الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ليله زواج زوجي

انت في الصفحة 3 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

واللى يجي يتقدم عشان وظيفه تطلبي منه رسوم ملىء ابلكيشن سواء ان فى وظائف اول لا 
فقولت له ايه هننصب 
فقال انصب ايه بس لا بقولك ايه انا عاوز عقل مفتح انا كده كده هوفر له شغلانه حتى لو مافيش 
فقولت ازاى فقال انا بستورد سلع من الصين وعاوز مندوبين يلفوا بيها ويبعوها 
فقولت بس شغلانت المندوب دى مش بتجذب حد وماحدش هيجي يدفع فلوس عشان يملىء ابلكيشن لشغلة مندوب 
فقال لا افهمى بقى طريقة شغلى انت هتكتبى فى الإعلان وظائف اداريه ومديرين ووظائف كتابيه وترقيات بصفه دوريه 
فقولت وهى فين الوظائف دى 
فقال ما تفهمي بقى احنا هنكتب كده فى الإعلان وبعد ما يدفع رسوم الابلكيشن نقول له انت هتشتغل فى بداية الشغلانه مسئول تسويق وان اثبت نفسك فيها وبعت بقيم عاليه هتترقى وتبقى مدير مبيعات وبعد كده مدير فرع وهكذا والله اللى هيشتغل اهو سوق شويه من المنتجات ويبقى خير وبركه واللى هيرفض ويمشي هيبقى دفع الرسوم ومشي وهكذا 
فقولت بس ده ڼصب 
فقال ڼصب ايه هو احنا ضربنا حد على ايده الشغل عرض وطلب وهو يقبل اويرفض 
فقولت بس انت كده كسبان فى الحالتين سواء قبل او رفض 
فقال ماهى دى الشطارة 
بقولك ايه انتى شكلك مش وش شغل دا انتى هتكسبي كويس اوى 
فقولت له لا دا ڼصب انا مش هشتغل شكرا 
واديته ظهرى وخرجت ورجعت بخيبة
امل بعد ما افتكرت انى خلاص اشتغلت وهعرف اتطلق بس الظاهر انى انكتب عليا افضل فى الذل والكسره دى 
ودخلت الشقه وكالعاده ولا حس بغيبتى وكأنه كان مرتاح من عدم وجودي 
وكل اللى بسمعه ضحك ومياصه واغانى ورقص ولا كأنهم فى الف ليله وليله وهى بني ادمه كياده بشاكل 
ضحكتها بتقطع فى قلبي بتولع الڼار جوايه 
خلتنى ماقدرتش انتظر لتانى يوم لحد ما ارجع للمكتب واقول له انى موافقه على الشغل عشان اخلص وارتاح من الڼار دى فى اسرع وقت فاتصلت عليه 
فرد عليا وقال كنا متأكد انك هتلف وترجع ياقمر انا صاحب الحضن الدافىء
فقولت له انا صحيح موافقه على الشغل بس لو سمحت بلاش الأسلوب ده فى الكلام يا اما هرجع فى كلامى تانى 
فرد وقال ماشي ياجميل هاستحملك اتأمر براحتك انا صبور جدا
وقفلت معاه على انى هروح استلم بكره الصبح الشغل 
وجلست افكر وبعدين ادينى قبلت الشغلانه رغم انى حساها عمليات ڼصب 
طب وهعمل ايه صاحب المكتب المهبب ده دا شكل طمعا فى اكتر من الشغل 
ورجعت قولت لنفسي مافيش حد بيقدر ياخد من الواحده حاجه ڠصب عنها وانا مش صغيره ولا عبيطه اكيد هعرف اتعامل معاه
واقنعت نفسي بكده 
وفعلا تانى يوم الصبح روحت على المكتب وجدته برضو هو لوحده 
فبعد ان سلمت وجلست سألته هو مافيش حد شغال تانى فى المكتب فقال كان فى واحده قبلك بس مشيت 
فسالته ومشيت ليه فقال بعدين هتعرفى لوحدك وبعدين كل واحد حر فى نفسه واحده قالت عاوزه امشي همسك فيها مع الف سلامه من قلتهم يعنى 
وبدات فى شغلى وبدات ابحث عن اعلانات شغل وكنت بحاول بقدر الإمكان اوفر فرص عمل بجد بس اڼصدمت بالواقع عدم توفر فرص عمل حقيقيه وعادله فكل صاحب عمل يريد أن يمص ډم العامل أو الموظف اللى عنده مقابل القليل من المال 
وبدات أيضا بسبب ضغط صاحب المكتب فى عمل اعلانات عن توفر وظائف اداريه وكتابيه رغم عدم توفرها واتضطريت لعمل خطته وما طلبه وبدات استلم رسوم ملىء ابلكيشن واخذ مال ليس من حقنا ومن أشخاص ليس معهم اصلا وعاطلين ويبحثون عن عمل واللى يوافق على وظيفة المندوب يتحمل كام يوم ويمل من الامر ومن اللف ويعود يسلم عهدته والمبالغ اللى باع بيها ويستلم الايصال اللى وقع عليه ويسيب الشغل دون اخذ اى مقابل بحجة انه مازال تحت التدريب وناكل عرقه وتعبه ونتركه يذهب بعد كل ذلك 
وفضلت على كده وبدات اتعود على ذلك وأصبح كل همى توفر اى مبلغ من المال فى اسرع وقت لاقدر على توفير مكان اعيش فيه وحدى واقدر على الصرف على نفسي فأصبحت لم اتحمل اهماله لى واهتمامه بها المبالغ فيه ودلعهم ومياصتهم التى كانت تحرقني وتهين كرامتى كل لحظه 
ولكن لم يدم الامر كثيرا وكأنها على رأى المثل جائت

انت في الصفحة 3 من 14 صفحات