روايه جميله جدا
يري ما يحدث ..
وجد سارة مولية له ظهرها و تحرك يديها في الهواء في إتجاهات عشوائية ..
ووكان الوالد شديد الڠضب ووجهه شديد الإحمرار ..
فقالت سارة پغضب وعجرفة
_ أنا لسه صغيرة وإنتوا بتتحكموا فيا .. عايزة أعيش حياتي زي أي بنت .. وأشتغل وأبقي أفكر في الجواز بعدين!!!
وأردفت ب قلة ذوق
_ والجحش اللي جاي يتقدملي دا !!!
_ حرام عليك!!! أنا لسه صغيرة سيبني بقاااااا
كانت ستكمل حديثها لولا يد والدها التي امتدت في الهواء حتي يصفعها
أغمضت عينيها في ړعب واااضح وسمعت صوت الصڤعة ولكن لم تشعر بأي ألم ففتحت عينيها في تعجب ..
قطع الهدوء صوت قاسم وهو يقول ب صوت قوي
_ سارة تخصني .. ومينفعش حد يجي علي حاجة تخصني!!! وخلاص إرفض أي عرسان بتيجي .. سارة هتبقي مراتي إن شاء الله .. وفرحنا يوم الخميس!!
فقال الوالد پصدمة أكبر
قاطعه قاسم بقوة
_ مش مسموح لأي يعترض!! دا آخر كلام عندي!
وتركهم وغادر .. وكانت تشعر أن من كثرة غضبه . ... بأن قدمه تركت آثر في الأرض ..
كانت خائڤة ولكن ممتنة بأنه تلقي الصڤعة عنها ولكن أيضا غاضبة من تسرعه
مشاعر مختلطة إجتاحتها و لكن كل ما فعلته هي أنها ذهبت لغرفتها مبتعدة عنهم وهي تريد كبح دموعها .. لا تعرف أهي دموع فرحة أم حزن أم صدمة .. فهاهي ستتزوج من شخص
ظل يتنفس في ڠضب .... ذهب لكي يتوضأ ويصلي حتي يريح باله .. وعندما انتهي من صلاته ..ذهب مرة أخري لمكانه السري .. وفي هذه الاثناء كانت سارة واقفة في شرفة غرفتها ورأته يسير في ڠضب ويقود سيارته مبتعدا عن الدار .. تسائلت بداخلها عن المكان الذي سيذهب له الآن .. ولكن نفضت عن رأسها .. فهي لا تهتم لأمره!!
قال آسر ب معاتبة
_ لا يا شيخ !! لسه فاكر تتصل ما لسه بدري!!
قال قاسم ب برود
_ أنا هتجوز يوم الخميس!
قال آسر ب نبرة عادية ثم أردف بنبرة مصډومة
_ ألف مبروك يا ..... نعم !!!!!!!!!!!!!!!
لم يجيب قاسم بل ظل يستمع لتأنيب صديقه و توبيخه . ولكن لم يكن في مزاج يسمح له بالرد .. فقال ب تعب جلي
وأغلق هاتفه وهو يزفر في ضيق .. وذهب إلي الدار مرة أخري منتظرا صديقه ..
بعد ثلاث ساعات
جاء آسر علي حسب ما وصف له قاسم .. وبالفعل وجده ..
جلس بصمت في البداية .. ثم عجز عن الصمت وقال
_ يعني مفيش وقت كنت فاضي فيه تتصل وتقولي !!
قال قاسم ب إيجاز
_أديك عرفت!
قال آسر بنبرة حاول أن تكون هادئة
_ طب ناوي علي إيه بجد هتتجوز يوم الخميس اللي هو بعد بكرة!!
أومأ له في صمت .. وارتمي علي الفراش في إرهاق ..
قام آسر بالذهاب و تحضير كوب قهوة لقاسم وتحضير طعام له ..
جلب القهوة لقاسم .. وشرع في تناول الطعام .. فنظر له قاسم بإبتسامة .. فقال آسر بمزاح
_ ايه أنا جاي من سفر وعلي لحم بطني !!
كان آسر ملازما ل قاسم و قاموا بتحضير كل ما يتوجب لعمل حفل الزفاف .. و ذهب آسر معه وانتقي له بدلة سوداء بقميص أسود .. أبرزت عضلاته وكأنها صنعت خصيصا له ..
وقام قاسم بشراء دار كبير أمام دار سارة حتي يكون بيتهما ... وفي نفس الوقت لا تبتعد عن أهلها ..
وأعطي لوالدها نقودا حتي يجلب لسارة كل ما تحتاج إليه .. و ذهبت سارة مع صديقاتها لشراء الفستان .. والتي رفضت تماما
أن تريه لإهلها أو لقاسم ..
وجاء اليوم المنتظر !!
كانت القاعة مجهزة بإحترافية وجو رومانسي .. فكان الزفاف في حديقة واسعة بها حوض سباحة .. وأشجار خضراء .. وهواء نقي .. وستائر من اللون النبيذي والتي أضفت جو ملوكي علي المكان ..
جاء الكثير من أصدقاء قاسم و أهل سارة وصديقاتها .. صديقاتها إنقسمن إلي من كان فرحا لها ومن كان يحقدها
جاء قاسم وقام بالترحيب بكل المعازيم .. وكانت صديقات سارة يتوددن له .. ومنهن من كان يتحدث معه ب دلع .. ولكن لم يعطي لهم إهتماما بل كل ما كان يفكر به هو سارة وما ترتديه ..
وفجأة ..
علت الأغاني والهمسات دليل علي قدوم سارة
والتي ما إن رآها قاسم حتي تجمدت معالم وجهه .. وأظلمت ملامحه وهو يراها ترتدي فستان أبيض ضيق و