روايه لمه العيله بقلم هدير عبد العلي
بس المره دى مختلفة المره دى نفسي فعلا يصحى كم من الخۏف جوايا إنى افقد بابا كنت مستغربة اووى من نفسي أنا إزاى خائفه عليه كده رغم كل إللى عمله فينا.. ومشيت تانى اليوم الصبح رجعت عند ماما علشان أدام إبني كان هناك
ماما يمني مالك! كله ده كنت فى المستشفى
يمني بدموع كأن عندى شغل
ماما پخوف فيه آيه.. الشغل عمره ما يخليك ټعيطي كده.. يمني أنت بنتي وأنا فاهمك عارفه أمتي يكون تعب شغل وأمتي يكون زعل.. فيه آيه!!!
إسراء أنا نازلة دلوقتى المستشفى وهعدى عليه
يمني پخوف بلاش تتكلمي معه اقفي بعيد لحد الأربع ساعات دول ما يعدوا على خير
ماما وأنا جايه معاك وفرح بعد الشغل تيجي على هناك
فرح بحزن ماشي
ماما فرح افتكري ان العمر مش مضمون ولا ليه ضامن يعنى ممكن ابوكي ېموت فى أى وقت هتفضلي طول حياتك زعلانه من نفسك
يمني وأنا جايه معاكم
إسراء بعصبية أنت تعبانه.. ولسه جايه من هناك
يمني أنا فعلا أول مره أكون مستغربه نفسي.. وكأني ماشية بقلبي مش عارفه ليه عايزه أفضل جنب بابا
يمني أدام كده كده هيمشي على الحضانة دلوقتى.. وأنا مش عايزه أكون لوحدي فى البيت
ماما خلاص يلا
مشينا كلنا وفرح نزلت الشغل وأنا وإسراء وماما كملنا على المستشفى
فى الطريق
يمني اه بالحق ي فرح عملتي آيه فى القضية إللى مع عمو عمر
يمني ليه
فرح مش عارفه ي يمني عمو عمر مصمم أمسك القضية دى اووي
يمني ليه
________________________________________
فرح والله مش عارفه.. بس هعرف أكيد النهارده
يمني ب إبتسامة والله عمك عمر ده غريب
فرح اه ي إسراء هنزل هنا.. يلا سلام
ماما ربنا يقدملك إللى فيها الخير
فى المكتب
فرح أزيك ي عمو عمر
عمو عمر الله يسلمك ي فرح.. المهم بقولك عايز منك طلب
عمو عمر اه
فرح بسعادة لان دى أول مره عمو عمر يطلب منى حاجه دا أنا عنيا ليك ي عمو
عمو عمر فيه قضية ومش واثق فى حد غيرك لأنى هسافر الأسبوع ده عند شغل بره مصر
فرح بس ي عمو أاا
عمو عمر دا أنا أول مره أطلب منك حاجه هتكسفيني
فرح احمم هتاخد وقت اد أيه وأنت هتسافر وقت اد أيه
عمو عمر شهر ونص
فرح تنهدت بدأت أفكر فى ان أكيد عمار هيزعل إنى مش هسافر معه.. فى الوقت نفسه إللى عمو عمر هيزعل لو قولتله لا.. بعد صمت أستمر خمس دقائق
عمو عمر خلاص اتفقنا
فرح القضية عن أيه
عمو عمر مخډرات
فرح تمام.. فين اوراق القضية
عمو عمر أهى
إستلمت الاوراق وفضلت ما يقرب من عشر دقائق وأنا عماله اقرأ فى الإسم.. مش متخيلة ان الورق ده ييجي فى إيدي.. عنيا دمعت كأن جوايا مشاعر مختلطة اووي لدرجة إنى شكيت إنى قرأت الإسم غلط
فرح حاسه ان الإسم قريب اووي من إسمي.. ب إختلاف أول أسم.. يعنى على أحمد الشروقاي.. وأنا فرح أحمد الشرقاوي.. لا وكمان
نفس بلدي فى الصعيد أنت مش شايف ان دي حاجه غريبة
عمو عمر لا هى مش غريبه لأن أنا مكنتش عايز أقولك أنه أخوكي غير لما أعرف إنك خلاص هتقدري تدافعي عنه وتاخدي القضية
فرح بعصبية ادافع عن مين !! عمو عمر أوعى تكون فاكر أن ده أخويا أنا مش بحب حد فيهم
عمو عمر بس عايز أقولك أنه مظلوم
فرح بعصبية مليش دعوه.. وعالفكرة لو أخدت القضية دى هخليها تخسر
عمو عمر حتى لو المتهم مظلوم
فرح حتى لو مظلوم.. كانوا فين لما إحنا اتظلمنا.. كانوا فين لما حصلي اڼهيار عصبي.. كانوا فين لما كنا محتاجين إنهم يكونوا معانا.. أنت متخيل ي عمو عمر إن حتى الأفراح مكنوش بيحضروا.. ب إبتسامة كلها حزن أنت متخيل إن هم سبب كل الدمار النفسي إللى مريت بيها
عمو عمر أنا حاسس بيك جداا.. وفعلا مكنتش هخليك تاخدي القضية دى.. لكن الحكم هيتنفذ فى أقرب وقت ممكن.. وأنا مسافر بعد بكره
فرح رجعت رأسي على كرسي المكتب وأنا مش عارفه أرد دلوقتى بين أمرين أصعب بكتير إنى أكمل إللى باقى من عمري فى سلام نفسي.. أو إنى أرجع الصعيد وأنا بدافع عن أكتر ناس سبب تعبنا..
عمو عمر أنا عارف إنك محامية شاطرة.. وأكيد هتكسبي القضية دى ي فرح فيه عشرين محامي هنا فى المكتب لكن أنا اختارتك أنت
فرح تنهدت وبحزن على الله
عمو عمر كله على الله.. أول حاجه تكوني متأكده منها فى القضية دى ان المتهم