحلو لهم تحت مسمى
الحرية و التقدم. 
نظر لساعته قليلا و هو يقول..
الساعة ثمانية و نص يعني نقدر 
نروح الشقة أقعدي معانا شوية و بعدين 
روحي من هناك.. .
أيدته أسيل التي تحدثت بصعوبة بسبب
أيوا.. صح... لسه بدري...
خلينا هنا أحسن...أنا مش عاوزة أخرج 
من سجن القصر أتسجن في شقة و بعدين إيه
الفرق بين هنا و هناك .
خالد بعدم يأس..
فرق كبير طبعا...هنا مكان عام أي حد 
ممكن يشوفنا ممكن حد من الصحفيين 
يدخل و يصورنا و إحنا بنشرب...
نفخت إنجي الهواء من بين شفتيها معبرة
عن ضيقها من محاولات خالد الدائمة 
في إقناعها للذهاب معاهم إلى تلك الشقة
لتسأله بجدية تناسبت مع نظراتها المراقبة 
لتفاصيل ردة فعله..
هو إنت ليه مصمم تقنعني اروح معاكم 
شقة راغب..و متقليش عشان الخصوصية... 
أنا مش عبيطة و إلا هبلة عشان تضحك
عليا ب الكلمتين دول.. أنا فاهمة غايتك 
إيه و بعدين تقدر تقلي إنت من إمتى بقيت من 
الشلة بتاعتنا .
توتر خالد بينما تكلم راغب لينقذ الموقف..
في إيه يا إنجي مالك خالد صاحبنا من 
سنين..
ردت إنجي و هي تقلب عينيها بملل..
صاحبكوا إنتوا أنا معرفوش.
إغتاض خالد و غادر الطاولة رغم محاولات 
أصدقاءه في إقناعه بالبقاء بينما لم تهتم 
إنجي له.. 
نظرت نحوها اسيل بلوم ظاهر بينما عاتبتها
راندا..
إنت لإمتى هتفضلي كده يا إنجي 
پتكرهي كل اللي حواليكي فيكي بكرة
هتلاقي نفسك وحيدة.
إنجي بغرور..
I dont care 
اصلا أنا مش محتاجة اي حد في حياتي .
توقفت راندا عن مجادلتها فهي قد تعودت على 
غرور إنجي و ترفعها عن الجميع لكن أسيل 
لم تكن لتفوت الفرصة حتى تتشابك مع إنجي
فرغم أنهما صديقتان لكن صداقتهما فارغة 
غير حقيقية مليئة بالغيرة و الأحقاد الدفينة
لتهتف بابتسامة لعوبة..
سيبيها يا راندا...إنجي أكيد متقصدش 
أصلها لسه زعلانة من علي
كضمت إنجي غيظها
من تعمد أسيل فتح
موضوع على أمام راغب الذي تحدث 
مستفسرا..
علي... علي مين
أسيل..علي مصطفى... أصله طلع معجب 
بإنجي بس يا حرام..لحق اللي قبله .
راغب باستغراب..علي معجب بإنجي غريبة
أصله مش بتاع الحوارات دي.
راندا متدخلة
و فيها إيه علي شاب وسيم و غني و أخلاقه 
عالية يعني أي بنت تتمناه... بس هو للأسف 
وقع في الشخص الغلط .
إنجي و قد فهمت ما تقصده..
لو عاجبك أنا ممكن أضبطهولك..ياعيني
لسه مصډوم لما رفضته أهو تبقى تواسيه 
و تحاولي تنسيه فيا..و إنت و شطارتك 
بقى.
راندا و هي تلوي ثغرها..
بتتريقي حضرتك...
إنجي..تؤ.. كنت برد عليكي يا بيبي .
أسيل و راندا الغير راضية على تصرفاتها 
و معاملتها لهم و كأنها هي الملكة و هما 
وصيفتيها..
كبيرة لترفع عينيها ببطئ وراءها لتجد علي
يقف وراءها يرمقها بنظرات ممېتة..
اوقفها پعنف جاذبا إياها من ذراعها و يده الأخرى 
قبضت على حقيبتها ليجرها إلى خارج النادي 
رغم مقاومتها له.. 
نزلا درجات النادي الخارجية ليترك يدها 
لتشتمه إنجي قائلة باندفاع..
إنت إتجننت يا حيوان...إيه اللي إنت عملته 
داه
مسح على خصلات شعره بشدة بسبب 
غضبه منها ليهدر حالما إنهت كلامها..
إخرسي..و ليكي عين تتكلمي مصاحبة 
أسوأ شلة في الجامعة و قاعدة معاهم في 
مكان ژبالة زي داه عاوزة توصلي لإيه بعندك 
داه ..
إختطفت إنجي حقيبتها من يده و جسدها
ينتفض من شدة حنقها من جرأته..
و إنت مين عشان تحاسبني أنا حرة.. 
و إوعى تفتكر إني هعديلك اللي عملته هتشوف 
أنا هعمل فيك إيه و الله لندمك على اللي 
إنت عملته داه
دار علي حول نفسه لا يدري ماذا يفعل 
لقد جن جنونه
منذ قليل عندما كان جالسا 
مع احد أصدقاءه في أحد مطاعم والده
و صلته صورة إنجي و هي تدخن و أمامها 
كأس خمر مرسلة من أسيل و التي تفوت 
فرصتها حتى تسخر منه على إعجابه بإنجي
لأنه يرى انها فتاة جميلة و خلوقة متربية كويس 
عكسها..من حسن الحظ أن المطعم كان 
قريبا جدا من مكان الملهى ليصل 
في أقل من دقيقة..
وضع إصبعه على فمه يأمرها بالصمت بعد 
أن نفذ صبره..
ششش إخرسي مش عاوز أسمع صوتك 
خالص...إيه عاوزة إيييييه صاح فيها 
إنت عارفة إن اللي جوا دول مش صحابك 
و لاعمرهم حبوكي و بيتمنولك الاذى..
مش خاېفة مثلا واحد منهم يحطلك 
مخدر في المشروب بتاعك و إنت عارفة 
بعدها هيحصل فيكي إيه
إبتلعت ريقها بتوتر لمجرد تخيلها أن ذلك 
قد يحصل لكنها لم تشأ الاعتراف بخطئها 
فكل ما قاله صحيح..و بالفعل في الآونة 
الأخيرة فكرت اكثر من مرة في قطع علاقتها 
بهم لكنها مازالت تنتظر الوقت المناسب حسب 
رأيها...
رمقته شزرا و هي تتوجه نحو سيارتها 
لتفتح الباب لكن علي اغلقه مجددا و 
اخذ منها المفاتيح ثم أمسك بمعصمها 
ساحبا إياه إلى الجهة الأخرى ليدخلها 
عنوة..
إركبي أنا اللي هسوق عشان اضمن إنك 
هش هتروحي مكان ثاني .
هتف بها و هو يغلق الباب وراءها... 
صعد إلى جانبها و حرك مقود السيارة 
يستمع بكل هدوء لشتائمها...ذات اللسان 
السليط لم تتوقف عن شتمه و تهديده 
و هي تمسد معصمها الذي ټأذى بسبب
قبضته... 
قطع سيل شتائمها قائلا..
لو حابة انا بنفسي هتصل بسيادة 
الرائد فريد و احكيله اللي حصل بالحرف 
الواحد...و اقله إن أختك الآنسة إنجي 
.و إلا تحبي اكلم اخوكي الثاني..
ضغطت إنجي على أسنانها هاتفة بغيظ
مكنتش بشرب..
ضحك بخفوت قبل أن يتنهد قائلا 
بنبرة لينة ينصحها
إنجي بلاش تعملي كده في نفسك.. 
إنت بنت حلوة و مؤدبة و مش بتاعة 
الهبل داه..شايفة أسيل...مكانتش كده 
بس من وقت ما تعرفت على اللي إسمه
راغب حياتها تدمرت بقت بتسكر و بتشرب 
مخډرات و بتعمل حاجات قرف..سمعتها بقت 
في الأرض في الجامعة و في كل مكان.. 
عاوزة تبقي زيها جاوبيني..أنا خاېف 
عليكي و مهانش عليا تضيعي نفسك 
بسبب عنادك..رغم إني لسه مجروح منك
مش عشان رفضتيني... لكن عشان طريقة 
رفضك كانت مهينة بالنسبة لي و كمان 
رحتي قلتي لأسيل و راندا...بكرة هينشروا
الخبر في الجامعة و الطلبة كلهم هيعرف ا اللي 
حصل .
إنجي بدون إهتمام..
متقلقش يومين و هيطلع خبر جديد و ينسوا..
اجابها بخبث..
أه قولتيلي..بس انا مش مستعد 
اسمع اي كلمة من اي حد.. .
إنجي بحنق..أقعد في بيتكوا و سكر تليفونك..
علي مقترحا
تؤ..أنا عندي إقتراح أسهل...إنت اللي غلطتي 
لازم تصلحي غلطتك دي .
نظرت نحوه و هي تجيبه بسخرية..
إيه عاوزني اتجوزك
علي بضحك..لا..بس تقبلي نبقى 
مع بعض .
شهقت إنجي پصدمة من إقتراحه و كانت 
ستجيبه لكن قبل أن تنطق بأول كلمة قاطعها 
موضحا..
إنت هتمثلي إن إحنا بنحب بعض..فترة
قصيرة لحد ما الحكاية تهدا و بعدين كل 
واحد يشوف طريقه...و متقلقيش أنا 
راجل بكرامتي و مقبلش إني أفضل أحب
واحدة رفضتني..
إنجي برفض..
مش موافقة و بحذرك آخر مرة تتعامل معايا 
بالاسلوب داه..و آخر همك لو تكلموا عنك 
عيال الجامعة اللي عاملهم إعتبار دول...
و يلا وقف العربية و إنزل عشان انا صبري
بدأ ينفذ .
رفع علي حاجبه و هو يرمقها بطرف عينيه
قائلا..
بقى كده..الحق عليا أنا اللي كنت عاوز...
قاطعته بجدة و هي ترجع خصلات شعرها 
إلى الوراء..
ملكش دعوة بيا انت مش صغيرة و عارفة 
مصلحتي كويس ثم إنت بأي حق تتدخل في 
حياتي بالطريقة دي...مجرد زميل في الجامعة..
توقفت عن الحديث بعد أن شاهدته و هو يضحك
و يخرج هاتفه في نفس الوقت لتتمتم بحنق
رغم إستغرابها
إنت بتضحك ليه
لم تنتظر كثيرا حتى وصلتها إجابته..
أصلي مكنتش أقصد اللي قلتيه خالص... 
إنت إنسانة متكبرة و أنانية و مغرورة اوي 
لدرجة إنك مش شايفة عيوب نفسك... صح
إنت حلوة بس في بنات أحلى منك بكثير
و مش شايفين نفسهم زيك... أما عن الأدب 
و الأخلاق فلو فضلتي على عندك داه هتخسري
نفسك و مش هتلاقي حد يبصلك... 
بس أنا كنت أقصد الصورة دي..
أعطاها هاتفه لتظهر صورتها التي أرسلتها
له أسيل لتشهق إنجي پصدمة ثم تبدأ في 
الضغط على أزرار الهاتف حتى تمسحها 
لكن على كان أسرع منها حيث خطڤ الهاتف 
من يدها قائلا..
الصورة دي بعثتهالي صاحبتك... اسيل 
و قالتلي بص كويس مش دي البنت اللي كنت
معجب بيها و بأدبها و أخلاقها...أهي بقت 
زينا قاعدة معانا و بتشرب و پتدخن..
إنجي بارتباك و قلق..
محصلش أنا عمري
 

61  62  63 

انت في الصفحة 62 من 121 صفحات