الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه براثن اليزيد

انت في الصفحة 15 من 123 صفحات

موقع أيام نيوز


تعالى أعرفك عليه
حاولت سحب يدها منه معارضه حديثه بشدة ثم قالت بصوت غير مفهوم وكلمات غير مترابطة
لأ.. لأ بص.. يزيد أصل.. أنا لأ مش هعرف مش بتاعة خيول أنا.. أصل بص بس هقولك استنى
وقف ينظر إليها محاولا حجب تلك الضحكات التي يريد أن يترك صراحها ل تدوي في أرجاء المكان فقد كان مظهرها هذا محبب إلى قلبه بالإضافة إلى حركاتها وتلك الكلمات التي لم تستطيع إخراجها جعله يريد الضحك بشدة..

أخذت نفس عميق ثم نظرت إليه بخجل وإلى يدها الذي مازالت بين يده رفعت نظرها إلى عينيه ذات اللون الزيتوني لتقول بخفوت
أنا عمري ما ركبت  أم أنها تتخيل فقط أنه تغزل بها حقا لقد قال كلمات بسيطة ولكن أثرها دائم عليها أحمرت وجنتيها بشدة لقد خجلت أكثر من السابق
استكمل حديثه قائلا بهدوء وابتسامة
وكمان ليل مش پيخوف هو بس شكله مهيب تحسيه شايل قساوه وممكن يؤذيكي لكن هو مش كده أبدا
خرجت منها كلماتها بعفوية وصدق دون دراية منها بعد أن استكمل حديثه
يعني زيك
ابتسم باتساع وهو يدير وجهه للناحية الأخرى فهي إذا تراه هكذا!.. عاد بنظرة إلى عينيها ومن ثم تحدث بهدوء وصوت أجش يبعث القشعريرة داخل أنحاء جسدها
هو أنت لون عينيكي ايه شويه أشوفها لون البحر وشويه تكون لون الزيتون وشويه لون الخضرة
نكست رأسها للأسفل تبتسم بخفوت وخجل ثم رفعت رأسها تنظر إليه وتحدثت قائلة بهمس يكاد أن يسمع
ودلوقتي لونها أي
لونها أخضر زي خضرة الأرض بالظبط بتخلي الواحد يتوه جواها
سعدت كثيرا بحديثه ومصارحته هذه فقد كانت تحتاج إلى ذلك وبشدة تريد شيئا يخرجها من قوقعة أفكارها ابتسمت إليه وقالت بهدوء  من الخجل وما يفعله ولكنها سعيدة بقربه وحديثه سعيدة بتواجده جوارها تحدثت قائلة وهي تنظر إلى الأرض
لونها أزرق
سألها مرة أخرى وهو على وضعه قائلا
طب تفتكري ليه 
نظرت خلفها لتجذب ملابسها ولكنها اكتشفت أنها لم تدخلها المرحاض معها تذكرت أنها وضعتهم على الفراش بالخارج بعد أن
أخرجتهم من الدولاب أخذت رداء المرحاض ذو اللون الأبيض الطويل ارتدته وأحكمت إغلاقه حول جسدها ثم خرجت من المرحاض متجهة إلى داخل غرفة النوم لتبدل ثيابها الذي تركتها بالداخل دلفت إلى الغرفة وذهبت إلى المرآة المتواجدة بها لتقف أمامها ومن ثم التقتت مجفف الشعر من عليها لتبدأ في تجفيف خصلاتها ولكن وجدت من اقتحم الغرفة دون إنذار..
و تختفي خلف الرداء الطويل هذا تظهر ساقيها من الأسفل ليراها أمامه بسخاء واضح نظر إليها من الأعلى إلى الأسفل وكأن عيناه لا تشبع من رؤيتها أو كأنها لوحة غالية الثمن لا يستطيع شرائها ولكن مباح له النظر إليها والتمتع بها من بعيد..
نظرت هي إليه وقد وجدت نظراته تحمل تلك الرغبة التي رأتها من قبل ينظر إليها وكأنها آخر نساء الأرض ألم تقل قبل أن نظراته تعمل على خجلها وارتباكها إذا الآن تقول إنها ټقتلها خجلا لا تستطيع النظر إلى عينيه مباشرة فنظراته تجعلها تود أن تفتح الأرض بابها وتأخذها للداخل  أجش
بتبعدي ليه البعد وحش أوي يا مروتي
وجدت نفسها تجيبه بخفوت وصوت رقيق يحمل الأنوثة بين طياته
أنا مش ببعد يا يزيد
صوتها ضعفها في قربه يجعله أسعد رجال العالم إذا هي
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 123 صفحات