الجمعة 20 ديسمبر 2024

روايه زوجه اخي

انت في الصفحة 14 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


مش الفلاحه اللي جبتها معاك من مصر
جلس حازم يتابع اعماله .. الي ان وجدها تقف امامه بشمهندس حازم ممكن اسألك عن حاجه 
وبسطت اللوحه التي كانت بيدها امامه وبدأت تسأله عن ما تريد معرفته الي ان وجدته يخبرها بكل شئ .. فرفع وجه نحوها ليسألها فهمتي يابشمهندسه
فوجدها تطالعه بشرود الي ان اردف في حاجه يابشمهندسه

فأخفضت فرحه رأسها ارضا لا ولا حاجه اصل
وقبل ان تكمل باقي عباراتها وتخبره بأنه يشبه احدا عزيز علي قلبها يذكرها دوما به .. استجمعت قواه واخذت اللوحه وفرت من امامه وهي تتذكر من كان عالمها وحياتها التي انطفئت بعد رحيله
جلسوا يتناولون الطعام .. بطريقه لم تعتد عليها زهره
فخجلت من نفسها لانها لا تستطيع ان تكون مثل جيداء بأناقتها ..ورغم ذلك أحبتها وشعرت بأنها وجدت أحدا من بلدها فجيداء والدها مصري اما والدتها فرنسية الاصل .. وقد ورثت عنها الجمال الاوروبي 
ورفعت وجهها نحو جيداء التي تطالعها بنظرات لم تفهمها اهي حب اما كرهه 
ليقطع شرودها صوت شريف وهو يسألها مبتكليش ليه ياحببتي الاكل مش عجبك ولا ايه 
فنظرت اليه زهره پصدمه .. وهي تسمع منه كلمه حبيبته أمامهم جميعا .. فشعرت بأنها كالفراشه تطير علي زهور الربيع .. وسريعا تلاشت صډمتها ليحل محلها لمعان عينيها 
وعندما لاحظ شريف شرودها ربت علي احد ايديها .. بحنان
لتطالعهم نظرات رامز المحبه لهم .. اما جيداء كانت تقضم پحقد .. وتطرق بشوكتها في طبقها بغل الي ان لمعت عيناها بمكر بس قوليلي يازهره ازاي لفتي نظر شريف ليكي وانتي يعني مافكيش اي حاجه تلفت اي راجل وخاصة لما يكون الراجل ده شريف 
فعم الصمت للحظات قبل أن يلجمها هو بحديثه.
فقد كانت كلماته كالبلسم الذي جعلها تشعر بأن أهانة جيداء
لها كالغيمه التي هبط بعدها قطرات المطر لتروي قلبها العطش .. فكيف لا يرتوي قلبها وهي تسمعه يخبر جيداء بأنه هو من شعر بالفخر عندما وجدها تقبل عرضه بالزواج به فبوجودها جانبه قد اكتمل هو
ونظر الي جيداء بطرف عينيه وهو يخبرها بنظراته .. بأنها بالنسبه اليه لا شئ 
عندما وصلوا الي منزلهم .. وجدته بقوه انا اسف يازهره 
فأبتعدت عنه زهره بعينين لامعه وهي تعيد علي ذهنها كلماته التي جعلتها تشعر وكأنها ملكه 
زهره محلصش حاجه ياشريف انا مش زعلانه صدقني .. وابتسمت برضي تتابع حديثها ربنا يخليك ليا
فتأملها شريف للحظات وهو يري لمعه عينيها .. مبتسما بحنان ويخليكي ليا ياعمري
وجذبها نحوه وجهها بين كفيه وهو يهمس بجديه جيداء كانت بتحبني يازهره وكانت فكراني اني ممكن اتجوزها في يوم 
فطالعته زهره پصدمه وابتعدت عنه ازاي بتحبك وهي مرات صاحبك
فأبتسم رغم عنه .. فهو توقع منها حديث غير ذلك تماما ولكن حبيبته ناقية القلب لا تنظر للأمور كما اعتاد من باقيه النساء اللاتي عرفهم طيلة غربته سواء عمل او صداقات 
شريف ومين قالك انها مرات رامز جيداء مجرد صديقه
فحدقت به طويلا بنظرات بلهاء هاتفة ازاي صديقه .. هو انت مصاحب ستات ياشريف 
فتمتمت هي بخفوت يعني محبتش حد فيهم قبل كده
ليرفع هو وجهها الصافي بأطراف أنامله يردف بجديه حياتي هنا كان ليها هدف واحد بس يازهره اني اشتغل وأوصل لحلمي .. 
وابتعد عنها ليجلس علي احد الارائك متذكرا.. كيف كان ينحت في الصخر من اجل ان يصل لتلك المكانه ويصبح رجل اعمال ناجحا..
وسمعت صوته الجامد وهو يتذكر حياته السابقه يتابع سرد حكايته بتنهيده طويلة اوعي تكوني فاكره يازهره اني اتولدت من عيله غنيه 
وابتسم ساخرا او طلعت السلم من اخره 
وتابع حديثه انا تعبت في حياتي جدا يازهره ..8 سنين غربه حياتي شغل في الشغل لحد ما ربنا كرمني واقدرت اكون انا 
فكانت كلماته اليها كالفخر الذي جعلها تشعر بأنها تزوجت رجلا حقا .. وتذكرت تلك اللحظه هشام الذي تخلي عنها من اجل طموحاته ولم يراها سوا أبنه رجلا عادي لن يجعله يصل .. اما زوجته فأبنه رجلا غني جعلته يصل لطموحاته واحلامه سريعا .. فتنهدت بشرود وهمست داخل نفسها يااا الفرق واضح اوي يازهره بين هشام وشريف ..
واقتربت منه لتجلس علي تلك الاريكه بجانبه .. ودون شعور منها وجدت نفسها تمسك يده بقوه انا فرحانه اوي اني مراتك ياشريف
فلتف اليها شريف بحنان وهو لا يصدق بأن زوجته أصبحت تتحرر
من خجلها وتتعامل معه بتلك الطيبه والنقاء
وعندما وجدها تفلت من بين ذراعيه .. حررها برفق ليري ارتباكها .. فغمز اليها بطرفي عينيه ده انا زي جوزك حتي يازهره 
لتقف زهره سريعا وهي لا تصدق بأنه يتحول سريعا من رجل هادئ .. لرجلا مشاكس .. ولكن كل مابه اصبح يجعلها تجن 
فضحك بقوه وهو يراها تركض نحو غرفتها اهربي اهربي يازهره ..
اما هي جلست علي فراشها تستمع الي دقات قلبها الهائج كأمواج البحر لتبتسم بسعاده لما يحدث معها 
فيرن هاتفها فجأه فتنظر الي المتصل دون تصديق .. فصديقتها بئر اسرارها تهاتفها 
فهتفت بسعاده اهلا بصديقتي الندله
ليأتيها صوت ريم تهتف بعتاب ندله مين .. ده انتي اللي ندله من ساعه ماسافرتي مع جوزك نستيني 
فوجدت زهره نفسها تخبرها بسعاده انا مبسوطه اوي ياريم شريف طيب وحنين اووي .. 
فتمتمت ريم بسعاده ربنا يسعدك يازهره ياحببتي مش قولتلك ربنا هيعوضك خير.. 
وفجأه صاحت ريم بصوت قوي رصيدي خلاص ضاع انا كان مالي ومال الدولي 
فضحكت زهره علي صديقتها .. حتي تابعت ريم حديثها بت يازهره ادخلي علي الفيس بقي .. انتي من ساعه 
وكادت ان تكمل عباراتها صمتت قائله مش عايزه افكرك باللي فات .. بس انتي خلاص بدأتي حياه جديده .. وانا بيتي كده هيتخرب من الاتصال الدولي ده 
فضحكت زهره علي مزاح صديقتها رغم انه ذكرها بمأساتها مع هشام الا انها نفضت كل ذكري لها معه سريعا طب اقفلي وانا هتصل بيكي ياستي ..
فهتفت صديقتها بمزاح طبعا لازم انتي تتصلي مش بقيتي مرات واحد غني 
لتضحك زهره تتمتم بصدق عايزاني اخرب بيت جوزي حبيبي 
فيدخل شريف في تلك اللحظه وصدي عباراتها مازال عالقا بذهنه فتصمرت زهره للحظات ولكن سريعا ماأدركت وجود صديقتها علي الهاتف 
لتخبرها ريم انا هقفل بقي يازهره كفايه عليكي كده 
وعندما وجدت ريم قد اغلقت الخط ارتبكت من وجوده ديه ريم
فحرك شريف رأسه بتفهم ليضحك طب مالك بتقوليها وانتي مرتبكه كده 
واقترب منها يهمس بدفئ ريم ديه اقرب صديقه ليكي مش
كده
لتبتسم اليه زهره بهدوء اه وبعتبرها زي جميله ويمكن اكتر كمان 
جلس حازم بجانب خالته يتحدث بجمود خير ياخالتي في حاجه كنتي عايزاها مني
لتجلس نعمه بجانبه وهي تربت علي احد كفيه اوعي تسيب بنت خالتك ياحازم جميله طايشه وطموحاته كتير بس هي بتحبك ياابن اختي
فهمس حازم اليها بشك قائلا بتحبني 
وعندما وجد ملامح التعب ظهرت علي وجه خالته تنهد قائلا مټخافيش ياخالتي عمري ماهسيب جميله الا لو هي سابتني 
فتنهدت نعمه تهتف بتعب انا مش عارفه البت ديه بقيت ازاي كده 
وتابعت عباراتها بأسي وبحسن نيه ديه بقيت تحقد علي أختها حتي مبترضاش تكلمها ولا تسأل عنها .. وزهره ياحبة عيني ديما تسأل عنها وتتصل بيها ولا بترد عليها حتي ..هو ايه اللي حصلها انا مش فاهمه
ليطالع هو خالتها بصمت وكل كلمه تأكد له شكوكه .. فجميله كانت ترغب بزوج مثل شريف وحبيب يدللها ويلبي رغباتها مثله 
نظر هشام الي معالم وجه زوجته المرهقه بسبب الحمل فهي لم يتبقي علي ولادتها سوي شهرا ونصف يردف بحنان وهو لو مش عايزه تروحي حفلة جواز والدك خلاص يانهي بلاش
لتطالعه نهي بأسي وقد فاض قلبها من كل تلك الذكريات المؤلمھ بسبب ما دمره فيها أباها بزواجه الدائم .. فهو لم يكن اب بل كان مجرد بنك تأخذ منه الاول فقط .. اما حنان الاباء الذي كانت دوما تسمعه من رفيقاتها حتي حكايات زوجها عن والده لم تشعر بها يوما
فتشبثب بقميصه بقوه وهي تهمس اوعي تعمل مع بنتنا كده ياهشام لو مت .. ارجوك 
فأبعدها عنه هشام بقلق متقوليش كده يانهي هنربي بنتنا سوا وهندلعها وهنكون أسره جميله
ومع كل كلمه كان ينطقها كان يتذكرها .. وهو يخبرها في رسائلهم اليوميه بهذا .. ولكن 
افاق
من شروده سريعا بعد ان ادخله شيطانه في منطقه محظوره فضم نهي اليه ايه رأيك نسافر عند ماما ونسرين .. واه تغيري جو
فأرتسمت السعاده علي وجهها بعشق بجد ياهشام 
وعانقته وهي تلف ذراعيها حول .. واقتربت من بحب جارف .. وعشق ليس له مثيل فهو بالنسبه لها عالمها بأكمله 
وعندما بدء يستجيب لقبلتها .. كان شيطانه يصور له أخيه وهو يقف مثله ويقبل زهره
فأنتفض پألم .. وانفاس متقطعه .. ونظرات نهي تحاوطه فوضع بيده علي بطنها المنتفخه ربنا يخليكم ليا 
وقفت تخبره ببرنامج عمله اليوم بملامح جاده وهي خافضه برأسها نحو جهاز التابليت المدون عليه برنامجهم من أجتماعات وصفقات .. ليتحسس حاتم ذقنه وهو يتابعها بأعين كالصقر وهو
يتذكر يوم أن رأها منذ خمس سنوات في أحد الحفلات وقد خطفت أنفاسه من اللحظه الاولي التي رأها بها .. ولكن الصدمه قد حطمت خفقان قلبه الذي لاول مره يخفق لأمرأه .. فقد كانت متزوجه 
فرفعت مريم بوجهها بجمود مستر حاتم حضرتك معايا 
فنظر اليها حاتم قليلا .. ثم عاد لجموده وبروده اتفضلي علي مكتبك ياأستاذه
فطالعته مريم بضيق وهي تغادر مكتبه متمتمه انسان بارد 
فسمع حاتم صوت همساتها ورغم انه من المفترض يغضب من فعلتها هذه الا انه وجد نفسه يبتسم 
قائلا بتوبيخ لنفسه فوق ياحاتم مريم ست متجوزه .. وكمان ايه الهبل اللي انت فيه ازاي لسا فاكر واحده مشوفتهاش غير مره واحده .. وكمان الحب في حياتك يابن الصاوي لاء .. فاهم .. مش هتكرر نفس مأساة والدك
وضعت بفنجان قهوته امامه ثم أمسكت بكوب الشاي الخاص بها لتدلف الي حجرتها ...
فطالعها شريف من خلف حاسوبه خليكي هنا يازهره 
فوقفت زهره تطالعه بأرتباك هدخل اوضتي عشان معطلكش واسيبك تشوف شغلك
ورغم شعوره بالضيق .. من انفرادها دوما بغرفتها بعيدا عنه الا انه نظر اليها بهدوء مين قالك وجودك بيعطلني بالعكس انا هكون مرتاح وانتي جانبي 
فطالعته زهره بأبتسامه صافيه قد رسمت علي محياها من اجله فقط وجلست ترتشف من كوبها طب يلا أشتغل 
فبادلها شريف ببتسامه حنونه وهو يستمد قوة صبره من اجل ان لا يرتكب حماقه .. فهو أصبح يريد بشده أن تصبح زوجته حقا امام الله ولكن لايريد فعل ذلك إلا برغبتها 
فهمس بصوت دافئ حابب ابص عليكي شويه ولا عندك مانع 
فضحكت زهره علي عباراته تهتف بمرح قد خلقه هو بداخلها لاء معنديش بس هتدفع كام 
فتأملها هو بعذوبه ورفع أحد حاجبيه
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 38 صفحات