الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه سجينه جبل العامري

انت في الصفحة 53 من 162 صفحات

موقع أيام نيوز


يجبرها على الرحيل تقدمت زينة هي الأخرى تنظر إليه وصړخت به پعنف بعدما استفزها ما يفعله معها وتذكرت موقف شقيقتها
ايه الجنان ده هو بيعمل ايه قوله يسيبها
نظر إليها جبل بقوة لأجل صوتها المرتفع الصارخ ولكنها لم تهدأ عاصفتها ونظرت إليه بتحدي فأبتعد بعيناه إلى الآخر يأمره
جلال.. سيبها
تقدمت منه الفتاة متوسلة إياه والبكاء يغرق وجهها وتقدمت تقبل يده

جبل بيه الحقني يا جبل بيه أبوس ايدك.. أبوس رجلك ساعدني يا جبل بيه أنا تعبت علشان اوصلك
سحب يده سريعا منها ينظر إليها بعمق واستغراب معا فالأحداث الآن غريبة للغاية
كاد أن يأمر جلال بتفتيشها فهو بات لا يثق بأحد على هذه
الجزيرة ولكنه نظر إلى زينة عائدا في حديثه فالرج ل لا ينبغى أن يفعل ذلك..
أردف بقوة وصرامة ناظرا إليها بجدية
زينة.. فتشيها
أقتربت منها زينة وقامت بتفتيشها جيدا والبحث في ملابسها من الخارج عن أي شيء قد يكون معها والأهم من أي شيء قد يكون سلاح فالجميع هنا حتى الأطفال تعتقد أنهم يملكونه..
قالت بثقة وجدية
معهاش حاجه
مسحت وجهها بكف يدها وهي تتقدم منه تنظر إليه پخوف قائلة بصوت يرتعش ومن بين حديثها قالت عن ذلك الرجل الذي علمت به الجزيرة بأكملها
والله ما معايا حاجه يا جبل بيه ولا يمكن أذي حد لو مكنش علشان خيرك مغرقنا يبقى خوف علشان الراجل اللي قت لته لما ضړب عليك ڼار
نظرت زينة إليه سريعا عندما أتمت حديثها بقيت عينيها عليه مستغربة للغاية وخائڤة إلى ما لا نهاية مرة أخرى يق تل رجل آخر! الأول كان خائڼ والثاني حاول اغتياله! لما الق تل عنده شيء سهل إلى هذه الدرجة.. لما ق تل الأرواح كق تل الطيور القابلة أن تصبح للطعام..
علم ما تفكر به زوجته عندما أطالت النظر عليه وعينيها تتسائل بألف سؤال كل دقيقة سأل الفتاة بغلظة
أنتي مين وعايزة ايه
أشارت إلى نفسها وهي تقول بلهفة وحزن وكلماتها تخرج من بين شفتيها بارتعاش وكأن هناك من يلاحقها إلى هنا
يسرية أنا يسرية العامري من الجزيرة واقعة في مشكلة هتطير فيها رقاب يا جبل بيه محدش غيرك يقدر يحلها
سألها مرة أخرى مضيقا عينيه عليها
مشكلة ايه دي
نظرت حولها ورأت زينة و جلال فقالت بتردد
أتكلم كده
أومأ إليها قائلا بكلمات تخرج منه بعفوية
دي مراتي اتكلمي
تلبكت أكثر وهي تنظر إليها قائلة برفق تصلح ما أخطأت به ولكنها بقيت خائڤة
أهلا يا هانم زادني الشرف والله.. بس
فهم جبل ذلك فنظر إلى الآخر الذي يقف خلفها وأشار إليه بيده ليرحل
روح أنت يا جلال
تغاضت زينة عما برأسها وعقلها الذي تنهش به الأسئلة والتوقعات ناظرة إليه بعدما اشفقت على حالة الفتاة فلم تستطع النظر إليها وهي هكذا
ممكن تخليها تدخل شكلها خاېفة ومتبهدلة
أومأ إليها ومازال يشعر بالخۏف منها أن ټأذي أحدهم ولكنها أن فكرت فقط لن تخرج من هنا بقطعة واحدة كاملة في جسدها
ماشي دخليها المكتب وخدي بالك أنا جاي
ذهبت معها إلى الداخل بهدوء تأخذها إلى مكتبه الخاص داخل القصر جعلتها تجلس أمام المقعد على أحد المقاعد المقابلة له وجلست قابلتها قائلة بفضول تحاول أن تعلم ما بها
أنتي مالك.. ايه مشكلتك وليه شكلك عامل كده
تطلعت نحوها الفتاة ببعض من الاستغراب وهي تسألها
كده إزاي يا هانم
قالت زينة بعقلانية تشبهها بالوردة المنزوعة من مكانها قبل الأوان فذبلت إلى أن أصبحت هكذا
دبلانة كأنك وردة مقطوفة من مكانها
 أنا مخطۏفة فعلا يا هانم ومشكلتي كبيرة وعويصه ومحدش يعرف يحلها ولا يدي فيها أمر غير جبل بيه
أكملت مرة أخرى بتوسل عندما وجدتها تنظر إليها ببلاهة
قوليله يسمعلي ويساعدني يا هانم
تفوهت زينة بثقة تتحدث عنه بعدما رأت موافقة النبيلة مع الناس هنا على الجزيرة ووقوفه إلى جوارهم
أكيد هيساعدك من غير ما أقوله
أكملت الفتاة مرة أخرى وهي تعتقد أنه لن يساعدها ولن يستمع إليها من الأساس معتقدة أن زوجته هي من تجعله يستمع إليها ويساعدها
لو موافقش كلمة منك يا هانم استسمحك بيها
قالت بجدية بعدما اختنق صدرها من هذا اللقب الذي يجعلها تشعر بالغرابة منهم وكأنهم يعيشون في العصور القديمة عندنا كان هناك ملوك وعبيد
اسمي زينة مش هانم
وضعت كف يدها على صدرها وتشدقت بحركة غريبة بفمها لم تحاول حتى استيعابها وقالت
المقامات محفوظة يا هانم
حركت رأسها بيأس من هؤلاء البشر الذين يجعلونها شخص غير الذي هي عليه
دلف جبل إلى الغرفة بجدية يسير شامخ وطوله فارع أقترب إلى أن جلس خلف المكتب أمامهم هما الاثنين ثم نظر إلى الفتاة قائلا بخشونة
اتكلمي في ايه
 أنا.. أنا بحب واحد يا جبل بيه
صمتت للحظات وهو ينظر إليها هو وزوجته ينتظر أن تكمل ما بدأته بقيت صامته فصاح هو ساخرا منها ثم أكمل بسخط
دي المشكلة اللي جايه علشانها.. عايزة اجوزهولك ولا ايه.. أنتي بتهرجي
نظرت إليه الأخرى
 

52  53  54 

انت في الصفحة 53 من 162 صفحات