الجمعة 20 ديسمبر 2024

روايه أسيره الشيطان

انت في الصفحة 14 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

تركب نظرت إلى ذلك الشارع الرئيسي البعيد وتخيلت نفسها تركض اليه وتبتعد عن هذا الچحيم فابتسمت ابتسامة امل 
جاسر ساخرا ما تحاوليش يا رؤي 
نظرت له بضيق ثم فتحت باب سيارته وركبت بجانبه وهي تشيح بنظرها بعيدا عنه 
الي ان رن هاتف جاسر 
علي الحق يا جاسر صبري الدمنهوري هنا ومعاه رجالة كتير وبيقول انه هيقتلك 
ضحك جاسر ساخرا طب اقفل يا علي وانا هتصرف 
ثم اغلق الهاتف واتصل بفتحي
خالد ها يا فتحي عملت ايه 
فتحي كله تمام يا باشا
خالد ما تتأخرش 
ثم اغلق هاتفه اقترب من شركتها فانحرف بالسيارة ودخل من شارع جانبي صغير واوقف سيارته واخذ
رؤي 
ودخلا الشركة من باب الطوارئ وجد امامه فجاءة واحد من رجال صبري المسلحين
اوقف جاسر رؤي خلفه ورفع كفيه كعلامة استسلامه وفي لحظة قبض بيده علي المسډس الذي يمسكه الرجل واداره الي صدر الاخير واطلق الڼار فسقط الرجل صريعا 
شهقت رؤي بفزع ووضعت يدها علي فمها 
جاسر غاضبا يلا انتي لسه هتنحي 
سار بها في بعض الممرات الضيقة الي ان وقف امام باب كبير فاخرج جاسر مسدسه واعده في وضع الإطلاق 
ثم فتح الباب بهدوء ودخل الي مكتبه فوجد صبري يجلس على كرسي مكتبه واضعا قدما فوق اخري وبجانبه العديد
من الرجال المسلحين وبعضهم يكبلون علي 
جاسر ساخرا اهلا اهلا صبري باشا نورت مكتبي المتواضع 
صبري غاضبا بنتي فين يا جاسر 
جاسر مبتسما
بسخرية ما قولتليش تشرب ايه 
صبري غاضبا انطق يا جاسر بنتي فين 
حك جاسر ذقنه بيده واردف ببرود مستفز بنتك فين بنتك فين ما اعرفش 
صبري غاضبا ھقتلك يا جاسر
ضحك جاسر عاليا قبل ان يقتحم المكتب الكثير والكثير من الرجال المسلحين وقف بعض منهم امام جاسر ورؤي لحمايتهم واشهر الباقين اسلحتهم في وجه رجال صبري 
صبري ساخرا انت فاكر انك كدة في امان انا معايا جيش كامل برة مستني بس اشارتي
ختم جملته عندما سمع صوت هاتفه فتح الخط ليأتيه صوت احد رجاله 
الرجل پألم الحقنا يا صبري بيه رجاله جاسر مهران قضوا علي الرجالة الي معانا 
صبري غاضبا ايه الي انت بتقوله دا بهايم انا مشغل عندي شوية بهايم 
ثم اغلق الخط
صبري غاضبا ماشي يا جاسر هنشوف يا انا يا انت في الدنيا دي 
جاسر ساخرا شرفت يا حمايا 
خرج صبري غاضبا خلفه رجاله فهو يعلم ان اي مواجهه حاليا ستكون نتيجتها المحتومة هي نهاية حياته 
جاسر برافو يا رجالة انزلوا لفتحي وهو هيظبكوا 
خرج الرجال المسلحين من الغرفة وبقي جاسر وعلي ورؤي 
جاسر انت كويس يا علي 
هز علي رأسه إيجابا 
جلس جاسر علي كرسي مكتبه 
علي واخرتها يا جاسر 
جاسر اخرتها فل ان شاء الله المهم بقي نشوف شغلنا 
ثم وجه حديثه لرؤي التي تقف بعيدا ترتجف خوفا 
جاسر تعالي اقعدي هنا ثم اشار الى الكرسي الذي امامه
هزت رأسها إيجابا وذهب ناحية الكرسي وجلست عليه 
نظر علي الي جاسر مستفهما 
فحرك جاسر دون ان يصدر منه صوت وقال ببطئ رؤي 
فهم علي اشارة جاسر فاتسعت عينيه في دهشة 
جاسر لعلي اتفضل بقي علي مكتبك ورانا شغل كتير وانا ماشي بعد ساعة وابعتلي استاذ حسين من الحسابات 
هز علي رأسه إيجابا وخرج من المكتب
تجمعت الدموع في عينيها اشتياقا لوالدها اخيرا ستراه سترتمي بين ذراعيه وتشعر بالامان والدفئ من جديد ولكن وأد جاسر احلامها في مهدها 
جاسر لو اتكلمتي ولا كلمة او اتحركتي من مكانك هقتله قصاد عنيكي
هزت رأسها إيجابا پخوف علي والدها يكفيها فقط ان تراه ان تشبع عينيها منه 
دقائق مرت الي ان سمعوا دقات علي باب المكتب
جاسر ادخل
دخلت السكرتيرة جاسر باشا استاذ حسين من الحسابات برة
جاسر دخليه
السكرتيرة حاضر يا افندم 
تعالت دقات قلبها اكتر تنظر الي الباب بلهفة الي ان رأته يدخل من الباب اتسعت ابتسامتها تحت نقابها نظرت له باشتياق كم رغبت أن ټضرب بكلام جاسر عرض الحائط وتذهب وتلقي نفسها بين ذراعي والدها 
حسين خير يا افندم 
اتفضل يا أستاذ حسين اقعد 
جلس حسين علي الكرسي المقابل لرؤي تلاقت عينيه مع ما يظهر من عينيها من تحت نقابها تعالت دقات قلبه بشدة اتسعت ابتسامته كاد أن يقوم
جاسر مكانك ما تتحركش لو مش عايزها ټتأذي
عاد الي مكانه يقبض على يده بشده 
جاسر اتفضل دا فايل فيه كل مرتبات وحوافز الشهر دا عايزك تراجع عليه وتحسبلي القيمة الإجمالية ليه
هز حسين رأسه إيجابا واخذ منه الملف
جاسر اتفضل ارجع لشغلك 
قام حسين بخطوات بطيئة وهو ينظر إلى ابنته
لا يريد أن يتركها وصل إلى باب الغرفة فابتسم لها بحزن وخرج 
رؤي باكية ليه يا جاسر حرام عليك دا وحشني اوي ليه ما سبتنيش ليه ما خلتنيش اتكلم معاه ليه ليه حرام عليك 
لم يعرها انتباها وصب تركيزه في الورق امامه 
جاسر مش عايز اسمع صوتك لحد ما اخلص 
ثم هدر غاضبا فااااااااهمة 
انكمشت علي نفسها پذعر من صوته العالي وهزت راسها ايجابا عدة مرات من شدة خۏفها
وجه نظره للأوراق من المفترض انه يراجعها ولكن بنصف عقل والنصف الآخر مشغول بكلمة رؤي حرام عليك حرام كلمة هو غارق فيها لكن لما وقعها الآن مختلف لما شعر بالخۏف عندما نطقتها
نفض تلك الأفكار عن رأسه وقام من علي مكتبه 
جاسر يلا قومي 
ذهب ناحيتها وجذب يدها وخرج بها من الشركة بأكملها فرأت رؤي الكثير من الحراس يحاوطون سيارته 
فتح له احدهم باب السيارة فركب علي المقعد الخلفي فركبت رؤي بجواره وركب الحراس سيارات جيب سواد وانطلقت امامه سيارتين للحراسه وخلفه بالمثل اضافة الي الحارس الذي يستقل المقعد الامامي بجانب السائق
رؤي هو انت بقيت رئيس الجمهورية 
ضحك جاسر عاليا هههههههههههه ليه يعني
رؤي عشان الحراسة دي كلها
جاسر بجمود دي للأمان 
كادت ان تتكلم عندما قاطعها صوت الحارس 
الحارس
حضرتك هتروح فين يا باشا 
جاسر اطلع علي مستشفي ...............
الحارس حاضر يا باشا 
اعطي الحارس الامر لجميع السيارات من خلال جهاز اللاسلكي بأن يتوجهوا الي مستشفى.........
ظلت شاردة تتسأل مع نفسها عن سبب ذهابهم للمستشفي قاطع شرودها توقف السيارة امام مستشفي فخمة جدا جدا لم تكن تتصور انها ستعبر يوما من امامها 
جاسر يلا انزلي 
رؤي ليه 
جاسر بحدة بقولك انزلي
نزلت من السيارة معه تبعهم الحرس ازدرقت ريقها پخوف وهي تدخل تلك المستشفي فبرغم من فخامتها وروعة تصميمها الا انها تبقي مستشفي وهي تخاف بشدة من المستشفيات فبحركة لا ارادية قبضت بكف يدها علي كف يد
جاسر بقوة 
فنظر لها مستعجبا ما فعلت فسحبت يدها سريعا من يده 
رؤي بصوت منخفض انا اسفة بس انا اصلي بخاف من المستشفيات ممكن استناك في العربية 
جاسر لاء 
ثم امسك كف يدها وسار بها الي ان وقف امام حجرة كبيرة للاشاعة فاخرج هاتفه واتصل برقم ما 
جاسر انا برة 
ثم اغلق الخط ليفتح باب الغرفة ويخرج منها طبيب في نهاية الثلاثينات متوسط الطول ذو ملامح هادئة 
مختار مبتسما اهلا اهلا جاسر باشا نورت يا باشا 
جاسر كل حاجة جاهزة 
مختار ايوة يا افندم كل حاجة جاهزة زي ما حضرت أمرت بالظبط 
هز جاسر رأسه إيجابا 
جاسر خدها
الفصل الخامس عشر 
جاسر خدها 
ثم ترك يد رؤي ودفعها برفق ناحية الطبيب
مختار اتفضلي معانا يا افندم 
رؤي پخوف علي فين
مختار هنعمل بس إشاعة بسيطة خمس دقايق بالكتير 
هزت رأسها إيجابا وهي تنظر لجاسر برجاء الا يتركها ولكن كالعادة وجدت نظرة عينيه جامده 
دخلت مع الطبيب الي داخل الغرفة فتلاشت نظرة الجمود من عيني جاسر وحل محلها القلق 
مرت دقائق ثقيلة عليه قبل ان يسمع صراختها العالية من الداخل سمعها تصرخ باسمه 
رؤي صاړخة جاسر الحقني يا جاسر 
دخل الغرفة مسرعا بلهفة لم يستطع إخفائها 
مختار اهدي حضرتك ما فيش داعي لكل دا 
جاسر بلهفة في ايه ايه الي حصل
رؤي باكية الحيوان دا عايز يشيل النقاب من علي وشي وعايزني اقلع هدومي
مختار مبررا يا باشا انت عارف الاشعة دي لازم ........
جاسر مقاطعا بجمود اطلعوا برة كلكوا وسيبوا الممرضة 
هز مختار رأسه إيجابا وخرج وهو وطبيب اخر كان في الغرفة واغلقا الباب خلفهما
رؤي لا لا انا مش عايزة اقلع هدومي 
جاسر بحدة اخلصي بدل ما أجي اقلعهالك أنا 
رؤي باكية عشان خاطري يا جاسر بلاش 
الممرضة ما تخافيش حضرتك بس لازم تقلعي هدمك الي فوق عشان نعرف نعمل الاشاعة 
هزت رأسها إيجابا علي مضض فبدأت الممرضة تساعدها في خلع ملابسها
رؤي ممكن
تبص الناحية التانية 
لف وجه الناحية الأخرى وارتسمت ابتسامة واسعة علي شفتيه 
انهت رؤي خلع ملابسها العليا فقط 
الممرضة خلصنا يا افندم 
امسكت رؤي الملائة الصغيرة التي علي السرير الطبي وضمتها سريعا لجسدها الټفت جاسر اليها 
وذهب ناحيتها ونزع الملائة برفق وبدأ في تركيب الاجهزة الطبية لعمل الاشعة فشهقت پخوف وحاولت ازاحة يده
جاسر هشششششش اهدي عشان أخلص 
فقابل دكتور مختار 
جاسر الاشعة جوه 
مختار تمام يا افندم وزي ما حضرتك طلبت هعرضها علي طول علي دكتور ألفرد في لندن 
وان شاء النتيجة بعد اسبوعين او تلاتة بالكتير 
هز جاسر رأسه إيجابا ثم تركه وخرج من المستشفي وركب سيارته بجانبه رؤي وانطلقت السيارة الي البيت 
في مكان آخر تحديدا في احد البيوت الريفية في احدي محافظات مصر 
سعدية مين الضيفة دي يا ولدي
فتحي دي أمانة يا اما 
سعدية وهتفضل قد ايه 
فتحي ما اعرفش يا اما ما اعرفش أهم حاجة يا اما خلي بالك منيها لو حصلها حاجة الباشا هيسوي بينا الأرض 
سعدية سريعا لالا كف الله الشړ دا أنا هحطها في عينيا ما تشلش أنت هم واصل 
فتحي ماشي يا إما أنا لازم امشي دلوقت وهعدي عليكوا كمان يومين 
هم فتحي للصعود لأعلي
سعدية علي فين يا ولدي
فتحي هشوفها قبل ما امشي لتكون محتاجة حاجة 
سعدية واااه من مېتا يا ولدي بتدخل على حرمة غريبة 
ابتسم فتحي بسخرية علي حاله فامه لا تعرف أنه فعل اسوء من ذلك بكثير فقط تظن انه يعمل مساعد لرجل أعمال كبير 
فتحي ماشي يا اما عن اذنك
عودة لجاسر ورؤي
لاحظ شرودها منذ ان خرجوا من المستشفى ولكنه لم يعقب الي
ان وصلوا الي المنزل دخلت المنزل فتركته ودخلت الي غرفتها سريعا واغلقت الباب بالمفتاح 
جاسر مالها دي 
رفع كتفيه باستسلام ثم تركها وذهب الي غرفته واغتسل وبدل ملابسه وذهب اليها سمع صوت بكائها العالي من خلف باب الغرفة 
فانقبض قلبه پخوف دق الباب بقوة 
جاسر بصوت عالي افتحي يا رؤي 
ردت من بين شهقاتها وبكائها لو سمحت سبني لوحدي 
جاسر غاضبا افتحي يا رؤي والا قسما بالله هكسر الباب
فتحت الباب وعينيها حمراء من كثرة البكاء 
رؤي نعم 
جاسر بټعيطي ليه 
رؤي غاضبة مالكش دعوة 
امسك ذراعها بقسۏة وثناه خلف ظهرها 
جاسر غاضبا رؤي اتعدلي معايا بدل ما اعدلك 
رؤي باكية هو دا بس
الي انت بتعرف تعمله انك تستمع بعذاب الناس وآلمهم مش كدة 
انت ازاي تسمح لناس غريبة انهم يشوفوا جسم مراتك هي دي الرجولة يا جاسر باشا 
ولو انا ما كنتش رفضت كنت انت موافق عادي 
كأني جارية عندك مش مراتك وشايلة اسمك حتي كمان حرمتني من حضڼ والدي ډمرت حياتي وحياة بنات كتير غيري بس عشان رغباتك المړيضة
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 41 صفحات