الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه اهلكني حبك

انت في الصفحة 27 من 82 صفحات

موقع أيام نيوز

 


التي أتت علي الفور عندما أخبرتها حور علي الهاتف بما حدث معها وقد جنت سلمي من هذا وعندما تركتهم منال وحدهم صړخت بها سلمي پعنف وڠضب 
أنت غبية وتستحقي ما يحدث معك فبداية التنازلات تبدأ بخطوة وأنت قمت بخطوات وليس خطوة واحدة للتنازل عن حقوقك وها هي النتيجة الطبيعية لهذا 
فبكت حور بقوة فعانقتها سلمي وقالت لها بحزن 

ذلك الوغد النذل كيف له أن يفعل بكي هذا..
فقالت لها حور پألم بين بكائها 
أنا سأتركه يا سلمي سأرحل تاركة كل شيء خلفي وأنساه وأنسي كل هذه الأيام الحزينة واللحظات السعيدة التي لا تتعدي العد علي الأصابع التي قضيتها معه 
فقالت لها سلمي بقوة 
هذا هو عين العقل أطلبي الطلاق ويمكنك العيش بعيدا عنه فالآن لديك أموالك الخاصة بجانب ما ورثت من جدك ولست بحاجة له أو لأي شخص 
فقالت لها حور وهي ضائعة 
أوس لن يقبل أن يطلقني أبدا 
إذن أرفعي قضية خلع وتخلصي منه 
ضحكت حور بسخرية وقالت لها پجنون 
وهل تعتقدين أنه سيتركني وشأني لو فعلت هذا ..سيمنعني فورا لذا أنا سأرحل دون أن يعرف وسأضعه أمام الأمر الواقع ووقتها كرامته كرجل ستجعله دون التفكير يقوم بتطليقي ما أن يجدني أو ...ېقتلني 
عانقتها سلمي مجددا ووافقتها قائلة لها بآسي 
أنا سأساعدك يا حور لتبدئي من جديد ولن أتركك أبدا 
وتناولوا الغداء سويا وفي أخر المطاف التقت بمنال وعادوا سويا للقصر بعد أن هدأت قليلا وما أن وصلوا القصر واجهها مشهد مؤلم فقد كانت نهي تجلس مع أوس وحدهما بالحديقة
و قد كان أوس مندمج معها في الحديث لكنه عندما رآها قادمة من الخارج استقام واتجه ناحيتها فلحقت به نهي تنظر لحور بتحدي بينما هو قال بنبرة مخيفة لها ولمنال التي تبعتها 
أين كنتما بالضبط ..ولماذا تأخرتما علي موعد الغداء 
ثم نظر لحور وقال لها پغضب 
ولماذا لا تجيبين علي هاتفك..
أمسكت نهي بذراع أوس قائلة له بنعومة 
أرجوك لا تغضب لابد أن هناك عذر لتأخيرهما فلتهدأ 
قال أوس بقسۏة لها 
لا تتدخلي أنت 
شعرت حور أنها حقا منهكة القوي وأيضا رؤيتهما معا جعلها تعيسة بدرجة كبيرة فتلك النهي حقا تليق بأوس الهلالي بجمالها و أوس يبدو أنه بالفعل قد فرض سيطرته علي نهي وأيضا يغضب عليها هي الآن أمام عروسه الثانية وهذا جعلها أكثر حزنا وفكرت أنه ربما يحب تلك النهي لكنه لن يتركها تتحكم به فردت منال عنها قائلة بهدوء
لقد كنا عند صديقة لنا وتناولنا الغداء سويا ورجعنا للتو أما حور قد نست هاتفها بالغرفة
فقالت حور له باقتضاب 
أنا متعبة سأصعد غرفتي 
فهي فقط تريد الاختفاء من أمامهما وبالفعل تحركت فأشفقت منال علي حالها فهي كمن حكم عليه بالإعدام شنقا وسيعدم غدا لذا لم يعد يشعر بطعم الحياة هي فقط كالمېت الحي أما أوس أمسك يد حور ودفعها معه حتى وصلا الغرفة فترك يدها وقال بنبرة غاضبة 
من هي تلك الصديقة أهي قريبة ذلك المدعو سراج ..
ردت باقتضاب 
أجل إنها هي 
شعرت باقترابه منها فابتعدت للوراء خوفا منه فهي رأت الشړ يتطاير من عيناه وقال پغضب بعد أن أمسك ذراعها پعنف 
ولماذا ذهبت إلي هناك هل رأيت ذلك الوغد ..
قالت بضعف فهي حقا تشعر بالإرهاق 
كلا لم أره فلم يكن هناك 
تنهد پغضب وقال بطريقة حاسمة لا جدال فيها 
فلتقطعي علاقتك بتلك الصديقة إذا فلن تريها مجددا بعد اليوم فلقد كنت كريما كفاية لتركك تتسكعين معها كل تلك الفترة وأيضا سماحي لكي بحضور زفافها 
قاطع ثورته عليها رنين هاتفه فرد سريعا قائلا 
أهلا يا محمد ها كيف صار العمل الذي وكلتك به 
وخرج من الغرفة صافقا بابها خلفه فنظرت بحزن دفين فهو حتى يريد أن يحرمها من الصديقة الوحيدة التي تعرفها انه حقا قاسې فهو أوس الهلالي اعتاد أن يأمر والجميع ينفذ لكن سلمي موجودة بحياتها القادمة وأيضا سلمي هي من فكرت معها للاستقلال بعيدا عن محيط عائلة الهلالي سوف تعثر لها علي شقة مناسبة بالقاهرة وأيضا وعدتها أنها ستجد لها عمل مناسب بمؤهلها بشركة جيدة لو يعرف أوس كل هذا كان ليقطع رأس سلمي وليس فقط يمنعها من رؤيتها فابتسمت بأسي علي حالها وكان الخۏف يملؤها من حياتها الجديدة الخالية من أي أشخاص فقط هي وستعتمد علي نفسها...
وعندما أسدل الليل ستاره كانت ترتدي منامة قصيرة و تنظر من النافذة وتحدق في الفراغ وتفكر في حياتها القادمة فهي قد أخذت قرارها بالفعل واتخذت بعض الإجراءات لذلك وتنتظر التوقيت المناسب حتى تنهي تلك المهزلة فمسحت دموعها التي نزلت رغما عنها وأسدلت شعرها الطويل المموج حول وجهها وظلت تمشطه بأطراف أصابعها وهي تفكر أنها يجب أن تكون قوية جدا فغدا زفاف أوس والليلة أخر ليلة لها مع أوس وبعدها سترحل أغمضت عيناها تسترجع لحظاتهم الخاصة التي كانت تجمعهم معا وكيف كان بشوق ويأخذها بين ذراعيه ويجعلها تشعر بتلك اللحظات أنها أميرة متوجة بحياته ..... فجأة أحست بيد جذبتها فشهقت عندما اصطدم ظهرها ب
 

 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 82 صفحات