الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه زهره لكن دميمه

انت في الصفحة 38 من 86 صفحات

موقع أيام نيوز


بتساؤل في أيه يابيسان 
بيسان وهي نظراتها مثبته على الشخص الذي دلف لتو من باب القاعة ...قالت بضيق الشخص اللي دخل دلوقتي مش معزوم على الفرح شكله صحفي ...
التف زاهر متأملا أيهممكن 
اقترب الحارس منها قائلا نعم ياهانم 
أشارت بيسان قائلة اللي داخل دلوقتي مش من المعازيم ...روح طلعه 
وبعد عدة قائق ...تم جذب هذا الراجل الى الخارج 

زاهر بابتسامة أنتي بعد كده هتشتغلي في المخابرات 
بيسان بضحك في فرحي لزم كله يمشي زي ماأنا عايزه 
تكرر هذا الموقف عدة مرات ...وفي النهاية أحساسها يكون صحيح 
تحدث زاهر مش معقولة كده يابيسان ...ده أنتي وشوشتي الحارس أكتر مني ...
ردت بيسان يعني أسيبهم يبوظو فرحي
زاهر بوجه عابس ركزي معايا أنا شوية ..والله دي ليلة فرحي أنا كمان ...عايزك توشويشني كتير 
يابوسة
أخفت أبتسامتها ..قائلة بدلع
مفيش أسهل من الوشوشة ...
أقترب منهم كريم مبروك ياعريس ...مبروك يابوسة
رد زاهر بضيق الله يبارك فيك 
ردت بيسان بابتسامة وغمزت بأحد حاجبيها عقبالك أنت كمان ياكي ...قطعت أسم دلعه عندما رأت نظراته الغير مريحة ...ياكريم 
قال كريم بابتسامة خفيفة أنا هضطر أمشي عشان ألحق ميعاد طيارتي ...
أختفت أبتسامتها بردو مصمم تسافر دلوقتي 
رد كريم بشرود خلاص مبقاش ليه داعي وجودي ...وفاضل أتصل بيا محتاجني هناك ...سلااام يابيسان وخلي بالك من نفسك 
ردت بيسان سلااام ياكريم ...وخليك ديما معايا على أتصال 
رد بهدء حاضر ...ثم أنصرف بخطى هادئة 
ظلت بيسان ترقص مع صديقاتها على أنغام الموسيقى ...مر الوقت بسرعة وهي مستمتعة بحفل زفافها ...
أقترب منها زاهر وهي ترقص والابتسامة لا تفارق شفتيها ...همس في أذنيها يلا بينا ...الطيارة كده هتفوتنا
بيسان بدلع شويه كمان...أنا مبسوطة أوي ...خلينا أفرح بيوم فرحي بين صحابي ...خلينا شوية صغيرين الميعاد الطيارة فاضل عليها تلات ساعات
..
أكنان كان جالس على طاولته شاعرا بالملل...فجلوسه أجباري في فرح أخته الصغيرة ...المصممة على عدم أنهاء الفرح حتى الان ...رن هاتفه ...نظر للرقم بتساؤل في أيه ياكوكو
كاترينا قالت زهرة مصممة تنزل لوحدها دلوقتي... وأنا منعتها تنزل في الوقت المتأخر... زي ما حضرتك قولتلي
سأل أكنان مالها... أيه اللي حصل
كاترينا بشفقةقطتها تعبانة أوي
تحدث أكنان بهدوء أديلها الفون تكلمني
ذهبت كاترينا إلى غرفة زهرة...رأتها جالسة بجوار قطتها تربت وتحرك يديها على فرائها بحنية...
شعرت كاترينا بالعطف زهرة.. زهرة
رفعت رأسها ونظرت لها بعيون باكيةماشا تعبانة أوي... أنا عايزه انزل اوديها للدكتور 
ناولتها الهاتف قائلة هتنزلي يازهرة... بس كلمي أكنان بيه الاول
_ليه قولتليه
_دي أوامر البيه اي حاجة تحصل هنا لزم يكون عنده خبر بيها.... خدي كلميه بس
تناولت زهرة الهاتف من يد كاترينا قائلة بحزن حاضر هكلمه... وضعت الهاتف على أذنها.... نعم ياأكنان بيه
شعر بالضيق عند سماع صوتها الحزينحصل إيه يازهرة 
تنهدت بأنفاس سريعة ماشا تعبانه أوي...بقالها ساعات بتولد... وولدت قطين ولسه بتتألم... أنتحبت بصوت مسموع وهي تقول.... ماشا لسه صغيرة وخاېفة ټموت ومش بتتحرك من مكانها
تحدث أكنان برقة دقايق وهكون موجود عندك 
لم تعلم زهرة لماذا أنهارت في البكاء وهي تخبره عن قطتها
وفي الجهة الأخرى...
قام أكنان بالإتصال بصديق دكتور بيطري أزيك يأمجد
أمجد بفضولأكنان بنفسه بيتصل بيا... خير ان شاء الله 
تحدث أكنان عن ماشا وولادتها وألمها المستمر
أجاب أمجد بلهجة عمليةمن كلامك باين على القطة أن لسه في قط تاني مېت وعشان هي صغيرة... ولادة قط مېت هتكون ولدته متعسرة... ومحتاجة تروح عيادة أو مستشفى وممكن تحتاج ولادة قيصري عشان نخرج القط المېت
أكنان بلهجة أمره عايزك تكون موجود في العيادة دلوقتي... أنا جايلك
أمجد بقلة حيلةيدوب هلبس وأنزل أفتح ليك العيادة مخصوص الساعة اتنين بالليل 
نهض أكنان من مكانه مستئذن من الجميع... وفي داخل شقته 
تحدث بهدوء الى زهرة يلا بينا ...وهاتي ماشا معاكي 
سألت زهرة بحزن هنروح فين 
رد أكنان برقة هوديها في عيادة دكتور صاحبي ...هيكشف عليها ...يلا جهزي نفسك 
ردت بسرعة أنا جاهزة أهو ...ثواني وأجيب ماشا... ثم ذهبت الى ماشا مسرعة وقامت بحملها..هامسه لها برقة ...مټخافيش أنا معاكي ...
في داخل العيادة ...قام أمجد بالكشف على القطة ..عمل لها سونار ...أشار بيده على الشاشة زي ماقولتلك في قط مېت معرفتش تولده 
زهرة برفض بس الدكتورة قالت ليا هما أتنين بس 
رد أمجد بهدوء أوقات السونار ممكن يحصل فيه غلط 
سألت زهرة بقلق والقط المېت في خطړ على حياتها ...طب وهو هيخرج أزاي وهو مېت
أمجد بلهجة ثابتة القطط طبيعي بتولد لوحدها ...وأوقات نادرة بتكون الولادة متعثرة لو كان في أكتر من قط مېت ...وفي حالة ماشا الموضوع صعب ليها أكتر عشان لسه صغيرة ...فاأنا ححاول معاها الاول طبيعي...ولو منفعش هضطر أولدها قيصري ...
همست زهرة بدعاء يارب مش تحتاج ...ومش يحصلها حاجة 
تحدث أكنان لها عندما سمع دعائها أن شاء الله مش هيجرى ليها حاجة ...
أستغرق أمجد أكثر من ساعة في محاولة لأخراج القط المېت وبعد معاناة مع ماشا أستطاع أخراجه 
زفر أمجد بارتياح أخيرا ...
تحدثت زهرة بقلق وهي تتلمس ماشا برقة هتكون كويسة يادكتور 
هز رأسه بالايجاب طبعا ...تقدري تاخديها معاكي دلوقتي وتوديها لعيالها ...زمانها محتاجنها...
سألت زهرة طب وأكلها 
رد أمجد خليها تشرب لبن كتير 
_ مفيش حاجة تاني 
_ لا مفيش ...لو محتاجة أي حاجة هقولك ...قام بأعطائها الكارت الخاص بعيادته ...دي نمرة تليفون العيادة ونمرة تليفوني الشخص ...لو أحتاجتي أي حاجة أتصلي وغمز لها مبتسما
نظر له أكنان پغضب... عندما رأى نظراته اختفت ابتسامته بسرعة... قائلا بجدية مفتعلةهتلاقيني موجود في اي وقت
قالت بابتسامة شكرا لحضرتك
جذب أكنان ذراع زهرة قائلا بانفعال يلا بينا
زهرة بتساؤل هو انا عملت حاجة ضايقتك
هتف أكنانلا أبدا معملتيش حاجة وضحكك ليه ده أسمه أيه.. ومعاكسته ليكي وانتي بتضحكي في وشه.. بتشجعيه يتمادي...
نظرت له پصدمة أنا وهو بيعاكس وانا بشجعه...
أكنان بانفعالباين عليه عاجبك
عجز لسانها عن الرد للحظات أنت ايه الكلام اللي بتقوله ده... لمعت عينيها بالدموع وهي تتكلم... ت ماشا
وتحركت بعيدا عنه 
هتف أكنان رايحة فين 
زهرة بوجه شاحب وعيون دامعة ماشية ..مروحة بيتي
رق قلبه عند رؤيتها هكذا قائلا بنبرة خفيفة طب وولاد ماشا هتسيبيهم 
تذكرت زهرة صغار القطة أااه ..أزاي نسيت ميكي وتومي
أكنان بابتسامة خفيفة لحقيتي سميتهم وكمان ميكي وتومي 
ردت بحدة مالهم أسمائهم واحشين 
أكنان بابتسامة حلوين ...
قالت زهرة ببرود ممكن توصلني ...عشان أجيب ميكي وتومي 
رد أكنان بابتسامة متلاعبة طبعا ...
______بقلم_سلمى_محمد
أعلن مطار مصر عن مغادرة الرحلة رقم 221 المتجهة الى الولايات المتحدة الامريكية...فعلى السادة المسافرين التوجه الى البوابة...سمع كريم النداء بذهن شارد ...ظهرت صورتها أمام عينيه...فصورتها أصبحت ملازمة له باستمرار ...حتى قرر الهروب ونسيانها ...فهي لاتناسبه ...فهما من عالمين مختلفين تماما...تحرك باتجاه البوابة ..لفت نظره نشرة الاخبار...والمذيع يقول ...خبر غير ماتوقع بالرغم من التكهنات والاشاعات الدائرة ...تسمر كريم مكانه غير ماصدق ماسمعت أذنه...
____
مازال الفرح مستمر ومازالت العروس ترقص مع صديقاتها بالرغم من أن الساعة تعدت الخامسة صباحا
جلس أكنان على كرسيه ...مكفهر الوجه ...ناظزا الى بيسان كل لحظة زافرآ بحدة ...فهو يأس من كثرة ألحاحه عليها لأنهاء حفلة الزفاف ...رفع معصمه لرؤية كم الساعة ...أتسعت عينيه بالصدمة ...عندما راءها تقترب على الخامسة ...نهض من مكانها بخطى مسرعة باتجاه بيسان 
بيسان وابتسامتها لم تفارق وجهها تعالى أرقص معايا 
زاهر بانفعال الساعة قربت على خمسة
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 86 صفحات