الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه عش الغراب

انت في الصفحة 2 من 189 صفحات

موقع أيام نيوز


كتيريلا إجعدوا ودى آخر مره تتأخروا. نظرت زهرت الى رماح الذى سحب مقعد وجلس عليه دون رد على حديث هدايهفجلست وهى تتوعد له بذالك لما لم يدافع عنها أمام تهجم تلك العجوز الشمطاء. جلس الجميع يتناولون فطورهم فى صمتالى أن نهضتا كل من همس وهدىقائلتان عندنا محاضرات بدرى يادوب نلحق عشان الطريقهتوصلنا يابابا ولا السواق اللى هيوصلنا. رد ناصرلأ أنا عندى مشوار بعيد عن الچامعهخلو... تحدث كارم ثالث أبناء النبوىأنا عندى مشوار قريب من الجامعه وممكن أخدكم فى سكتي. نظرن همس وهدى لبعضهن وأرادن الرفضلكن قالت هدايهوصلهم بس بلاش تسوج العربيه بسرعه الوجت مطارش. تبسم كارم يقول حاضر يا چدتى. بالفعل رغم عدم رضائهن لكن ذهبن مع كارم. نهض الجميع من على طاولة الطعام لكن أثناء سير قماح للخروج من الغرفه تصادم مع سلسبيل التى عطست شبه بوجهه دون قصد منها فأخرج محرمه ورقيه من جيبه وأعطاها لها قائلا بنبرة سخريه وتهجم فى نفس الوقت يرحمكم الله علشان تبقى تبطلى رقص تحت المطر أهو أخدتى برد. لاحظت هدايه وقوفهم وقالت شكلك هتاخدى برد يا سلسبيل هخلى واحده من الشغالين تعملك كوبايه چنزبيل بلمون إشربيها وإدفى وهتبجى زينه. ردت سلسبيل لأ لو نمت هتعب أكتر خليها تچبهالى فى الأتلييه بتاعى اللى فى ضهر الچنينه. ردت هدايه جصدك المسخط بتاعك والله يا بتى ما عرفاش أيه الهوايه الغريبه دى تعملى مساخيط زى اللى فى مجابر الفراعنه زمان. تبسمت سلسبيل وقالت ده فن يا چدتى إسمه النحت عالحجر.. وبعدين ادينى بتسلى شويه قبل ما أشتغل. سمع قماح قول سلسبيل لهدايه عن نيتها للعمل لكن لم يهتم فهى بالآخر لا تعنيه بشئ. ..... بعد مرور أربعين يوما كان يوم شتويا عاصف تكاد الرياح تقتلع الأشجار من جذورها وبالفعل هنالك شجره أقتلعت لكن مازال جذرها بالأرض تخشى الجز فهى بالآخر تدنست وأخفت الأمر خوفا من ماذا لا تدرى إنطفئت همس المرحه كانتا أختيها يلاحظون ذالك لكن هى كانت تتحجج بثقل الدراسه عليها وإنها إقتربت من إمتحانات نصف العام الذى لم يبقى عليها سوى شهر تقريبا. صباحا بعد أن تناولت العائله الفطورذهبت سلسبيل الى ذالك الآتلييه الخاص بها وبدأت تستمتع بهوايتها وهى نحت بعض الصخور وتكوين بعض الأشكال أيضاكان الأتلييه بشبابيك زجاجيه كبيره وخلفها ستائرفتحت سلسبيل تلك الستائر تعطى للغرفه نور. بينما بغرفة المكتب الموجودة بالمنزل والذى تطل على الحديقه الخلفيه أيضا تحدث النبوى لقماح قائلا قماح الحاچ رجب السنهورى إتصل عليا من كم يوم كده. رد قماح ببرودخير عاوز أيه رد النبوىهو قال إن محتاج كم طن رز شعير من عندنا. رد قماح وماله ياخد بالسعر الجديد اللى نزل زيه زى غيره. رد النبوى بس هو مش زى غيره إنت ناسى إنه كان نسيبك قبل إكده. رد قماح أهو قولت كان كان ده ماضى وحتى لو لسه نسيبى التجاره مفيهاش نسيبى وقريبى عاجبه عالسعر الجديد كان بها مش عاجبه قدامه السوق يلم منه اللى هو عاوزه. تحدث النبوى بصراحه كده هو لملحلى إن بنته جايلها عريس وأنا قولت أقولك يمكن تفكر تردها تانى لعصمتك. نهض قماح وسار خطوات نحو شباك غرفة المكتب نظر أمامه السماء تبدوا بها غيوم وسحاب تسير بأى لحظه قد تمطر لكن لمح تلك التى تقف بتلك الغرفه القريبه من المكتب كانت تمارس هوايتها... ظل صامتا ينظر لها... بينما عاد النبوى قوله مردتش عليا. ردقماح وهو يعطى ظهره لوالده مردتش عليك فى أيه أعاد النبوى قوله بقولك بنت رچب السنهورى اللى هى طليقتك جاي لها عريس. رد قماح مبروك ربنا يسهلها. تعجب النبوى وقال ده ردك الأخيرما ترجعها انا معرفش سبب لطلاقك لهامش معقول طلقتها علشان راحت تزور والداتها بدون ما تاخد أذن منك . إستدار قماح لوالده وقال ممكن ميكونش ده السبب الرئيسى بس هى خالفت آمرى وإنتهت الحياه بينا وخلصت على كده يبقى خلاص ربنا ييسر لها عندى ميعاد مع تاجر فى شونة القمح ولازم ألحقه أشوفك المسا يابابا.... وبلاش تتعب نفسك فى الموضوع ده إنتهى خلاص بالنسبه لى. قبل أن يخرج قماح من الغرفه قال النبوى وهتفضل الباقى من عمرك عازب كده من غير ست ولا عيال من صلبك. نظر قماح أمامه رأى دخول سلسبيل الى داخل المنزل تلف يدها بقطعة قماش تبدوا بوضوح مچروحه ورد فى ذالك الوقت على والده الله أعلم المستقبل فيه أيه... متشغلش بالك بيا. قال قماح هذا وأكمل سيره يخرج من المنزل. بينما زفر النبوى أنفاسه بقلة حيله. دخلت سلسبيل الى غرفة جدتها وجدتها تجلس أرضا وأمامها إمرأه شابه ومعها طفل صغير يبكى وضعت جدتها ذالك الطفل بشال أبيض ونهضت واقفه وقالت للشابه الأخرى إمسكى طرف الشال ده كويس أوعى يفلت من إيدك مفهوم.

 مسكت الشابه أحد طرفى الشال الملفوف بيه طفلها. فى البدايه إنخضت الشابه من دفع هدايه للشال بقوتها وكاد طرف الشال أن يفلت من يديها قالت لها هدايه پغضب جولتلك إمسكى طرف الشال كويس. أمائت لها الشابه بالموافقه. بدأت هدايه بدفع الشال قويا مثلما تدفع الأؤرجوحه لكن يمسك الشال ألأثنين هدأ بكاء الطفل كثيرا جلست هدايه مره أخرى أرضا وأخرجت الطفل من الشال وبدأت بتدليك معين لجسد الطفل الذى شعر براحه وإنتهى بكاؤه المستمر. أعطت هدايه الطفل لأمه وقالت لها بعد كده أما تشيلى الواد تحطى إيدك فى ظهره تسنده علشان ميطوحش ولا يتزمم لسه عظمه طرى . تبسمت لها الشابه وقالت تسلمى يا حجه هدايه والله بقاله كم يوم مش مبطل بكى وروحت بيه لكذا دكتور ومفيش فايده أهو إنتى رديتى له عضمه من تانىوالله حماتى قالتلى هى الحجه هدايه اللى إيدها فيها البركه.. كتر خيرك. تبسمت لها هدايه وقالت سلميلي على حماتك وبعد كده إيدك فى ضهره علطول. خرجت الشابه تبتسم لسلسبيل التى دخلت للغرفه. ردت سلسبيل لها البسمه. بينما قالت هدايه تعالى يا سلسبيل لفه يدك إكده ليه. ردت عليهاأبدا دا إيدى إتعورت وأنا فى الأتلييهوكنت جايله ليكى تداويهالى. ردت هدايهطب هاتى العلبه اللى عندك دى وتعالى اجعدى جدامى أشوف يدك. بالفعل آتت سلسبيل بتلك العلبه الموجود بها بعض المسلتزمات الطبيهوجلست أمام جدتهاوكشفت كف يدها أمامها. تحدثت هدايهدى الچرح شكله واعربسبب أيه ده أكيد بسبب المساخيط اللى بتعمليها فى المسخط بتاعك. صمتت سلسبيلبينما بدأت هدايه بمدواة ذالك الچرح رغم تآلم سلسبيل لكن تحملت ذالك الۏجع الى أن إنتهت جدتها من مدواته وقالت لهاطول عمرك يا بتى كنتى بتتحملى الوچع...بتفكرينى بأمى كانت صبارهربنا يرحمها. مساءبغرفة همس كانت تجلس بإنزواء فوق فراشها دموعها تسيل بمراره يديها ترتعش تخشى نتيجة ذالك الإختبار الذى فعلته منذ قليلتتمنى أن ېكذب ما تشعر به منذ أياملكن للأسف أعطى الإختبار نتيجه إيجابيةصډمه كبيره لها كيف هذاماذا ستفعل الآنلو علم والدها بذالكبالتأكيد ستقتلها والداتها بدون رفة جفنسألت عقلها وقالتيارب أنت عالم بحالي أنا مغلتطش بخاطرى كان ڠصب عنى. بدموع قامت همس ولسوء حظها رمت ذالك الأختبار بسلة القمامه الخاصه بغرفتهاوعقلها يبحث عن حل لتلك المعضله التى وقعت بها. خرجت من غرفتها ونزلت الى حديقة المنزلوجلست رغم برودة الطقس لكن تشعر بنيران لما لا ټحرقها وتتنتهى حياتها الآن قبل أن يفتش أمرها التى تخفيه. بينما دخلت نهله الى غرفة همس كى تآخذ ملابسها الغير نظيفه كى تغسلهاقامت بجمعها ووضعتها على الفراش وأخذت أيضا ملاءة الفراش وبعض الأغراض الاخرىلفت نظرها سلة المهملات نظرت لها وقالتمفيش مره تطلع الزباله من أوضتهاأمرى لله أخدها أنا أطلعهابالفعل جمعت الملابس بيد واخذت سلة المهملات بيدها الاخرىوضعت الملابس بالحمامخرجت كى تضع ما موجود بسلة القمامه التى بيدها بسله أكبر منهالكن أثناء إفراغها لها لفت نظرها ذالك الأختبارفأخرجته من بين المهملاتونظرت له بتمعن وصدمه أكثر من مرهذهل عقلها وشرد منها خرجت سريعا من الشقهوقبل أن تنزل باقى درجات السلم كانت تقابلها همس صاعدهنظرت له وقال بصوت أرعب همس همس! إرتعبت همس وسابت أعصابها ولم تعد قادره على الوقوف على ساقيها تركت جسدها دون إراده منها يسقطتدجرجت فوق درجات السلم الى أن بقيت أسفل السلمأمام ساقي كارم إبن عمهاالذى إرتجف قلبه بشده و هو يرى همس ټنزف من فمها وهنالك ڼزيف آخر أسفلهاتحدث بصوت عالى نسبيا مما جعل والدته هى الاخرى تأتى للمكان بينما إنخضت نهله ونزلت سريعا لها لكن للحظه تذكرت ذالك الأختبار التى رآته تحجرت الدموع بعينيهاوربما تحجر قلبها أيضا للحظات قبل ان تأتى هدايه هى الاخرى ورأت همس قد إستسلمت وغابت عن الوعىقالت برجفهأنتم واجفين تتفرچوا عليها هم بسرعه شيلها يا كارم وعالمستشفى بسرعهدى عايمه فى ډمها. بالفعل حملها كارم وخرج سريعاذهبت خلفه كل من قدريه ونهله الذى تشعر بقلبها الذى يكاد ينفجر من بين ضلوعها. بعد قليل بالمشفى كان كارم و نهله وقدريه يقفون أمام باب إحدى الغرف كانت نهله تخشى أن يخرج الطبيب ويفتش أمر همس أمامهم فقالت لهم روحوا أنتم للبيت مفيش داعى تبقوا هنا انا هنا معاها. فى البدايه عارض كارم لكن قدريه كانت تريد المغادره لكن لتبقى من باب الرياء لا أكثر. ألحت عليهم نهله كثيرا حتى حين آتى ناصر متلهفا عليهم كأنها وجدت الراحه وقالت لهم أهو ناصر جه مالوش لازمه بقى وجودكم كتر خيركم. لكن القدر السئ أن يخرج الطبيب من الغرفه فى ذالك الوقت تحدث كارم للطبيب سريعا خير يا دكتور. ناصر كارم قدريه بينما نهله أغمضت عينيها بحسره كبيره. تحدث كارم بتوهان جنين مين حضرتك يا دكتور. رد الطبيب للأسف المدام كانت حامل فى حوالى شهر والوقعه أثرت عليها والجنين نزل. هذه المره
 

انت في الصفحة 2 من 189 صفحات