الخميس 19 ديسمبر 2024

روايه امانه نوح

انت في الصفحة 6 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

كنت يتيمة وبرضو كنت متربية فى بيت عمى بس مع الفرق يانوح انا مراة عمى كان عندها بنتين وولد كانت واخدانى اكنى شغالة ليهم رغم أن عمرى وقتها كان خمستاشر سنة لحد ما بالصدفة عمك كان فى بلدنا عشان فرح واحد صاحبه وخالتى كانت موصياه يزورنى ويتطمن عليا وعشان ربنا ماكانش رايدلى اتبهدل بزيادة ساعة ماجه خبط على باب عمى كانت مراة عمى بتضربنى ومبهدلانى
اليوم ده لا يمكن انساه ابدا عمى يومها ماكانش لسه رجع من شغله لقيت عمك شدنى من ايديها وخبانى ورا ضهره واټخانق مع مراة عمى اللى قالتله أنه كفاية بيصرفوا عليا وعلى علامى وأنها كده بتربينى ولو مش عاجبه ياخدنى ويريحهم منى
عمك فى لحظة شدنى من ورا ضهره وقاللى ادخلى البسى وماتجيبيش معاكى غير كتبك وبس
وفعلا فى ظرف ربع ساعة كان واخدنى وماشى وماحضرش فرح صاحبه ورجع بينا على بيت خالتى اللى حكالها على كل اللى حصل
خدونى فى حضنهم وكانوا احن عليا من اى حد تانى واخدونى ليلتها وجابولى كل اللى ناقصنى واللى عمرى ماكنت احلم أنه يبقى عندى واللى عرفت بعد كده أنه كله كان من جيب عمك وخالتى راحت لعمى بعدها باسبوعين واللى ماحاولش يعرف حتى حصللى ايه فيهم وكأنى كنت هم وانزاح وجابت اوراقى كلها وخلونى كملت تعليم لحد مانا اللى استكفيت واتجوزت ابوك
وعشان تعرف انا مهما عملت لأمانة عمرى ما هوفى جميل عمك اللى فى رقبتى انا ماعملتش اكتر من اللى هو عمله معايا
ما انساش ابدا يوم ماجابنى لخالتى وقاللها عم نعمة خان الأمانة عاوزنى انا كمان أخون الأمانة يانوح
كان نوح يستمع إليها وهو يتنقل بعينيه بين عينى أمه وكأنها يبحث عن اى مبالغة ولكنه لم يجد إلا الصدق والحنين وعندما انتهت نعمة من حديثها قال نوح طول عمرك وانتى صايناها يا ماما
نعمة وطول ما فيا نفس هصون أمانة عمك وابوك من بعده انا وابوك كنا يادوب بنرد الجميل ابوك عشان عمك اللى رباه واتكفل بيه بعد مۏت ابوهم حتى مارضيش يتجوز لحد مااتطمن على جوازنا وأننا سددنا كل ديوننا واتطمن علينا وانا برضة عشان كده وعشان اللى حكيتهولك
لما كنت بشوف غيرتك وانت صغير كنت بقول بكرة يكبر ويفهم بس ما اتصورتش ابدا انك لحد دلوقتى حاططها فى دماغك يابنى
نوح خلاص ياماما ماتزعليش ثم انا لا حاططها فى دماغى ولا حاجة بس عموما اوعدك انى هحاول مااضايقهاش تانى
نعمة بامتعاض تحاول !
نوح ضاحكا يعنى اكتبلك تعهد
طيب وإلا اعمل ايه
سهر بزهق انتو على فكرة مكبرين الموضوع اوى عادى يعنى ما ياما ناس بيبقى أهلها ميتين وبيعيشوا عادى يعنى ايه الاوفر ده
لتمتعض نعمة من حديثها ولكنها تفضل الصمت
نوح بتحذير احنا قلنا ايه
سهر وهى تنفخ وجنتيها بامتعاض المغرب قرب يأذن هنفطر ايه
نعمة انا هحط الاكل فى الفرن واسخنه وهروح اطل على امانة أشوفها لو محتاجة حاجة ونبقى نطلع الاكل على السفرة وقت الفطار عشان مايبردش
سهر ايه ده تقصدى الاكل بتاع امبارح
نعمة ااه يابنتى الاكل اللى فضل كتير جدا هنوديه فين
سهر بلا مبالاه شحتوه ارموه كلوه انتو لكن انا ماباكلش اكل بايت
نوح باحراج الاكل فعلا كتير اوى ياسهر
نعمة خلاص يابنتى لو مش عاجبك قومى شوقى عاوزة تفطرى ايه واعملى اللى يعجبك لكن حرام انى أرمى الاكل ده كله
سهر باستهجان ايه ده انا أقف اعمل اكل لا طبعا
نعمة بدهشة اومال مين اللى كان بيعمل لكم الاكل وانتو فى دبى
سهر بتأفف كنا بناكل برة أو بنجيب دليفرى
نعمة بأسى والله يابنتى انتو حرين انا اللى عليا عملته
سهر وهى تنظر لنوح پغضب قلتلك نفضل فى الاوتيل ماعجبكش
نوح وهو يسحب سهر من يدها بشئ من الحدة تعالى عاوزك
لياخذها إلى حجرته مغلقا الباب من ورائه ويلتفت إليها وهو ېعنفها بصوت خاڤت وبعدها معاكى ياسهر احنا اتفقنا على ايه
سهر بضجر بقولك ايه يا نوح انا مابحبش الخانقة
نوح بدهشة أنهى خنقة دى اللى بتتكلمى عنها هو حد داسلك على طرف
سهر بعصبية شديدة من ساعة ماجينا وانتو مالكمش سيرة غير ربة الصون والعفاف وذكريات الأموات اللى ماليش فيها وسكت لكن كمان هتغيرولى نظام حياتى واكلى وشربى
نوح اولا المفروض أن انتى زوجة ومسئولة عن نفسك وعنى يعنى انتى المفروض تفكرى هندبر حياتنا ازاى مش تسالى ثانيا حياتنا هنا هتبقى غير دبى ودخلنا هيتغير فلازم نأقلم حياتنا على كده ونتعلم نعمل اللى ماكناش بتعمله واعتبريها فرصة انك تتعلمى من ماما وأمانة
سهر افندم أمانة مين دى اللى اتعلم منها
نوح وطى صوتك وانتى بتتكلمى معايا ياسهر وماتنسيش اننا مش لوحدنا فى البيت وانا ما احبش ابدا ان امى تسمعك وانت بتعلى صوتك كده أو أن اى حد يحس انى مختلف معاكى
سهر بتنمر والحد ده طبعا يبقى الست أمانة مش
كده
ليعطيها نوح ظهره وهو يردد الاستغفار لتلتفت حوله تواجهه مرة أخرى

انت في الصفحة 6 من 24 صفحات