الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه عش العرب

انت في الصفحة 57 من 83 صفحات

موقع أيام نيوز


كاذبه وأكملت حديثها كان نفسى أكمل حملى يمكن إبنى ولا بنتى كان زمانى فرحانه بس تفتكر أنهم كانوا هيفرحوا بيه زى ما هما فرحانين كده بإبن سلسبيل 
إقترب رباح من زهرت وضمھا ده نصيب يا حبيبتي
واللى يهمنى هو إنتى تبقى معايا وربنا يرزقنا بطفل لأ بنت حلوه زى مامتها 
تدللت زهرت وهى تلف يديها حول عنقه مثل الحيه قائله لأ نفسى فى ولد ويكون شبهك بس من دلوقتي لازم نفكر نأمن مستقبلنا أنا حاسه إن بعد ولادة سلسبيل كل حاجه فى الدار هتتغير مش شايف عمايلهم ولا هدياهم الفخمه ل سلسبيل كآنها الوحيده اللى خلفت طبعا مش جابت الوريث رباح إحنا لازم نأمن مستقبلنا 

نظر لها قائلا بإستفسار قصدك أيه
ردت زهرت متأكده إن قريب جدا خالى النبوى هيرجع إمضة قماح من تانى على أرصدة البنك طبعا ومش بعيد يكون عملها نقوط للبيه الصغير اللى سحب عقل كل اللى فى الدار 
تنبه رباح لقولها قائلا قصدك أيه معتقدش بابا يعمل كده 
ردت زهرت بوسوسه مش عاوز تصدقنى إنت حر 
ردت زهرت تنفخ فى أذنيه لهب الحقد لأ هو إبن الأغريقيه له عنده معزه خاصه حبيبي أنا عاوزه مصلحتك وقلبى عليك وبراحتك خليك على عماك لحد ما تلاقى قماح بقى هو الكل فى الكل وأنت تابع له زى محمد كده 
رد رباح مستحيل أبقى تابع لابن الأغريقيه قوليلى أعمل أيه
ردت زهرت بخباثه بسيطه مش خالى جمد إمضتك على صرف الشيكات أكيد العملاء اللى بتتعامل معاهم هما كمان بيتعاملوا بشيكات والشيكات دى بتبقى بإسمك طبعا 
رد رباح بعدم فهم أيوا بتبقى بأسمى بس بعمل لها تظهير لموظف فى الحسابات وهو بيصرفها ويضيفها لحسابنا فى البنك 
ردت زهرت يبقى بلاش بعد كده تظهرها للموظف
ده وتصرفها إنت بنفسك من البنك 
رد رباح متعجبا قصدك 
قاطعته زهرت قائله أيوا زى ما فهمت الشيكات دى حقك إنت اللى بتشتغل فى الشون بين العمال فى البضايع إنما قماح قاعد على مكتب مكيف فى المقر وفى الآخر مرتبك نفس مرتبه على الأقل هو عنده إتنين نسوان أغنى من بعض إنما أنا أنت عارف إنى مملكش حاجه بعد كده الشيك اللى تصرفه تحول مبلغه لحسابك الخاص فى البنك 
تفاجئ رباح بقولها ذالك صراحة وقال بس ده يبقى سرقه 
إقتربت زهرت من رباح ووضعت يدها على أزرار قميصه تبخ سمها بعقله 
دى مش سرقه ده حقك وحق ولادنا فى المستقبل ولا عاوز ولادنا يبقوا ضل لولاد قماح ويرضوا بالفتافيت اللى بتترمى لهم 
عقل رباح حديث زهرت الخبيث فى عقله وصدق على قولها قائلا 
مستحيل طبعا أوافق على كده 
تبسمت
زهرت مثل الحيه التى إستسلمت فريستها دون مقاومه كبيره 
مظاهر سبوع حفيد آل العراب مميزه سواء عند الرجال 
او فى داخل الدار نفسها 
كان هنالك سيدات يمرحن ويهنين بالمولود صاحب الحظ السعيد 
وهنالك الحاقدين أيضا
وقفت عطيات بأحد أركان المكان وجوارها زهرت 
تحدثت قائله بهمس لها 
شايفه ياريتك سمعتى حديتى من الأول يمكن كنتى سبجتيها وولدك خد الخير ده كله شايفه العقربه هدايه جاعده كيف ومستربعه وواخده الواد على حجرها ومداريه وشه كانها خاېفه حد يلمحه ليحسده 
تهكمت زهرت قائله پحقد شايفه العقربه بس تفتكرى حتى لو أنا اللى كنت خلفت قبل سلسبيل كانت هتعامل اللى هخلفه كده وليه عقربه وحيزبون وبوشين 
ردت عطيات هى فعلا كده تبان إنها بتعمل خير وهى رايده من وراه سلطه بس ياريتك كنتى خلفتى قبل المحروقه سلسبيل أهو كنتى حفظتى مكانك إهنه 
ردت زهرت عمتى خلفت تلات ولاد حفظت مكانها أهو شايفه اللى خلفت البنات هى اللى النهارده كأنها نسيت بنتها وموتتها كافره غير بخطيه 
ردت عطيات عمتك يتفات من وشها بلاد بالك لو بيدى كنت طردتها من دارى بس هجول أيه عاد قدرى ياما غلبت فى أبوك يشترى نصيبها من البيت كانى كنت حاسه أنه ده هيحصل بلا ميجوزش عليه غير الرحمه وأنتى إدعى ربنا تحبلى قريب بجالك فتره من يوم ما بطلتى أخد الخبوب ومحبلتيش ليكون الحبوب دى سببت ليكى ضرر لازمن تشاورى دكتوره قريب 
ردت زهرت لأ مټخافيش انا أستشارت دكتوره وقالتلى مفيش مشكله بس هو الوقت وأكيد هحمل قريب والله أعلم مش يمكن أكون حامل ولسه مظهرش الاعراض عليا 
ردت عطيات بأمل ياريت وبكفايه حديت عاد لحد يتسمع علينا خلينا نقرب من العقربه وإرسمى بسمه على وشك 
ليلا بعد إنتهاء مظاهر السبوع 
صعدت
سلسبيل بذالك الصغير الى شقتها ودخلت الى غرفة النوم الخاصه بها وضعت الصغير على الفراش 
ونامت على جانبها تنظر له بحنان مبتسمه إنتبهت لدخول قماح هو الآخر الى الغرفه 
تبسم قائلا أخيرا اليوم خلص كان يوم مهلك 
ردت سلسبيل فعلا كان ملك بس كان لذيذ ضحكت قائله 
إنت مشوفتش جدتى طول الوقت كانت قاعده ب ناصر 
فى حجرها ومغطيه وشه لأ وهو زى ما يكون كان مبسوط وساكت 
تبسم قماح ونام بجانبه هو الآخر على الفراش قائلا 
واضح إنه بيحس معاها بالحنان ماما وأنا صغير كانت بتقولى إنى لما كنت بغلبها كانت جدتى تاخدنى فى حضنها كنت بنام 
أنهى قماح قوله بقبله على يد صغيره 
تبسمت سلسبيل قائله بيتاوب شكله عاوز ينام 
تبسم قماح وأخرج علبه صغيره من جيب بنطاله فتحها قائلا 
السلسله دى كانت ل ماما كانت دايما بتلبسها وبتتفائل بيها 
نظرت سلسبيل وأخذت السلسله من يد قماح ووضعتها حول عنق الصغير
مرت الأيام 
بعد مرور أربعين يوم تقريبا 
ظهرا
بأحد الشونات التابعه لل العراب 
كان رباح يجلس مع أحد العملاء ومعه أحد موظفين الحسابات 
إنتهى رباح من معاملات ذالك العميل الذى حرر له شيك بالمبلغ المطلوب منه ثم خرج العميل
تحدث الموظف قائلا حضرتك هاخد الشيك بكره الصبح أصرفه من البنك وأحوله للحساب الخاص بالمجموعه وأجيب لحضرتك إيصال الإيداع 
نظر رباح ليد الموظف الممدوده فكر بحديث زهرت السابق له بعد أن كاد يعطى الشيك للموظف قام بتطبيقه ووضعه بجيبه قائلا لأ أنا بكره عندى مشوار مهم للبنك هصرف انا الشيك وهحوله لحساب المجموعه دلوقتي روح إنت شوف شغلك إمتثل الموظف رغم تعجبه فهذا أول مره يفعل رباح ذالك لكن هو بالنهايه موظف ليس المسؤول الرئيسي عن تلك الشونه 
ب دبى ليلا 
نظرت همس لذالك الاختبار الذى بيدها يؤكد أنها حامل كما توقعت قبل ذالك لكن كانت تخشى التأكد من ذالك لكن بسبب تكرار ذالك الدوار إضطرت لإجراء ذالك الأختبار بداخلها خوف لا تعرف سببه تذكرت أنها فعلت ذالك الاختبار سابقا وما حدث وقتها نهاية بكذبة مۏتها 
أجل مۏتها كذبه فكر عقلها بحملها هذا لابد أنه سيأتى يوم وتعود لدار العراب وقتها بالتأكيد سيعلموا أنها مازالت تعيش ماذا سيكون رد فعلهم 
لا تعلم لا تتوقع شئ لكن كل ما تريده الآن فقط هو معرفة رد فعل كارم حين يعلم بحملها 
لم تنتظر كثيرا 
ها هو كارم دخل الى
غرفة النوم متعجبا ونظر نحو جلوس همس على الفراش وذالك الشئ الذى بيدها أقترب
من الفراش وجلس جوارها قائلا بلهفه 
همس بنادى عليكى ليه مش بتردى خضيتنى عليكى أنا من وقت ما رجعت للمطعم بعد الغدا وانا مشغول عليكى بسبب الدوخه اللى بقت بتجيلك كتير دى ورجعت بدرى عشان كده من بكره هنروح أى مستشفى وتعملى فحص طبى 
لم ترد همس عليه لكن فتحت يدها ومدتها له بذالك الأختبار 
أخذ كارم الأختبار من يدها بإستفسار قائلا 
ده أيه
ردت همس بخفوت إختبار حمل 
ظن كارم أنه لم يسمع جيدا وقال قولتى إختبار أيه
إبتلعت همس حلقها وقالت بتأكيد إختبار حمل 
نظر كارم لها بلهفه وقال طب ونتيجته أيه
بنفس الخفوت السابق ردت همس نتيجته إيجابية 
هذه المره سمع كارم جوابها وفجأه وقف قائلا قصدك أيه يعنى أنتى حامل 
أمائت همس برأسها وهى تنظر لوقوف كارم تترقب رد فعله التى لا تتوقعه 
مشاعر مختلطه يشعر بها كارم لكن أقوى شعور هو الفرحه الشديده جذب كارم همس الجالسه وقام بحضنها قويا بين يديه قائلا 
من دلوقتي ممنوع تجهدى نفسك أنا عاوز بنوته حلوه زيك كده 
تمسكت همس ب كارم وحضنته بقوه غير قادره على الحديث تشعر بلخبطه وخوف مزوجين مع شعور بالسعاده من رد فعل كارم السعيد بحملها كيف فكر عقلها أن يكون ل كارم رد فعل آخر غير هذا فهو أحتوى وتفهم ألمها منذ البدايه 
ب دار العراب 
بشقة سلسبيل 
خرجت من سلسبيل من الحمام تحمل ذالك الصغير المشاغب الملفوف بمنشفه 
وضعته على الفراش تضحك قائله 
بټعيط ليه دلوقتى 
ها
ناصر بيه العراب الصغير بيحب المايه ومش عاوز يطلع منها لأ يا حلو لو فضلت فى المايه أكتر من كده هتبوش 
يلا دلوقتي أحنا إستحمينا نلبس بقى هدومنا وبعدها تخليك ذوق كده وتنام وتسيبنى أنام أنا كمان 
هدأ بكاء الصغير وتبسم وهى تداعبه بيديها
تبسمت
وهى تقوم بتنشيف جسده ثم تركته على الفراش قائله هجيبلك غيار خفيف وكمان ليا ماهو مش معقول هفضل بالفوطه كده 
ذهبت الى دولاب الملابس 
اخرجت بعض الملابس لها ولصغيرها 
لم تنتبه لدخول قماح الى الغرفه الأ حين إستدارت بالملابس فى يدها 
للحظه إنخضت لكن شعرت بالخجل حين نظر قماح لها وتبسم 
إرتبكت من نظراته لها وهى أمامه بتلك 
بتلقائيه وضعت بعض من تلك الملابس التى بيدها على كتفيها وذهبت الى صغيرها وقامت بتلبيسبه بعض الملابس 
شعرت بالتوتر حين إقترب قماح من الصغير وبدأ فى مداعبته الى أن إنتهت من تلبيسه ثياب خفيفه 
هربت من ذالك التوتر قائله 
نسيت حاجه فى الحمام هروح أجيبها 
لم تنتظر وفرت هاربه من أمامه
حتى أنها لم ترى بسمة قماح بإمأه وهو يحمل الصغير من على الفراش وهو يعلم أن سلسبيل تتهرب من نظرات عيناه لها 
تنهد بشوق وهو يقبل وجنة صغيره وقال له 
مامتك شكلها هتفضل تخجل منى طول العمر تعرف إنى بعشقها وبعشق خجلها ده بس هى عنيده بزياده 
خرجت سلسبيل بعد قليل من الحمام ترتدى منامه ناعمه بنصف كم 
تحدث قماح ل الصغير بټعيط ليه دلوقتي كنت ساكت من شويه ولا حسيت ب ماما وعاوز تروح لها قول كده من غير ما ټعيط 
تبسمت سلسبيل وهى تأخذ الصغير من قماح 
تبسم قماح لذالك الصغير الذى مازال يبكى رغم أن سلسبيل تحمله وقال بتعجب إنت مع ماما ليه بتبكى دلوقتي بقى 
ردت سلسبيل أكيد جعان 
تبسم قماح وقال يعنى هو بيبكى عشان كده بقى طب رضعيه 
شعرت سلسبيل بالخزو 
تبسم قماح وهو يرى الخزو على وجه سلسبيل فقال 
هروح أغير هدومى 
أمائت سلسبيل رأسها له 
صعدت سلسبيل بالصغير على الفراش قائله ترضع وتنام وبلاش تغلبنى وتفضل صاحى للصبح زى كل ليله 
تبسم الصغير الذى كان يبكى حين رفقته لصدرها يلتهم من حنانها ما يشبعه فى ذالك الوقت عاد قماح للغرفه ونظر لهما الأثنان ثم
 

56  57  58 

انت في الصفحة 57 من 83 صفحات