روايه حطمت قلبي
يمكن أن يحدث هذا ...كيف تفكر ....أن تكونت مشاعر داخلها نحو مراد سوف تدمر منار ...لا يمكنها أن تفعل بإمرأة مثلها هذا ...
أغمضت عينيها وهي تتذكر كيف حړق علي قلبها ...
.....
فلاش باك ...
كانت تمسك الهاتف تطالعه بذهول وهي ترى تلك الرسائل ...كانت دموعها تتدفق بقوة بينما معدتها تتلوى من الألم.
فجأة انتفضت بقوة عندما سحب احدهما منها الهاتف ..نظرت لتجده على ينظر إليها ببرود ويقول
نظرت إليه پصدمة وقالت
ايه الكلام ده ...انطق ايه الكلام ده ...ومين دي !
ملكيش دعوة ...اللي بعمله ...أنت ملكيش دعوة بيه ...أنت فاهمة ولا لا ....
دفعته وهي تصرخ وتقول
لا ليا دعوة ....لما اشوف الكلام ده بينك وبين واحدة غريبة يبقى ليا دعوة....قولي لو أنا كلمت واحد ....آه ...
بدأتي تقلي أدبك ...بس أنا اللي عملت كده ...أنا اللي دلعتك زيادة ...
باك ...
عادت من شرودها وهي تبكي پعنف وتربت بكفها على قلبها ...هي لا يجب أن تحبه...لا يمكنها ان تفعل هذا ...هي تعرف شعور القهر لأمرأة ...لا يمكنها أن تقهر منار بتلك الطريقة لا يمكنها!!!
كان يقف مسندا رأسه على الباب وهو يراها تأكل بهدوء ....
انتهت منار سريعا من طعامها ليذهب مراد إليها ويأخذ صينية الطعام ويقول
ثانية واحدة وهجيبلك الدوا...
هزت رأسها ليختفي هو للحظات ثم يعود بالدواء ..شربت منار الدواء بكل طاعة ثم تسطحت وهي شاخصة عينيها للأعلى ....
جلس مراد بجوارها ... قالت
ابتلع ريقه ولكنه لم يضغط عليها وانسحب بكل هدوء خارجا من الغرفة ....
.......
في اليوم التالي ....
لم يذهب مراد للعمل وفضل البقاء مع منار التي اصبحت تتجاهله اكثر .....
...
نزل مراد للأسفل ليخرج لشراء بعض الطلبات ...كانت هنا ووالدته ينظفان المنزل ...لم ينظر الى هنا حتى بل وجه كلامه لوالدته وقال
لوت صابرين فمها وقالت
قولي بقا السنيورة امتي ناوية تنزل تساعد ولا هي خدت على الرحرحة...
وضع مراد كفيه في جيبه وقال ببرود.
مش هتنزل لا النهاردة ولا بعدين يا أمي .....خلاص كده...
نظرت إليه والدته پصدمة ليكمل
لما تقرر هي تنزل براحتها تنزل غير كده لا ...
لم يزد مراد حرف على كلماته وخرج !
البت دي أكيد سحرته !!!
قالتها صابرين بغيظ ...
......
بعد ساعة تقريبا ...
كان قد أتى سالم لمنزل عائلة المنصوري لكي يزور شقيقته ...
لم تهمه نظرات صابرين متهكمة وهي تنظر إليه ولكنها لم تثير أي مشاكل وهي تراه يتجه الى الأعلى ...
........
نهضت منار بتعب لتتجه الى المطبخ وتشرب ..ولكنها عبست وهي تسمع رنين جرس المنزل ...
من يطرق الباب الآن!مراد معه المفتاح فكرت بحيرة ولكنها ذهبت وفتحت الباب ...
تجمدت وهي ترى سالم أمامها ...
خير عايز ايه !
قالتها پغضب ..
مش هتدخليني الأول يا أختي ...
ثم كاد بالفعل ان يدخل الا انها وقفت أمامه وقالت
لا مش هتدخل...ده بيتي وبيت أولادي وانت مش مرحب بيك هنا ..وزي ما طردتني من بيتك أنا دلوقتي هطردك من بيتي ...
ثم كادت أن تغلق الباب في وجهه ..أمسك الباب وقال پغضب
عيب يا منار أنا اخوكي ...
نظرت إليه بقرف وقالت
كان لازم تفتكر كده لما سبتني زي المېتة ومودتنيش المستشفى واستنيت مراد يجي يوديني ...هونت عليك يا سالم مخوفتش عليا ...معقول مراتك غيرتك بالشكل ده ...
أطرق وهو لا يجد أي تبرير بعقله .هزت رأسها بيأس وقالت
من
النهاردة أنت ملكش أخت يا سالم وانا مليش أخ ...اعتبرني مت !!
ثم أغلقت الباب في وجهه
يتبع
الفصل الثالث عشر استسلام
لن أخضع لك بعد اليوم ...أنظر الى عيناي لقد أختفى حبك!!!
....
اتجهت منار الى غرفتها بتعب وتسطحت على فراشها ...لم تعرف الدموع الطريق الى عينيها...يبدو انها فقدت قدرتها على البكاء ....حتى الألم لا تشعر به ...تشعر ان كافة مشاعرها متجمدة !!
.......
وقف سالم للحظات أمام الباب الذي أغلق في وجهه وهو لا يصدق ...هل شقيقته فعلت هذا ...طردته بكل سهولة واعتبرت انه غير موجود ...داخله كان يعترف انها محقة للغاية ...ولكنه لا يمكنه اغضاب زوجته من أجل شقيقته التي تتدلل....لا بأس ايام قليلة وستهدأ وستكلمه هي بنفسها
بعد قليل ..
جاء مراد للمنزل وهو يحمل الطلبات ويصعد للأعلى بعد ان اطمأن على بناته مع جدتهما....
وقف امام باب المنزل ليفتحه فجأة خرجت هنا من الشقة المقابلة ....
نظر إليها مراد نظرة عابرة فقالت بسرعة
ازيك يا مراد ..!
كويس...
منار اخبارها دلوقتي ...
كويسة الحمدلله ..
رد بإيجاز وهو يفتح الباب ويقول بإبتسامة مجاملة
عن اذنك يا هنا ..
ثم أغلق الباب ...
قبضت على كفيها والدموع تحتشد بعينيها ..كانت تختنق دون سبب واضح ....
ولجت لغرفتها بسرعة وهي تبحث بضراوة عن صورة علي زوجها ...ما ان وجدتها ..نظرت الي الصورة وهي تبكي ...
ليه...ليه بيحصل معايا كده ليه