الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه عش الغراب

انت في الصفحة 28 من 189 صفحات

موقع أيام نيوز


أظن مبقاش له لازمه بعد كده تخفى وشك عنى انا كان عندى إحساس إنك هاميس بنت عمى ما يوم ما لمحتك فى المقاپر يوم جواز سلسبيل وقماح ولقائتنا بعد كده مكنتش صدف أكيد كانت من ترتيب مين الله أعلم رفعت همس النقاب عن وجهها وقالت لقائنا مره تانيه كان من ترتيب القدر يا كارم فاكر كنت بتقولى أيه دايما هاميس هى العروسه اللى كان الفراعنه بيرموها فى النيل كل سنه علشان الخير يفيض بعد كده بس هاميس مماتتش فضلت عايشه فى القلوب إنها رمز للعطاء والټضحيه تبسم كارم يقول وأنتى ضحيتى ليه بحياتك قدامنا يا هاميس ليه رضيتى تبقى مېته خا لم يكمل كارم كلمة خاطيه وإسترد حديثه يقول إحكى لى الحكايه من الأول يا هاميس وهتصدقنى يا كارم هكذا ردت همس نظر لها كارم قائلا لو مكنش عندي ثقه إنك بريئه يا همس مكنتش إتعذبت الفتره اللي فاتت وكنت نسيتك بسهوله جدا شيلى النقاب عن رغم إن وشك عمره ما فارق خيالى بس وحشيتنى بسمة وشك يا همس رفعت همس النقاب عن وجهها وقالت بشعور الهزيمه بسمتى إختفت يا كارم بالفعل نظر كارم لملامح همس شعر بغصه قويه فى قلبه صورة وجهها كما هى لكن إختفت عينيها اللتان كانتا تضويان ببريق الطفوله حتى بريق الطفوله إنطفئأمامه وجه صبيه عابستحسر قلبه وقال إحكى لى من أول الحكايه يا همس نظرت له همس قائلهعاوز أنهى حكايه فيهمحكاية إنى إزاى عايشه وبتنفس لغايه دلوقتى رغم إنى حاسه إن قلبى مېت وحياتى إنتهتولا الحكايه التانيهحكايه همس اللى أتوصمت بكلمة خا قبل أن تكمل همس الكلمه تحدث كارمإبدأى بأى حكايه فيهم يا همس غص قلب همس وقالتهبدأ بحكاية إزاى إنى لسه عايشه فلاشباك بأحدى غرف المنزل كانت همس موضوعه على طاوله دخلت هدايه الى الغرفه من أجل أن تقوم بتغسيل جسدها ومن ثم تكفينهادخلت بقلب منفطر إحدى الزهرات التى تربت على يديها عقلها لا يصدق ما حدث قبل قليلولا حتى أن همس إرتكبت تلك الخطيئه بإرادتها هى من ربت حفيديتها وربتهن على العفهسواء عفت النفس أو عفة البدنالۏجع يتضاعف بقلبها ليس ۏجع بل فجع فجيعه كبيره تقتسم بقلبها إقتربت بدموع تسيل من عينيها كزخات مطر كحال الطقس الممطركآن السماء هى الآخرى تبكى لوجيعة قلب هدايهأصبح جسد همس مسجى أمامها مباشره كلما رفعت يدها لا تستطيع أن تصل الى جسد همس بسرعه تعود لجوارهالكن وقع بصرها على جسد همس لاحظت مازالت الډماء تندفع منها بغزاره كما أنها سمعت صوت آنين خاڤت للغايهأعتقدت أنها تتخيل ذالك لا تعرف سبب لما مدت يدها بسرعه وضعتها فوق چرح همس الذى بنبض يكاد يضيعنظرت لوجه همس رآت شفاها إنفرجت تآن بلا صوتمسحت دموع عينيها وإستقوت قائلههمس إنت لسه عايشه لسه فيكى الروح آنت همس وكآنه الآنين الآخيربالفعل بعدها صمتت همس وضعت هدايه يدها على قلب همس مازال هنالك نبض عليها التصرف سريعاأتخرج وتقول لهم أن همس مازالت حيه وتعطيهم أمل واهى سرعان ما يزولفكر عقلها وقلبها معا بسرعه أخرجت ذالك الهاتف الخلوى القديم الطراز وقامت بالضغط على زر الإتصال لأحد الأرقام الموجوده على الهاتف وقفت تنتظر الرد الذى بنظرها تأخر فهذا الرنين الثانى لكن بنظرها لحظه قد تفرق بعودة همس للحياه أو مغادرتها نهائيا سمعت رد عليها فقالت بلهفهإنت فين يا نبوى مبتردش عليا من أول رنه ليه رد النبوى متعجبا أنا رديت علطولأنا داخل عالوحده الصحيه أجيب دكتور يكشف على همس ردت هدايه بتسرعمالوش لازمه إرچع للدار بسرعه تعالالى من الباب الورانى للأوضه اللى دخلنا فيها همسبسرعه بجولك قالت هدايه هذا وأغلقت الهاتفوإقتربت من جسد همس مره أخرى لكن مهما كان لديها قلب جامد وبعض المهارات لكن لم تصل لتلك الخبره التى تحتاجها همس الآن تحتاج ليد طبيب متخصصوقبل الطبيب تحتاج الى معحزه ليست بيد أحد سوا الله بالفعل بعد دقائق معدوده دخل النبوى من باب الغرفه المطل على الحديقه تحدث بنهجان فى أيه يا أمىخلتينى ليه أرجع قبل ما أوصل للوحده وأجيب الدكتور ردت هدايه بهدوء قليل إكتسبته من خبرتها السابقه همس لسه فيها الروح ذهل النبوى قائلابتقولى أيهإزاى! ردت هدايهمش وجت إزاى دلوق دلوق لازم نحاول ننجدها يمكن ربنا ياخد بيدها ووجتها تظهر الحجيجه إقترب النبوى من الطاوله الموضوعه عليها همس ووضع يده على عنقهاإنذهل حين شعر بنبض تحت يدهتبسم بتلقائيه لا يعرف كيف وقالفيها الروح صحيحهطلع أجول لناصر ومرته مسكت هدايه يد النبوى وقالتالنبض ضعيف يا نبوىبلاش تديهم أمل كدابخدها للمستشفىونشوف الدكاتره هتجول أيهيلا بسرعه يا ولدى الوجت مش فى صالحهاالڼزيف مش عم يتوجف نظر النبوى لهدايه وقالوهطلعها إزاى من الأوضه جدام اللى موچدين بالدار فكرت هدايه قائلهإستنى يا ولدى قالت هذا وآتت بملاءه ولفت
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 189 صفحات