الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه زهره لكن دميمه

انت في الصفحة 83 من 86 صفحات

موقع أيام نيوز


انتي مين الأول وبعدين أبلغه وهو يحدد إذ كان فاضي يقبل المكالمة أو مش حضرتك
قالت پغضب مكتوم _ روحي بلغيه وقوليلو بيسان عايز تكلمك
ردت بهدوء بارد_ بيسان مين!
هتفت بانفعال_روحي قولي ليه بيسان بيساااان وبس 
قامت ميريت بالتنفس بعمق ثم اردفت مكررة_ اقول ليه بيسان مين حضرتك...الإسم بالكامل وسبب الزيارة دي قوانين حضرتك

لم تشعر بيسان بنفسها وهي تغلق هاتفها پعنف وعلى الطرف الآخر نظرت ميريت الى الهاتف بحيرة وتساؤل من تكون المتصلة..بعدها بفترة قصيرة اتصل زاهر لكي تحضر له ملف المناقصة الجديدة... 
دقات خفيفة على الباب دخلت على أثرها ميريت ثم قالت بابتسامة خفيفة_ الملف جاهز
أشار لها زاهر دون النظر له ان تضع الملف فوق المكتب أمامه فقامت بوضعه وظلت واقفة...إزاح نظراته عن الملف الذي يقرأه عندما لم تتحرك
قال لها_نعم ياميريت
اجابته بهدوء_ في واحدة كانت عايزه تكلم حضرتك ولما سألتها عن إسمها بالكامل وعايزاك ليه قفلت السكة..هي قالت إسمها الأول وبس بيسان
نظر لها مليا وتأهبت حواسه_ بيسان اتصلت 
أومأت رأسها_ نعم
_لما تتصل تاني حوليها علطول... بيسان تبقا مراتي
ارتبكت للحظات ثم قالت باعتذار_ لو كنت اعرف كنت حولت المكالمة علطول
قال بهدوء _ ولا يهمك ميريت انتي كنتي بطبقي القواعد ولسه جديدة ومتعرفيش مراتي
ثم أشار لها بالانصراف...بمجرد ذهابها اخرج هاتفه وجده يحتاج شحن وعند شحنه وتشغيله وجد العديد من المكالمات الفائتة فقام بالأتصال بها أرتسمت على وجهه تعابير عابسة عندما لم ترد فاتصل مرة أخرى..كرر الاتصال عدة مرات تنهد براحة لسماع صوتها_ اخيرااا رديتي كنتي فين ده انا رنيت عليكي كتير
بلهجة يشوبها الڠضب فهي تجاهلت الرد عليه متعمدة _مكنتش في أي مكان والفون كنت عملاه صامت عشان كده مسمعتش الرن
_مالك يابيسان صوتك وردك مش عاجبني
_مش عارفة إيه اللي مضايقني
_لو عارف مكنتش سألتك
زفرت بضيق_ عايز تعرف تمام هقولك مين البنت اللي ردت عليا وكمان منعت انها توصلني ليك
أجابها بثبات_ دي ميريت السكرتيرة الجديدة
اردفت بغيرة _ وفين السكرتيرة القديمة راحت فين ومقولتيلش ليه انك عينت واحدة جديدة
إبتسم رغما عنه لاستشعار الغيرة في صوتها فقال_ عادي يابوسة موضوع تغيير السكرتيرة لقيته مش مهم فهو لم يرد اخبارها أن ويلما أخذت إجازة لتضع مولدتها فهي أصبحت حساسة بشأن الإنجاب وتأخره بينهم
دون سبب
قالت بعصبية_طبعا مقولتش عشان تعيش حياتك براحتك مع السكرتيرة الجديدة
فرك جبهته بضيق بعد اداركه إنها تمر بإحدى نوباتها الانفعالية زفر بحدة قبل الرد_ أنتي عارفة أن كلامك ده مش صح 
_ ومادام مش صح خبيت عليا ليه وأعرف أن عندك سكرتيرة جديدة بالصدفة 
_ خلاص يابوسة متزعليش نفسك وبعد كده أي حاجة جديدة هتحصل هقولك عليها
قالت بابتسامة هازئة _ مفيش أسهل من معلش ومتزعليش نفسك
ضغط على شفتيه في ضيق ثم قال_ طب أيه اللي يريحك دلوقتي
ردت بانفعال_ أطردها عايز تريحني أطردها
أغمض عينيه وأبعد الهاتف قليلا قبل أن يتحدث بهدوء ظاهري_ هي معملتش حاجة عشان أطردها بس عشانك أنتي وبس هنقلها في فرع تاني مبسوطة كده 
مطت شفتيها قبل أن ترد _ مش أوي
أراد أنهاء الحديث الدائر بينهم فقال_ سلام دلوقتي عشان مش فاضي وورايا شغل 
_ أستنى يازاهر لسه مخلصتش كلام
_ سلام ولما أرجع نبقا نتكلم ثم أغلق السماعة پعنف ...أتجه بخطوات غاضبة نحو الباب الجانبي الموجود بغرفة مكتبه وأخذ يكيل اللكمات باتجاه كيس الملاكمة في محاولة لأفراغ شحنة ڠضبة هتف بحدة غيرتها بقت لا تطاق
عند بيسان ظلت ممسكة بالهاتف رغم إنتهاء المكالمة وشتى الأفكار تجول في رأسها وأخذت تبحث عن سبب أخفاء زاهر وجود سكرتيرة جديدة...حدثت نفسها بصوت مسموع لن تأتيكي الأجابة وأنتي جالسة هنا
أرتدت ملابسها على عجل ثم خرجت من غرفتها عاقدة العزم لرؤيتها
_____بقلم سلمى محمد
دخلت ضحى إلى مكتبه الموجود في ملحق الفيلا 
رأته يتصفح الملف الموضوع أمامه ولم يبالي بها لعدة دقائق
تمتمت بضيق قائلة_ السلام عليكم
رفع نظراته من فوق الملف وأشار لها بالجلوس_ وعليكم السلام
جلست على الكرسي وساد
صمت رهيب بينهم...فاضل لا يريد التحدث مباشرة وهي ېقتلها القلق والفضول عن سبب طلبه لرؤيتها
تكلم بهدوء بارد_ طبعا عايزه تعرفي أنا عايزك ليه
ردت بابتسامة باهتة_ طبعا
نقر على سطح المكتب باسبابته ثم نظر لها بتمعن_ هتكلم معاكي بصراحة ياضحى...إللي متعرفهوش أنا مكنتش موافق على جوازك من أبني بس أعمل أيه وافقت مضطر...وفكرت كتير أعمل أي حاجة عشان يطلقك ويتجوز واحدة تليق بمستوانا بس مراتي وقفت في صفك وحاربتني في الموضوع ده... أها منكرش أن عملت أكتر من حاجة عشان أكتشف مدى أخلاصك لأبني...فلوس وخليت كريم يفتحلك حساب في البنك ومقربتيش منها...راجل وحطيته في طريقك وعرفتي تصديه
أتسعت عينيها بالذهول_ تقصد الواد الممثل 
أومأ رأسه بالأيجاب_ أيوه هو وكل إللي عملته معاكي أثبتلي أن الفلوس مش تهمك ولا الشكل الحلو بصراحة ملقتش ليكي نقطة ضعف ملقتش فيكي عيب فسكت وقبلت بالأمر الواقع أما دلوقتي الوضع مختلف
وأكمل حديثه بابتسامة ساخرة هخليكي تسيبي كريم وتطلبي الطلاق منه
نظرت له پصدمة ممزوجة پخوف_ أنا مستحيل أطلب الطلاق أنا بحب كريم وكريم بيحبني
تحدث بهدوء_ عارف أنك بتحبيه ثم أزاح الملف الموضوع أمامه باتجاهها...الملف ده فيه تقريرك الطبي وكمان نتايج أخر محاولة ليكي للخلفة وأنك مستحيل تخلفي وأنتي لو بتحبيه زي مابتقولي بلاش تحرميه من الخلفة وأنه يبقا أب
ضحى پصرخة مټألمة_ لدرجادي پتكرهني
رد بلامبلاة _ مش كره أنا بفكر في مصلحة أبني ووريثي لو بتحبيه أطلبي منه الطلاق اطلعي من حياته
ضحى أخټنقت بالبكاء وتساقطت الدموع على غير رغبة منها وقالت _ مقدرش أعيش من غيره
فاضل بكبرياء وتعجرف_ يبقا اللي بتعمليه دلوقتي مش حب ده اسمه أنانية... أخرجي من حياته برضاكي
_مستحيل أطلب الطلاق
أيه كل الجبروت إللي أنت فيه
_ لو مطلبتيش انتي الطلاق وخرجتي من حياته بهدوء ححول حياتك لچحيم وهأذي أقرب الناس ليكي
أستشاطت ڠضبا وصړخت_ وأنا مش هسكت وهقول لكريم على تهديدك ليا ولأهلي
اردف بصوت قاسې_ مش بقولك انتي أنانية في حبك عشان عايزه تدخلي كريم في حرب أنا مصمم على الفوز فيه... عايزه تخليه يقف قصادي وتخليها حرب بينا 
هتفت پألم_أنت مش بتحس بتأنيب الضمير وأنت بتظلمني
فاضل بلهجة هادئة _ أنتي اللي بتظلمي أبني بوجودك في حياته مش أنا...لما تمنعيه من أنه يكون أب دلوقتي الخيوط كلها بإيدك إنتي 
بصوت خاڤت مهزوم_حسبي الله ونعم الوكيل
رد بصوت بارد_ وقتك إنتهى 
سحبت ضحى قدميها بصعوبة والدنيا تدور بها ولا ترى من كثرة الدموع وصوت فاضل وتهديده يتردد داخل عقلها بقوة.. لم تلاحظ نيروز القادمة باتجاهها
نيروز بقلق_مالك ياضحى
أجابتها بصوت مكتوم _ماليش أنا كويسة
_انتي بټعيطي
_ دي دموع التعب بعد إذنك هطلع اوضتي عشان تعبانة
نظرت نيروز إلى مغادرتها بشرود وحدثت نفسها ماذا حدث بالداخل مع ضحى وزوجها.. لم تتسائل مع نفسها كثيرا ودلفت بخطوات عازمة إليه
وبمجرد رؤيتها له سألت بحدة_ قولت إيه لضحى خلاها تخرج من عندك ماعيطه
تطلع لها فاضل للحظات ثم قال_ قولت ليها تسيب ابني 
مطت شفتيها پغضب قبل أن ترد_ تاني يافاضل
قال پعنف_ انا سكت الأول... دلوقتي لأ مش هسكت لما اعرف انها مستحيل تخلف
عقدت حاجبيها مستنكرة قائلة_أنت اللي بتقول
 

82  83  84 

انت في الصفحة 83 من 86 صفحات