روايه جميله جدا
بما سيفعله ولكن سيفعل ذلك فقط لإرضاء هذا الرجل المسن صديق والده .. وكانت من وصية والده عليه أن لا يرفض أي طلب لهذا العم الكبير ..
أكد عليه العم مرة أخري لسماع الجواب من قاسم صريحا بالموافقة
_ ها يا قاسم قولت إيه
نظر له قاسم وقال ب صوت رجولي
_ بقول .. إستعني ع الشقي ب الله ..
فرح العم كثيرا وقال له وهو يغادر الغرفة
أومأ له قاسم وما إن غادر حتي زفر قاسم ب شدة وهو لا يعلم ما سوف يقدم عليه ولكن ظل جالسا ينتظر ما سيحدث ..
ذهب العم علي بعد مسافات ليست ب طويلة من داره .. إلي دار السيدة المسنة التي إفتعلت مشاكل مع سارة ووالديها وهي من سألت العم أن يبحث لرحمة عن رجل يتزوجها .. وطرق عدة طرقات سريعة علي باب بيتها منتظرا إياها لكي تخرج وبعد عدة دقائق .. فتح الباب وخرجت منه السيدة وإبتسمت تلقائيا وهي تقول
قال بإبتسامة واسعة
_ خلاص لقيت إبن الحلال وهو موافق يارب يستر علي ولايانا و بناتنا ..
قالت ب فضولية
_ ألا هو فين يا عم
قال وهو يشاور بيديه علي الإسطبل التابع له
_ أهو هناق هناك .. عايزينك تحددي ميعاد مع أهلها عشان يجي ويقابلهم ..
_ ميعاد لا دا هو يشوفها ويتقدملها دلوق!! دلوقتي
قال ب صوت عالي رافضا ما تقول
_ لا يا
هانم مينفعش!! دا أنا مصدجت ما صدقت أقنعته!
قالت وهي تغلق الباب وخرجت مع هذا العم
_ قولتلك لاه لا يعني لااااه .. أنا رايحة أقولهم وإنت هاته وتعالي..
ولم تترك له فرصة الحديث فقامت بالذهاب لبيت سارة و ..
_ يلا حضروا حالكم .. العريس معايا!
تفاجئ الوالد في بادئ الأمر ولكن سعد فهذه نهاية الڤضيحة وأخيرا ..
ذهب وأخبر الأم .. إبتسمت الأم إبتسامة باهتة وذهبت لإيقاظ إبنتها و ..
_ يلا يا بت يا سارة .. جايلك عريس قومي إلبسي أي هدمتين هدوم من عندك يلا ..
وضعت سارة الوسادة علي وجهها وقالت بصوت ناعس
لكزتها الأم بقوة وجعلتها تستيقظ رغما عنها .. وتوعدت له سارة وبالفعل شرعت في تنفيذ خطتها وهي تبتسم في شراسة ..
ذهب العم وأحضر قاسم الذي كان يرتدي قميص أزرق محررا أول أزراره وبنطال من اللون الجملي ..
ظلت السيدة تنظر له في إعجاب وهي تحسد سارة علي هذا الرجل المتكامل وعضلاته القوية ووجهه الحسن الذي تزينه ذقن خفيفة ..
_ إحم إحم .. أنا جاي أتقدم لبنت حضرتك ..
أردف العم توفيق
_ بنتك سارة يا حاج ..
تعالي صوت السيدة المسنة وهي تنادي سارة
_ يلا يا بت يا سارة .. تعالي شوفي عريسك..
قال الأب بهدوء
_ طب نعرف مين دا الآول إحنا مش بنبيع بنتنا يعني!
قال العم توفيق ببشاشة
_ خليهم يقعدوا مع بعض يتعرفوا الأول .. وانا هحكيلك عنه هو إبني اللي مخلفتهوش علي فكرة!
جذبت السيدة قاسم وذهبت به إلي الشرفة الطويلة العريضة المليئة بالورد البلدي الأصيل .. وجعلته يجلس ينتظر قدوم سارة
وبالفعل أتت سارة ..
جحظت عيناه بشدة .. وهو يري مهرج أمامه وليس فتاة ..
كانت سارة ترتدي جلباب طويل من اللون الأخضر .. وشعرها كان غير مرتب وأشعث .. كانت تضع أحمر الشفاه علي حاجبيها ... و تضع الكثير منه علي وجهها وكانت تبدو ك من أصابته الحمي .. إبتسمت حتي ظهرت أسنانها وبها أشياء سوداء عالقة بها ..
وقالت ب إستفزاز
_ إنت بقي عريس الغفلة!
لم يظهر علي ملامحه أي ملامح صدمة .. وهذا الشئ جعلها تتساءل بداخلها ..
ولكن بداخله كان مزيج بين الضحك و الصدمة ..
هو علم أنها تفعل ذلك لكي لا يتم الزواج ..
وملامحها المتسائلة أكدت له ذلك ..
قابلها بكل برود وقال بإبتسامة هادئة أظهرت غمازتيه .. وأصبح طابع الحسن في ذقنه بارزا فكان شديد الوسامة حتي أنها نسيت خطتها
_ أيوة أنا !!
فقالت ب بلاهة وهي فاتحة فمها من الصدمة
_ هاه
فقال بإبتسامة أوسع
_ هتفضلي واقفة كتير
جلست وما زالت مصډومة .. فالآية إنعكست .. وأصبحت هي من وقعت بالفخ!! ب فخ قاسم !!
حمحم بهدوء .. وقال ب بحة رجولية
_ أنا الباشمهندس قاسم
عز الدين .. أنا كنت جاي أطلب إيدك .. بس الفكرة في إن معنديش وقت لخطوبة.. أنا جاهز للجواز علطول ..
إتصدمت أكثر .. وهي تجده مرحب بفكرة الزواج ولم ېخاف منها ويغادر مثلما فعلت مع من قبله!!
ألجمت الدهشة لسانها وتسارعت دقات قلبها وأحست بدوار ولكنها لم تظهر ذلك وتحاملت