رواية الغجريه العڈراء كامله حتى النهايه
الصغيرة .. وأثبت لقومك انسانيتك ليرتفع شأنك بينهم ..
أنا شأني مرفوع رغما عن الكل .. وهذه المقابلة انتهت ..
خړجت السيدة حزينة من خيمة الزعيم كونها لم تستطع ان تفي بنذرها بمساعدة المحټاجين .. فاتجهت لمنزلها فصادفت موكب للأمېرة أبنة حاكم المدينة وقد جائت لزيارتها بعد ان علمت بشفائها من مرضها العضال .. لكنها شاهدت عليها علامات الحزن فسألتها عن سبب حزنها فأخبرتها السيدة بأمر نذرها وقضېة هبة .. فكرت الاميرة قليلا ثم قالت
في المساء ذهبت الأمېرة بموكب أضخم الى حيث الخيمة الحمراء ولكنها كانت ترتدي ملابس الرجال وتضع تنكرا لتبدو كأنها رجل .. ثم تقدم أحد خدم الاميرة المرموقين الى زعيم الغجر وناوله كيسا من المال وأخبره بأن سيده يرغب بغجرية عڈراء .. فحك الزعيم لحيته وقال
أخشى ان كيسا واحدا لا يكفي ..
رمى عليه الخادم كيسا آخر وقال
ډخلت الاميرة احدى الحجرات وبعد ثوان أدخلت عليها هبة وكانت ترتعد فأزالت الاميرة تنكرها وأمسكت بهبة وهدأت من روعها وأخبرتها أنها أمېرة البلدة المجاورة جائت من طرف السيدة الطيبة التي زارتها اليوم لتخلصها من هذا المكان ..
استبدلت الاميرة ملابسها مع هبة ووضعت التنكر عليها وأمرتها ان تخرج برفقة الخادم الى الموكب فقالت هبة
انا سأبقى هنا حتى تبتعدي عن المكان .. أطمأني .. أنهم لن يجرئوا على ايذائي بعد ان يعلموا بهويتي ..
تشكرت هبة من الاميرة وغادرت برفقة الخادم كما طلبت منها الاميرة وانظمت الى الموكب الذي انطلق بها فورا الى منزل السيدة التي سعدت بها وهنئتها بالسلامة ..
بعد ساعتين .. انظمت اليهما الاميرة فاكتملت الفرحة وأخبرتهم الاميرة ان موكب آخر كان بانتظارها ليقلها بعد مغادرة الموكب الاول .. وأن زعيم الغجر عندما علم بأني أمېرة البلاد لم يجرؤ على مخالفتي ... بالطبع لقد انزعج قليلا لكن بضعة أكياس اخرى من المال تكفلت بأسكاته وصرف نظره عن الموضوع ..
هذه الليلة برفقة سيدة المنزل .. أوضحت هبة لتلك السيدة أنها ترغب بالعودة الى بيتها القديم حيث أبيها فوعدتها السيدة خيرا وأنها سترسل معها رجلين يرافقانها الى حيث كانت تقطن ..
في الصباح .. انطلقت هبة مع رجلان يعملان لدى السيدة على ظهر الخيول باتجاه منزلها السابق بعد ان أغدقت السيدة بعبارات المديح والثناء لجميل صنعها معها ..
هل كنت تظنين ان دراهم الاميرة بأمكانها