روايه جديده
ف مرآه الدراجة التي تقع ع يمينها السيارة التي تلازمها إينما ذهبت .... زفرت بحنق وقالت ماشي أبقو وروني بقي هتمشو ورايا إزاي ... قالتها لتزيد من السرعة أكثر وهي تتسلل من بين السيارات وإزدحام السير حتي تطرقت إلي منعطف أدي بها إلي طريق لم يستطيعو الوصول إليها .
بداخل السيارة ...
الحارس بصوت أجش الو .. قصي باشا ...أنسه كارين خدت بالها مننا وأختفت ف الإشارة
الحارس أمرك يا باشا
هدأت من السرعة حتي توقفت أمام متجر لبيع الحلوي والسناكس ...
جاءت لها رسالة ع هاتفها ... قامت بفتحها وقرأتها فأبتسمت وقالت حلو أوي دي قريب مني
مين دي الي تضايق يونس البحيري ... لا هي ولا ألف زيها
زياد بس متنكرش أن البت بجمالها وحلوتها علقت ف دماغك ياصاحبي
يونس جمال مين ... دي لبسها زي الواد وفاكرة نفسها أرسطو ولسانها عايز مقص بتاع الشجر ... أنا تقولي غبي والله لما اشوفها هخليها ټعيط عشان أسامحها
يونس واحدة باللسان ده هتلاقي أخوها إبراهيم الأبيض ولا رفاعي الدسوقي بتاع مسلسل الأسطورة .... قالها وقام بأخذ شيئا من فوق الرف حتي ظهر له الجهة الأخري ليري طيفها بعد أن أختبأت وهي تتوعد له بداخلها وهي تجز ع شفتها السفلي
وقع من يده بدون قصد هاتفه فتأفف پغضب وقال أستغفر الله العظيم حتي سيرتها النحس لما جت قلبت بكوارث
في قصر العزازي ....
يجلس خلف مكتبه يزفر دخان سيجارته ... يجلس أمامه كنان مساعده وصديقه والحارس الخاص له
كنان أنا عايز الشغل يمشي زي الألف ف خلال اليومين الي هسافرهم .... قالها قصي بحسم
قصي كده تمام أوي ... وطبعا مش هواصيك زود الحراسة ع المخازن دي بضاعة بالملايين ولو أتسرقت منها حاجة تطير فيها رقاب
كنان متقلقش ساعدتك ف الحفظ والصون ... بس ممكن سؤال لو مفيهاش رذاله مني
تنهد وأرجع ظهره إلي الخلف وهو يحرك المقعد يمينا ويسارا قول
كنان هي السفرية دي الهني مون ولا صفقة جديدة مع سينيور اندرو ولا هني مون مع صفقة
أرتسمت ع محياه إبتسامة ثقة وقال الأتنين مع بعض وحاجة تالته هتعرفها بعدين
دق الباب ...
قصي بنبرة أمر أدخل
دلفت الخادمة وقالت قصي بيه صبا هانم رافضة الأكل تماما ... الفطار لاقيت الصينية زي ما هي والغدا أميرة دخلته ليها صړخت ف وشها وطردتها برة
جز ع فكيه وأحتدت عينيه بنظره مخيفة .. أرتعبت الخادمة ....
روحي دلوقت وأنا طالع ليها ... قالها بنبرة هادئة وتحمل مكنون من الڠضب
ركضت الخادمة مسرعة إلي
المطبخ ... نهض من مكانه وهو يفك رابطة العنق التي شعرته بالإختناق
كنان باشا ... أرجوك أهدي وبلاش عڼف
رمقه قصي بنظرة كفيلة بإسكاته وقال بصوت أجش أنا عارف بعمل أي ... قالها وغادر الغرفة متجها نحو الدرج
كنان ربنا يستر وميتهورش عليها
وصل أمام الغرفة ليطرق الباب ....
أنا قولت مش عايزة أشوف وش حد ... أنتو مبتفهموش ... صاحت بها صبا من الداخل
ثم أشار إليها نحو الطعام وقال بنبرة ټهديد الأكل ده لو متاكلش دلوقتي بمزاجكك هتاكلي ڠصب عنك
تحولت ملامحها من الخۏف إلي الڠضب ... تمالكت قواها لتستعيد رباطة جأشها ... نهضت
ووقفت بتلك الرماديتيان التي تلتمع بالتحدي ... أبتسم بجانب فمه ليعلم إنها عادت إلي طبيعتها المتمردة .
صبا ... لو عيزاني متهورش عليكي ... أو أعمل شئ هتندمي عليه ... تعالي كولي عشان الطيارة زمانها ع وصول .... قالها قصي بهدوء وټهديد
صبا مليش نفس
أشار لها بيده لتأتي إليه وقال تعالي وأنا هفتح نفسك
رمقته بتقزز وإزدراء وقالت بنبرة متهكمة أنا من ساعة مابقيت معاك مابقتش بحس بطعم أي حاجة ... بقيت عايشة مجرد حلاوة روح .
بتعمل إي نزلني ... مش مكفيك الي عملتو فيا عايز تعمل أي تاني .... قالتها وهي تضربه بقبضتيها ع ظهره
قال بأمر أفتحي بوءك
سبقها وقال لو مسمعتيش الكلام وأكلتي هكررها تاني وتالت
أبتسمت بسخرية وقالت وهي تحدق ف عينيه بكل قوة خليك تاخد كل حاجة ڠصب مني كده لأنك عمرك ما هتطول مني أي حاجة برضايا ... لأن الي أتمنيت أعيش معاه كل لحظة حب حتي الي عملته معايا دلوقت هو الوحيد الي قلبي دق له ولا هيدق لغيره ... قالتها لتري تلك الظلمة القاتمة التي تسيطر ع لون عينيه فأردفت حتي أشعلت فتيل غضبه هو آدم
ذهبت إلي السائس وقالت لو سمحت عربية مين الي هناك دي ... قالتها وهي تشير نحو السيارة
السائس دي عربية الفنان
زفرت بحنق وقالت أنا بسألك عن أسمه مش بيشتغل أي
السائس دي بتاعت يونس بيه هو زبون الماركت وبيجي هنا ع طول
كارين أوك
ذهب نحو السيارة وهي تفتح حقيبتها وأخرجت إسطوانة معدنية وقامت بالضغط عليها ليخرج منها
لون أسود وقامت بكتابة تلك العبارة
إياك تسوق تاني عربيات يا غبي ... مع تحيات كارين
أنتهت لتصعد فوق دراجتها وأنطلقت مسرعة ف إتجاه المعرض .... خرج الأخر من المتجر حتي أتسعت عينيه بالڠضب من المدون ع سيارته ليشتد حنقه أكثر عندما وقعت عيناه ع توقيعها ليدرك أن ما رآه بالداخل ليس كان وهم بل هي .
وصلت أمام المعرض لم تجد مكان تصطف فيه دراجتها فقامت بوضعها بعيدا ...
سلام عليكم ... هو ده جاليري دافنشي ... قالتها كارين إلي عم عليش الناعس
عليش بصوت ناعس أيوة يابنتي معلشي مشغلتش الإضاءة بتاعت اليافطة ... أتفضلي ... والفنان زمانه ع وصول
دلفت إلي الداخل ولم تعير للجملة الأخيرة إهتمام ... بل ظلت تبحث عن تلك اللوحة ... لكن ما لفت إنتباهها تلك البورتريهات الرائعة لشخصيات شهيرة من العصور القديمة والعصور الحديثة .... ظلت تسير ف رواق متسع ع جانبية لوحات ... تسمرت بمكانها ليرتسم الإمتعاض ع ملامح وجهها عندما رأت بورتريه لذلك الغبي كما لقبته هي ....
وكمان مخليهم يرسمولك صورة ويعرضوهالك ف الجاليري ... بس محتاجة شوية تعديل ... قالتها وألتفت يمينا ويسار حتي تراقب الطريق وأخرجت قلم ألوان ذو سن سميك وأخذت ترسم له أذنين حمار ... وشارب مضحك وكتبت ع جبهته غبي
نسيتي تكتبي مع تحيات كارين .... قالها يونس الذي وصل للتو بدون أن تشعر به .
تركها پعنف وكادت أن تسقط ع الأرض لكنها تمكنت من الإستناد ع المنضدة وأبتعدت مسرعة قبل أن ينهض كالۏحش الثائر يركل كل ما يقابله ويقلبه رأسا ع عقب ...
صدح صوت مرتفع يأتي من الخارج وهو صوت المروحية وهي تهبط ع تلك الأرض الفضاء الموجودة خلف القصر ... توقف ليلتفت إليها بنظرات أرتجفت خوفا منها
دق الباب ليأتي صوت كنان من الخارج قصي باشا ... الطيارة وصلت
خد الشنطة واللاب والحاجات الي ف المكتب وخلي حد يوصلها عقبال ما أنزل .... قالها قصي أمرا ونظراته الحادة المرعبة لم تفارق عينيها
أنزلي ... قالها أمرا إياها
بادلته بنظرة إندهاش وقالت ثواني هغير البجامة وهلبس ح.... لم تكمل ليقاطعها بنبرة أرعبتها أكثر عندما صاح ف وجهها أنزلي ياصبا
مش هنزل بالمنظر ده أنت أتجننت ولا أي !!! ... صاحت بها وف لمح البصر وجدته يجذبها من يدها بقبضته ويسحبها خلفه وهو يفتح باب الغرفة وهبط الدرج وهي تصيح وتصرخ ليترك يدها وكل ذلك أمام مرأي ومسمع العاملين بالقصر
غادر القصر ليترك يدها ثم قام بحملها ع كتفه ....وهي تركل ساقيها ف الهواء ... توجه إلي خلف القصر وهو مازال يحملها وتصرخ حتي وصل أمام باب الصعود للطائرة ... صعد الدرج ولم يبالي لصرخاتها حتي دلف بالداخل تحت نظرات قائد المروحية الذي تعجب من ما يراه
جلس ع المقعد المقابل لها وبينهما تلك المنضدة التي يعلوها حاسوبه المحمول وحقيبة جلدية ... بدأت الطائرة ف الإقلاع ... وهو يجلس بكل ثبات أمام شاشة الحاسوب يتابع أعماله ... أمسك بالحقيبة وقام بفتح السحاب ليخرج منها ملفات ورقيه ونظر بتمعن وهي تزفر بحنق ولم تريد أن تتحدث لتتحاشي ردود أفعاله غير المتوقعه
ممكن أقوم قالتها صبا وهي تزفر بسأم
أجابها وعينيه مغلقتان رايحة فين
أجابته بنبرة سخرية من سؤاله رايحة أهرب تيجي معايا ... هكون رايحه فين يعني !!!
تفهم مقصد توجهها فقال التويليت هتلاقيه أخر الطرقة ع ايدك اليمين وبعدها هتلاقيه أوضة فيها شنطة هدوم ليكي وكل حاجة أنتي عايزاها
شهقت بخجل لتعقد الحزام ع الفور وهي تضم تلابيب المعطف وقالت بتوتر وخجل مش تقول إنك هنا ... وبعدين لما فيه تويليت ف الأوضة خلتني أروح للتاني ليه
أستني عندك أنت بتعمل أي !!! صاحت بها صبا وهي تضع يدها ع عينيها
أجابها ببرود هكون بعمل أي بخلع البشكير عشان ألبس
صبا مش تقول قبلها
قصي محدش قالك تقفي عندك لو بتتكسفي كده
توجهت نحو الباب وقامت بفتحه وغادرت وتمتمت بحنق أوووف يخربيت برودك
يتمني أن تهطل أمطار حبها فوقه وتبعث بداخله الحياة من جديد بدلا من السواد المسيطر بالإنتقام .
عشان بحبه ومش قادرة أنساه ... صاحت بها صبا وهي ترمقه پغضب لم تدرك بجملتها تلك أنها أيقظت بداخله شياطين الشړ التي تملكت منه للتو وقد يحدث ما لايحمد عقباه
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه فوء ياقصي أنت ..... صړخت بها صبا وهي تحاول أن تفلت منه وتحرر شعرها من
قبضته
أنا فايق ... وفايق أوي كمان لكل كلمة قولتيها ... بس عايزك تفتكري كويس أنا ياما حذرتك ... صاح بها قصي
أرجوك بلاش ياقصي ... أنا آسفه ... مش