صراع الذئاب
وتضع مساحيق أظهرت جمالها
يالا يا أم رحمة نلحق عم جورج الجواهرجي قبل مايقفل خلينا نفرح قالتها عديلة ثم أطلقت زغروده جليه فأردفت وقالت واد يا عدوله أمسك أيد خطيبتك وتعالي ورانا
أقترب عادل ذو الجسد الضخم من رحمة وأثني ساعده وقال بإبتسامة حطي إيدك ياعروسة عشان أئنجشك . وضعت يدها ع ساعده لتلتقي عينيها بعينين طه الذي ينظر لها من أسفل لأعلي بأمتعاض وهي تبادله بنظرات تحدي وكأنها تقول له الحياة لاتقف عليك يامن أسميتك ف يوما حبيب.
فتح الباب بمفتاحه الخاص به ودلف إلي الداخل ليجدها تجلس خلف المنضدة وأمامها كتب متراصة وتمسك بإحداهم
ماترمي السلام أنت داخل ع كفار ولا
أي قالتها خديجة بمزاح ولاتعلم نواياه
علمني الحب سوزان ستيفنز . قالها ليطلق ضحكة سخرية وأردف مش أولي قبل ماتتعلمي الحب تتعلمي الأدب أحسن
أصدك أي ياطه
مش دي كتب مدام جي جي أم المحروس الي كان نازل من عندك ياصايعه . قالها وهو يمسك الكتاب ويمزقه
أنت بتعمل أي يامجنون دي أمانه وهرجعها تاني وأي الي أنت بتقولو ده . صاحت بها خديجة
طه شمتانه فيه قالها وهو يخلع حزام بنطاله
ركضت نحو غرفتها وصاحت والله يا طه لو قربت مني لهقول لبابا ع كل البلاوي بتاعتك
أستشاط ڠضبا ليركض خلفها أوصدت الباب ليقوم بدفعه بجسده فلم تستطع مقاومته أبتعدت وهي تحتمي بزراعيها وتصرخ ولم يبالي لصرخاتها وينهال عليها بحزامه الجلدي ع جسدها
خديجة وهي تبكي وتصرخ أنت إنسان قذر ودماغك شمال . أقسم بالله ما حصل حاجة ولا دخل الشقة أداني الحاجة ونزل ع طول
طه بتسطعبتي عليا يابت ده أنا فاهم دماغكو كويس ياصنف و كلكو زي بعض . قالها ومازال ينهال عليها بسوط حزامه لتتعالي صرخاتها .
أرتدت عباءتها وحجابها ثم راقبت زوجة أبيها التي غطت ف ثبات عميق . أخرجت المفتاح التي خبأته ف سلسلة ترتديها حول رقبتها وتخبأه ف طيات ثيابها بالداخل ألقت نظره أخيره من الشرفة حتي تتأكد من وجوده بالمنزل الذي يقوم بأعداده للزواج .
فتحت الباب وغادرت بدون إصدار صوت وركضت مسرعه قبل أن يراها أحد .
وبدون أن تطرق الباب دلفت لتراه يوليها ظهره مرتديا فانلة وبنطال قصير ملطخين بالطلاء يدندن مع الأغنية
عبدالله كنت تسبني آه سبني من ڼاري .. لمراري
ياريت والله يبقي وفرت عليا الكلام قالتها شيماء وهي تخلع خاتم الخطبة
ألتف إليها ويترك الفرشاة التي بيده وقال أهلا وحشتيني يا شوشو
رمقته بإزدراء متشوفش وحش يا ابن شلبيه
عبدالله طيب ليه بتجيبي ف سيرة أمي الله يرحمها
شيماء بنبرة تهكم الله يرحمها ويرحم الجميع يا أخويا
عبدالله أخوكي !! مالك يابت ع المسا
ألقت الخاتم ف وجهه وقالت خلي عندك كرامة وألغي الإتفاق الزفت ده مع أبويا .. لأن أنا خلاص مش عيزاك ولا طايقاك.
٥
في قصر البحيري ..
لو صړختي ولا عملتي حركة كده ولا كده هقولهم مسكتك وأنتي بتسرقي السلسلة بتاعت ملك . قالها ياسين بنبرة ټهديد وهو يضغط ع زر الإضاءه الخافته و يمسك بيده سلسلة شقيقته
أتسعت عينيها پصدمة وذهول . أزاحت يده بعيدا عن فمها وقالت بصوت متهدج ومرتجف أأ أنت عايز مني أي
رمقها بنظرات ماكرة وقال أنتي الي عايزه من ساعت ماجيتي القصر وعينك مني
أنت فاهم غلط ع فكره . قالتها ياسمين
أقترب من جانب رأسها حيث ترتدي الحجاب وبنبرة خبيثة قال لاء فاهم صح وقاري نظرات حبك ليا ف عينيكي
أبتلعت ريقها بتوتر ورمشت عدة مرات وقالت ححب .. أنا ..
جذبها ليحاوطها مابين زراعيه وهو ينظر بداخل عينيها وبنبرة خادعه وحديث معسول قال مكسوفه ليه عارف أنك بتحبيني وأنا كمان أقترب وأردف بحبك
خفق قلبها بشدة لاتعلم هل تفرح أم تقلق وتحذر منه مازالت صغيرة وليست لديها خبرة كافية حتي تفرق بين المشاعر النابعة من القلب ومابين المشاعر الخادعة المزيفة . وبخبرة تجاربه مع الفتيات قرأ لمعة عينيها وإحمرار وجنتيها ودقات قلبها التي كادت تصل لمسامعه .
ياسين بيه إزاي .
قالتها ياسمين
ليقاطعها بنفس وتيرة نبرة صوته التي تمكنت من تملك عقلها وقلبها قال
أنا عارف إنك مستغربة إزاي واحد زيي ف المستوي الي أنا عايش فيه يحب بنت الجنايني بس أنا عمري ما بفكر كده الكلام ده انقرض من ايام فيلم رد قلبي دلوقتي مفيش أي حاجه تمنع اي اتنين بيحبو بعض إنهم يتجوزو
رمقته بإندهاش وقالت ياسين بيه بتتكلم بجد
إبتسم بمكر الثعالب وقال اها بتكلم بجد حتي حسي بقلبي وهو بيدق كده قالها وأمسك يدها ووضعها ع موضع قلبه وأردف حاسة بقلبي
وكل دقة فيه بتقول ياسمين .. ياسمين .. ياسمين
حدقت في عينيه بهيام وتيه لم تصدق ماتسمعه أذنيها من الفرحة والسعادة التي غمرت قلبها لكن تنبهت لشيئ فأرادت أن تطمأن قلبها وقالت أومال كنت ليه بتعاملني وحش وكل ماتشوفني بتزعئ فيا
تحركت مقلتيه يمينا ويسارا وقال أصل بصراحة كنت كل ما بشوفك ببقي عايز أخدك ف حضڼي أعبرلك عن حبي ليكي وكنت خاېف تفهميني غلط وفعلا الي كنت بحسبه طلع صح لما حاولت أعبرلك عن مشاعري ضربتيني بالقلم ومفيش راجل يقبل ع نفسه كده قالها ورمقها بإمتعاض مصتنع
رمقته بنظرات إعتذار وقالت أنا آسفة يا ياسين بيه
ياسين مفيش ألقاب بين أتنين بيحبه بعض ولو مش عيزاني أزعل من القلم عايزك تعوضيني
نظرت إليه بعدم فهم وقالت بعفوية أنا آسفه
أبتسم بسخرية من سذاجتها وقال التعويض مش إعتذار يا حبيبتي
تراقص قلبها من الكلمة الأخيره
يا سمين مد قالتها علا التي دلفت للتو تسمرت عندما رأتهما هكذا
تلون وجه ياسمين من الخجل والوجل الشديد وهي تبتعد عن ياسين
أنتي يازفتة مش تخبطي قبل ماتدخلي صاح بها ياسين
علا مدام سميرة كانت بعتاني لياسمين عشان أتأخرت و..
قاطعها ياسين وقال خلاص أنتي هتحكيلي قصة حياتك روحي شوفي شغلك وأنتي يا ياسمين لما تخلصي مع سميرة أطلعي نضفي أوضتي عشان متبهدلة . قالها وهو يرمقها بنظرات ذات مغزي ثم غادر
علا وهي ترمق ياسمين بإزدراء من أسفل لأعلي قالت ياخسارة يا ياسمين قالتهم وهمت بالذهاب
ركضت ياسمين نحوها وأوقفتها وقالت ثواني ياعلا أنا هفهمك كل حاجة
ألقت الخاتم ف وجهه وقالت خلي عندك كرامة وألغي الإتفاق الزفت ده مع أبويا .. لأن أنا خلاص مش عيزاك ولا طايقاك.
زمجر بصوت جلي ويتطاير الڠضب من عينيه كالشرر أقترب منها ليجذبها من يدها وغادر المنزل ليهبط الدرج وهي خلفه وقال تعالي معايا بقي ياروح أبوكي وقولي الكلام ده أدامه وشوفي هيرد عليكي هيقولك أي
أوعي سيب أيدي أنت فاكرني هخاف ولا أي . صاحت بها شيماء
لم يجيب عليها حتي أستوقفهم تلك الصرخات الصادرة من منزل الشيخ سالم .. جاءت لها فكرة أن تستغل ذلك الموقف
قالت شيماء يالهوي دي البت خديجة بالتأكيد أخوها الي تتقطع أيده بيضربها
عبدالله وإحنا مالنا إنجري يلا أدامي
جذبت يدها من قبضته وأخذت تتضغط ع جرس المنزل ياخديجة ياعم سالم . نادت بصوت مرتفع
بالداخل توقف طه وقال هروح هشوف مين الي بيرن الجرس وراجعلك تاني ذهب وتركها وهي تضم ركبتيها إلي صدرها وهي تشهق وتبكي بشدة
فتح الباب لتدفعه شيماء من أمامها وهي تبحث عن صديقتها خديجة .. خديجة . دلفت إلي غرفتها
ركضت نحوها لتحاوط ظهرها بزراعها وتربت عليها وقالت باللهفة وخوف حصل أي عشان الواطي ده يعمل فيكي كده
في الردهة .
حرام عليك يا أخي أختك محترمة ومؤدبة وعمرها ما بتعمل حاجة غلط ليه بتمد إيدك عليها قالها عبدالله
طه خليك ف حالك وملكش دعوة أختي وبربيها
عبدالله عم سالم لو عرف الي أنت عملته مش هيعدهالك مش بعيد يطردك من الشقه
طه !!!
عبدالله لاء ياطه المرة دي زودتها أوي
السلام عليكم . قالها الشيخ سالم الذي ولج الآن فأردف أزيك يا عبدالله عامل أي يا عريس
نظر عبدالله إلي طه ثم أجاب بتوتر الحمدلله يا عم سالم
صاحت خديجة پغضب من الداخل أنا قرفت منه ومن مد أيده عليا ويشتمني ويتهمني بحاجة محصلتش مش هيبطل تفكيره الشمال ده
نظر سالم إلي عبدالله وطه وقال هو ف أي قالها وأتجه نحو غرفة أبنته ليجدها ف حالة يرثي لها وصديقتها تربت ع ظهرها
مالك يابنتي قالها الشيخ سالم
نهضت خديجة وتوقف عن البكاء وهي تواري وجهها وعينيها ولم تستطع أن تتفوه بكلمة
أندفعت شيماء بحنق وقالت ابنك طه ياعم سالم ومسبهاش غير لما جيت وخبط عليهم
أتسعت حدقتيه پغضب و ذهب متجها نحو إبنه وأمسكه من ثيابه پعنف وقال أطلع برة ياكلب مش عايز أشوف وشك
طه مش لما تسمع الأول أنا عملت فيها كده ليه
سالم بنتي طول عمرها ف حالها وهادية أنت الي قليل الأدب ومش متربي
عبدالله خلاص ياعم سالم حصل خير
سالم بنبرة تهكم وسخرية خير !!! هيجي منين الخير طول ما الشيطان ده عايش معانا
طه طيب اسمعني بقي
بنتك الي مبتفوتش فرض وحافظة كتاب ربنا لاقيت آدم ابن عزيز البحيري نازل من الشقة عندها وإحنا بره
خرجت خديجة وهي تصرخ كداااااااااب والله العظيم ما دخلته الشقه يابابا هو جه يديني الكتب دي والله ومشي من ع الباب ع طول قالتها وهي تشير إلي الكتب الموجودة فوق المنضدة
أمسكه والده من تلابيب قميصه وهو يدفعه إلي الخارج وصاح پغضب أطلع برة البيت يا كلب يا شيطان يالي مبيجيش من وراك غير المصاېب
أنت هتصدقها وتكدبني أنا صاح بها طه
سالم حتي لو عملت غلط أنا لسه عايش مموتش عشان تمد أيدك عليها قالها ودفعه خارج المنزل وخلفهم عبدالله الذي أبعد صديقه حتي لاتسوء الأمور بينه وبين والده .
أوصد سالم الباب پعنف وأقترب من إبنته وقال حقك عليا يابنتي قالها لترتمي ع صدر والدها وأخذت تبكي
وأردف منك لله يا طه منك لله .
بداخل الحرم الجامعي للجامعة الكندية
تنتظر أمام المبني الإداري ونسمات الهواء تداعب خصلا شعرها القصير وأطراف ثوبها الرمادي القصير الذي يصل إلي ركبتيها
جاءت نحوها فتاة