روايه أبناء يعقوب
في دماغك دا تنساه خالص لأنك مش الراجل اللي أتمناه.
قالتها وأخذت تدفعه عنها في صدره فأمسك برسغها وسألها پغضب
جرى إيه يا بت أنت اللي زيك يتمنوا بس أعدي من قدامهم.
حاولت جذب يدها وقالت
وأنا مش زيهم ممكن تبعد عني بقى وتسيبني في حالي.
أخذ يتجول ببصره على أنحاء وجهها ومن ثم جسدها أعاد المدية إلى جيب بنطاله الخلفي فقال لها
حدقت إليه بسخرية وسألته
أنت بجد مصدق نفسك ولا بتستعبط جاسر يا راوي انت اللى زيك المفروض يروح يتعالج ولا يروح يتوب لربنا عن القرف اللي انت عايش فيه والله بستغرب ازاى انت ابن الحاج يعقوب ولا حتى أخو يوسف.
وعندما ذكرت اسم شقيقه جذبها من خصلاتها
كاد ينقض عليها ليقبلها عنوة فقامت بركله بكل قوتها ما بين ساقيه تألم بشدة وصړخ مبتعدا عنها استغلت ألمه وتمكنت من الفرار أخذت تركض حتى وصلت أمام البناء توقفت لتلتقط أنفاسها ألقت نظرة خلفها فلم تجده حمدت ربها إنها استطاعت الفرار منه عادت بالنظر أمامها فشهقت عندما رأت ابن خالها فسألها
حدقت إليه بازدراء وأجابت
تصدق بالله العفريت عندي أرحم بكتير.
تصنع الوداعة والبراءة فقال
الله يسامحك وأنا اللي كنت مستنيكي عشان أقولك إن أنا مسافر بكرة رايح شغل في الغردقة هقعد هناك شهرين وهنزل أجازة عشر أيام هتوحشيني يا مريومة.
افترقت شفتيها بابتسامة صفراء وأخبرته
نظر إليها بعتاب
بدل ما تقولي ليا أنت كمان هتوحشني يا ابن خالي مش كفاية عورتيني بالسکينة وعديتهالك وأمي لما سألتني قولت لها دي إصابة عمل.
رفعت سبابتها أمام وجهه قائلة
عارف يا محمود أنا لولا صلة الډم اللي ما بينا ولولا خالي كان زماني بدل ما رشقت السکينة في إيدك كنت رشقتها في قلبك وخلصت منك يلا غور من قدامي.
ماشي يا مريم كلها شهرين وراجع ليكي يا بنت عمتي.
ما أقسى العشق حينما تتحداه الظروف فكم من شخص أراد أن تكتمل قصة حبه و أتت الرياح بما لا تشتهي السفن لتخط النهاية قبل بدايتها.
تزرع الأرض ذهابا وإيابا وتمسك بهاتفها تجري اتصالها المائة ولم يرد فكان ذلك الحال قد مر عليه أكثر من يومين كاد التفكير ېقتلها تود رؤيته ووالدها قد أقسم أن لا تخطو قدميها خارج المنزل انتبهت إلى حركة والدتها في الخارج وهي تخبرها بصوت جهوري
خرجت من غرفتها وأجابت
نعم.
نعم الله عليكي يا قلب أمك أنا نازلة السوق أبوكي أتصل وقال هيجوا هو ويوسف على آخر النهار وأخوكي جاسر اللي هيشلني عن قريب بقاله يومين بايت برة بالتأكيد ما صدق أبوه مش هنا هتلاقيه بايت عند أصحابه الصايعين زيه ويا ريت ما أنزلش من هنا تقومي متصلة بابن خالتك اللي ما جالناش من وراه غير ۏجع القلب.
أومأت لها بمكر وقالت
حاضر يا ماما أنا أصلا مش بكلمه من وقتها.
يا ريت ما تكونيش بتضحكي علي يلا خدي بالك من نفسك واقفلي الباب ورايا.
غادرت والدتها المنزل بينما هي عادت إلى غرفتها وكادت تجلس على الفراش وتمسك هاتفها ثم تراجعت عندما سمعت رنين جرس المنزل زفرت بضجر وقالت
شكلها نسيت حاجة كالعادة حاضر يا ماما.
خرجت وقامت بفتح الباب
انتي نسيت...
شهقت عندما رأته يقف أمامها
انت ازاي طلعت هنا وأمي لسه نازلة
دفعها برفق نحو الداخل ودخل ثم أغلق الباب وأوصده بالقفل ذو المزلاج المعدني
صاحت رقية
انت بتعمل إيه يلا أمشي أمي لو رجعت وشافتنا هتبقى مصېبة وهيبقى فيها مۏتي لو جاسر رجع دلوقتي.
اقترب منها وجذبها من يدها وأحاط بها بذراعيه وقال
صوتك العالي دا اللي هيفضحنا اطمني خالتي أنا حافظها قدامها ساعة ولا اتنين عقبال ما تشتري من السوق وجاسر لسه مكلمه وقافل معاه بايت عند واحد صاحبه وهيجى بالليل وأبوكي و يوسف في بورسعيد زى ما جاسر قال لي وقدامهم لبليل عقبال ما يرجعوا.
حاولت التملص من بين يديه لتبتعد عنه
يعني عايز إيه برضو خلاص اللي ما بينا أنتهى وأبويا جاب لك النهاية.
جذبها بقوة إلى صدره وأخبرها بإصرار ينضح من عينيه
اللي بينا لسه موجود وأبوكي دا كلامه على نفسه مش علي انتي بتاعتي برضاه ولا ڠصب عنه وعن أى حد.
حاولت التخلص من بين ذراعيه قائلة
عايزني أقف قدام أبويا ولا أتجوزك ڠصب عنه
سار بها نحو غرفتها ويخبرها في طريقه
قدامك حلين
الأول نهرب سوا على أي بلد بعيدة ونتجوز.
استطاعت أن تفلت من بين ذراعيه ودفعته من أمامه وقالت
مستحيل وإيه اللي يجبرني أعيش هربانة وكمان أبيع أهلي أنا بحبك ما نكرش بس ممكن نصبر لحد ما أبويا يصلح فكرته عنك ويوافق عليك في الأخر.
ظل يحدق إليها بنظرة دبت الړعب في أوصالها أمسكت بتلابيب ثوبها وهي تتراجع خطوة خطوة إلى الوراء تسأله بتوجس
حمزة هو انت شارب حاجة
يقترب منها خطوة خطوة قائلا
أبوكي اللي اضطرني