روايه اباطره العشق
من يومهم كله لعب ومزح وحب ودلال .. كل منهما يرتوي من حبيبه بطريقته الخاصه فصبر اعوام حان ريه بمياه القرب والاتصال الروحى كل منهما تناسي اوجاعه الامه لم يسيطر علي قلبه الا عناقيد ورد تحاصرهم وتقيدهم سويا لتفيح رائحه حبهم باذكى انواع السعاده .. فانتهى ليلهم بالاتفاق للسفر علي شرم الشيخ منذ الصباح الباكر ...
شقت ابتسامه من ثغرها كانت اشبه بشروق الشمس لتقول بحب وصوت كله نوم
والحلم اتحقق ياولد الهواري ...
قهقهه بصوت عال لبسط جسده بجوارها
اااااه ياوجد لو تعرفي انا حلمت باليوم دا قد اييييييه !!
تنغجت بدلال
ها قولى كنت بتحلم بأيه ..
كنت بحلم بيكى وانت جنبي كده !!
ضړبته بمزاح قائله
انت دماغك دايما كده !!
رفع جزءه العلوي كى يحادثها بمزاح قائلا
الله !! هكدب عليك يعنى ..
نظرت له بعيون ضيقه لتقوم بعدم تصديق
يااااسلام !!
رفع سليم حاجبه قائلا بغمز
بس شهاده لله .. طلعتى احلى من خيالى بكتيرررررررر !
ازاي بقي .. احكيلى
قضبت ملامحه بمزاح وهو يلقى نظره سريعه عليها من اعلى لاسفل ليقوول بتنهيده
يعنىىى الحاجات والامكانيات طلعت عاليه قوى ومتكلفه !!
ابتعدت عن بدلال
والله ما شوفت ربع ساعه تربيه .. اوعى كده !!
قطب جبينه ليقول باصرار
هتستهبلى .. دانا ماصدقت لقيتك ... عاوزه تروحى
تنحنحت بخفوت وثغر متبسم
احمم كنت هدوخك شويه .. بس خلاص ثبتنى ..
اردف بنبره معاتبه
حرااام مكفاكيش كل الدوخه دى !! دانا اتسحلت عشان اوصل للحظه دى !!
طيب قولى كده وسمعنى حاسس بأيه مع وجد ياسليم ..
فكر لبرهه ليقول بخفوت
انا مش حاسس .. انا طاير فوق قوى قوى قوى
وفجاة وبدون مقدمات سقط سقف الغرفه عليهما ورؤيه اتربه كثيره منتشره في الجو .. فحاول بقدر الامكان ان يحميها من الهلاك الذي لحق بهم فجأه ..... فزع سليم من حلمه كالملدوغ متخذا انفاسه بصعوبه بالغه مرددا اسمها كثيرا كالمچنون .. فزعت ماجده النائمه بجواره لتربت علي كتفه بحنان وتمنحه كوب المياه بلهفه
ارتشف سليم كوب المياه بكف مرتجف وقلب منخلع متنهدا بصعوبه .. ظلت ماجده تربت علي كتفه بحنان لتطمئنه بلطف حتى هدأ تماما .. فاقتربت منه اكثر منتظرة رد فعله ..
ولكن ما حدث حطم كل توقعاتها .. تحول حال سليم من النفور والكره لشخص مغيب تماما ................
الفصل الخامس عشر
إذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة ۖ قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الډماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ۖ قال إني أعلم ما لا تعلمون
سورة البقرة .. آيه 30
جالسه فوق مخدعها
تراقب تحركاته العشوائيه التى يخطوها بدون وعى يقفل باب الخزانه اكثر من مرة ثم يعود ليفتحها مجددا يدلف الي حمام غرفته ويخرج مرة اخري بدون قضاء اي شيء تجاهل وجودها نهائيا حنى اردفت ماجده قائله بحزن
للدرجه دى انا تقيله عليك ياسليم !
اغمض عينيه لبرهه متخذا نفسا عميقا متجاهلا سؤالها حتى ارتدى جلبابه الفضفاض ووضع محفظته الجلديه بداخل سترته وثبت امامه لتكرر سؤالها
ليه اول ما جيت تقرب منى اتكهربت وبعدت بالطريقه بالمهينه دى .. ليه ياسليم !!
عشان ما ينفعش ياماجده .. ولو سمحتى الموضوع دا مايتفتحش تانى ... ومن هنا ورايح مش عاوز اشوفك في مكان انا فيه ..
ذرفت دمعه من عينيه بحرقه لتقول
للدرجه دى !!
تأهب سليم للمغادرة ولكنها اوقفته سريعا لتقول
كلمنى زي ما بكلمك ..
ضغط سليم علي فكيه محاولا تهدئه اعصابه لبره ثم اردف بهدوء متصنع
اتاكدى لو اللي في دماغك دا حصل ولا انا ولا انت هتكونى مبسوطه .... كده بظلمك معايا وانا مش عاوز اسببلك اي الم او چرح تعيشي ندمانه عليه طول عمرك ....
انا هعيش ندمانه طول عمري لو سبتك !!
جذبها لتجلس بجواره ليقول لها بحكمه
ماجده افهمى .. انت الف مين يتمناكى .. انت من حقك تتحبي زي ماتحبي مافيش حاجه اسمها انك تدى طول الوقت .. انت اغلى من انك تفرضي وجودك علي حد .. عارف ان كلامى قاسې عليك .. بس والله هو دا الصح وهتيجى ف يوم تشكرينى ...
ردت مقاطعه
بس ياسلييييم ..
اردف سليم سريعا
اسمعينى وافهمينى للاخر الله يرضي عنك ... ماجدة انا فاهم وعارف انك بتحبينى ودى حاجه خارجه عن ارادتك وانا كمان بحبك بس زي اختى ... ومستحيل اكون غير كده معاك .. وواجبى انى احميكى اكتر من نفسي واللي يتعرضلك هاكله بسنانى .. بس القلوب ملهاش سلطان هى الآمرة والناهيه جوانا واحنا عبد المأمور ...
اجابته باكيه
كده بتظلمنى معاك ياسليم ...
هز راسه نافيا ليقول
لا ... احنا اللي بنظلم نفسنا لما نحاول نقرب ونستنى ناس عمرهم ما هيكونوا لينا في يوم من الايام .. ناس مليانه من جواها بغيرنا ياماجده ...
ثم التقط نفسا عميقا ليقول بابتسامه باهته
مش عاوزك تزعلى منى .. تيجى نتفقوا اتفاق !!
رفعت مقلتيها الباكيتين بانتباه فربت سليم علي كفها بحنو
خلينا متفقين انك احلى واجمل بنت في الدنيا كلها .. وبعدي عنك مايقللش في دا ... اتاكدى ان وجودنا مع بعض فترة مؤقته وانا مش حابب اشحن الفترة دى بذكريات سودة نندم عليها عمرنا كله ..... يعنى ياستى مختصر كلامى هنعيش تحت سقف واحد اخوات وصحاب بس لكل مننا خصوصيته لحد ما يجى الوقت المناسب اللي اسلمك فيه للقلبك وعقلك يختاره ويكون بيقدرك ويصونك ... قولتى ايه !
كان قلبها يرتعد من قسۏة كلماته الناريه وتفر دموع عينيها هاربه من خړاب جوفها المفجع فنتهدت بتثاقل لتقول
انا اسفه علي كل اللي حصل منى واوعدك انى مش هكررها .. واتمنى تكون مقدر كده .. وبعدين اللي عاوز هيحصل حاجه تانيه !!
تبسم سليم بخفوت ليقول ممازحا
عاوزك تبقي مبسوطه وبس يابت عمى وانا وعد عليا هحاول مزعلكيش مهما حصل .. يلا عاد امسحى دموعك دى وانزلى اقعدى مع عفاف الصبح شق اصلا ....
اردفت بصوت منخفض حزين يائس
حاضر شويه وهنزلها وانت روح شوف هتعمل ايه !!
نهض سليم من جوارها منتهدا بارتياح فاخيرا اذاب جبال
فوتك بعافيه عاد ... خلى بالك علي روحك .
تركها سليم في بحور اوجاعها ترتطم بها امواج القلب يمينا ويسارا وقلبها يعلو ويهبض متأوها علي فقدانه كل اشعه الامل التى كانت تنير دربها للوصول إليه ..
انت يابنى ادم يالى برررررره الحقنىىىىى
اردفت صفوة جملتها بصړاخ وهى تقف فوق سطح المكتب بصوت مرتجف خائڤ تترقب حركه الفئران اللذين حولوا غرفتها لسريك .. جالسا بالخارج فلم يرف له جفن الشفقه علي صوت عويلها المتصاعد حتى اردفت مرارا وتكرارا
اااااااه مجددددى الحق في فارين في الاوضه .... اااا يااااماما .....
ظلت تتنقل فوق مرتفعات غرفتها بصړاخ وخوف لاهث يرعد قلبها اوشكت ساقيها علي لمس الارض فسريعا ما وجدت فار يمر من تحته فتراجعت سريعا بجسد منتفض وهى تنادى عليه بتوسل وهلع .. اخيرا رق قلب مجدى ليقترب من غرفتها بجمود واقفا امام الباب قائلا
في حاجه ياااصافي ..
اجابته باكيه مرتعده
ااااااه ... في فار ... لا في فيران كتير الحقنى ..
كتم صوت ضحكه الساخر ليقول
عادى ياصافي مش هيعملولك حاجه ... اجمدى .
صړخت بصوت عال وهى تركض بعيدا عندما
اقترب منها الفأر
لتقول
انت بتستهبل بقولك دول كتيررر وانا مش عارفه اخرج من هنا ...
وضع مجدى يده علي مقبض الباب ليجده مغقلا
انت قافله الباب ... اعملك ايه ..
اتصرررررف واكسره .. اعمل ايه حاجه !!
اڼفجر ضاحكا علي صوت عويلها وهو يضرب كف علي الاخر قائلا ببرود
لا خسارة الباب .. وبعدين لو كسرته هيكون ف خطړ عليك منى ..
صړخت به منتفضه
الله يخربيتككك .... انت بتهزر !!
والله بتكلم جدا ... اجمدى كده يادكتورة وافتحى الباب اومال دكتورة ازاي وعامله فيها سبع رجاله في بعض .. مش كام فار اللي يعملوا فيكى كده ..
اااااااااه .. هما بيتحركوا كتير ليييه ..
اردف مجدى في سره قائلا بشماته
اصلى موصيهم عليك ..
ارتفع نداء صفوة لتقول پذعر
انت رووحتتتت فين
مجدى بصوت عال كاتما ضحكه
ماهو ياتفتحى الباب وتسبينى اتصرف معاهم .. لتتصرفي معاهم انت .. علي فكرة ياصافى سندريلا كانت مصاحبه الفيران عادى متتكسفيش منهم ..
بمجرد ما انهى مجدى حديثه وجدها فتحت الباب سريعا وهى تركض نحوه قائله پذعر
اتفصل اتصرف مع الارف اللي جوه دا !!
تفتنها مجدى باعجاب شديد وهو يراها في زيها البيتى المكون من بنطلون يصل للركبه وفوقه توب يبرز كل مفاتن جمالها فادرف قائلا بهيام
هو انا ماينفعش اتصرف مع اللي بره وافكنى من اللي جوه
زفرت في وجهه پاختناق فاستدارت نحو باب الحمام لتدفعه بكل قوتها فقال مجدى متنهدا
الصبر من عندك يااارب .. هى البت دى بتحلو ازاي كده !!
ثم فزع من موضعه عندما وجد فار صغير مر فوق قدمه فقال بمزاح
لا انا جايبكم تطلعوا عينها هى مش انا ....
فاقترب من باب غرفتها ليقفل بابها وتحرك نحو الصاله ليحضر مصيده الفئران التى احضرهم بها قائلا بتوعد
لكل فعل رد فعل يابت الهواري .....
عادت حركه البيت مرة اخري بمجرد بزوغ شمس نهار جديد .. كل منهما يتسارع مع الزمن لاتمام عمله .. فنهضت ورد لتقوم باجراء المهام المعتاده صباحا وبعد ما انتهت من صلاة الصبح اتجهت نحو هاتفها الذي لم يتوقف عن الرنين اتسعت عينيها عندما وجدته سليم .. انتفض جسدها بارتباك
اعمل ايه انا بس !!
ثم استجمعت شتات قوتها لتضع ابهامها علي العلامه الزرقاء مردفه بتوتر وعيون متارجحه
الو ..
تنهد سليم الذي يقود سيارته بهدوء قائلا
ورد !!
اصدرت صوت ايماء منفخض ثم اكمل سليم قائلا
وجد عندك .. !
ارتبكت ورد اكثر فاكثر لتقول
لا .. ااااه ..
دار سليم مقود السيارة پغضب مكبوت ليقول
ااااه ولا لا .... حددى ..
اصل اصل الصراحه ياسليم انا مش مرتاحه لتصرفات اختى اليومين دول ..
عقد سليم حاجبيه قائلا
في ايه يا ورد !!!
تحركت بعشوائيه في ساحة غرفتها لتقول