روايه اڼتقام حاد
على الاقل المفروض ان يخبروه فهو بالامس قام بسؤالها من دون مباشرة و لكنها لم تجاوبه و او تقول
له شئ ثم قام بتغيير اتجاهه الى طريق الشركة
كان سيف جالس شارد في العمل غير عابئ بما حوله دخلت عليه شذي ثم اتجهت له و قال متسائلة بهدوء..في ايه يا سيف مالك قاعد كدة ليه
انتبه سيف لها ثم قال بتعب واضح و ظاهر في شكله و صوته..مفيش يا شذى من امبارح مروحتش في شغل كتير و جاسم الأيام دي مضغوط جامد و عمال يشتغل دة غير حاجات كتير شاغلاه فربنا معاه بقا المهم انت خلصتي الملفات اللي قايلك عليها
زفرت شذي بضيق و قالت له بشجاعة..بص بقا يا سيف امبارح انا خرجت معاهم مفيهاش حاجة صح و لا ايه
تنفس سيف بضيق و قال لها بحدة و عملية..شذي لما اكون قايل شغل يبقي شغل مش بحب هزار و لعب طول ما احنا بنشتغل الملفات تخلص انهاردة قبل ما تروحي البيت فاهمة و لا لا
نظر سيف لها باهتمام و هز رأسه بمعنى ان تكمل حديثها فاكملت هي و هي تضم شفتيها للامام قائلة له ببطء و نبرة هادئة..اصل .. انا.. نسيت الملفات في البيت و والله والله ما كان قصدي انساهم بس نسيت عادي اروح اجيبهم
رفعت شذي شفتيها السفلى الى اعلى و قالت له بغيظ و سخرية و هي تضع يديها على خصرها بتهكم..لا يا شيخ و ايه كمان ما تعطيني رفد بقا بالمرة قال شعل جديد و كمان ملفات جديدة لا و بعد دة كله رفد كمان ثم قامت بتحويل ملامح وجهها و اطملت بتمثيل و براءة مزيفة دة انا شذى الطيبة الكيوتة يتعمل فيا كل دة
اخذت شذي الملفات سريعا و قالت له بتذمر..لا و على ايه الطيب احسن أسبوع اسبوع و خرجت تاركة اياه اما هو فظل يضحك عليها و هلى افعالها الطفولية و هو يقسم بداخله يأنها سوف تجننه بتصرفاتها
عند جاسم كان جالس في المكتب شارد ينتظر ياسر حتى جاء ياسر
نظر له ياسر بضيق و قال بحدة و صوت عالي نسبيا..يعني انت مش عارف يا جاسم انا جاي اطمنك على اللعبة اللي اتفقت عليها مع ندى على اخوك
تنهد جاسم بصوت مسموع و قال له بصرامة..ياسر صوتك يوطى و انت بتكلمني و متنساش نفسك انت واقف بتكلم اخوك الكبير قولتلك محدش عمل لا لعبة عليك و لا هباب هو انا اللي قولتلك تحبها و لا هي اللي جات تقولك حبها انت حبيتها من نفسك و هي مقالتلكش انها صاحبة ريم عشان هي فاهمة انك متعرفش حاجة عن ريم و اظن انت عارف ماضيك كويس و كمان كنت ناوي على ايه مع ريم طبيعي انها تخاف على صاحبتها و اهدى و بطل جنان انا عمري ما افكر العب عليك يا ياسر انت اخويا خليك دايما فاهم كدة
ابتسم ياسر بحنان ثم قام باحتضان جاسم الذي ربت على ظهره بحنان و قال له بهدوء و حب اخوى..قوم عشان تروح تصالحها
ضيق ياسر عينيه و قال له بتساؤل..انت عرفت منين يا جاسم صحيح
رد عليه جاسم بجدية و ثقة..من ريم اتصلت قالتلي و البت كمان عمالة ټعيط من ساعة ما انت مشيت المهم تعالي الأول عشان عاوزك
في حاجة مهمة في الشغل و بعدين ننزل
هز ياسر رأسه فظل جاسم يقول له عدة اشياء عن الشغل
في أمريكا كان على قد ظبط جميع اموره لكي ينزل الى مصر ثم دخل الى جمال و قال له بخبث و هدوء..عمي في كذا صفقة متعطلة عندنا و لازم تمضي عليها عشان كدة مينفعش
اومأ له جمال ثم تناول قلمه و ظل يراجع في الاوراق لكنه شعر فجاءة بثقل في دماغه فقام بالتوقيع سريعا ثم وقع و هو لا يشعر بما حوله
ابتسم على بشړ و قال بخبث..انت اللي اختارت يا عمي و كنت بتلعب من ورايا تستحمل اللي هيحصلك اصبر بس عليا انت كدة اتنازلت على كل حاجة بس لسة دي البداية ثم تركه و خرج و قام بالاتصال على شخص مجهول و قال له بأمر..الو نفذ اللي اتفقنا عليه
ثم ركب سيارته متجها الى المطار و قام بركوب الطائرة المتجهه الى مصر
الفصل_الرابع_والعشرون
وصل جاسم و معه ياسر الى المنزل ثم صعدا سويا فتحت لهما ريم فدخل ياسر و جلس على الاريكة ثم قال لها بتساؤل و قلق و كانت عينيه تدور تبحث في انحاء الشقة..امال .. فين ندى يا ريم
اجابته ريم بهدوء مطمئنه اياه و هي ترى قلقه الظاهر على صديقتها..هي بعد ما عيطت دخلت نامت ادخل اصحيها
هز يا سر رأسه فدخلت ريم الى ندى و قامت بهزها بهدوء ثم قالت لها..قومي يلا يا ندى ياسر برة و عاوز يكلمك يا اختي قال مش هيرجع انا عارفة و طلعتي مش عارفة حاجة اهه
انتفضت ندى سريعة ثم قامت مهرولة للخارج و هي تشعر بسعادة و فرحة كأن قلبها سوف يخرج من مكانه و لكن قبل ان تخرج من الغرفة مسكتها ريم من زراعها و قالت لها باستنكار و سخرية و هي ترفع احدى حاجبيها..هتطلعي كدة يا ماما اللبس قصير ما تقلعي خالص ادخلي يا بت البسي هدومك اللي جيتي بيها
ابتسمت ندى على غباءها ثم قالت لها بسخرية و مزاح هي الاخرى..و بعدين ايه اقلعي دي هو جاسم جوزك علمك قلة الادب و لا ايه فين ريم الطيبة الملاك اللي بتتكسف من خيالها
خجلت ريم من حديثها ثم وضعت رأسها ارضا و خرجت تاركة اياها ثم دخلت و حضرت لهم عصير ثم قدمته لهم كانت ندى خرجت من الغرفة فوضعت ريم لهما العصير
ثم خرجت تاركه اياهم مع جاسم و قالت له بتساؤل و قلق..جاسم ... انت قولتله ايه عشان يهدى انت مشوفتش شكله الصبح كأنه كان جاي و ناوي ېقتلني و ېقتلها وضع جاسم يديه على شفتيها ثم قال لها بحب و لهفة..بعيد الشړ عنك يا ريمي ثم ضمھا له بشدة و اكمل حديثه بحدة و حب..متقوليش كدة تاني يا ريمي محدش يقدر يعملك حاجة طول ما أنا موجود و حتى لو مش موجود انا عاوز ريمي حبيبتي تكون قوية و تواجه اي حاجة و متسكتش لاي حد ابدا
بادلته ريم الحضن و ابتسمت بصدق و هي تشعر بمشاعر كثيرة بداخلها لن تستطيع ان توصفها فالكلام لن يعبر عن شئ في تلك الحياة
عند ندى كانت جالسة تفرك يديها بتوتر و قلق
فجاءها ياسر بسؤاله الذي كان مليئا بالعتاب و قال لها بحدة خفيفة..مقولتليش ليه يا ندى ... مقولتليش ليه انك صاحبة ريم
هزت ندى رأسها و ابتلعت ريقها الجاف و قالت له بتوتر..ا.. اصل كنت خاېفة و اظن انت عارف ان كنت ناوي على ايه لريم فالمفروض بقا اجي انا اقولك اني صاحبة ريم و كدة اكيد لا طبعا
نظر لها ياسر و رأي بان فعلا معها حق و قال لها بضيق ..اه فعلا معاكي حق بس كان برضو المفروض بعد ما عرفتي اني اتغيرت تقوليلي انا امبارح جيت و سألتك على امل انك تقوليلي و تصارحيني رديتي عليا عادي و لا كأنك تعرفيها ثم قام بتقليدها اه طبعا لما اعرفها اكيد هحبها انت ترضي اني اخدعك
تنهدت ندى و قد طفح بها الكيل من اتهامه لها و قالت له بحدة و صوت عالي نسبيا..ارضي ايه يا ياسر احنا هنضحك على بعض طب ما انت خادعني مقولتليش على حاجات كتير و اولهم على اللي عملته في ريم انت و امك ايه يا ياسر أنت مش ملاك عاوز تعيش دور الضحېة و انا بقا اللي بنت و ظلماك و ضاحكة عليك كمان
دخل جاسم و معه ريم عليهما بعدما سمع صوت ندى العالي قال لهما جاسم متسائلا بصرامة و عقلانية..في ايه مالكوا پتزعقوا ليه كدة اظن انتوا قاعدين اتكلموا يبقى بهدوء و كل واحد يقول اللي عنده و اللي مزعله من التاني
ردت ندى على جاسم و
قالت له بضيق..انا مش زعلانة يا جاسم هو اللي جاي بيحاسبني و مطلع نفسه ملاك و انا اللي ظلماه و شريرة
مالت ريم على ندى و قالت لها بصوت منخفض هامس..اهدى شوية يا ندى و اتكلمي براحة مش كله زعيق و شد كدة براااحة
هزت ندى رأسها بهدوء بينما ياسر تنفس بصوت مسموع و قال لندى بهدوء..ماشي يا ندى انت اللي ملاك خلاص كدة ارتاحتي
جاءت ندى ترد عليه و لكن قطعهم جاسم و قال بمزاح محاولا تلطيف الجو بينهما..حلاص انتوا الاتنين بس ايه شغل الاطفال دة لا انت و لا هي ملاك و لا انا ملاك محدش ملاك غير ريمي ثم نظر لها بحب و عشق شديد
احمرت وجنتي ريم بشدة ثم نظرت ارضا بخجل شديد مما قاله اما ندى فضحكت على منظرها و