روايه براثن اليزيد
وهي تبتسم بسخرية
اومال قالك ايه
قالي مروة صاحبتي من الكلية وبعدين مشي
استغربت حديثه مرة أخرى وأجابته بهدوء وجدية
لأ خالص أنا أصلا أول مرة أشوفه هو ممكن اتلغبط... أو كان معايا فعلا فقال كده هو شكله في سني بردو وكمان كلامه بيقول أنه فاهم في المجال
سألها بضيق وهو يشير بيده إليها وقد عبث برأسه حديثها
أعتقدت أنه عاد مرة أخرى ليشك بها وبحديثها وقد رأت غضبه وضيقه بسبب اختلاف الحديث أردفت بانزعاج وجدية
معرفش بس أنا بردو معرفوش أنت بتشك فيا ولا ايه
تحدث سريعا ليتفادى أي شيء قريب من هذا الأمر قائلا بجدية بعد أن جعل وجهه يعود لطبيعته
لأ طبعا أشك فيكي ده ايه.. أنا بثق فيكي وفي كلامك أكتر من نفسي
يلا نمشي بقى علشان نلحق نوصل المنيا أنت لسه هترجعي بيتكم
اقتربت منه بهدوء ثم وقفت أمامه وضعت يدها على صدره العريض وأرادت التحدث ولكنه أنزل يدها إلى الأسفل مرة أخرى متحدثا بجدية
اتكلمي من غير الحركات دي لأن طلباتك مش مربوطة بكده يا مروة وده مش غرضي خالص
ولو طلبك أننا نقعد تاني في بيتكم فده مش هيحصل لأني بصراحة مرتحتش وأنا قاعد في بيت مش بتاعي بس عملت ده علشانك
تحدثت سريعا مجيبة إياه بحماس ظهر بعينيها الذي كانت ټموت خجلا منذ لحظات
لأ في بيتك أنت
ايه
تحدثت بحماس مرة أخرى وهي تقترب منه أمله أن يوافق ويجلسون هنا لبعض الوقت
ايه بقولك هنقعد في بيتك اللي هنا.. نرتاح شوية من الضغط ومن البيت وقعدتي لوحدي في غيابك.. فرصة تتابع شغلك ونفصل شوية أرجوك وافق.. أرجوك علشان خاطري والنبي والنبي يا يزيد
جعلها تصمت واضعا يده على فمها قائلا لها بابتسامة ساخرة
سألته بتوجس وهي تنظر إليه بنصف عين قائلة
يعني موافق
نظر إليها بجدية شديدة وتصنع التفكير ثم قارب على نطق رفضه وقد استشعرته هي ليخيب أملها ويقع قلبها بين قدميها ولكنه سريعا قال
طبعا موافق
لم تمهلة الفرصة بعد ذلك لقول أي كلمة فقد بينما هو ترنح للخلف من مفاجآتها ووضع يده الاثنين ..
قمر أنت
سألها بدهشة وبصوت أجش يداعب وجهها وأنفاسه تستنشقها لقربه الشديد منها
للدرجة دي فرحانه
أجابته بسعادة كبيرة وبرقة بالغة وهي تعبث بخصلات شعره حيث أنه مازال يحملها
طبعا فرحانه مش هقعد معاك لوحدنا.. بعيد عن الدوشه والكلام الكتير بعيد عن كل حاجه هقضي وقت جميل مع حبيبي إزاي مش هبقى فرحانه بقى
وضع .. قائلا لها بجدية بعد أن اقتنع بحديثها
عندك حق.. طيب إحنا هنروح فين دلوقتي
هنروح عندنا أعرفهم أننا هنروح بيتك واجيب هدوم ليا وحاجتي.. صحيح أنت عندك هدوم هنا
أومأ بالايجاب قائلا
آه في البيت
اومأت إليه والسعادة تغمر قلبها بقربه منها احتضنته بشدة وهي تشعر بدفء أحضانه وتستنشق رائحته الرجولية المميزة الخاصة به وحده بينما هو شدد من احتضانه لها وقلبه يرفرف لسعادتها تلك.
ذهبت معه إلى منزل والدها لتأخذ ما تريده من هناك وبالفعل حدث أخذت بعض الملابس الذي وجدتها تناسب التواجد معه في المنزل وأخرى تناسب الخروج لم تكن تناسبها كثيرا لأنها ملابسها قبل الزواج ولكن تدبرت الأمر فهي لم تستطيع أن تجلب ملابس معها من منزله حتى لا يعلم ما الذي كانت تنويه..
أخبرت والدها أنها ستذهب مع يزيد إلى منزله لبضع أيام ثم العودة مرة أخرى إلى منزله ببلدتهم ولم يضغط عليهم بالتواجد بمنزله حتى يكون على راحته مع زوجته بمنزله هو..
أخبرته أيضا أن يسلم على شقيقتها حيث أنها كانت في عملها بالصيدلية الخاصة بها ذهبت بعد أن ودعته هي و يزيد..
بعد نصف ساعة
وصل يزيد إلى العمارة التي يقطن بها وصف سيارته أسفلها حتى تترجل مروة نظرت هي إليها من النافذة وجدتها عمارة شاهقة عالية للغاية ومظهرها يوحي بالرقي والغناء أيضا نظرت إلى المكان ووجدته به كثير من العمارات المتشابهة عادت نظرها أخيرا إلى زوجها متحدثة بحماس
المكان تحفه
ابتسم بوجهها متحدثا بهدوء وهو يفك حزام الأمان عنه
طب يلا ننزل
سألته باستغراب فلا يوجد سيارات أو أي شيء مصفوف هنا على الطريق
أنت هتسيب العربية هنا
لأ هركنها في الجراش
قالت باستنكار ودهشة متعجبة من حديثه الغير متزن
طب ما تركنها مرة واحدة أنت هتطلع وتنزل تاني علشان تركنها
ابتسم
مرة أخرى وتحدث بجدية قائلا وهو يشير إليها
لأ هطلعك البيت وهنزل أجيب شويه طلبات لأنه فاضي تماما وبعدين هركنها لما ارجع فهمتي يا مروتي
اومأت إليه فأشار إليها برأسه حتى تترجل ففعلت وهو الآخر ترجل من السيارة متقدما ناحيتها بعد أن جلب حقيبتها المتواجد بها الملابس ليدلف إلى الداخل قابلهم رجل في منتصف الخمسين من عمره مبتسما بسعادة