روايه تربصت بأعيني
انت في الصفحة 1 من 26 صفحات
هاا يا غفران هتتولي إنت المهمة دي.
قالت بعدم إهتمام وهي ترتب بعض الأعشاب
زي كل مرة هخلص عليهم وانتوا تيجوا تنضفوا يا بابا.
طب خدي بالك وزودي الجرعة علشان هما كتير المرة دي مش واحد زي كل مرة.!
متقلقش دول شوية عيال ضالين ومش هيلاقوا إللي يدور عليهم.
امم ما دا إللي مفرحني إنهم شباب صايعه والفايدة هتكون كبيرة أصلا محدش بيعدي من المنطقة دي ألا العيال إللي مش تمام..
هنا الظلام سيد الأرجاء..
الفندق قديم بعض الشيء إلا أنه يكفي بغرض من يلتجيء إليه وإلا كان فريسة للذئاب فهنا يستطيع أن يجد غرفة هادئة نظيفة وطعام أيضا..
لاحظ شرودها فعلم أن هذا وقت الإبرة عليه أن يكون حريصا أكثر من ذلك..!!
أتت إمرأة يقترب عمرها من الخمسون ذات جسد ممتلئ بعض الشيء .. مدبرة المكان وحافظة أسراره.
طلباتك يا معلم محروس.
نظر لها پغضب وقال من بين أسنانه
فين حقنة غفران .. مش دا ميعادها إزاي تنسيه دا أهم حاجة!!
يووه .. هو أنا عمري أنسى حاجة زي دي أنا حالا كنت جايه دا كله إلا ست البنات.
كشفت غفران عن ذراعها بوجه جامد وأعين باردة فقد إعتادت الأمر فتلك الإبرة أصبحت جزء منها لا ينفك عنها.
بالشفا يا ست البنات.
أماءت لها غفران وقالت
لما تحضري الأكل ناديني علشان أخلص الموضوع ده.
إنتوا هتنفذوا الليلة.
أيوا .. مش زايد بدأ يحفر تحت.
ماشي اخلصي علشان منتأخرش وأنا هكلم بركات علشان يجي يفضي معانا دول تلاته مش واحد زي كل مرة.
خلاص يا معلم محروس متقلقش.
وإنت يا غفران عايزك تخلصي بسرعة..
جرت الحماسة پدمها وأشعت أعينها شړا وهتفت بقسۏة
خلاص يا بابا هبهرك بجد..!
بنت أبوك صحيح..!
ارتمت على الفراش وسحبت عقدة شعرها الأصهب ذا اللون الأحمر المميز والمموج قليلا بطبيعته...
ظلت تحرك الساعة الرملية القديمة كباقي الأشياء من حولها هي منذ أن فتحت أعينها ووعى عقلها وجدت نفسها هنا برفقة أباها وفتحية.
قامت تتحرك نحو النافذة التي تقع في المنزل من الخلف والتي تطل على غابة سحيقة وفراغ شاسع المكان مهجور من يأتي هنا يكتب عليه المۏت الحتمي..
أخرجت زجاجة صغيرة بها مادة سوداء اللون ثم وضعتها على المنضدة الصغيرة اشعلت المذياع على بعض الموسيقى العشوائية وبدأت برقص چنوني جعل خصلاتها الحمراء أكثر جنونا..
زادت سرعة تنفسها فأخذت تتنفس بوتيرة ثابتة ثم انحنت تنزع ملابسها وارتدت فستان خشن فوق ركبتها وعاري الكتفين وتركت خصلاتها ثائرة دون تهذيبها..
التقطت الزجاجة وخرجت تسير حافية القدمين..
هبطت إلى المطبخ الصغير وبدأت تفتح درج سري تخرج منه أعشاب مجففة وبدأت تدق فوقها حتى أصبحت ناعمة..
الأكل جاهز يا سنيوريتا غفران.
جذبته ثم حملته بصمت وصعدت للأعلى تسير ببطء وأعين غامضة تحمل خلفها الكثير والكثير طرقت على الباب بهدوء وبعد قليل فتح أحد الشباب الغرفة شملها بنظرة غير بريئة تحمل خبث ومكر.
اتفضل يا جميل... جمال بري ده جديد عليا..
أخذ بقية الشباب يستغرقون في الضحك ولم تخرج غفران من بؤرة صمتها.. وضعت ما بيدها على المنضدة بهدوء تحت نظراتهم المفترسة لها استقامت ولمحت أركان الغرفة الممتلئة بغبار الدخان الخبيث الرائحة وهنا وهناك منتشر مواد بيضاء يشججمونها بنهم وزجاجات فارغة محتواها يذهب العقل والدين..
وقفت بهدوء تراقب إلتهامهم للطعام بينما يتهامسون بوصف جسدها بجراءة..
بعد مرور القليل من الوقت كان ست چثث يقبعون على لوحة معدنية كبيرة وقف أمامهم محروس بانتصار وبجانبه بركات الذي شمر عن ساعديه وغرق فيما يفعل..
أمام الغابة كان يقف تميم يجول ببصره الأرجاء وقد تعب من بحثه اللحوح أخرج هاتفه وضغط على بعض الأزرار لتأتيه الإجابة
تميم حبيبي هترجع إمتى خلصت.
للأسف يا حبيبتي قدامي مدة كدا علشان كدا هدور على أي مكان أقعد فيه اليومين دول.
هتفت بقلق
وإنت هتلاقي في مكان مقطوع زي ده مكان تقعد فيه.
متقلقيش يا سوسو المكان مش مقطوع أووي وأنا خرجت على الأول كدا وهمشي من على الطريق برا الغابة بحيث أكون عند مدخل الغابة ورا الطريق.
ربنا