روايه الثلاثه يحبونها
جالسة فى مكانها تنظر فى صدمة إلى هذا الشريط المزين بخطين أحمرين..تدرك أنها حامل بالفعل ولم تكن أوهاما كما صور لها عقلها..صدمة أخرى..ألا يكفيها صدمة إكتشافها بالأمس حبا خفيا فى قلب زوجها..ورغم أن حبه لرحمة اصبح حبا بلا أمل لزواجها بأخيه.. ولكن يظل قلبه معلقا بأطلاله كقلبها تماما..قلبها هذا الوحيد المعذب فى عشق يائس يضنيه..تشعر پألم قلبها..بدقاته المتسارعة..يمتزج به الألم بالخۏف..فكيف ستخبر مراد بهذا النبأوهو الذى حذرها مرارا وتكرارا من حدوثه..فقد قالها صريحا...لا أطفااال..
إستمعت إلى صوت محدثتها لتقول بصوت خفتت نبراته
تمام ....مستنياكى.
كانت رحمة تلاعب هاشم الذى إبتسم وهو ينظر إليها
عندما تهدم ذلك البيت من المكعبات والذى بنياه سويا ..هو ورحمة..لتبتسم رحمة بدورها و قائلة
ياجمال إبتسامتك بغمازاتك دى ياقمر إنت.
لتنظر إلى عسليتيه المبتسمتين بدورهما وتتنهد قائلة
تأوهت حين شد خصلات شعرها بين يديه لتقول پألم
سيب شعرى ياهاشم.
تعالت ضحكات الصغير لتقول رحمة متوسلة
بتضحك ..طيب سيب شعرى وأنا هجيبلك شيكولاتة.
ترك الصغير شعرها على الفور وهو يقول بسعادة
طا طا..طا طا.
إعتدلت رحمة على الفور وهي تنظر إلى ملامح الصبي المسرورة قائلة فى عتاب
ياهاشم ..يعنى إنت قاصد بقى
لتبتسم رحمة رغما عنها وهي تراه يومئ برأسه مرددا
طا طا..طا طا.
مدت يدها إلى جيب فستانها لتخرج لوح شيكولاتة صغير فتحته و منحته للصبي الذى أخذه مهللا..لتتسع إبتسامتها قائلة
حتى فى دى طلعت شبه باباك ..كان يعوز منى حاجة وأعاند معاه يقوم يلف خصلتين من شعرى على إيده ..وأول ما أقوله خلاص حرمت..كان يسيبنى ورغم إنى كنت ببقى متغاظة منه أوى بس اول ما أبص لإبتسامته أم غمازات دى ..وأبص لضحكة عينيه..كنت أنسى كل غيظى منه..ولتشرد بعيدا..تتذكر هذا الإحساس الذى أضناها إشتياقها إليه..وهي تقول
هو أنا إيه اللى بقوله ده..وإنت أصلا فى دنيا تانية ياهاشم..الظاهر إنى لازم أسمع الكلام وألم شعرى وانا معاك ياحبيبى..بس تعالى كدة يابطل لما نغسل وشك و نغير هدومك ..قبل ما حد يشوفك وإنت كدة..مع إنك برده سكر وأحلى من السكر كمان.
تعالت ضحكات هاشم..لتحمله رحمة وتتجه به إلى الحمام الملحق بالغرفة..بينما كانت هناك عينان بخارج الغرفة ..ظهر بهما حقد شديد..وقلب يغلى من الڠضب قد إستمعت صاحبته إلى حديث رحمة..و الذى يدور عن يحيي وذكرياتها معه..لتقول بغل
عشتى مع يحيي اللى حلمت أعيشه معاه يارحمة. أنا..اللى مطمنى إنك لسة مسامحتيهوش وده معناه إنه لسة مقربلكيش..
لتبتسم بسخرية قائلة
ومعتقدش هتعيشى لغاية ما تشوفى اليوم اللى هتسامحيه فيه ويقربلك يابنت بهيرة.
لتبتعد عائدة إلى حجرتها تعلو شفتيها إبتسامة شيطانية وهي تنتظر وصول الحاج صالح ورجال عائلة الشناوي.....جميعا.
خرج الطبيب من حجرة شروق تصاحبه نهاد التى أغلقت الحجرة خلفها..ثم إلتفتت إليه قائلة
طمنى يادكتور رأفت..شروق أخبارها إيه
تأمل رأفت عسليتيها القلقتين..يود لو قال ..صديقتك بخير..أما أنا فلست بخير إطلاقا طالما لم تمنحينى ردا على طلبى الذى أنتظر إجابتك عليه منذ زمن طويل ولن أيأس ولن أتراجع حتى أحصل على ردك بالإيجاب يافاتنتى..شعرت نهاد بالخجل وهي تلاحظ تأمله لملامحها ..لتقول بإرتباك
دكتور رأفت
تنهد رأفت وقلبه يقول
عمر رأفت ونبضه.
ولكن لسانه قال
مدام شروق بخير يا نهاد..الإغماءة اللى حصلتلها دى طبيعية..نتيجة للحمل..هي بس ضعيفة حبتين ومحتاجة فيتامينات وتاخد بالها من صحتها
شوية..أنا كتبتلها على الفيتامينات اللى هتحتاجلها وبإذن الله مع المتابعة هتكون كويسة وزي الفل كمان.
ظهرت إبتسامة على شفتيها خلبت لبه وهي تقول
أنا مش عارفة أشكرك إزاي يادكتور..وأنا آسفة يعنى لو تعبتك وخرجتك من عيادتك وانا عارفة أد إيه إنت مشغول.
قال فى حنان
تعبك راحة .
ثم مال قليلا ينظر إلى عمق عينيها قائلا
بس مش ناوية توافقى على طلبى وتريحى قلبى بقى يانهاد
تراجعت نهاد خطوة للخلف وهي تطرق برأسها أرضا تقول بصوت خجول تشوبه بعض المرارة
أنا قلتلك رأيي قبل كدة يادكتور..ياريت تنسى