الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه عش العرب

انت في الصفحة 54 من 83 صفحات

موقع أيام نيوز


ولو كارم كان هنا هو كمان كنت جمدت توقيعه يعنى مش إنت لوحدك 
رد رباح يعنى عمى سايب لبنته صلاحية التوقيع اللى بتقعد فى مكتب مكيف وبمزاجها وقت ما تحب تنزل تشتغل وحضرتك اللى إحنا رجاله وشايلين الشغل كله مجمد توقيعنا 
رد النبوى أولا عمك حر مع بنته ثانيا سلسبيل مش بتنزل الشغل بمزاجها هى لها ظروفها الخاصه دى خلاص قربت تولد ومش معقول هتنزل تشتغل فى الوضع ده ثالثا إنت بتاخد مرتب كبير جدا كل شهر وأعتقد أنه بيفيض عليك وبعدين ليه مروحتش تعمل الفحص الطبى الشامل اللى قولتلك عليه قبل إكده 

تعلثم رباح وأخرج إحدى سجائره وأشعلها ونفث دخانها پغضب وقال أنا كويس ده كان صداع وخلاص الحمد لله مبقتش بحس بيه 
نظر له النبوى وقال بس شكل وشك متغير وغير مش شايف رعشة إيدك عالسيجاره اللى ولعتها تشربها جدامى من غير إحترام إعمل حسابك فى أقرب وجت هاخدك بنفسى تعمل الفحص الطبى ودلوك إطفى السېجاره اللى فى يدك وممنوع بعد
إكده أشوفك بدخن 
رغم رفض عقل رباح لآمر والده لكن إمتثل للأمر وأطفى السېجاره 
تبسم النبوى وقال إعمل حسابك محمد هيرجع يشتغل معاك فى الشون وممنوع تفضل عليه حماد وتقول أنه عنده خبره عن محمد محمد اللى أخوك مش حماد إنت مكنش عندك خبره والبركه فى عمك ناصر هو اللى علمك الشغل بيمشى إزاى اللى عمك ناصر علمه لك علمه لأخوك أخوك هو اللى هينفعك مفهوم 
نهض رباح يومئ رأسه بتجاوب 
رد النبوى تمام ودلوقتي روح شوف شغلك وبلاش تسمع لحديت مرتك الفارغ 
تعلثم رباح وهو يقول زهرت مظلومه ده مش كلامها أنا بتكلم من نفسى وبعدين زهرت مرتى وأكتر واحده يهما مصلحتى 
تهكم النبوى وكاد يتحدث لكن منعه من إسترسال الحديث دخول ناصر الى المكتب مبتسما يقول 
رباح هنا فى المقر خير
رد رباح بشبه غلاظه هو أنا ممنوع أجى المقر ولا أيه أيه الغريب إنى اجى للمقر
رد ناصر لاه يا ولدى المقر نور بيك 
رد رباح ما هو واضح فعلا عن إذنكم هرجع لمكانى اللى محدش بيسألنى فيه جاى ليه 
خرج رباح من المكتب نظر ناصر الى النبوى قائلا بإستفسار متعجب ماله رباح بيرد عليا كده ليه
رد النبوى رباح متغير فى الفتره الاخيره مضايق إنى جمدت توقيعه هو وأخواته على سحب أموال من البنك 
جلس ناصر قائلا مش عارف إنت ايه هدفك من إكده 
رد النبوى رباح هو السبب المباشر إنت مشوفتش المبالغ الكبيره
اللى كان بيسحبها وعلشان كده جمدت توقيعم هما التلاته عشان ميقولش إشمعنا هو بالذات 
رد ناصر ربنا يهديه 
آمن النبوى على حديث ناصر
بينما عاود ناصر الحديث 
الملف ده سلسبيل خلصته وبعتته معايا 
ضحك النبوى قائلا سلسبيل النسخه التانيه من الحجه هدايه كان حجك سميتها هدايه بدل سلسبيل نفس الخصال أهى خلاص كلها أيام وتولد وبرضك رغم إنها فى البيت بس كملت شغلها 
تبسم ناصر وقال فعلا زيها جلبها حامى وحانى فى نفس الوجت 
تبسم النبوى وقال ربنا يقومها بالسلامه 
رد ناصر آمين دى نهله بقالها سبوع مش بتنام فى الليل ساعتين على بعض حامله هم ولادتها بتجول إتحملت كتير وهى حامل مش سهله جواز قماح عليها صحيح بتظهر إنها مش فارق معاها بس دى بنتى وعارفها كويس بتكبت فى نفسها كتير 
تنهد النبوى وقال فعلا قماح غلط فى سلسبيل كتير وهى إستحملت بس برضك هى مش ساهله دى مسوياه عالهادى بتجاهلها له صعبه عليه هو غلط بجوازه عليه وندم مش ساهله عليه برضك تبجى جدامه وبعيده عنيه 
رد ناصر يستاهل والله ده أقل رد منها كان فين عقله 
رد النبوى مش بدافع عن قماح إنت عارف إن بعز بناتك يمكن زى ولادى وأكتر كمان بس قماح السنين اللى عاشها بعيد عننا الله أعلم عاشها إزاى وأكيد أثرت عليه 
رد ناصر مش مبرر للى إنه يتجوز على سلسبيل بس أنا سايب
ل سلسبيل القرار ولو كانت طلبت الطلاق مكنتش هعارضها زى ما حصل ليلة ظهور براءة همس 
تنهد النبوى بسأم وقال قماح خذلنا كلنا كان نفسى يبجى زى كارم ويحدد طريقه بنفسه 
تبسم ناصر قائلا كارم كلمنى إمبارح وقالى إن المطعم بتاعه مشاء الله شغال 
تبسم النبوى وقال كارم النسخه التانيه منك يا ناصر فيه عنده قدره على إحتواء اللى معا 
تبسم ناصر قائلا بإختصار ربنا يوفقه وأسمع عنه الخير دايما 
بجامعة هدى 
بأحد المدرجات 
سمعت مديح الفتيات فى نظيم سواء عن مهارته فى الشرح وإيصال المعلومه وعن جاذبيته الشخصيه أيضا 
شعرت بضيق منهن وسخرت منهن قائله يحق لك يتغر لما يسمع كلامكم ده عليه أيه مشوفتوش مدرسين قبل كده المفروض تركزوا فى دراستكم مش شكل وهيئة الأستاذ حتى هيئته متجذبش المفروض دكتور جامعى ده حتى عمرى ما شوفته بجاكيت بدله فوق القميص 
ردت إحداهن قائله وماله لبسه شبابى وإسبور ولا هو عشان يعجبك لازم يكون لابس بدله ماركه عاليه طبعا إنتى بنت العراب والمظهر الخارجى هو اللى بتلفت نظرك 
ردت هدى أنا عمر المظهر ما لفت نظرى بس فين الوقار بتاع دكتور الجامعه هو ده قصدى المحاضره خلصت ومفيش محاضرات تانيه بلاش أضيع وقتى فى تفاهات عن إذنكم 
تركت هدى زميلاتها وخرجت المدرج تشعر بشعور غريب عليها سأل عقلها 
ليه بتضايقى لما البنات بتتكلم بإعجاب عن نظيم 
ردت على
نفسها ولا بضايق ولا حاجه بس مش بحب هوس البنات 
أثناء سير هدى بالممر رأت نظيم يدخل الى مكتبه بالجامعه 
فكر عقلها بشئ وحسمت أمرها وذهبت الى مكتبه ودخلت بعد أن آذن لها 
وجدته يشمر ملابسه عن ساعديه ويجلس أمامه حاسوب 
تبسم نظيم لها وقال بترحيب أهلا يا هدايه خير 
ردت هدى التى تغتاظ حين ينطق بإسم هدايه تعتقد أنه يسخر من إسمها بينما الحقيقه عكس ذالك هو يستسيغ الأسم كثيرا 
عندى إستفسار مهم وكنت عاوزه أعرف إجابته منك 
تبسم نظيم وقال تمام أتفضلى أقعدى وقوليلى إستفسارك أيه
ردت هدى مالوش لازمه أقعد هو سؤال خاص بإختراق الملفات على الابتوب فى ملف مهم ومش عارفه أوصل ليه حاولت أخترق الملف برضوا مفتحش معايا
رد نظيم والملف ده بتاعك 
ردت هدى لأ ده ملف خاص ب سلسبيل أختى خاص بشغلها وهى كانت عامله له باسورد خاص ونسيته ومش عارفه تدخل عالملف ده وأنا خاولت إختراق الملف وفشلت 
تبسم نظيم وقال مافيش حاجه إسمها فشلت فى مجال التكنولوجيا لأن التكنولوجيا بتطور بشكل مذهل فى كل ثانيه ممكن تجيبلى الابتوب بتاعها وأنا أحاول من عليه أخترق الملف ده هيبقى أسهل من أنى أخترق الحساب بتاعها من جهاز تانى 
تعلثمت هدى وقالت بكذب هو الملف مبقاش على الابتوب بتاعها لانها كانت عملت له فورمات ويمكن هو ده سبب نسيانها لكلمة السر بتاعة الملف ومش عارفه تستعيده رغم أنه محفوظ على جهاز
تانى خاص بالمقر 
أيقن نظيم أن هدى تكذب بشئ لكن قال لها تمام سهل برضوا مش هنغلب ممكن أروح لها المقر وأحاول على الجهاز التانى اللى محفوظ عليه الملف وسهل أفتحه لها 
ردت هدى بصراحه كده الملف مش على لابتوب سلسبيل ده على جهاز شخص تانى وأنا عاوزه أسترد الملف ده لو فى طريقه أقدر افتح بها الملف ده من غير الشخص التانى ده ما يعرف قولى عليها 
إبتسم نظيم بفهم وقال بس ده يبقي شغل هاكر بس هقولك على طريقه تبعتى بها فيرس للابتوب اللى عليه الملف ده ووقتها الابتوب هيعطل تقدري وقتها تجبيه ليا وأنا بسهوله أفتحلك الملف 
ردت هدى تمام إتفضل قولى إزاى أبعت للابتوب ده فيرس 
تبسم نظيم وقال لها إتفضلى أقعدى لأن ده لازمه شرح عملى على الابتوب 
إمتثلت هدى وجلست نهض نظيم من مكانه وجلس لجوارها ووضع حاسوبه الخاص أمامها وبدأ بشرح بعض الخطوات لها 
بعد أقل من ربع ساعه قال نظيم 
دى بعض الخطوات بإختصار فى عندى سى دى عليه الشرح بتوسع محمد إبن عمك معزوم عندنا النهارده عيد ميلاد سميحه هبعتلك السى دى معاه فى شرح وافى وبسيط 
نهضت هدى قائله كل سنه وهي طيبه هتصل عليها أنا وسلسبيل نعايد عليها وتمام شكرا وآسفه إن كنت عطلتك 
تبسم نظيم وقال لأ أبدا أى إستفسار أنا جاهز للرد عنه 
ردت هدى أكيد فى الكورس الجاى هناخد كيفية إختراق الأجهزه الذكيه 
تبسم نظيم آكيد بس لسه وقت على بداية الكورس ده تقدرى تسألينى عن أى شئ يقف قدامك يمكن نلاقى له حل سوا إحنا خلاص نعتبر بقينا أهل وبينا نسب 
لا تعرف هدى تفسير لذالك الشعور الذى بدأ يتسرب لها ناحية ذالك الاحمق الذى يجذبها إليه رغم معارضتها لتلك المشاعر 
غادرت هدى المكتب وتركت نظيم الذى وقف ينظر فى أثرها يتنهد هنالك شئ يجذبه ل هدايه منذ أن رأها أول مره لكن فجأه نهر نفسه قائلا 
فوق يا إبن بهنسى متنساش نفسك فى النهايه إنت كنت فى يوم شغال عند باباها وبيعطف عليك بلاش تطلع لشئ مش هيحصل 
بعد وقت
قليل 
بمنزل سميحه
تعجبت سميحه حين فتحت باب منزلهم ورأت محمد يقف أمام الباب مبتسما يرجع يديه خلف ظهره 
تبسم محمد وقال لها مساء الخير يا لدوغتى 
ردت سميحه بتلقائيه أيه اللى جابك النهارده إنت إستحليتها ولا أيه كل يوم والتانى ألقاك جاى لينا البيت من غير إحم ولا دستور 
ضحك نظيم الذى أتى من خلفه وقال هى دى مقابلة واحده لخطيبها تلطعه عالباب كده وتقوله أيه اللى جايبك 
ضحك محمد وقال أهو عشان تشوف معاملتها الناشفه معايا 
ضحك نظيم وقال سبق وقولتلك لك ربنا إنت اللى إختارت من البدايه 
تبسم محمد وقال ده أحسن إختيار 
ضحك نظيم قائلا ياريت تثبت
على قولك ده بعد كده ومتتراجعيش 
نظرت سميحه ل نظيم قائله يتراجع عن أيه حاسه إنكم بتتريقوا عليا هو اللى جاى بدون سابق إنذار وعاوزنى أستقبله وإنت مش موجود فى البيت وماما طلعت عالسطح 
تحدث نظيم إحثاثكإحساسك مش فى محله معقول أنا ومحمد هنتريق عليكى برضوا بس ماما بتعمل أيه عالسطح أنا أتصلت عليها وقولت لها إنى عازم محمد عالغدا 
ردت سميحه بتفكير آه عشان كده لما رجعت من الجامعه لقيتها مجهزه آكل أشكال و أصناف قولت نوت تطبخ لينا طبيخ الأسبوع كله مره واحده أتارى عشان العزومه ومعرفش ماما طلعت ليه عالسطح هى قالتلى كده 
تبسم نظيم وقال طب وسعى من قدام الباب خلينا ندخل عيب محمد مش غريب لما تلطعيه عالباب كده 
تجنبت سميحه 
دخل محمد خلفه نظيم الذى تركهم ودخل الى غرفته 
إقترب محمد من سميحه وبمفاجأه آتى من خلف ظهره بباقه جميله ومنوعه من الزهور ومد يده له بها قائلا كل سنه وأنت طيبه يا سيدة خط الصعيد الأولى والسنه الجاية تكونى فى بيتى وسيدة قلبى الأولى 
خجلت سميحه من حديث محمد لكن
 

53  54  55 

انت في الصفحة 54 من 83 صفحات