روايه حمزه
ورمونى ع الارض
لا عارفة اقوم ولا عارفة حتى اتحرك ازاى
فضلت طول الليل الم فى حاجتى مانمتش من اول امبارح ووانا خارجة الصبح بحاجتى لقيتها واقفة واخدت منى مفاتيح عربيتى مع مفاتيح الشقة ماهو كل حاجة مكتوبة باسمة
مابقيتش عارفة اروح فين ولا لمين يمكن اكون فى الكام سنة اللى فاتت بقالى اصحاب قليلين لكن ماقدرش اروح عند حد لكن فى الاخر وقفت تاكسى وجيت على الشركة على مااشوف هعمل ايه .
خالد
ازاى واحدة فى وضعك ده تبقى بالسذاحة دى ياحياة ازاى تسلميله كل ماتملكى بكل السهولة دى
حمزة مؤنبا خالد دى مش سذاجة ياخالد دى اسمها صفو نية ثم وهو يتجه بعينيه الى حياة مرة اخرى حقك هيجيلك يا مدام حياة صدقينى ربنا مش هيضيع حقك
حياة وعيناها تكاد تكون مغلقة من شدة ارهاقها وعدم نومها مع طول البكاء انا مش عاوزة حاجة كفاية انى اتجهت لربنا واشتكتله هو حسبى وهختصمهم يوم القيامة
حياة مستهزأة قصدك تقول هبلة اوى
خالد طب نناقش الفرق ده بعدين المهم دلوقتى هتعملى ايه
حياة هشوف اى بنسيون او لوكاندة رخيصة على ما اشوف شقة صغيرة على قدى
حمزة ضاحكا مش بقوللك طيبة
حياة مش فاهمة
حمزة طيب سيبيلى انا الموضوع ده
ماتقلقيش هيتحل النهاردة ان شاء الله روحى انتى اغسلى وشك ولو عندى مواعيد النهاردة الغيها وكلمي رقية خليها تجيلى
ليهز حمزة رأسه وتتجه حياة الى الخارج لتسمعه يناديها مرة اخرى
حمزة مدام حياة ياريت لو تاكلى حاجة قبل ماتعملى اللى قلتلك عليه عشان ماتقعيش من طولك
لتهز حياة راسها وهى تبتسم بامتنان وتتجه الى الخارج مرة اخرى وبعد خروجها يستند حمزة برأسه على ظهر مقعده وعلى وجهه معالم ڠضب مكبوت يظهر عليه وهو يحرك عضلة فكه ليقول له خالد ايه يامعلمى هنعمل ايه مع حياة
خالد على فين
حمزة هنروح نتغدى
خالد وهو يرفع حاجبا لاعلى نعم وده من امتى ان شاء الله
حمزة وهو مازال على وضعه ياللا ياخالد عشان انا مصدع و ااه بقولك ثم اعتدل ونظر لخالد فى عينبه مش عاوز مخلوق فى الشركة يعرف حاجة عن الموضوع ده لحد بكرة
حمزة فى موضوع كده فى دماغى لو ظبط اكيد هقولك
خالد ولو ماظبطش
حمزة ضاحكا يبقى اكيد هقوللك برضة حل عن دماغى بقى الساعة دى
خالد طب مش هتقوللى عاوز رقية ليه
ليقذفه حمزة بالقلم قائلا امشى بقى عاوز اركز
خالد وهو يتجه للخارج ماشى ياعمنا خلاص اهوه
ليجلس حمزة ولاول مرة منذ ان استلم ادارة الشركة لا يستطيع ان يركز فى اى شئ يخص العمل ليرن هاتفه ليجد محاميه من امريكا
...
حمزة وهو ينهض من مكانه يعنى نتيجة التحاليل طلعت
حمزة طمننى
حمزة وهو يهتف وعلى وجهه فرحة غامرة يعنى طلعت فعلا بنتى
حمزة طب والموضوع ده محتاج وقت اد ايه
حمزة اعتبره حصل والاوراق واحتمال انا بنفسى كمان نبقى عندك فى ظرف عشر ايام
حمزة مع السلامة
ليبتسم حمزة باتساع ويطلب خالد على هاتفه قائلا خالد من غير اسئلة وكلام كتير الشركة كلها لازم تعرف من دلوقتى بطلاق حياة وسببه
ليغلق هاتفه وهو يبتسم بسعادة قائلا معقول يكون ربنا عامل كل ده فى الوقت ده بالذات عشان كده
الفصل الرابع
يجلس حمزة بمكتبه ليسمع طرقة شقية على باب مكتبه ليتوقع القادم ليقول بابتسامة ادخلى ياقدرى
رقية بمشاغبة ميزو حبيبى وحشتنى
حمزة احنا فى الشركة ياكارثة ايه ميزو دى
رقية معترضة الله وحشتنى ماشفتكش النهاردة ثم تعالى هنا انت ازاى تنزل الصبح من غير فطار
حمزة بعين ونصف اممممم وياترى مين السبب انى مافطرتش الصبح
رقية بانكار مش انا
حمزة اومال مين اللى كانت المفروض تصحى تفطرنى زى كل يوم وصحيت مالقيتهاش ولما دورت عليها لقيتها نايمة زى الخفاش
رقية باعتراض
انا بنام زى الخفاش
حمزة ضاحكا مانا ماعرفش حد بينام راسه تحت ورجله فوق عير الخفاش وانتى
رقية پغضب طييييب انا ماشية ومخاصماك ومش هكلمك تانى ابدا
حمزة بمكر ايه ده ! ومش هتسألى كنت عاوزك ليه ولا كنا هنروح فين
لتقف رقية فى مكانها وهى تحك رأسها قائلة ايه ده ! هو احنا خارجين
حمزة لا بقى خلاص اصلك زعلتى خلاص روحى انتى على البيت وخلصى زعل براحاتك واوعى تستعجلى خدى وقتك
رقية وهى ترفع حاجب وتخفض الاخر هو انا ليه حاساك عامل مصېبة او داخل عليها
لينفجر حمزة ضاحكا وهو يقول طول عمرى بقول مافيش غير القردة هى اللى بتعرفنى من غير كلام
رقية وهى تعود مبتسمة بانتصارلتقف امامه وتضربه بمرفقها على مرفقه قائلة ارغى يا ميزو
حمزة يابت اعقلى ده انا رجالة بشنبات پتخاف ترفع عينها فى عينى وهى بتكلمنى
رقية