الخميس 19 ديسمبر 2024

روايه اصقلها الشيطان

انت في الصفحة 11 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز


أنزلتها بحيرة 
لأ لسه معرفش أمتى بالتحديد أول ما هارون هيعمل الأجتماع ويحدد اسعار المناقصة ويبقى معاه الورق هاخد الأرقام منهم وأقولك عليه متقلقش 
أومأ زاهر بثقة 
انا مش قلقان طول ما إنت معايا وعارف أنك هتقدري توصلي لأي حاجة خاصة بهارون لأن مفيش حد قريب منه زيك 
أومأت بحسرة على ما يعتقده فهو لا يعلم كيف يعاملها هارون 

دا أكيد يا زاهر وخليك متأكد أن بساعدك أنتقام من هارون قبل ما يكون عشان الفلوس كفاية أهماله ليا وعدم تقديره برغم تعبي الكبير عشان أريحه 
ألتمعت عين زاهر پغضب وتجددت بداخله روح الأنتقام 
أنت هتقوليلي دا زيه زي عمه مبيقدروش اللي بيتعب عشانهم وبيدوسوا على اي حد حتى لو كان خادمهم بروحه بقاله سنين دا انا حالف لأخسره كل حاجة وأخد بتاري منه مهما كلفني الأمر 
عقدت حاجبيها متسائلة 
تار 
تار أيه اللي ليك عنده 
هز رأسه بضيق 
متشغليش بالك دا موضوع قديم مش وقت أننا نتكلم فيه المهم انا مستني منك تليفون 
أومأت له برفق 
تمام مجرد ما أعرف الأرقام هكلمك 
وضعت سدرة الهاتف من يدها ووقفت متجة لمرحاض غرفتها حتى تتوضأ كي تصلي العشاء فقد أذن لها أثناء مكالمتها ثم خرجت وفرشت سجادة الصلاة ووقفت تؤدي فرضها حتى أنتهت منه وجلست تدعو ربها بصلاح الحال استمعت لصوت طرقات على باب غرفتها فأذنت للطارق بالدخول 
أتفضل 
دخلت أحدى العاملين لدي زوجها تخبرها برسالة منه 
هارون بيه بيفكرك أن ميعاد العشا بتاع خالته وأبن خالته قرب ولازم تكونوا في أنتظارها 
أومأت لها سدرة بابتسامة عذبة 
حاضر قوليله عشر دقايق وأكون جاهزة 
ثم وقفت بعد أنصراف خادمتها تطوي السجادة وتتجه لغرفة ملابسها تنتقي لنفسها ما يصلح لأرتدائه أنام خالة زوجها وأبنها وأختارت عبائة فضفاضة من اللون الأزرق الداكن مرصعة بفصوص من الكريستال عند الصدر وأسأور الزراع ولفت حجاب من نفس لونها وعندما أنتهت من تجهيز نفسها خرجت متجه لأسفل حيث يجلس زوجها يتابع عمله على حاسبه المحمول ألقت عليه التحية لكنه لم يعيرها أهتماما كما يفعل دوما فلم تبدي أعتراضا أو لوما تعلم أنها ستخرج منه مهانة لذا فضلت الصمت وجلست بجواره تنتظر حضور ضيوفهما حتى أتت خالته الحنونة تحتويها بين ذراعيها كما تحتويها خالتها ميسرة فهما الوحيدتان اللتي تشعر معهما بحنان الأم الحقيقي 
وحشتيني يا سدرة 
شددت سدرة من ضمھا تتنفس عبقها الحاني 
إنت كمان وحشتيني قوي يا ماما زهرة 
أبتعدت زهرة عنها تنظر لها بأعين مندهشة متعجبة 
ماما! 
أومأت سدرة برفق وأقتربت تقبل جبينها بحب ثم ابتعدت عنها قليلا 
أه ماما أصل انا معنديش دلوقتي أعز منك أنت وخالتي ميسرة عشان أقولها يا ماما أنتم تستهلوا تاخدوا لقب الأم المثالية لأنكم أحن أمهات انا شوفتها 
ضمتها زهرة ثانيا وأخذت تمسد على ظهرها برفق 
حبيبتي ربنا يبارك فيك ويعوضك بالخلف الصالح وأشوف أبنكم وأشيله على إيدي قريب أن شاء الله 
تدرج وجه سدرة بحمرة الخجل وأنزلت رأسها على استحياء فضحكت زهرة عليها ونظرت لأبن شقيقتها 
أيه يا هارون مش عايز تشد حيلك وتجيب لينا حفيد صغير يفرحنا 
تجلد هارون أمامه خالته وكتم غيظه وغضبه كي لا تعلم ما بينه وبين سدرة 
كله بإرادة ربنا يا خالتي 
أومأت زهرة متفهمة وأشارت له كي تنبهه 
ونعم بالله يا حبيبي بس احنا لازم ناخد بالأسباب ونسعى زي ما ربنا والنبي صلى الله عليه وسلم قالوا لينا وأمرونا أنت متستناش أكتر من كدا وتاخد مراتك وتروحوا لدكتور يكون شاطر عشان يعرف اسباب
التأخير من مين ويعالجه 
زوى هارون حاجبيه بضيق 
أن شاء الله يا خالتي لما أفضى من كام حاجة ورايا كدا هبقى اشوف موضوع الدكتور دا 
ثم أشار له لتتقدمه 
وبعدين سيبينا من الكلام دا دلوقتي واتفضلوا نتعشى الأول 
وأمسك يد حمدي وأقترب منه يسر له بعض الكلمات 
بقولك ايه خلي أمك تخف عني شوية هى كل ما تشوفني تكلمني في موضوع الخلف دا 
رفع حمدي كتفيه بقلة حيلة 
وانا مالي يا خويا لو شاطر قولها هى الكلام دا عشان تعلقلك الفلكة أنما انا مش هتكلم لأن ساعتها هتسيبك وتمسك فيا وتفضل تديني في جنابي عشان موضوع جوازي أصلها شيفاني عنست 
هز هارون رأسه بيأس 
الواحد هيلقيها منك ولا من أمك 
نظرت زهرة خلفها عندما استمعت لهمس ابنائها 
بتقول حاجة يا واد منك له 
هز هارون وحمدي رأسيهما بنفي وهما الخطى خلفها 
لا يا خالتي دا انا بسأله على حاجة في الشغل 
أومأ لها حمدي وهو يبتسم ببلاهة ثم نظر لهارون يغمز له بعينه 
أيوة يا ماما مجبش سيرتك دا بيسألني عن حاجة في الشغل 
نظرت زهرة أمامها وأمرتهم بأتباعها 
بلا شغل بلا فلقة راس خلينا ناكل الأول وبعد كدا ابقوا اشتغلوا زي ما أنتم عايزين 
ثم وضعت يدها على كتف سدرة 
وانا وسوسو حبيبتي هنقعد مع بعض نحكي شوية أصل وحشني الكلام معاها مش كدا يا سوسو 
أومأت لها سدرة بابتسامة عذبة 
كده يا ماما زهرة 
التفوا اربعتهم حول الطاولة العامرة بأصناف عديدة شهية يتناولون الطعام بتلذذ وبعد انتهائهم دخلا هارون وحمدي لغرفة المكتب بينما جلستا سدرة وزهرة في
بهو القصر بجانبه
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 57 صفحات