الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه زهره لكن دميمه

انت في الصفحة 61 من 86 صفحات

موقع أيام نيوز


وبس انا هاخدكم تعيشو معايا...
هلل كلا الطفلين بسعادة ...رفع كلاهما على ذراعيه وأخذ يدور بيهم مشاركا لسعادتهم...رفعهم بسهولة لأعلى وانزلهم...
ضحك أياد من قلبه هاتفا تاني
أما وليد شهق باعتراض وأخذ يتلوى بين يديه مهددا إياه نزلني...نزلني
انزل كلا الطفلين على الأرض عندما شعر پخوف وليد 
أياد بلوم خواف 

همس وليد بصوت مكتوم انا مش خواف
اخرج لسانه مغيظا إياه خواف
ارتعشت شفتيه بالبكاء ...حمله أكنان على ذراعيه وجلس على الكرسي الموجود بجواره...أشار إلى أياد للجلوس بجانبه...ضم وليد اليه وهمس لوجه المختبىء دموعك دي زعلتني...انت شجاع ...ثم نظر إلى الآخر بتأنيب مفيش أجمل من وجود أخوك في حياتك...أخوك هو سندك ومصدر قوتك...الاخ نعمة من ربنا...مين لما بتكون زعلان بتروح ليه علطول
رد أياد بروح ليه
_مين بتحب تلعب معاه وبتكون فرحان ومبسوط
_ وليد
_مين بيدافع عنك لما يجي حد يضربك
نكس رأسه بخجل وقال وليد
أكنان بهدوء أنتو اخوات وملكمش غير بعض ...يلا خدو بعض بال وقوله مش هزعلك تاني
أياد بلهجة أسف متزعلش مني ياوليد...ثم ه 
وليد بابتسامة خفيفة خلاص مش زعلان
رأته من بعيد...نظر كل منهم في عين الأخر...توقف الزمن يرقب من بعيد لحظات من الصمت المؤلم...لتتحرك بخطى سريعة تجاهه...
جسدها
تشنج بالڠضب...همست بصوت مكتوم أنت أيه اللي جابك هنا
قال بصوت هادىء غامض نفس اللي جابك...
أشارت بيديها مھددة اياه أمشي ومتجيش هنا تاني...أحذر ڠضبي ...المرة اللي فاتت كان مجرد چرح خفيف...المرة الجاية معرفش ممكن أعمل معاك أيه...
تحدث بصوت منخفض المكان هنا مفتوح للكل ...مش من حقك تقوليلي مجيش...
صړخت ببعض الهسترية أنت أيه...مش عايز تخرج من حياتي ليه...
غمز لها وأشار الى الطفلين ثم قال ممكن نتفاهم ونتكلم بالعقل وأركني مشاعرك دي على جنب 
تنفست بعمق...صړاخها شيء خاطىء أمام الطفلين...تصنعت الابتسامة وقالت لهم روحو العبو على المرجحة شوية ...عايزه أتكلم مع عمو شوية....
قال أياد بصوت بريء والابتسامة تزيين وجهه عمو هياخدنا نعيش معاه...
نظرت إلى طفلها وإليه غير مصدقة ما سمعته ثم قالت مين اللي هياخدكم تعيشو معاه
أشار كلا الطفلين إلى أكنان عمو ده
قال أكنان بهدوء يلا روحو العبو 
عندما أبتعد الطفلين...زهرة بصوت مكتوم أنت ...أنت ناوي على أيه...
نظر إليها بتعاطف ثم قال انا مكنتش عايزك تعرفي دلوقتي...كنت همهد ليكي الأول...بس هو مقدر ومكتوب أنك تعرفي باللي كنت هعمله...
همست برفض وأنا مستحيل اسيبك تاخدهم....
رفع نظراته لها وتنهد قائلا وأنا بعد ما عرفت بيهم مستحيل اسيبهم عايشين في ملجأ لقطاء مجهولي النسب...أنا أذنبت في حقك وعارف ان اللي عملته معاكي مستحيل تسامحيني عليه...وبتمنى نظرة الكره اللي بشوفها في عينيكي تختفي في يوم من الأيام...لكن ولادي مستحيل اسيبهم عايشين في ملجأ ...لزم يتكتبو بأسمي...أنا أبتديت في الاجراءات وأول ماتخلص وأثبت أني أبوهم هاخدهم وهكتبهم بأسمي...
صوتها تحول الى همس مخټنق بالبكاء ليه مصمم تعذبني...خرجني وخرجهم من حياتك...
تنهد أكنان وقال برقة مينفعش أخرجهم من حياتي...مينفعش يازهرة...لو سبتهم يبقا بجني عليهم...دلوقتي هما مش فاهمين وضعهم...المشكلة بعدين لما يكبرو ويدخلو مدرسة...ولما يخرجو للحياة نظرة الناس ليهم مش هترحمهم...وأنتي أكتر واحدة عيشتي مرارة نظراتهم...المحتمع اللي هما عايشين فيه مبيرحمش اللي زيهم ...أنتي عايزه ليهم كده...عايزه ليهم الذل والعاړ...
تصلب في وقفته وهو يراها ترتعش أمامه ...صمت للحظة ثم قال..عارف ان الحقيقة ألمتك...الحقيقة اللي عاملة نفسك مش شايفها...مش شايفها عشان لسه صغيرين...فكري بعقلك شوية...أنا هديكي وقت لحد ماټ ي وجودي في حياة ولادي...
لمعت عينيها بالدموع وهي تتطلع الى التوأم ...ثم قالت بانفعال رافض مش هفكر وأخرج من حياتنا...
قال برقة متناهية أنا هسيبك دلوقتي وعايزك تفكري بعقلي وحاولي تلغي مشاعرك عشان تقدري توصلي للقرار الصح
...ثم تحرك مبتعدا عنها...
نظرت لأختفائه بعيون دامعة...وتمنت أختفائه من حياتها الى الأبد...
_____بقلم_سلمى_محمد
أجمل فترة يمر بيها أي رجل وفتاة هي فترة الخطوبة التي تسبق الزواج ...علاقة حب نهايتها زواج...عواطف متقدة وشوق لا يفتر...حياة جديدة على وشك البدء فيها...تطلعات وأمال...
بعد أن أستئذن ولدها لكي تخرج معه في نزهة لفترة قصيرة من الوقت..
في السيارة تحت منزل أهلها...سألها برقة عايزه تخرجي تروحي فين..
هزت رأسها بالنفي في صمت
سأل بدهشة مش عايزه تخرجي معايا...
خجلت أن تقول له أنها تريد فقط البقاء معه فقط ...يكفي جلوسه معاها في بيت أهلها هو وهي فقط...
فمال عليها وقال مبتسما اللي هتقولي عليه هنفذه...
نظرت له بخجل مش عايزه حاجة
قرأ حبها ولهفتها له في عينيها...فأخفضت رأسها خجلا...
قال كريم بابتسامة عايزه حاجة ومش عايزه تقولي
همست وقالت بحياء عايزه أي مكان يجمعنا...أنا وأنت
زينت الابتسامة وجهه وقال مش عايزك تتكسفي مني...واللي نفسك فيه تقوليه علطول..
قالت بخجل عايزه أشوف غروب الشمس على البحر 
نظر لها مبتسما شبيك لبيك ياصغيرتي ...ثم أنطلق بالسيارة...
أخذ كريم ضحى وجلسا على الشاطىء...تطلعت هي للبحر وهو بدوره تطلع لها وشعرها يتطاير مع نسمات البحر...هي مفتونة بالبحر وهو مفتون بالنظر لها...أعجاب في لحظة واحدة بدون أن يشعر تحول الى حب...هي كل ماأراد في الفتاة التي سيحبها...أراد أسعادها بأي شكل...أراد أن تحمل له أطفاله...وتكون بجواره حتى أخر العمر...
نظرت له ...فوجدته يتطلع اليها بشرود ...
فقالت له مش بتبص للبحر ليه..البحر جميل أوي الوقت ده
غمز له وقال أنا بشوف اللي أجمل من البحر...
أحنت رأسها من الخجل...أضطربت وحركت يديها بارتباك فوق الطاولة...دون قصد لمست يديها مشروبها الساخن...فكاد يقع عليها...أبعد كريم بدون تفكير يديها بسرعة ليتانثر القليل من محتوى الكوب فوق كف يديه...
هتفت بقلق أيديك جرالها حاجة
قال كريم برقة والابتسامة على وجهه الحمد لله بسيطة ...مفيش حاجة ...
الحب شعلة داخل القلب...بالاهتمام والرعاية تزداد الشعلة توهجا ولمعانا
الحلقة الحادية عشر
وكانت بيننا قصه
و كانت تقول تهواني
تاتيني بالليل مشتاقه
تختبئ بين ي
كانت بالعشق تولعني
تشقه نصفين وجداني
تقول بيننا حب
عشق و حنين دامي
كانت ترقص على عزفي
تغني عزف الحاني
تدور حولي كفراشه
تخرجني من سجن اشجاني
جعلتني انسى ما اسمي
جعلتني انسى عنواني
كانت تقول يا عمري
انت في قلبي و كياني
كانت تقول ما عمري
سانسى ليلك الشاجي
و نسيت القطة الصغرى
وعودا اعطتها و اماني
ذهبت و تركتني مشتاقا
اذوب في باقي احلامي
توارت عني الورده
وتركت شوكها الدامي كلمات ابراهيم الشامي 
من بعيد كانت تلقي عليه نظرة كاملة...جسده يحتل الفراش...شعرت بتمزق غريب يسري داخل قلبها...حاولت الأقتراب منه...لكن قدميها أبت التحرك...
شعرت بروحها تسحب من جسدها...
كلا والدايه ظلا صامتين جالسين بالقرب
من الفراش...منتظرين لحظة أستيقاظه...
تقلصت ملامح وجهه من الألم... هتف كل من صفية وناصر بدعاء يارب
حاول الصړاخ لكن صوته ظل عالق في حنجرته...يريد الصړاخ ...فالصړاخ سيخفف من ألمه...حاول الصړاخ لكن صوته أختنق داخل حلقه ...كرر المحاولة فخرج صوته بأهة خاڤتة أااه... بيسااان
وفي خلال للحظات...بدأت أهدابه تتفتح ببطء..أغمض عينيه التي تأذت من وهج الغرفة...ثم عاد وفتحها بحذر...سأل بتمتمه أنا فين 
ردت عليه صفية بلهفة سلامتك ياقلبي ....
شعر بصداع يكاد يفتك برأسه...حاول رفع رأسه بعناد لكنه فشل وأنهار ساقطا على وسادته....أراد أن يحرك ذراعه فتألم...بدأ ينادي بيساااان
دار ببصره المشوش يبحث عنها ...حتى وقعت عينيه فنادى عليها بيسااان
لم تقدر على البقاء معه...وهمت أن تخرج من الغرفة لكن صوت ندائه بأسمها شل حركتها...التفتت له...
تقابلت العيون في صمت...أكتفو بنظرات تحمل كل معاني الألم والحزن والعتاب...
لم تقوى على البقاء...أعطته ظهرها لتخرج من الغرفة...
نادى عليها بيساااان
صفية بلهجة يشوبها القلق وهى ترى مايحدث ريح نفسك وبلاش تتكلم...
للحظة
 

60  61  62 

انت في الصفحة 61 من 86 صفحات