روايه فرح والأخوان زياد وسليم
انت في الصفحة 1 من 31 صفحات
يه يابابا انت عاوزني اعيش فى الصعيد لا طبعا مستحيل بصي يافرح انا عارف ان ده صعب عليكى بس دى وصية والدى انا لما قبلت والدتك وهى كانت فى رحله لمصر واتعرفنا على بعض فى القريه الخاصه بأحد زملائي بالجامعه الامريكيه اللى درست فيها حبتها حب جنونى واتعلقت بيها جدا ومابقتش قادر استغنى عنها واټجننت اكتر لما قالت لى انا لازم ارجع بلدى لان عندى ارتباطات ودراسه فى باريس ما قدرش اغيب عنها اكتر من كده اسرعت الى والدى واخبرته بحبى لها ووالدى راجل صعيدى وشخصيته قويه وصعبه اه بس حقانى فبعد نقاش معاه طويل قال لى انه موافق ياسبنى اتزوجها واسافر معاها بس بشرط ومن غير الشرط ده مستحيل هوافق فقولت ايه هو الشرط قال ان يبقى فى اي حاجه تربط بينك وبين اخوك والسرايا دى ما تتقفلش ابدا يفضل اسمنا فى البلد هو اللى حاكمها فقولت تقصد ايه ياولدى قال لما ربنا يرزقكم باولاد انت واخوك لازم ابنك اوبنتك يجى يعيش فى السرايا هنا ويتزوج ابن او ابنت اخيك والورث مش هيتقسم سواء وانا عايش او وانا مېت والا اعتبر نفسك محروم من الميراث والميراث كله للى فاتح السرايا ومكمل مسيرتى سكت ومابقتش عارف اقول ايه بس حبى لوالدتك كان عامى عينى وموقف تفكيرى ووفقت على كده ووعدته وكمان هو لما توفى كتب كده فى الوصيه وعشان كده انا ماقدرتش اخد اى حاجه من الميراث لحد دلوقتى لانى ماكنتش قادر افتحك فى الموضوع ده بس دلوقتى انا تعبان واحتمال اسيبك فى اى لحظه وانتى عارفه ان كل اللى كان معانا راح فى علاج والدتك قبل ما ټتوفى الله يرحمها فقالت يا بابا اللى انت بتقوله ده مستحيل دا انا اموت من الجوع ولا انى اروح اعيش مع الفلاحين دول لا وايه اتزوج منهم فقال والد فرح ايه اللى انتى بتقوليه ده الفلاحين دول اهلك وانا منهم وبعدين دول مش فلاحين دول صعيده وكبارات البلد ووالدتك اتزوجت منهم فقالت