الإثنين 23 ديسمبر 2024

روايه بنت جميله

انت في الصفحة 27 من 111 صفحات

موقع أيام نيوز


كنت بتقولي كلمتين مجاملة يعني منظري كان وحش يوميها
ابتسم يوسف ابتسامة واسعة و قال ايوة مجاملة.. قعدتي تقولي شكلي وحش شكلي معفن..قلت اجاملك ..بعد ما قعدتي في الحمام كتير.. كان واجب اجاملك
شهد ياسلام و كل اللي كانوا قاعدين كانوا بيجاملوني انت بنفسك قلت انهم مبطلوش بص عليا..
يوسف يمكن عجبتيهم همة.. انما انت متمليش عيني.. رفيعة كده و مقددة و مبتكليش..

شهد و قد انقلب معها الامر وصارت عصبية وانت كمان علي فكرة متملاش عيني.. فرحان قوي بعضلاتك ايه كل ده دراع دراع ده و لا جزع شجرة.. اوعي كده..
ودفعته في ڠضب و نهضت بينما بقي هو يضحك ساخرا..
زوزو فجأة ابوكي اسمه ايه
اربك شهد السؤال و لكنها كانت سريعة فقالت اشمعني
زوزو لأ عادي.. اصلي انا وجو عشرة و اعرف كل معارفه.. الا عمري ما سمعت عن ابوكي اللي ماټ ده.. هو كان اسمه ايه
شهد محمد احمد..الله يرحمه ثم رفعت يديها متظاهرة بأنها منهمكة في قراءة هامسة حزينة لسورة القاتحة.. حمدت الله علي الاسم المبتكر الذي اتي علي بالها.. كم من البشر اسمهم محمد احمد.. لابد ان لجو خمسة معارف علي الاقل بهذا الاسم..
انصرفت عنها زوزو و هي ترمقها بنظرات غريبة.. واتي يوسف..
نظرت اليه شهد بغيظ وقالت بقولك ايه كفاية و قف حال بقي.. طفشت ياسر و قلنا نيته وحشة.. عايز تطفش الباقي
فقال ضاحكا يا شخية اجري هو حد معبرك.. كل واحد قاعد مع مزته.. حتي ياسر لقي واحدة غيرك
فقالت شهد باصرارطب وان علقتلك واحد دلوقتي .. و هو قاعد مع مزته!! كلهم يتمنوا بس نظرة..
انقلب وجه يوسف فجأة و قال محذرا و النعمة لو عينيك اترفعت علي اي حد منهم و انا وقاف معاكي دلوقتي لكون ملبس وشك ده في الحيطة.. الحجات دي مفيهاش هزار.. انتي متعرفنيش كويس... ابقي خلي المرئعة دي لما تكوني واقفة لوحدك!!
نظرت اليه شهد بشدة حتي تتحاشي ان يقع نظرها و لو بالخطأ علي اي شخص اخر.. كان يخيفها حين يتحول بنبرته الي تلك النبرة الحازمة الجافة..
كتم ضحكة ساخرة علي امتثالها المطلق لتحذيره وقال هتروحي معايا
شهد بتردد بصراحة يا جو انا مش حابة شغلانة المسح دي ..انا رجعت لشغلي تاني.. وانا هنا براحتي اكتر.. يعني اكمن زوزو بت زيي وكده.. 
يوسف منزعجا يعني ايه مش جاية امال انا جيت ليه ثم رجعت لشغلك ازاي بتعملي ايه
شهدبقلب رزقي بقي مش لازم تعرف التفاصيل.. سر المهنة.. المهم اني برجع بفلوس حلوة كل يوم.. و زي ما قلتلك.. هنا مرتاحة مع زوزو 
يوسف انا ضايقتك في حاجة دانت لما بتدخلي تغيري في الحمام بسيبلك الاوضة و اطلع عشان تبقي براحتك.. ثم زوزو ايه اللي مرتاحة معاها دي لو تطول تحدفك من السطح كانت حدفتك
شهد متخافش انا بعرف اصرف نفسي معاها.. بنات بقي في بعض.. وبعدين و ليه تسيبلي الاوضة و اسيبلك الاوضة.. خليك براحتك..
يوسف وانا كنت اشتكيتلك
شهد معلش سواء عندك و لا عندها.. كلها كام يوم و الريس عبود يرجع و نخلص من الموال ده.. مش كده برضه هو مش قرب
يوسف لسة مش باين... يعني مش هتييجي معايا اخر كلام ده عدوي قالب عليكي الدنيا خليكي قدام عيني احسن
شهد انا محتاجة اشتغل شغلي يا جو.. وانا هنا برضه في حمايتك.. اديك طبيت علينا في ثانية طفشت ياسر. 
فقال باقتضاب يعني برضه مش جاية
اشارت شهد برأسها بمعني لا و ابتسمت
شعر يوسف انه رجاها اكثر من اللازم و اكثر من ان تسمح مكانته و كبرياءه .. لقد تمادي في الامر و يجب ان يتوقف لينقذ ما يمكن انقاذه من كرامته..
يوسف طيب انا كده ابقي عملت اللي عليا و عداني العيب و ازح... انا كده يا بنت الناس راضي ضميري معاكي .. و برضه ان احتجت حاجة في اي ساعة في اي وقت انتي عارفة طريقي..سلام انا بقي.. احسن ھموت و انام..خلي بالك من نفسك
وهو في طريقه للخروج القي نظرة غاضبة علي زوزو جمدتها في مكانها والقي السلام علي الجميع و رحل... كانت شهد تتمني ان تذهب معه و لكنها تدرك ان هكذا افضل حالا لها..
خرج جو و هو في قمة الضيق.. لقد اذل نفسه جدا .. كل ما كان يريده هو ان يطمئن علي وجودها بجواره ..حتي يحميها من عدوي ذو الحزام.. لم يكن مثلا يردها لكي يصطبح بوجهها الجميل يوميا ولا لكي يستمتع بمشاكستها واثارة غيظها و لا لكي يسمعها تتحدث بطريقتها المرحة الرقيقة.. و لا حتي لكي يمتع ناظريه بجمالها وفتنتها.. اطلاقا.. كان يريد
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 111 صفحات