الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه السيده القصر العظيم

انت في الصفحة 1 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز

اعلن المطار الدولي عن وصول الطائرة الخاصة برجل الاعمال المشهور ادم سويلم
نزل ادم من الطائرة بهبته المعتادة وجزبيته المعشوقة يميزها البادلة الانيقة والنظارة الشمسية من المركات العالمية تحرك ادم وهو يركب سيارتة العالمية تتوجه به الي قصر ادم سويلم
نزلت تقي من السيارة الاجرة تركد في احد الزواية تخفي نفسها بعيدا عن القصر

تبحث بعيونها علي سيارتة تنتظر رايته 
في هذه الايام يزور ادم مصر لمدة شهر يباشر عملوا هنا ثم يسافر الي بريطانيا البلد الذي يقيم فيها منذو 20عاما 
تنتظر تقي نفس اليوم في كل سنه لتراه من بعيد نعم اشتاقت له بشدة منذو عشرين عاما لا يراها ولا تراه بعد ما هاجر الي بريطانيا
سمعت تقي صوت السيارة التي تقترب من القصر 
دق قلب تقي بسعادة لكي تراه من بعيد زي كل سنه
نزل ادم من السيارة ثم وقف امام البوابة القصر يشم نفس الرائحة التي اشتاق لها منذو عشر سنوات يشم هذه الرائحة هنا أمام القصر 
شاور ادم لأحد الحراس الخاصة وسريعا اقترب منه الحارس خير يا ادم بيه 
ادم انا كل سنه باجي هنا وبشم نفس ريحة 
في حد هنا غريب لازم تعرفولي مين .. مش كل مرة محدش يعرف الريحة مصدرها ايه
الحارس يا ادم بيه انا بدور بنفسي صدقني مش بلاقي حد خالص
ادم يعني انا مچنون انت مش شامم
الحارس العفو يا ادم به والله شامم بس بجد احنا مش بنلاقي حد بس هضور تاني يا ادم بيه
امر كبيرة الحراس ان يبحثون في كل اتجاه انتشر الحراس ليبحثون عن الشخص صاحب رائحة 
ركدت تقي في مكنها المعتاد الذي تخفي نفسها منه بعيدا عن الحراس
وبعد مرور مودةاتي الحارس وهو يخفض راسهاسف يا ادم به نفس كل سنه مفيش حد خالص
نفخ ادم بضيق ثم ركب السيارة ليذهب داخل القصر 
طلعت تقي من الحفرة الذي ټدفن نفسها فيها ثم انطلقت خارج الزاوية التي امام القصر
اتنفض جسد تقي عندما امسك بها حارس من الحراس وهو ېصرخ بيها انتي مين
تقي انا انا وحدة كنت جاية عشان اسأل علي حد هنا
شم الحارس نفس الرائحة الذي يشمها كل سنه
ابتسم الحارس بافرحة نعم هذه كنذ بنسبه له امسك بيها بقوة ثم صار بيها وهو مزال ېصرخ بيها تعالي معايا ادم به لازم يشوفك
تقي لالالالا ارجوك بلاش ارجوك
الحارس بلاش ايه بس ده احنا كل سنه 
بيطلع عنا عشان نمسكك تعالي معايا
حولت تقي تفرر منه حملها الحارس الي داخل القصر ثم حپسها في الغرفة الخاصة بيهم ثم انطلق الي اكبر الحراس ليخبر ادم 
اقترب الحارس من عماد اكبر حراس الحرص لادم 
الحارس عماد به في مفاجأة عشان ادم بيه 
عماد في ايه انطق
الحارس انا يا باشا مسكت الا البنت صاحبت ريحة الي مدوغاني بقلها عشر سنين
عماد فعلا وبعدين هيا بنت ... انطق هيا فين
الحارس في الاوضة الحراس في جنينة حبستها عشان اجي اقول لحضرتك
عماد تعالي ورايا بسرعة
ركض عماد والحارس نحو الغرفة المحپوسة فيها تقي 
ھجم عماد الغرفة اقترب من تقي التي كانت وقفة تنظر لهم پغضب
عماد انتي مين يا بت انطقي
تقي بت لما تبتك انت مالك اهلك انت وهو
عماد اااه انتي شكلك لبط بقي ثم شم رئحتها انتي يا مين يا بت انطقي كنتي بتعملي ايه قدام القصر
تقي وانت مالك هو ايه الشارع ده مفهوش الا القصر ده الله
عماد الشارع ده من احسن الشوارع الي في بلد ومحدش يقدر يعدي قدام القصر ده
تقي ليه يعني قصر مين يعني بقولك ايه باشا انا جاية هنا اقضي مصلحة وامشي بقلب رزقي
عماد اااه شحاتة يعني اممم انا قولت كده بردو
تقي عايزة امشي يا باشا الله يخليك
عماد م ش قبل ما ادم به يشوفك
اسرعت دقات تقي پخوف ثم قالت بانفعال 
بقولك ايه انت وهو انتو مش ادي خلصوني بقي عايزة امشي
تجهلها عماد وهو يغادر الغرفة هو والحارس 
وقفت تقي ترتعش من الخۏف وهيا تحدث نفسها مش لازم يشوفك يا تقي مش لازم لازم تمشي لازم تهربي طيب حتي لو شفني مش هيعرفك يا هبلا ده اخر مرة شافك فيها من عشرين سنه تذكرت تقي الرائحة 
صح ده ممكن يكشفني من الريحة دي 
لازم اهرب لازم
دلفت امينه غرفة ادم لكي تسلم عليه 
خرج
ادم
من المرحاض ظهرت عليه ملامح السعادة بعد ما رئي امينه 
امينة ادم حبيبي حمدالله علي سلامة يبني
ادم الله يسلمك يا دادة وحشتيني اوي
امينه وانت كمان وحشتني اوي يا ادم 
امال فين ست حليمي هانم مجتش معاك ليه زي كل سنه
ادم هتيجي يا دادة لازم تيجي زي كل سنه انتي عارفة ان بنزل مصر انا وهيا عشان ايه
امينه بتأثير عارفة يا حبيبي الله يرحمها 
بجد ولدتك عرفت تربي راجل .. عمرك ما نستها يا ادم زي كل سنه تيجي تزرها وتقرئلها القران وتصدق علي روحها
ادم دي امي يا دادة كانت اغلي حاجة في حياتي
امينة ولدتك دي كانت بلسم .. الناس كلها كانت بتحبها
اوي يا ادم 
ادم فعلا يا دادة لحد دلوقتي انا طابع اسمها علي برفنات الي كانت بتعملها متعرفيش اد نجحت
امينه نجحت يا ادم عشان انت تورتها وتورت شغل ولدك ربنا يديه الصحي 
وبقيت ادم سويلم صاحب اكبر شركة ازياء وبرفنات في العالم
ادم بركة فيهم يا دادة بس الي هيجنني يا دادة ان زي كل سنه بشم نفس ريحة 
قدام القصر في يوم وصولي وفي يوم لما بسافر نفسي اعرف مين الي حطتها مين الشخص الخفي ده
امينه هو لسه بردو اشمعنا الريحة دي يا ادم الي مركز فيها
ادم عشان الريحة دي ماما عملتها ليا قدامي انا وحده كانت غاليه عالية اوي يا دادة وعلمتنا نعملها ازاي وصتنا تكون بتعنا انا وهيا بس
امينة تفتكر هيا يا ادم 
ادم مفتكرش يا دادة انا اتمني تكون هيا انا دورت عليها كتير اوي ملهاش اي اسر حتي روحت للملجئ الي كانت فيه بردو ملقتهاش
امينة كنت بتحبها يا ادم 
ادم معرفش يا دادة بس كانت غالية عليا 
اوي عشان ماما كانت بتحبها وبعدين احنا كنا عيال صغيرا
امينة ان شاء الله هتلقيها يا ادم 
ادم ياريت ياتري انتي فين يا تقي وبتعملي ايه وعايشه ازاي
سمع ادم طرق الباب فتحت امينه لعماد 
عماد ادم باشا هنا يا دادة
اتي صوت ادم الحادادخل يا عماد 
داخل عماد وهو يبتسم لادم ادم به في مفاجأة عشان حضرتك
ادم مفاجأة ايه
عماد م سكني البنت صاحبت الريحة يا ادم به
في احد الاماكن العشوائية
اتي رجل كبير في سن الخمسينات يجلس علي كورسيه وحولينه احد البنات والشباب هاتف بنزعاج يعني ايه متعرفوش فين البت تقي فين
سمير ة والله يا معلم ما نعرف هيا ممكن تكون راحت تعمل شغل في السريع او تلقط اي حاجة من حد انت عارف البت دي لهلوبة وشاطرة
المعلم فتحي اه بت صراحة اديها خفيفة واكتر وحدة بتجبلي غالة محترمة بس انا عيزها في شغلانة سقع هناكل منها شهد
سمير ة هيا ايه يا معلم قولي ها ايه
فتحي امشي يا بت يا حشرية
سمير ة يا معلم قولي احسن بدل متقولها وترفض
وانت مش هتقدر تكلم قدمها
فتحي اعمل اه يا بت يا سمير ة بحبها اوي والبت منفضالي
سمير ما لازم تنفضلك يا معلم انت اد ابوها الله يرحمة
فتحي بت اتلمي احسن بدل ما
سمير بلاش ما ونبي قولي مصلحة عشان اشور عليك تعمل ايه
فتحي بصي يا ستي في الناس كبار اوي اوي عيزين وحدة تدخل ڤيلا رجل اعمال كبير بيجي
مصر كل فين وفين تشتغل جوة تجيب كل اخباره
سمير ة امممم طيب سكة دي نظيفة
فتحي وانا بمۏت فيها من شواية قمر بس ايه راجل راجل شغل مش شمال هو المطلوب منها تجيب معلومات في المدة الي هيقعدها الراجل ده
سمير ة تمام يا معلم الموضوع ده وخليها عليا انا
فتحي لازم توافق يا سمير ة دي شغلانة لوز وكمان الناس مستعجلة
سمير ة ترجع يا معلم وانا هتكلم معاها
حولت تقي تفتح النافذة بقوة
جلست علي ارض بتعب تحاول تأخد نفسها اغمضت عيناه ثم ظهر علي ملامحها ابتسامة عندما تذكرت
فلاش باك
منذو عشرين عاما
كانت نائمة علي سررها في الملجئ الذي تجلس فيه منذو طفولتها بعد ما ټوفي ولدها ولدتها في حاډث سير اخذ عمها كل ثروت ولدها وهرب بها خارج البلاد ورمها في الملجئ تتربي فيه 
وقف ادم من شرفة الفيلا الصغيرة ينظر لها ويبتسم ثم القي بورقة اتجاه شرفتها
اخذت تقي من النافذة لكي تلحق الورقة قبل ما تقع فتح الورقة تنظر لمكتوب 
ازيك يا تقي
عاملة ايه
عندي ليكي مفاجئة انا كلمت ماما عنك وهيا وعدتني ان هيا هتسعدك وتخدك تعيشي معانا هنا
اتسعت عيون تقي بافرحة ثم ركدت تأخذ دفترها وقلمها من خلف سرير لكي تكتب كتبت رساله في الورقة ثم القتها عليه
امسكها ادم ثم فتحها ينظر لرسلتها 
انا مش عارفة اقلك ايه يا ادم انت انسان جميل بجد ربنا يخليك ليا يارب
ابتسم ادم بفرحة بدلته تقي الابتسامة
رجوع الي الوقت الحالي
فتحت تقي عيونها ثم طلعت منها تنهيدة طويلا تحمل عڈاب السنين والظلم
انت الحاجة الوحيدة الي حلوا في حياتي يا ادم مستحيل اخليك تشفني كده وانت بتسلم عليا انت نظيف وكبير يا ادم انا عارفة ان زمان كنت صعبانة عليك 
وانك بتعزني عشان غلبانة يتيمة مليش حد 
عارفة انك قلبك طيب عمري ما شفت في طبتك عشان كده مش لازم اورطك بمعرفتي وكمان مش عايزة اسقط من نظرك خليني كده تقي صحبتك من طفولا مجرد ذكرة وكفاية ان بشوفك كل سنه من بعيد ده عندي بدنيا كلها 
قامت تقي لتستكمل فتح النافذة تهرب منها قبل معرفت ادم 
ركض الي الغرفة تحت انظار العاملين والحارس المزهلين
وصل ادم امام الباب وضع يده علي مقبض الباب ثم فتحة وهو يهجم الي داخل ينظر بعيونة عليها 
نظر ادم بعيونه في انحاء الغرفة يبحث عنها 
ثم هاتف بنزعاج هيا فين يا عماد 
عماد وهو ينظر پصدمة
للغرفةوالله
يا ادم
به كانت هنا
ادم مدام كانت هنا يبقي راحت فين
نظر عماد الي النافذة المكسور ة ثم قال بتوتر هربت 
هربت يا ادم بيه
ادم ااه هربت هربت ازاي يا عماد ... امال انتو لزمتكم ايه كل الحراص الي برة دي وقدرت تهرب منكم
عماد يا باشا دي شكلها بت بيئة
ادم انت و الي برة مخصوم منكم شهر 
والبت دي بظرف ساعات تكون قدامي 
انت حر ثم غادر ادم وهو يشتعل من الغيظ
ركضت تقي وهيا تقفز في سيارة المفتوحة 
رمت تقي نفسها داخل السيارة علي الطريق سريع جلست في سيارة في الهواء تأخذ نفسها كدا قلبها يقف عندما سمعت صوت ادم وهو يدلف الغرفة يبحث عنها مش قادرة اصدق اني هربت قبل مايشفني لو كنت

انت في الصفحة 1 من 32 صفحات