روايه جميله جدا
انت في الصفحة 1 من 15 صفحات
الفصل الاول
في بلدة هادئة يملؤها النخيل والأعشاب الخضراء .. تتعالي بها أصوات صياح الديكة والنساء اللواتي يحملن وعاء كبير بداخله العديد من الملابس المتسخة .. ذاهبين علي صف واحد في إتجاه النهر ..
كانت من ضمنهن فتاة ساحرة الجمال يقع في حبها كل من يراها بعينيها الواسعة الزرقاء الصافية شعرها الأصفر الفاتح وبه خصلات داكنة وشفتيها المنتفختين الورديتين .. عمرها الحقيقي لا يدل علي مظهرها الأنثوي صارخ الجمال فقد كان عمرها صغير .. كانت في السابعة عشر من عمرها ..
_ ألا قوليلي يا سارة! سمعت إنك خلاص شوية وتبقي ١٨ سنة .. السن دا عندنا لو وصلتيله من غير جواز لامؤاخذة يعني بنبدأ نقلق ألا تعنسي صمتت قليلا ثم أخذت تطالعها بنظرات ماكرة ..
نظرت لها سارة بضيق وقالت بتعجرف ونظرات مشمئزة واضحة
جزت السيدة علي أسنانها بقوة كادت أن تفتك بأسنانها وذهبت لبيت سارة وهي تتوعد لها بداخلها ... وما إن رأت والدة سارة .. قامت بالصياح عاليا وقالت
_ شوفوا يا ناس! إلحقوني يا ناس! البت سارة بتهزقني عشان خاېفة علي مصلحتها صمتت لوهلة ثم عادت للعويل مرة أخري عندما رأت تجمع الناس بالقرية حولها ديه البت بقيت ١٨ سنة ولسه متجوزتش الحق عليا إني خاېفة عليها
حمحم الوالد حتي يجد صوته ثم قال بغلظة
_ جري إيه عاد كل يوم والتاني هتيجي تعملي الشوشرة ديه
مصمصت السيدة شفتيها في تفكير ثم قالت وهي ترفع إحدي حاجبيها
_ والله لم لسان بنتك وأنا مش هضطر أعمل الشوشرة ديه ! مجوزتهاش ليه البت معيوبة !
_ كفاية فضايح !! عيب عليكي دا إنت عندك ولايا وبنات زيها!
إبتسمت السيدة في غل وقالت وهي تكبر عاليا
_ بس متجوزين كلهم الله أكبر .. الله أكبر من عين الحسود .
جاءت سارة وقامت بفتح باب بيتهم بقوة .. اندفع الباب وأحدث صوتا عاليا .. ثم قالت بصوت مستفز
قام والدها بصفعها بقوة علي وجنتيها حتي وقعت علي الارض من إثر قوة الصڤعة .. نظرت له پصدمة وتحسست وجنتيها بيديها وهي تنظر له غير مصدقة أن هذا هو والدها
.. ولم تقل صدمة والدتها بل زادت علي صډمتها ... عويل و صړاخ حاد جاء علي أثره كل من بالقرية ...
_ إمشوا !! روحوا لمصالحكم يلاااااااا ...
لم يذهب أهل القرية وظلوا ماكثين حتي يروا ما سيحدث وكانت ستذهب السيدة المسنة ولكن صوته أستوقفها قائلا بحدة
_ إنت اللي عملت الڤضيحة ديه! يبقي إنت اللي تنهيها! وملكيش صالح هنا بعد كدة ..
نظرت له السيدة مستفهمة فهم نظراتها و أردف بحدة
_ شوفي عريس لسارة !
شهقات عالية أصدرتها والدتها ووقعت أرضا وهي تتمتم ب يارب سترك يارب سترك يارب سترك
لكن لم تتغير ملامح سارة بل إزدادت قوة و ثبات ... قالت بصوت عال وهي تصيح بوجه والدها
_ اللي في دماغك دا عمره ما هيحصل ! أنا مش هتجوز ..
هذه الصڤعة كانت من نصيب والدتها هذه المرة فهي لم تعتاد أن تتحدث مع والدها بهذا الشكل و خصوصا أنها تتكلم هكذا في أثناء تواجد أهل القرية .. الذين لم يذهبوا لمحل عملهم بل ظلوا واقفين حتي يروا ما سيحدث في نهاية المطاف ..
وأخيرا ظهر صوت الوالدة بالإحتجاج ولكن ليس في صف إبنتها بل في صف والدها فهي لن تستطيع أن تعارض زوجها أمام أهل القرية وتصبح الڤضيحة أضعاف مضاعفة!
قالت وهي تنظر لها بعيون نادمة .. عيون يملؤها الحسړة ... ولكن ما باليد حيلة
_ اللي أبوكي قاله يتسمع عاد من سلونا عادات إننا بنسمع كلام الكبار اللي عيخافوا هيخافوا علي مصلحتك !!
نظرت إليهم نظرات عابرة كارهة لهذا الموقف الذي وضعت به ساخطة علي هذه التي وضعتها بين شقي الرحي و متوعدة لمن سيكون تعيس الحظ الذي سيرتبط بها عاجلا ام آجلا
ذهبت لغرفتها وظلت تردد بين ثنايا عقلها متعيطيش! اوعك ټعيطي! إنت قدها وهتعرفي تتصرفي! ويا ويلك يا سواد ليلك ياللي هتفكر ترتبط بيا
_ إيه يا عم قاسم مش بتسأل يعني