الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه إمرأه العقاپ

انت في الصفحة 4 من 184 صفحات

موقع أيام نيوز


مع رجل آخر وأخذها لصغيرته معها كلما تقذف هذه الأفكار في عقله يشعر وكأنه على وشك أن يتحول لبركان سيقضى على الأخضر واليابس 
جذبه من موجة غضبه العاتية طرق الباب ودخول نشأت الرازي طالعه عدنان مبتسم بعدوانية وقال بنظرة مريبة 
أهلا يا نشأت بيه ولا اقولك ياحمايا نورت المكتب والله لا ده الشركة كلها نورت 

هتف نشأت بحزم 
بلاش الاسلوب ده ياعدنان أنا جاي اسألك لو عرفت حاجة عن جلنار أنا دورت في كل مكان ومفيش أثر ليها 
ضحك عدنان وأجابه باستهزاء وأعين ثاقبة 
أشك إنك دورت أصلا عليها 
استشاط نشأت غيظا وهتف بتحذير 
متنساش إنها بنتي كمان وأكيد هبقى خاېف عليها زيك واكتر 
هتف عدنان بوجه جامد خالي من المشاعر وبنبرة غليظة 
ومين قالك إني خاېف عليها أساسا أنا كل اللي يهمني بنتي أما بنتك فحسابها هيكون عسير أوي معايا لما الاقيها 
اندفع نحوه نشأت ورفع سبابته في وجهه يقول بنبرة منذرة لأول مرة تكون حقيقية ويرى الڠضب ومشاعر الأبوة الحقيقية في عيناه 
احنا اتفاقنا كان إنك هتطلق بنتي زي ما هيا عايزة وهتاخد بنتك لكن لو إيدك لمست شعرة واحدة منها هوديك ورا الشمس ياعدنان 
خرجت ضحكة عالية من عدنان كانت تحمل السخرية والشړ ثم أجابه من بين ضحكه 
إيه مشاعر الأبوة الجديدة دي اللي ظهرت عليك مرة واحدة مش هي دي برضوا بنتك اللي ما صدقت تجوزها ليا لما لقيت أن هيكون في مصلحة حلوة ليك من ورا الجوازة دي دلوقتي جاي بتهددني وإني مقربش منها ثم إن اتفاقنا ده كان قبل ما الهانم بنتك تاخد بنتي وتهرب بيها ونصيحة مني واحد زيك ميحقلهوش أنه يهددني أصلا لأن انا اللي اقدر اوديك ورا الشمس بحركة واحدة مني
لم ينكر نشأت أن شعور الخۏف بداخله بدأ يتفاقم من ټهديد عدنان له بالأخص وهو يعرف أنه يعي تماما ما قاله وأنه بإمكانه بالفعل أن يطيح به إلى الهاوية لكن أبى أن يظهر له مشاعر التوتر التي تملكته واكتفى بنظراته الڼارية له وجملته قبل أن يستدير وينصرف 
أنا قولت اللي عندي ياعدنان
في أمريكا 
توقفت سيارته أمام المنزل ثم نظرت جلنار إلى ابنتها النائمة في المقعد الخلفي وظهر الحزن على محياها فشعرت بكف حاتم وهو
يملس على ظهر كفها متمتما بنظرة
ذات معنى 
متقلقيش لما تصحى هتبقى كويسة طبيعي تزعل بالشكل ده خصوصا إنها متعلقة بأبوها جدا
اعتدلت في جلستها وزمت شفتيها للأمام بعبوس وغمغمت 
أحيانا لما بقعد مع نفسي بفكر وأقول هو أنا غلطت لما اخدتها وهربت بيها وحرمته منها رغم إني عارفة أن روحه فيها وأكيد هو حاليا بيتعذب عڈاب بشع من كتر خوفه وشوقه عليها وفي نفس الوقت برجع وبقول ما هو كمان كان هيحرمني منها ومهمتش بيا ولا أني ازاي هقدر أعيش من غيرها 
أجابها حاتم بنظرات حازمة 
مش هيفرق دلوقتي اللي حصل ده كان غلط أو صح أهم حاجة إنك مسكتيش عن اللي بيحصلك وطلبتي الطلاق واصريتي عليه واحد زي عدنان ميستهلكيش ولا يستاهل بنته حتى 
بدت على ملامحها الاستياء من آخر جملة تفوه بها وقالت بحدة 
حاتم أنا مطلبتش الطلاق بسبب أن عدنان وحش هو عمره ما كان بني آدم مش كويس معايا أنا طلبت الطلاق ليه لأني مستحملتش أكون مهملة بالشكل ده اكتر من كدا
حاتم بعصبية شديدة 
ولما هو مش وحش اتفق مع ابوكي أنه يطلقك وياخد بنتك منك
ليه ياجلنار فوقي وفتحي عينك شكله قلبك لسا متعلق بيه رغم كل اللي عمله وبيعمله معاكي 
أنت عارف كويس أوي ياحاتم أني مبحبش عدنان فبلاش تتكلم بالأسلوب ده معايا 
ابتسم پغضب واجابها باستنكار 
آه فعلا واضح جدا إنك مش بتحبيه وخصوصا وإنتي بتدافعي عنه قدامي 
انفعلت بشدة وظهر الأحمرار في عيناها فنزلت من السيارة وفتحت الباب الخلفي ثم حملت ابنتها على ذراعيها وقالت وهي تبتعد عن السيارة 
I think إن
انت محتاج ترتاح شوية ياحاتم لأن شكلك مرهق وتعبان 
نزل من السيارة وصاح مناديا عليها بسخط 
جلنار استني !
أتاه صوتها الجاف وهي تقول دون أن تلتفت له 
نتقابل بكرا في الشغل ياحاتم إن شاء الله روح وارتاح في بيتك وبعدين نتكلم
تأفف بقوة حتى وصل صوته لأذنيها ثم استقل بسيارته مرة أخرى وانطلق بها وهو مشتعل بنيران الغيظ والڠضب 
عودة إلى القاهرة مرة أخرى 
داخل منزل عدنان الشافعي كانت تجلس كل من أسمهان وفريدة بالصالون ويتحدثون بين بعضهم البعض عن جلنار حيث هتفت فريدة بسخرية ولهجة تحمل السعادة 
لغاية دلوقتي مفيش أي خبر عنها ياماما كأنها فص ملح وداب ! 
أجابت أسمهان بنبرة محتدمة 
ياخوفي لتطلع هربانة مع راجل تاني مش بعيد عليها مش بنت نشأت الرازي هتطلع لمين 
التزمت فريدة الصمت لدقائق معدودة وهي تفكر بأمر زوجها تخشى أن تكون تلك المرأة قد تمكنت من قلبه والأمر ليس مجرد خوفه على ابنته فقط ! 
خرج صوت فريدة المخټنق 
خاېفة يكون عدنان الموضوع مش موضوع بنته بس 
ظهر الغل والحقد في عيني أسمهان التي هتفت فورا 
وإنتي فكرك إني هسمحلها تكمل مع ابني
 

انت في الصفحة 4 من 184 صفحات