روايه نبض قلبي لأجلك
ما تروحي .
عملتي ايه سمعتي كلامي ..لا طبعا علشان انت ما يهمكيش غير نفسك وبس روحتي ولا فرق معاكي وبكل بجاحه روحتي في نفس الوقت اللي انا ماشي فيه حتي ما استنتيش تروحي في يوم تاني ولولا اني شوفتك بالصدفه وانا في العربيه وانت ماشيه بتاخدي عربيه من علي الطريق علشان توصلك ولما كلمتك وسالتك انت فين قلتي رايحه عند امي ...
وعملت نفسي صدقتك ومشيت وراكي علشان اشوفك رايحه فين وانا متاكد انك رايحه للدجال ...
بس اللي ما كنتش اتصوره انك رايحه له علشان ينام معاكي ويخاليكي تحملي !!!! ويوهمك انه عالجك !!!!
وانت جاهله وغبيه وعارفه ان العيب منك بس كنتي هتبقي واحده زانيه زيك زي اي مومس بيدفع لها فلوس علشان تبسط الرجاله ...
اظن كده انتي عرفتي اني عمري ما هنسي اللي
عملتيه وعلشان تبقي عارفه انا بجد بشكرك من كل قلبي انك عملتي كده علشان اقدر اتخلص منك وضميري مرتاح.....
لم تهتز لها شعره وهو يسرد عليها ما حدث بينهم .... هي ليست نادمه ابدا ولو عاد بها الزمن سوف تكرر ما حدث مرات ومرات هو جاهل في هذه الامور ويسخر من السحر والدجل كما يقول !!!
عمرك يا عاصم ما هتتخلص مني انا چدرك ونصيبك وان مش هتكون ليا مش هتكون لغيري حط الحديت ده في راسك زين
يا واد عمي... قالتها وهي تتحرك خارجه من جناحه بل من القصر باكمله وهي تتوعده بانها ستعيده اليها في اسرع وقت.....
سميه.....
الفصل العشرون....
يعد يومين وصلت عائلة الناجي الي نجع الهيياويه بسوهاج....
كان في استقبالهم عائلة الحج سليم ابو هيبه كلها والتي استقبلتهم بحفاوة شديدة..
نزل عاصم الدرج الرخامي الداخلي للقصربشموخ وهيبه تليق به...
متوجها الي اسفل الي صاله الاستقبال الواسعه حيث يجلسون...
كان يهيط الدرجات وهو يبحث بعينه عن مالكله قلبه حتي وقع نظره عليها في نفس الوقت التي رفعت سوار نظراتها الي الدرج وكانها شعرت بوجوده...
سحق اسنانه پغضب من هيئتها الفاتنة..لما عليها ان تكون جميله بل فاتنة في كل مره يراها وكانه يراها لاول مره ساحره ..
لم يكن حالها افضل من حاله فهي منذ وصولها الي هنا وهي تبحث عنه بنظراتها حتي نظرت الي اعلي ووجدته ينزل الدرج...
ارتفعت دقات قلبها ما ان رأته.. اللعنه علي قلبها الضعيف الذي يهفو لرؤيته ...
شعرت بغرورها الانثوي يزداد لانها وحدها تمتلك قلب كتله الوسامه والرجوله التي امامها...
صافحهم عاصم جميعهم مرحبا بهم واتخذ لنفسه مكانا مراجها لها...
الحج سليم مرحبا بهم بحبور يا مرحب بالغالي ابن الغالي نورت بلدك ونورتنا يا هشام ياولدي...
هشام باحترام البلد منوره باهلها وبكبيرهم يا حج سليم...
الحج سليم تسلم وتعيش يا ولدي .. ثم وجه حديثه لسوار واولادها منوره يا سوار يا بتي ياااه اخر مره چيتي البلد كنتي في سن اولادك ...
ابتسمت سوار وتحدثت بحنين لتلك الذكريات فعلا يا عمي بس كنت اصغر منهم انا فاكره اخر مره جيت هنا كان عندي حوالي سبع سنين ويومها وقعت من علي ضهر الحصان بتاع بابا الله يرحمه لان كان في عيل غلس هو اللي ضړب الحصان وخلاه يجري بيا جامد ووقعت من عليه ...
ضحك الحج سليم عاليا علي تلك الذكري وتابع حديثه اهو العيل الغلس ده كبر وبقي احسن رجل وخيال في البر كلاته ... قالها وهويشير الي عاصم الذي اندهش من كلام والده فهو لا يتذكر هذه الحاډثه إطلاقا...
نظرت سوار اليه بملامح مندهشة وقالت حضرتك تقصد ان اللي عمل فيا كده عاصم .. قصدي عاصم بيه ....
الحج سليم ايوه هو ودلوقتي تقدري تاخدي بتارك منيه كمان...
مال عاصم براسه وحرك انامله علي طرف ذقنه وقال بنبره ذات مغذي وهو يتطلع اليها وانا تحت امرها يا حج في اللي تطلبه.. تشاور بس واللي عاوزاه ويكون تحت رجليها .. انا تحت امر مدام سوار...!!
اطرقت سوار راسها خجلا من كلماته ولم تقدر علي النظر في وجه اي احدا منهم ....
بينما الحج سليم نظر الي ولده طويلا وادرك بخبرته ان ولده يكن مشاعر لسوار...
تحدث اسر وسيلا معا بجد يا مامي حضرتك كنتي بتركبي حصان هو في خيل هنا...
اجابهم عاصم بابتسامه واسعه طبعا في خيل كتير هنا لو تحبوا تتفرجوا عليهم انا هوديكم تشوفوهم وتركبوا خيل كمان .. بس الاول تطلعوا تاخدوا شاور وتغيروا هدومكم وبعدين نشوفهم...
رد هشام باعتراض لا يطلعوا فين احنا هننزل في فندق في اول البلد احنا بس قلنا نسلم عليكم الاول وبعدين هنمشي....
توحشت نظرات عاصم نحو هشام وود ان يفتك به الا ان كلام والده ووالدته الحاجه دهب اطفأ ناره...
الحج سليم يمين بالله ما يوحصل انتوا هتشرفونا اهنيه انت اكده بتشتمني يا هشام يا ولدي هو مش انا في مقام بوك الله يرحمه...
الحاحه دهب كيف اتچول اكده يا ولدي وبعدين خلاص الشنط بتاعتكم الخدم طلاعوها فوق في الاوض بتاعتكم..
انهت الحوار وهي تقف وتجذب يد سوار وداليا زوجه شقيقها وتصعد لاعلي حيث غرف النوم وتعرفهم اماكن غرفهم ويتبعها شقيقات عاصم .. بينما اتجه الرجال الي المضيفة وانضم اليهم الحج سالم الو هيبه عم عاصم
وابنه زاهر ...!!!
بعد فتره نزلت سوار الي اسفل يعد ان انتهت من توضيب اغراضها والانتهاء من تفريغ الحقائب .. فقد تم اعطائها هي واولادها غرفتين في الطابق الاخير من القصر بجوار جناح عاصم وغرفه شقيقها في الطابق التاني بجوار جناح علي شقيق عاصم ...!!!
وصلت سوار الي
الحاج جمال الناجي الله يرحمه وبتشتغل مع عاصم ولدي في شركته.. قالتها وهي تتطلع بخبث الي سميه ...!!
صافحتهم سوار بلطف وجلست بجانب الحاجه دهب ... نظرت
سوار الي سميه بفضول انثوي بحت!!!!
تري من تلك التي كان متزوج منها من قبل ثواني واشتعلت
ڼار غيرتها عليه !!! هل كان مثلما يفعل معها هل كان مثلها هل كان يتواقح معها كما يفعل معها
الف سؤال دار في راسها عن علاقتهم معا....
علي الجانب الاخر اشتعلت نظرات سميه غيره وحقدا علي سوار بسبب حسنها وجمالها وازداد اكثر عندما عرفت بعملها مع عاصم في الشركه...فهي تتذكرها جيدا منذ ان رأتها في خطوبه عاليا...
قالت سميه باستهجان وانتي بقي بتشغلي ايه مع عاصم يا سوار..
زيفت سوار ابتسامه وقالتانا مديره مكتب مستر عاصم ...
سميه اممم سكرتيره يعني... قالتها وهي ترمقها بنظرات محتقره تنظر لها من اعلي الي اسفل...
اشتعلت نظرات سوار من وقاحتها وكتمت غيظها وردت بهدوء منافي لثورتها الداخليه وهي تعتدل في جلستها واضعه قدم فوق الاخري تناظرها بتحدي وتركت غيرتها الانثويه تتحكم فيها وتحدثت قائله بمكر انثوي...
اه سكرتيرته الخاصه.... ده انا حتي اول ما اتعينت كنت شغاله في الحسابات بس هو آصر اني لازم اشتغل معاه في مكتبه علشان اكون تحت عينيه دايما...
نقلت الحاجه نظراتها بينهم وعلي وجهها ابتسامه راضيه وايقنت ان سوار وعاصم بينهم شيء خاص فهي لا بخفي عليها نظراتهم لبعض منذ وصولها وتاكدت ان سوار ليست بالشخصية الضعيفة وتستطيع الوقوف امام سميه...
قالت الحاجه دهب بهدوء طبعا يا بتي انتي امانه عند عاصم ولازمن يخالي باله منيكي وما يخاليش حد يضايچك ...
نظرت سميه الي زوجه عمها بغل وقالت لسوار من بين اسنانها
بس اللي اعرفه برضك انك مطلقه عندك واد وبت ايه اللي يخالي واحده زيك تطلق من جوزها وهي عندها عيال...
رفعت سوار حاجبها ونظرت لها بتحدي مش سوار الناجي اللي تقبل علي نفسها او علي كرامتها انها تكون زوجه تانيه حتي لو عندي عشر عيال منه مش اتنين ....صمتت لثواني واضافت بنبره ذات مغذي واللي يخدع ويخون مره يخون الف مره اخري ده انسان مالوش امان مش كده برضه يا سميه...
وبعدين هو مش انتي برضه عاصم مطلقك ولا انا مش واخده بالي!!!
شحبت ملامح سميه لوهله ثم احتقنت واربدت بغل وكره شديد لسوار وكادت ان ترد عليها الا ان صوت عاصم من خلفها اسكتها.
عاصم موجها حديثه لسوار بعد ان القي التحيه علي زوجه عمه دون ان يعير سميه اي اهتمام وكان لا وجود لها...
سوار الشركه الاسبانيه لسه باعته ميل علشان حجوزات الرحلات بتاعتهم ومواعيدها وعاوزين الرد حالا ..
قامت سوار من مكانها وتقدمت منه حتي وقفت امامه قائله
تمام هرد عليهم بس انا مش معايا الابتوب اللي عليه الشغل..
عاصم انا معايا اللابتوب بتاعي تعالي معايا علي اوضه المكتب علشان نشوف شغلنا... ثم نظر الي والدته واضاف بعد اذنك يا ام عاصم انا داخل اشتغل في المكتب مش عاوز ازعاج خالص ولما تحضروا الغداء ابقي ابعتي لنا ...
قالها وهو يسحب سوار من يدها خلفه ويسير الي المكتب وتركهم يتطلعون اليهم بنظرات تنوعت بين الاندهاش والحقد والغل والتوعد وبين الابتسام برضي والدعاء لهم .....!!
.دلف عاصم الي غرفه المكتب واوصد الباب خلفه بالمفتاح وهو لايزال يمسك يد سوار التي كانت تحاول سحب يدها من يده....
يا عاصم سيب ايدي انت اټجننت يقولوا علين.......
همس باشتياق وحشتيني...وحشتيني اوي يا قلب عاصم..
قالت وهي مغمضه العين كداب لو كنت وحشتك زي ما بتقول كنت رديت علي تليفوناتي مش بقالك يومين مش بتكلمني .. قلبك جامد اوي يا عاصم ....
امسك يدها ووضعها فوق قلبه الذي يخفق پجنون تحت كف يدها وهمس قائلا شايفه اللي بتقولي عليه جامد بيدق ازاي علشانك انتي وبس ...انا كنت زي المچنون اليومين اللي فاتوا وانتي مش معايا عدوا عليا كانهم سنتين مش يومين وڠصب عني مردتش عليكي علشان لو كنت سمعت صوتك كنت نطيت في اول طياره وجيت
وشيلتك وجبتك معايا علي هنا..
فتحت عينيها ببطيء وهالها كم المشاعر التي تموج داخل عينيه..
تحدثت بخفوت وهي تنظر داخل عينيهوانت كمان وحشتني اوي يا عاصم اصعب يومين عشتهم
وانت بعيد عني اوعي تبعد عني يا عاصم مهما حصل ...انا بحبك ... بحبك اوي يا عاصم ...
ااااه هتجنني عاصم يا قلب عاصم .. !
...بعد قليل كانوا يلتفون جميعهم حول مائدة الطعام المهيبة التي تضم اكثر من عشرين فردا وتحتوي علي العديد والعديد من ما