الأحد 22 ديسمبر 2024

روايه كامله بقلم ايمي

انت في الصفحة 27 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز


على ظهره تسرع اليه هاتفه باسمه بجزع فتفتح عينيه سريعا مهمهما لها بالايجاب لتسأله بقلق وخوف
جلال انت تعبان حاسس بحاجة ابعت اجيب لك دكتور
صمتت حين صدر من فمه صوت ينفى به
جميع اسئلتها قائلا بصوت مرهق
اسرعت اليه قائلة بلهفة وحماس
طيب ايه رايك اعملك تدليك ليها انا كنت شاطرة فيه كنت بعمله لجدى لما كانت عضلات تشد عليه وكان دايما يقولى انى ايدى خفيفة وانى 

تباطئت كلماتها لتختفى فى النهاية حين وجدت انها تثرثر دون فائدة وانه لم يلتفت لحديثها او يعطى له اهتماما همت بأسف وهى تتحرك مغادرة ليناديها صوته الهامس لتتوقف فورا تلتفت اليه متطلعة اليه بلهفة وهو ينهض مستندا فوق مرفقيه يسألها 
رايحة فين مش قلتى هتعملى تدليك ليا ولا رجعتى فى كلامك
اومأت له بالايجاب تبتسم له قائلة بسرعة
لا ابدا ثوانى وهرجعلك حالا
دلفت الى الحمام تبعث فى محتويات الخزانة بداخله حتى عثرت على مبتغاها عائدة اليه مرة اخرى لكن توقفت مكانها متجمدة 
ليله مش هتبتدى 
هزت رأسها بقوة تحاول اخراج نفسها من حالة التية تلك تسرع بامساك زجاجة من الزيت العطر تضع بعضا منه فوق يدها ثم تضع بارتعاش فوق عضلاته 
ايوه برافو عليكى يا ليله الۏجع هنا بالظبط
ركزت على عملها لفترة حاولت خلالها تجاهل تلك المشاعر التى اخذت تهاجمها بضراوة ا لتسأله بهمس 
جلال مش هتحكيلى ايه اللى حصل
شعرت بهزة كتفه غير المكترثة قائلا بكلمات مقتضبة 
زاى ما عمى قال للكل تحت مفيش جديد اقوله
شحب وجهها تبتلع غصة تجمعت فى حلقها من اثر اجابته المقتضبة تلك عليها لتستمر فى تدليك عضلاته لبضع دقائق اخرى قبل ان تتحرك من خلفه تبغى المغادرة تنزل عن الفراش قائلة بصوت مرتعش متحشرج
انا هنزل احضرلك العشا علشان تاكل وبعدها ترتاح
فتخفض عينيها عنه قائلة بتلعثم وتوتر وهى تحاول النهوض 
انا انااا العشا
مش عاوز حاجة انا عاوز بس اعرف انتى بقى زعلانة ليه
خفضت عيونها عنه قائلة بصوت مرتجف 
مش زعلانة انا بس كنت عاوزة اطمن عليك
تعرفى انى حمدت ربنا الف مرة ان اللى كانت معايا فى العربية مش انتى
يبقى خليك احمد ربنا اكتر لانى مش هكون معاك هنا كمان
اڼفجر جلال بضحكة رجولية صاخبة خطفت دقات قلبها معها لكنها دفعته بقوة قائلة پغضب طفولى
وكمان بتضحك عليا طب اوعى يا جلال خلينى اقوم
قائلا بمرح اضاء ملامحه
طب بس استنى بس هفهمك انا اقصد لو كنتى معايا استحالة كنت هفكر حتى اعمل اللى عملته
عقدت حاجبيها بحيرة تسأله 
يعنى ايه مش فاهمة 
جلال وقد تغيرت طبيعة نظراته تزداد انفاسه حدة تشعر بها تدغدغها وببطء هامسا 
هقولك بس بعدين انا دلوقت ورايا عقاپ متأجل من الصبح ولازم انفذه وحالا
كنت عارف يا نسيم الكلب انك غبى وهتغرقنى معاك
صړخ راغب بكلمات تلك لنسيم الواقف امامه بارتعاب وهو يحاول تهدئته قائلا 
خلاص يا جلال خابت المرة دة المرة الجاية تصيب
دفع راغب يده فى خصلات شعره 
نسيم بتوتر يحاول تبرير الامر
سړقة
اسرع يطمئنه يكمل بحزم
يعنى متخفش احنا بعيدو المرة الجاية مش هيلحق حتى يحرك طرف عنيه
ضحك راغب بصخب جعل نسيم ينظر له بقلق حتى توقف اخيرا يهتف به 
المرة الجاية! لا دانت واثق وانت بتقولها
فتح نسيم فمه ليجيبه لكن نهره راغب ېصرخ به پغضب وشراسة
انت تخرس ومتفتحش بوقك وسيبنى كده ارتبها واظبطها بترتيب جديد خااالص 
ليعقد حاحبيه بحدة ينظر الى البعيد قائلا
مانا لازم اشوفلها حل والمرة دى انا اللى هنفذ بنفسى ويا قاټل لمقتول
الفصل الثامن عشر
شوف بقى انا استحالة اخلى واحدة تانية تاخدك منى برضاك ڠصب عنك انت ليا ولوحدى كمان 
لتكمل بأسف وندم
يمكن مقدرش اقولك الكلام ده وانت صاحى علشان مكسوفة منك ومن غبائى وتسرعى بس صدقنى اللى ضيعته بسببهم هرجعه تانى حتى ولو كانت الارض هى التمن انا مستعدة لده وهعمله
التمعت عينيها بصرامة تهمس من بين اسنانها المضغوطة بغيظ
ومبقاش ليله
المغربى اما عرفت كل واحدة فيكم مقامها ايه يا سعرانة منك ليها بس اصبروا عليا اما 
صمتت فجأة پخوف ظنا منها انه قد استيقظ وقد استمع الى كلماتها لكنها تنفست الصعداء حين عاود الاسترخاء مرة اخرى
زافرة بأرتياح حين وجدته مازال فى سباته العميق فتغمض عينيها براحة تتعهد فى نفسها ان لا رجوع للوراء بعد الان ولتكون حرب تستخدم فيها جميع الاسلحة السلمية وغير السلمية
لا تدرى كم استغرقت غفوتها ولكنها عادت منها حين تحرك جلال من جوارها سريعا يرتدى ملابسه فى لمح البصر ثم يسرع فى اتجاه الباب بعد تعالت طرقات عالية عليه وصوت حبيبة يصل اليهم مناديا بلهفة وجزع جعلها تنفض النعاس عنها تنهض هى 
الحقنا يا جلال الجدة روحت اصحيها علشان صلاة الفجر لقيتها واقعة مرمية فى الارض
لم ينتظر جلال لحظة واحدة يزيح حبيبة عن طريقه يهرول مغادرا تتبعه حبيبة وليله بخطوات مسرعة ملهوفة 
اقفلى بوقك ده هتودينا فى داهية ېخرب بيتك
ومعرفة اخر تطورات مرضها لتهمس سلمى ومازالت ابتسامتها فوق ملامحها لم تتأثر من تعنيف والدتها
حقى افرح لما اعرف ان جوازة الهنا هتتأجل علشان تعب الجدة
مين قالك ان ده هيحصل لو الدكتور طمنا على جدتك وانها بخير الجوزاة ماشية زاى ماهى يعنى 
قاطعتها سلمى صاړخة باستنكار 
يعنى ايه الكلام ده بقى
التفتت اعين الجميع اليهم بفضول لتهتف زاهية توجه كلامها الى سلمى ولكن نظراتها تجول بين الجميع بتوتر وارتباك
متقلقيش يا سلمى يا حبيبتى الدكتور خارج حالا وهيطمنا
ثم اكملت توجه الحديث الى الجمع المراقب 
قلقانة يا قلب امها من تأخير الدكتور جوه
زفرت سلمى بحنق وجهها محتقن من شدة ڠضبها لتنكزها زاهية مرة اخرى تهمس لها بحنق
اتلمى بقى هتودينا فى داهية ابوكى لو خرج ولاقكى كده هيولع فيكى
جزت سلمى على اسنانها تهمس من بينهم بغل وشراسة
يولع ولا ميولعش المهم عندى ان الجدة تفضل تعبانة ولا ان شالله ټموت حتى يبقى احسن
اخرسى بقى يا بت انتى الا والله هضربك على بوقك ده
لتنهد قدرية بارتياح قائلة 
لا الحمد لله الدكتور طمنا وانها بقت كويسة وكلها كام يوم هترجع زاى الاول واحسن
تنهد الجميع براحة معادا سلمى وقد ارتفعت غصة البكاء فى حلقها وقد تدمرت جميع امالها ليزاد الطين بله تتسع عينيها ذهولا هى وجميع الموجودين حتى ليله والتى التفتت اليها قدرية بعد ان تحدثت بما قاله الطبيب قائلة بصوت مهزوز قلق عينيها يظهر داخلهما الارتباك دون ان تستطيع اخفائه
ليله عوزاكى تدخلى لجلال تحاول تتكلمى معاه وتخليه يقوم يرتاح شوية ده بقاله يومين على الحال ده قاعد جنبها ولا بياكل ولا بيشرب واتحايلنا عليه انا وعمه كتير مش راضى ادخليله انتى يمكن يسمع كلامك
وقفت ليله مكانها كمن على راسه الطير تنظر اليها متسعة العين بذهول كانها
ترى مخلوق خرافى امامها ولم يكن حال الاخرين بافضل منها لكنها اسرعت بنفض ذهولها عنها تومأ لها بالايجاب وهى تسرع فى اتجاه غرفة الجدة يتأكلها قلقها عليه وقد كانت تنوى فعلها قبل ان تطلبها والدة زوجها منها لكنها كانت تنظر ان تستقر حالة الجدة حتى تستجيب لها لتهتف اميرة فور ذهابها بغيظ وحدة
بتقوليلها ليه ياعمتى اذا كان هو مسمعش كلامك لانتى ولا عمه هسمع كلامها هى بالذات
التفتت اليها قدرية تهتف بها بحدة
اسكتى انتى ملكيش دعوة مانت لو عدلة كنت طلبت منك بس انا عارفة انه لا بيقبلك ولا بطيقك
ارتفعت ضحكات مخڼوقة من زاهية وحبيبة وهما يحاولون اخفائها ليشتعل وجه اميرة من شدة احراجها تكاد ټموت كمدا وهى ټضرب الارض
قدرية وهى تغادر هى الاخرى المكان سريعا قائلة بارتباك وحدة
يسمع كلام ليله يسمع كلام الجن الازرق المهم عندى راحة ابنى و بس وسيبونى انا كمان خلونى اطلع ارتاح
ساد الصمت التام ارجاء المكان بعد مغادرتها تحدث سلمى نفسها بمرارة تعميها غيرتها
بقى كده يا مرات عمى بس هقول ليكى حق فى كل اللى بتعمليه ما احنا عرايس متعلقة بخيوط فأيدك تلعبى بيهم زاى ووقت ما تحبى
دلفت الى الغرفة بهدوء بعد ان طرقت بابها بخفة تتطلع داخلها فتراه يجلس فوق كرسيه بجوار الفراش ورأسه مستندا عليه فتقدمت بخطوات هادئة خفيفة ناحيته لتجده يمسك بكف جدته النائمة بسلام 
ولكن قد ان الاوان ان ينتبه الى حاله قليلا خاصا بعد اطمنوا على حالة الجدة واستقرارها لذا تقدمت منه تمرر اناملها فوق لحيته برقة وهى تهمس باسمه فى اذنه بنعومة شديدة فيفتح عينيه سريعا هامسا بصوت اجش قلق
ليله فى حاجة
تراجعت بعيدا عنه خطوة واحدة قائلة وهى تهز رأسها له بالنفى حين رفع عينيه شديدة الاحمرار بلهفة ناحيتها تهمس له
لاا ابدا متقلقش انا بس جيت اطمن على الجدة
رفع راسه عن الفراشمحاولا ابعاد النعاس والارهاق عنه قائلا بأرتياح هو ينظر ناحية الجدة
الحمد لله الدكتور طمننا انها عدت مرحلة الخطړ ويوم ولا اتنين وهترجع زاى الاول
طيب ايه رايك لو تقوم تنام لو ساعة واحدة بس وترجع هنا تانى مدام اطمنت عليها
هز جلال راسه بالرفض قائلا 
مقدرش اسيبها لوحدها ثانية يمكن تحتاج حاجة
اسرعت ليلة مؤكدة له قائلة 
متقلقش ابدا حبيبة هتكون جنبها لو احتاجت حاجة وبعدين هى ساعة واحدة بس وصدقنى لما تعدى انا بنفسى هصحيك
ظهر الترد على محياه وهو يتطلع الجدة بقلق لتكمل ليله برجاء شديد حين لاحظت بوادر الرفض ترتفع سريعا فوق وجهه
وحياتى عندك يا جلال ساعة واحدة بس وهصحيك بعدها
شوفتى ياختى اهو مسمعش كلام كد غيرها عرفتى بقى ان قدرية عارفة هى بتعمل ايه صح
لم تجيبها سلمى بل ظلت عينيها تتابع صعودهم وقد امتلأت عيونها بدموع القهر وخيبة الامل
ترتفع الغصة فى حلقها حتى كادت ټخنقها
عرفت هتعمل ايه يا نسيم
هز نسيم رأسه بالايحاب لراغب بعد ان القى عليه السؤال لكنه اسرع يقول بقلق وخوف
تراجع راغب فى مقعده براحة قائلا بهدوء وثقة شديدان
ده لو اتكشفنا بس لو محصلش يبقى طاقة القدر وفتحت لينا وهضرب كله فى خبطة واحدة ونخلص من زن الجماعة علينا
هز نسيم رأسه قائلا بتردد ونبرات مؤنبة
شوف اهو الجماعة بكل جبروتهم وقسوتهم مش هيجوا حاجة جنب اللى هتعمل فينا لو انكشفنا داحنا هنتقطع حتت
نهض راغب عن مقعده يهتف به بحدة شديدة
نسيم بقولك ايه انت تخرس خالص وتنفذ وانت ساكت محدش طلب رايك
شحب وجها نسيم من الخۏف قائلا بتلعثم 
خلاص يا عم براحتك انت حر وادرى باهلك منى
جلس راغب فوق مقعده مرة اخرى يهتف به بحزم
يبقى الراجل يكون عندى فى خلال يومين بالكتير
نسيم وفى عينيه حيرة وتساؤل 
طب ده هتدخله البيت على اساس ايه
راغب وقد بأبتسامة صفراء خبيثة 
بس يوصل 
وليها الف طريقة وطريقة متقلقش 
فلم يطل انتظارها كثيرا فماهى الا دقائق حتى خرج يحمل منشفة يجفف بها خصلات شعره لتنهض سريعا فى اتجاهه قائلة 
انا حضرتلك الغدا مش هتاخد ثوانى تقدر تاكل
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 41 صفحات