الأحد 29 ديسمبر 2024

روايه حمزه

انت في الصفحة 14 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز

يمد يده لها لتعطيه كفها ببساطة وكانها تعودت على ذلك منذ زمن بعيد ويتجهوا الى الداخل ليدخل حمزة فرع من فروع احدى متاجر المجوهرات الشهيرة ليرحب به صاحب المتجر بحفاوة شديدة وهو يسأله عن حاله وعن حال رقية وكان رجلا ودودا فى اوخر الستينات يسمى امام وكان حمزة يدعوه بالعجوز
حمزة وهو يبادله الاحضان ازيك يا عجوز وحشتنى
امام وانت اكتر ياميزو انت فين يا ولد من زمان ماشفتكش مافيش غير العفريتة الصغيرة هى اللى بتطمن عليا تمرت فيها الرباية مش زى ناس
ليضحك حمزة عاليا وهو يقول هو انت على طول معترض كده اما انك عجوز بصحيح هو انا مش كنت عندك الشهر اللى فات
اما هو انت بتعد عليا زياراتك الكريمة كمان الله يرحم خلينا فى المهم ونظر الى حياة قائلا بود شديد مش هتعرفنا على القمر اللى معاك ده
حمزة وهو يأخذ حياة تحت جناحه وهو يحذر امام تحذيرا عابثا اوعى عينك ياعجوز دى مراتى
امام بضجة شديدة اما انك خنزئور كبير اتجوزت امتى من غير ماتقوللى حتى القردة كانت عندى من تلات ايام وماقالتليش ايه مابقيتش مالى عين حد فيكم
لتنكمش حياة وتتوتر وهى تحت جناح حمزة لينظر لها حمزة بحنان وهى منكسة الرأس ثم ينظر لأمام بعتاب قائلا عاجبك كده خضيتها وخوفتها
امام بنبرة اعتذار مرحة مالكش دعوة بيها دى بنتى وعمرها ماتخاف منى هى بس لسه مااخدتش عليا بس انتى لو كنتى عرفتينى الاول كنتى اكيد اتجوزتينى انا وسيبتك من الحمزة ده هو اه حليوة وصغير بس انا اصبى منه ستين مرة
لتبتسم حياة وهى تحيى امام براسها ازى حضرتك انا اتشرفت بمقابلتك
ليمد امام يده اليها ليحييها ولكنها تظل على حالها وهى تعتذر له بانها لا تسلم على رجال ليبتسم امام وهو يحتضن حمزة هامسا باذنه عرفت تختار المرة دى ياولد عرفت تختار
ليربت حمزة على كتفه ثم يقول لحياة العجوز ده هو اللى فاضللنا من ريحة ماما الله يرحمها ابن عمها وكان صاحب ابويا اوى هو والاستاذ مراد
امام بمناسبة مراد هتسافر له امتى
حمزة هنوثق بس القسايم ونسافر على طول ان شاء الله وبعدين احنا هنقعد نرغى كتير واللا ايه ماتورينا حاجاتك الحلوة عشان العروسة تنقى شبكتها
امام المحل وصاحب المحل وكل اللى فى المحل تحت امر القمر دى
حمزة اسمها حياة ياعجوز
امام وهو يغمز بعينيه حياة اما اسم حياة وهى فعلا حياة ثم يعدل من هندامه ويقف امامها قائلا امام ٦٧ سنة عازب واعول ماعندكيش اخت حلوة كدة زيك تتجوزنى وتونسنى
حياة ضاحكة للاسف ياعمو امام ماعنديش
حمزة بالذمة مش مكسوف من نفسك عاوز تتجوز وانت فى النكسة
امام نكسة عشان ٦٧ طب وايه يعنى كلها ٦ سنين واعبر
ليضحكوا جميعا وامام يقودهم
الى غرفة جانبية بعد ان اغلق باب المتجر بالمزلاج وقام بفتح خزنة ضخمة واخرج منها علب كثيرة لاطقم قمة فى الروعة والجمال وكان كل طاقم بهم يقدر بثروة لتنظر اليهم حياة بتيه ثم تنظر لحمزة بتساؤل ليشير لها ان تنتقى ماتريد شبكة لها
لكن حياة تنظر اليه قائلة انا عاوزة اطلب منك طلب ممكن تلبيهولى
حمزة ده اول طلب منك ويعتبر امر اطلبى ياحياة اوعى تنكسفى منى
حياة انا مابحبش المجوهرات والحاجات الغالية دى انا بحب
ابقى بسيطة عشان احس انى مش متكتفة
كانت تتحدث بهدوؤ وحمزة يتنقل بين غابات الزيتون وهو شارد بها حتى انتهت من حديثها وانتظرت رده وعندما وجدته شاردا وارادت ان تنبهه الى ماقالت نكزته برقة فى ذراعه قائلة مستر حمزة حضرتك سمعتنى
لينفجر حمزة ضاحكا وهو يقول لها بهمس مستر وحضرتك فى جملة واحدة ادعيلى ياحياة الله يباركلك
حياة حاضر هدعيلك بس ادعيلك بايه
حمزة وهو يقترب من ائنها ادعيلى ان ربنا يصبرنى عليكى
ثم ينظر لامام قائلا بقولك ياعجوز
امام يانعمين
حمزة انا هسيبلك حياة تلفلف وتتفرج براحتها وهقعد برة اعمل كام تليفون
امام براحتك ياحبيبى المحل محلك روح وسيبلى القمر دى نتفاهم مع بعض
حمزة انا برة ها والباب مفتوح اى هكا كده ولا كده هسيب عليك رقية تفضخك
وخرج حمزة ليقوم بعمل بعض الاتصالات فاتصل برقية واخبرها بما حدث واطمئن
على انها انجزت ماطلبه منها ثم اتصل بخالد ليعلم المستجدات واطمئن منه ايضا على انجاز كل ما طلب انجازه حتى وجد حياة تخرج من الباب وهى تمد يدها اليه لتريه خاتم اقل مايقال عنه انه غاية فى الرقة والرقى معا كان عبارة عن عش طيور صغير بداخله عصفورة ترقد على بيضها لم يكن الخاتم ضخما بل كان صغيرا ومجسماته دقيقة ولكنه يخطف العين وعلى قدر انبهار حمزة به الا انه كان منبهرا اكثر بحياة وتذكر كل المرات التى اتت فيها كبت الى امام وكانت تتفنن فى اختيار اغلى المجوهرات واكبرها ولكنه قال لحياة حلو اوى ورقيق بس ده ايه
حياة شبكتى
حمزة طب فين الدبلة
حياة مش عارفة اسأل عمو امام
واثناء قولها كان امام فى اتجاهه اليهم
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 57 صفحات