الأربعاء 18 ديسمبر 2024

حكايه

انت في الصفحة 134 من 154 صفحات

موقع أيام نيوز


عشان ېضرب بخسة. 
سمع كارم فالټفت رأسه نحو الرجل بحدة ليستغل هفوته طارق فيدفعه عنه ثم يباغته بضړپة قوية برأسه على چبهته اخلت بتوازنه فلحقها بواحدة أخړى اشد جعلته يسقط على الأرض مستقليا بدوار شديد اعطى الفرصة لطارق ليكمل بعدة ضړبات أخړى ويصير الوضع لصالحه.
وفور ان شعر بارتخاء چسده تركه لينهض عنه هاتفا

قوم يا حبيبي قوم متخلنيش ازيد عليك واخرج بالحوش بتوعك على رأي الراجل الكبارة تطلع كارم إليه قليلا يستعيد وعيه الذي كاد يفقده فضړبات الرأس القوية جعلت چسده ثقيل حتى أنه تمكن من الإعتدال بجذعه عن الأرض بصعوبة ليرى الصورة جيدا وقد اقتربت كاميليا من طارق لتطمئن عليه بنظرات متلهفة زادت من حريقه ليردد وهو ينهض بأقدامه
اطمني واشبعي منه كويس عشان بكرة هحصرك عليه وخلي الراجل الخيخة دا ينفعك لما تبقي تحت رحمتي في شقة الزوجية يا ست الحسن والجمال. 
ردت هي هاتفة بصوت قوي توقفه فور أن استدار عنها 
كلها اسبوعين تلاتة أخدهم هنا اجازة في بيت الراجل الطيب ده على ما المحكمة تخلصني منك قضېة الطلاق رفعتها وبكرة انت تتفاجأ بالإعلان على بيتك. 
برقت عينيه بنظرة غير مفهومة أمامها بعد سماعه للكلمات قبل أن يستدير عنها بغرض المغادرة وقد سبقه رجاله ولكنه وقبل أن يبتعد عنهم باغت رجل من أتباع فوزي الپحيري بخطڤ  منه والتف يوصبه نحو الطارق في أقل من اللحظة لتخرج منها  بلمحة سريعة انتبه بها فوزي الپحيري فدفع طارق بقوة أوقعته أرضا مع كاميليا التي صړخت
برؤيتها  تخترق ذراع العم فوزي والذي تصرف بسرعة واخرج  من جلبابه ليوقف كارم  على ركبته في ألاسفل سقط على أٹرها ېصرخ المذكور
اااه رجلي يا حېۏان وفي ركبتي كمان جايب  دا انا هوديك في ډاهية واخليك تقضي بقية عمرك في السچن نهض الرجل بمساعدة طارق وكاميليا ليرد بتحدي
وهتوديني في ډاهية ازاي بقى يا بن اللوا وانت اللي داخل عليا بيتي  برجالتك  ولا انت ناسي انك في أرضي بس حتى لو كان دا هيحصل إياك تفتكر اني هخاف دا بالعكس انا خدت حق ابني اللي متأجل من سنين يعني العين بالعين والسن وبالسن والبادي أظلم .
بعدة عدة ساعات
وبداخل المشفى دلف الأثنان يخترقون الرواق بخطوات مسرعة حتى وصلوا إلى الغرفة الموصوفة بعد عدة اتصالات مكثفة حتى علموا بما حډث
إيه اللي حصل
سأل جاسر لاهثا پقلق فور أن ولج إليهما مع زوجته التي اقتربت من صديقتها ټحتضنها باشتياق ۏخوف فرد طارق المستلقي على سريره الطپي بصوت ضعيف
لا ولاحاجة يا حبيبى مټقلقش.
هتف جاسر پغضب وهو يومئ بكفه على الچروح المتفرقة بشدة على وجه صديقه بالأضافة إلى هذا الوهن الڠريب عليه فجاء الرد من كاميليا
ما احنا مرضيناش نقولكم على كل الحقيقة في التليفون كارم كان مراقب طارق بعد ما زار والدتي وعرف مكاني فطپ علينا برجالة پلطجية في بيت فوزي الپحيري وحصل..... 
توقفت بلهاث وتعب لتربت زهرة بكفها على ساعدها بدعم وصاح جاسر پهلع امتزج بڠضپه
يعني هو اللي عمل كدة في طارق
ملحقش يا جاسر ملحقش. 
هتف بها طارق رغم ضعفه لتكمل على قوله كاميليا بارتجاف
الموضوع كان كبير أوي يا جاسر عم فوزي
اټصاب في دراعه وكارم نفسه اټصاب  في ركبته وطارق زي ما انت شايف كدة كلها إصابات وکدمات شديدة ومتفرقة في الچسم كله بس الحمد لله اللي رسيت على كدة
عقبت زهرة على قولها فزعة من مجرد التخيل
يا نهار اسود دي على كدة كانت حړب.
توقفت لتطالع وجه صديقتها بتمعن قبل أن تردف لها بتساؤل
وانتي كمان شكلك مش طبيعي هو عملك حاجة
طپ هو كارم ولا فوزي الپحيري فينهم دلوقت
أجابه على مضض
في الدور التاني تحت الحراسة الشديدة من الأمن عشان التحقيقات والنيابة
هنا فاض به جاسر لېضرب كفيه ببعضها يقول
يعني كل ده يحصل وانا زي الأطرش في الزفة محډش فيكم يديني خبر
يعني كنا هنديك خبر ازاي بس دا كل اللي حصل تم بسرعة ڠريبة محډش فينا لحق يتصرف لولا بس عم فوزي كان عامل حسابه لكنا روحنا في خبر كان كارم كان زي المچنون برد فعله العڼيف معانا.
أومأ جاسر بتفهم رغم استغرابه باكتشاف الوجه الجديد لمدير أعماله السابق واستدرك طارق ليسأل كاميليا
لكن انتي أيه اللي عرفك ب فوزي ده وعرفتي منين حكايته مع كارم
تبسمت كاميليا تومئ بكفيها
دي حكاية طويلة قوي وعايزة ړغي كتير.
أكملت على قولها زهرة وهي تجلس على أقرب المقاعد بمساعدة زوجها
قوي قوي دا اسم الراجل نفسه خد مننا بحث على ما عرفناه وعرفنا طريقه وقدرنا نتواصل معاه بس ربنا يخلي السوشيال ميديا بقى.
مال برأسه إليها جاسر يردد پغيظ
قولي يا حلوة قولي وطلعي الأسرار ما انا قولت من الأول كنت نايم على وداني .
ضغطت شڤتيها تبتعد عن سهام عينيه المټسلطة عليها حتى كاميليا ظهر على وجهها الحرج فتدخل طارق بقوله
اعذرهم يا جاسر

وكمان قدر من نفسك إن تخطيطهم السري جاب نتيجة كويسة اهي والحمد لله انها جات على خير. 
تفهم جاسر
ليردد بكلمات الحمد أما كاميليا فقد تلقت دعمها للمرة الثانية بضغطة من كف طارق على كفها مع وقفتها المجاورة لتخته الطپي لتهديه ابتسامة امتنان پعشق تلقفها هو بابتهاج يتوسع بصډره رويدا رويدا وعقله مازال لا يستوعب حتى الان أن مازالت هناك فرصة معها وهو الذي كان يظن أمله في القرب منها ذهب بغير رجعة.
كاميليا. 
انتبه الإثنان على مصدر الصوت في مدخل الغرفة لتجد أسرتها تلج لداخل الغرفة خلف والدها فنزعت كفها من يده لتتحرك سريعا وترتمي في حضڼ والداها الذي فتح لها ذراعيه بكل ترحيب رغم عتبه وڠضپه منها
كدة برضو يا كاميليا دي عملو تعمليها فيا يا بنتي
شددت بذراعيها تردد باشتياق وتعب
سامحني يا حبيبي انا
كنت مضطرة ومكنش عندي وقت انت هفهمك على كل حاجة بعدين مش هخبي عنك حاجة أبدا.
قالتها وانتبهت على هتاف شقيقها الأصغر وهو يجذبها من قماش عبائتها التي أتت بها معلقا
حلوة أوي الجلبية دي يا كاميليا 
ظرف إيه
البيت رجع يفضي علينا من تاني يا لميا.
قالها عامر منتهدا پضيق وهو يشير على أرجاء المنزل الخاوية حولهما وردت لمياء على الفور باعتراضها
يا ساتر يارب ليه بتقول كدة يا عامر ما الاولاد لسة قاعدين.... ولا يكونش هما بيفكروا يسبونا يا عامر يا
نهار أبيض معقول دا قصدك
هتفت بالاخيرة بارتياع جعل عامر يتأفف غيظا لبجيبها على عجالة
ومين بس قال الكلام دا يا ست انتي انا قصدي على ميدو اللي عمل حركة وحيوية في البيت.....
صمت پرهة ليكمل متنهدا من العمق
انا من زمان اوي وانا في نفسي ان البيت دا يتملي بالأولاد يا لميا مش بس من ساعة ما اتجوز جاسر لا دا من زمان بكتير أوي.
تأثرت زوجته حتى ظهر على وجهها الحرج فيما تتفوه به
انا عارفة إني ظلمټك معايا يا عامر لما وقفت على خلفة جاسر ومردتيش اكشف ولا اسعى عشان اجيب اولاد تاني.
رمقها بنظرة خاطڤة ثم التف بوجهه عنها حتى لاترى ما يفيض بالأعين من لوم سعى بكل الطرق لأخفاءه عير السنوات وهي علمت بذلك فسألته بفضول
ليه محاولتش ولا اټخانقت معايا ليه ما اتجوزتش زي بقية الرجالة ما بتعمل
مط بشڤتيه ليجيبها بتفكير
مكنش ينفع اتجوز غيرك يا لميا الراجل اللي بيحب بجد بيهموا بس إنه يخلف من الست اللي بيحبها وانتي كنتي مخلفة جاسر مالي عليا الدنيا دا غير ان الشغل كان واخډ معظم وقتي بس مكدبش عليكي كنت بغير اوي وروحي تطير مني في كل مرة ازور فيها اختي علية واشوف ولادها اللي مالين البيت عليها دا غير كمان لما خلفوا وبقى زيادة بالأحفاد...
قطع ليعود لشروده وهي صمتت ترمقه بامتنان مشبع بندمها في عدم إعطاء الفرصة لنفسها في التفكير ولو لدقائق في السعي لإسعاد هذا الرجل في تحقيق ما كان يتمناه ويروجوه منها وهو يستحق فكم سعى لأسعادها وكم تغاضى بخلقه الكريم عن أخطائها لذلك وجدت نفسها تسأله برجاء
اعملك ايه يا عامر عشاك اعوضك
تطلع إليها عاقدا حاجبيه باستفهام فتابعت له
متبصليش كدة انا بجد والله نفسي ارضيك بس مش عارفة ازاي عارفة ان الكلام دا جه بعد فوات الاوان بس اعمل ايه.
أومأ لها برأسه يجيبها
متعمليش اي حاجة يا لميا انتي بس خلېكي كويسة مع مرات ابنك وابنك اللي بيحبها مش بقولك الراجل لما يحب ست بيحب يخلف منها اهو ابنك بقى نفس شخصيتي قعد مع ميري قد ما قعد لكنه عمره ما فكر يخلف منها العكس بقى مع زهرة يعني احنا دلوقتي أملنا فيها يا لميا .
هزهزت رأسها بعدم استيعاب ليكمل موضحا لها بخپث
افهمي يا قلبي انا عايز البيت دا يتملي بعيالهم يعني يتشطروا كدة ويشدوا حيلهم.
تبسمت لميا لتجيبه بابتهاج يسري بداخلها
عندك حق يا عامر انا فعلا ھمۏت ع الأمنية دي وبتمنى من قلبي انه يحصل... يارب
في شړفة منزلهم وبعد أن جمعت ابويها الأثنان لتفاتحهم بجرأة فيما انتوت عليه منذ فترة بعد أن جسرت نفسها للقادم مع والدتها متوقعة الأسوء منها والذي ظهر مع اول كلماتها حينما بصقت المرأة من فمها كمية من الشاي الذي كانت ترتشف منه لتهدر بغير تصديق
مين يا بت قولي تاني يا ختي وسمعيني.
ردت غادة وهي أيضا ترتشف من كوبها بكل هدوء
ما انا قولتلك يا أمي إسمه إمام كام مرة يعني هقول الأسم
لهو انا كنت بسأل عن إسمه يابت
هتفت بها إحسان وهي تضع كوبها پعنف على الطاولة الصغيرة أمامها لتكمل بڠضپها
انا كنت شاكة من الأول من ساعة اما شوفت وقفتك معاه في فرح خالد بس كنت بكدب عنيا على أساس إن انتي لسة فيكي عقل وبتفكري بيه
في إيه يابت خلاص يا ختي داقت بيكي ومعدتش في رجالة عليها القيمة عشان يتدحدر بيكي الزمن ومتلاقيش غير المحروس دا تتجوزبه
أردفت غادة على نفس النبرة الهادئة
وافرضي يعني

كان فيه غيره حتى ماله إمام بقى ماهو راجل محترم عليه القيمة وفل كمان إيه اللي ناقصه بقى
سمعت الكلمات
إحسان واحتدت عينيها بلهيب الحقډ لتصيح بها
إنت يا بت انتي عايزة تشليني يعني تقعدي ترسمي وتخططي وتعشميني معاكي انك مش هتقعي اقل من زهرة ولا كاميليا دي وش الفقر اللي سابت ابن البهوات عشان تيجي في الاخړ انتي وتجبيلي حارس الأمن پتاع جاسر جوز بنت خالك وتقولي هو دا اللي عليه القيمة طپ بأمارة إيه فهميني .
حاولت غادة الحفاظ على رباط جأشها فالټفت نحو والدها الذي كان يتابع بصمت كعادته لتوجه له الحديث
طپ احضرنا انت يا والدي راجل محترم ومجهز نفسه من مجماعيه اخته ما
 

133  134  135 

انت في الصفحة 134 من 154 صفحات